شارع العرضة وخطة (أرض القتل)

المعركة التي أكدت تماما لجيش الخرطوم دخول الثوار العاصمة هي معركة (جبل أولياء) ولم تستطع قوات الجيش و (الإحتياطي المركزي) من صد القوات المتقدمة نحو أمدرمان و تكبدت فيها خسائر فادحة للغاية وربما دحرت كل القوة المتواجدة هناك ..
لكن المعلومة تقول أنه وبعد هذه المعركة تم وضع خطة سريعة لإستدراج حركة العدل والمساواة داخل مدينة أمدرمان (و كان إسم الخطة هو أرض القتل والمقصود بها شارع العرضة),وتهدف لإستدراج كل سيارات الثوار ومدرعاتهم داخل الشارع الطويل نوعا ما(حسب المعلومة الواردة إليهم أنهم سيدخلون من شارع العرضة ) , ومن ثم تطويقهم ودحرهم جميعا داخل الشارع ,لكن إختلفت
بعض قيادات جيش الخرطوم حولها, ذلك من حيث خطورتها علي المدنيين , وأنه بالضرورة صد الثوار خارج أسوار أمدرمان مهما كلف الأمر , لكنهم وافقوا في النهاية بعد تدخل النائب الأول (علي عثمان) في الأمر مع ضرورة تنبيه المدنيين عبر وسائل الإعلام بتسلل الثوار إلي داخل المدينة!!
وهذا ما حدث فعلا..

المفاجأة هي في أن الثوار كانت لديهم خطة أكثر حنكة و ذكاء وهي الدخول عبر ثلاثة منافذ مختلفة وإدارة أكثر من معركة مع الجيش
وفي مناطق أهداف أكثر خطورة وبعيدة عن المدنيين .
وهو ما خلق الإرتباك والتخبط وسط قوات جيش الخرطوم..

وحتي خطة (أرض القتل) فشلت فشلا ذريعا , وما يؤكد ذلك هو أن الثوار شارفوا علي السيطرة علي الإذاعة ودارت معظم معاركهم في مخارج أمدرمان نحو الخرطوم وبحري .وخارج شارع العرضة أو..
أرض القتل كما حددها جيش الخرطوم!!

نواصل..