في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا

في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا


05-24-2008, 01:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1211588742&rn=1


Post: #1
Title: في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا
Author: ghariba
Date: 05-24-2008, 01:25 AM
Parent: #0

Quote: ثورة مايو المجيدة....

--------------------------------------------------------------------------------

جعفر محمد النميري ولد في أم درمان عام 1930. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس ثورة مايو 1969.استمر في الحكم إلى أبريل/ نيسان 1985. رأس حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم. ولجأ سياسياً إلى مصر من 1985 إلى 2000 حيث عاد إلى السودان.

قام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب. ويذكر أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، ولهذا اعتبر البعض تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا.
ومع أن عهد النميري الذي دام 16 سنة كان قد عرف أطول هدنة بين المتمردين والحكومة المركزية بالخرطوم دامت 11 عاما، فإنه عرف أيضا ظهور الحركة الشعبية وجناحها العسكري الجيش الشعبي لتحرير السودان، كما عرف بروز جون قرنق أبرز زعماء المتمردين وشهدت الحرب الأهلية في عهده فصولا دامية.( )
كانت هذه البداية لقصة ثورة مايو (لمجيدة!!!) التي اندلعت عام 1969 بقلب نظام الرئيس الأسبق "الفريق إبراهيم عبود"...
كالعادة استبشر الناس خيرا بذلك الفتى القادم من الشمال لانقاذ الشعب السوداني الذي تردت أحواله وأصبح يتخبط ما بين الحكم العسكري ارة وحكم الأحزاب تارة أخرى... فانت ثورة مايو استمرارا لحلقات (يموقراطية-عسكرية) وهكذا أصبحنا نستمتع بمشاهدة الساسة يلعبون امامنا لعبة الكراسي ونحن نصفق لهم ونهتف بحياتهم ثم ما نلبث ان نلعن اليوم الذي جاء بهم إلى كراسي الحكم....
فيما يلي استطلاع منشور بجريدة الرأي العام يوم 25/5/2004
استطلاع: سعاد عبد الله
في ذكرى 25 مايو 1969.. نعيد مرة اخرى تجربة الرئيس جعفر محمد نميري لدائرة الضوء والتي استمرت لستة عشر عاماً لم تنقطع آثارها بعد.. خمسة اسئلة عن تجربة نميري في الحكم يتناولها طيف واسع من الذين عرفوه من قرب.. والذين رصدوه من بعد.. ومع هذا نترك تقييم التجربة للتاريخ.. وتقييم الاجابات لكم اعزائي القراء.. !

(بماذا تصفون شخصية نميري كرئيس؟)
== الدكتور منصور خالد (وزير سابق في حكومات مايو): سأظلم نميري واظلم الحقيقة واظلم نفسي كمؤرخ سياسي ان اختزلت الاجابة في اوصاف عابرة فهو شخصية مركبة فيها الايجابي والسلبي شأن كل البشر وقد تناولتها في كتاب كامل..
التيجاني الطيب (قيادي بالحزب الشيوعي): لم اعرافه كشخص. ولم اتعامل معه كضابط بالرغم من انني كنت قيادياً بالحزب الشيوعي.. وما يمكن ان اقوله في البداية كان له نفوذ واسع واقدر اقول انه كان محبوبا وبعد فترة فعل اشياء جعلته اكثر السياسيين بغضاً في تاريخ السودان.
عبد الرسول النور (قيادي بحزب الامة): نميري ديكتاتور يفعل كل شئ للبقاء في السلطة. بدأ «بلينين وانتهى بآمين» فقد احتفل بعيد ميلاد لينين في قلب الخرطوم. وانتهى به الامر بان اصبح اماما درويشا يتوكأ على عصاة الاسلام ويضرب بسيفه ثم يحمل ابريقه ويدور في حلقات الدراويش.
مالك حسين (وزير مايوي): نميري اقوى شخصية سياسية منذ الاستقلال فهو له قدرة على اتخاذ القرار واشرك في حكمه كفاءات علمية وسياسية غير مسبوقة.
د. حسن مكي (مفكر اسلامي): هو شخصية سودانية استطاعت ان تستوعب الدرس السوداني جيداً وان تستوعب اهمية العمل الخارجي في السياسة السودانية.. كما استطاع ان يوائم بين مطلوبات الداخل وضغوط الخارج. كما نجح في استمالة النخب غير المؤدلجة وكسب معارك ضد اليسار والطائفية وسحب البساط «جزئياً» من الاسلاميين. ولكن له تجاوزات تمثلت في تهجير الفلاشا ولكن عموما الميزان ربما يرجح المكاسب على السيئات.
البروفسيور علي شمو (وزير مايوي): نميري كان رجلاً على درجة عالية جداً في الانضباط ويتميز بصفات القائد وهو منظم جداً ويستوعب القضايا المتعلقة بالدولة والحكومة.. وله قدرة كبيرة على اتخاذ القرار.
عبد الباسط سبدرات (محامٍ وسياسي): نميري رجل يملك القرار ويملك القدرة على اتخاذ اصعب القرارات مستفيداً مما تتيحه التربية العسكرية من انضباط وحسم ومناورة.
بابكر حسن مكي مؤلف الكتاب الشهير «نميري.. الامام والروليت»: لا شك ان الرئيس السابق نميري كان يتمتع بـ «كاريزما» خاصة.. شخصيته قوية وجذابة والى حد كبير اعتقد انه من طراز الضباط المتملكين لخواص القيادة منذ فترة دراسته في الكلية الحربية.. على المستوى الشخصي هو انسان كريم وشهم وطيب المعشر ووفي لاصحابه القدامى وصاحب نكتة.

مما سبق ذكره ألاحظ وبوضوح تام أن شخصية الرئيس جعفر نميري امتازت بالغموض التام نظرا لتضارب الأقوال والآراء حول شخصيته كرئيس للبلاد.. لاسيما إذا عرفنا أن السيد جعفر نميري كان يتخذ القرار في لحظة ويتراجع عنه في اللحظة التالية... عسكريا لا يختلف اثنان على قياديته ولكن كرئيس لجمهوريةا لسودان الديموقراطية فستعدد الآراء.
شخصية حكمت السودان لمدة تصل إلى 16 عام "حتى ثورة أبريل 1985 التي أطاحت به وهو خارج البلاد!!!!" شخصية كهذه يجب أن تمتاز بالقوة الفتاكة... يكفي أنه لم يستطع احد ان ينقلب عليه وهو داخل القصر الجمهوري... حتى انقلاب ال73 ساعة الذي أطاح به لم ينجح أبدا وترك البلاد في حالة من الفوضى لثلاثة أيام ... تخيلوا بلد ليس بها حكومة ولا قانون لثلاثة أيام...!!!!
فيما يلي جزء من خطاب السيد نميري يعد توليه الحكم ...
"ن قيادة الثورة تطلب من المواطنين الكرام ان ينصرفوا الى اعمالهم كالمعتاد متيقظين في نفس الوقت الى اعمال المخربين من قادة الاحزاب واعوانهم من المنتفعين بالعهد البائد وليعلم كل مواطن ان الثورة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الوقوف امام تيار التغيير الجارف وانطلاقة الشعب الباسلة وحتمية التاريخ الذي لا يحابي وفي نفس الوقت فإننا نطمئن نزلاءنا من الأجانب أن الثورة ساهرة على أرواحهم ومصالحهم وممتلكاتهم وأموالهم وانها ستنزل أشد العقوبة على من يحاول العبث بأمن هؤلاء النزلاء واستفزازهم.
اللواء أ.ح جعفر محمد النميري
رئيس مجلس قيادة الثورة ووزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة"
تتضح جليا نوايا الرئيس التي نفذها وبالحرف الواحد " كالمعتاد متيقظين في نفس الوقت الى اعمال المخربين من قادة الاحزاب واعوانهم من المنتفعين بالعهد البائد وليعلم كل مواطن ان الثورة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الوقوف امام تيار التغيير الجارف"
أتوقف هنا على وعد أن أواصل معكم التنقيب والتمحيص لعهد مايو حتى نستبين إن كان فعلا عهد مايو يستحق التمجيد أم التحقير....؟؟؟




Post: #2
Title: Re: في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا
Author: Deng
Date: 05-24-2008, 07:14 AM

صلاح غريبة.

مش أنت قبل كم سنة كده فتحت بوست بتدافع على مايو وسميتوا "ثورة مايو الموؤدة"؟

وفي نفس الوقت كنت معلق صورة المشير سوار الدهب البروفايل بتاعك؟


دينق.

Post: #3
Title: Re: في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا
Author: ghariba
Date: 05-25-2008, 00:05 AM


من الصور النادرة للرئيس الاسبق جعفر نميري

Post: #4
Title: Re: في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا
Author: Deng
Date: 05-25-2008, 04:04 AM

الانتهازي صلاح غريبة.

يعني أنت حياتك كلها عايش بتخدم في الحكومات الدكتاتورية وبس؟

متى سوف تعود الى رشدك وتبطل هذا الانتهازية؟

يا صلاح غريبة. عمرك فضل فيه كم سنة؟ حاول أن تعمل لك عمل صالح بمناصرة الحريات والديمقراطيات في أخر سنين حياتك الباقية دي.



دينق.

Post: #5
Title: Re: في ذكرى ثورة مايو 1969.... و حتى لا نتغاضى الطرف عن تاريخنا
Author: Hani Abuelgasim
Date: 05-25-2008, 04:45 AM

Quote: كانت هذه البداية لقصة ثورة مايو (لمجيدة!!!) التي اندلعت عام 1969 بقلب نظام الرئيس الأسبق "الفريق إبراهيم عبود"...


عبود لم يكن الرئيس حينما انقلب نميري على الحكم .. عبود تم الاطاحة به في ثورة أكتوبر 1964م، ثورة الشعب ضد الديكتاتورية والحكم العسكري، تماما كما أطاح بصاحبك (يا غريبة الكوز) نميري في 1985م وتماما كما سيطيح بالبشير وزمرة الحرامية في القريب العاجل بإذن الله ..

هل هذه مقدمة كتبتها أ.سعاد عبدالله لاستطلاعها الآراء حول نميري وفي الرأي العام؟؟؟؟؟ المقدمة حاولت إجهاض ما حمله الاستطلاع، فتمخض الفأر جملا مشوه العقل والبدن..

Quote: كالعادة استبشر الناس خيرا بذلك الفتى القادم من الشمال لانقاذ الشعب السوداني


هذا تعبير ينم عن تعالي شمالي مرفوض تماما، لا أدري وكأنني أشتم رائحة الطيب مصطفى في هذا الاستطلاع، هل هذا الاستطلاع في الرأي العام أم في لاانتباهة؟؟

لا أدري أين تكمن العادة عندما استبشر الناس بالقائد (المتخبط) فهي المرة الثانية التي يحكمهم فيها عسكري، أين العادة في ذلك لا أعرف .. أم أن الاستبشار قصد لأن القائد شمالي .. إذا كان ذلك هو المقصود، فمن المؤكد أن الأستاذة لا تعرف تاريخ الشعب السوداني .. فالنزعة العنصرية هذه في قراءة الوضع السياسي لم تبدأ ممارستها إلا من قبل الحركات المسلحة في غرب السودان والتي في الأصل يعود معظم كوادرها للجبهة الاسلامية .. حتى الحركة الشعبية كانت تصر على أن تجعل طرحها في إطار الضيم التنموي والظلم الاجتماعي ولم تتخذ من ذلك الخطاب العنصري منهجا لها لعلمهم أنه خطاب هدام من شأنه أن ينسف أي إمكانية لتعايش سلمي بين الشمال والجنوب، ناهيك عن أن الأزهري سيد الإسم، وقائد الأمة في طريق استقلالها كان من أبناء غرب السودان لا شماله، وهو القائد الذي استبشر الشعب السوداني به كأول رئيس لحكومة وطنية