لقد عملت فى فترة مبكرة من حياتى العملية بمدينة الدبة، فقد كنت قائدا لحاميتها عام 1975 إن لم تخنى الذاكرة. كنا مجموعة من الموظفين وبالإضافة لشخصى الضعيف: الدكتور صالح أم بدة سعادة عبد الكريم بابو فاتح ضابط المجلس السيد عبد العاطى ضابط المطار الباشمهندس حمد (السنجك)النقل المكانيكى والفنان الرائع صديق أحمد مستشفى الدبه
كان عمنا المرحوم العمدة سعيد مرغنى ذو شخصية قوية، وكنت أتنازل من عسكريتى حينمايتولى هو إصدار الأوامر،وقد أصدر أوامر ثابتة للمجموعة بأن تجتمع هذه المجموعة فى داره العامرة كل يوم جمعة لتناول الغداء والذى كان يحوى ما لا عين رأت، وليس هنالك أى مجال للإعتذار.
عندما كان العمدة يرفع سماعة التلفون من داره العامرة بكرمكول يطلب منى إرسال عربة فورا لأن لديه (عزا) فى الكردأودبة الفقرا أو فى الجابرية أو الغابة.........الخ وليس هنالك أى مجال أمامى للتردد فى الأوامر.
ذبت فى أهل الدبة كأننى واحد منهم،وقد كان الأستاذ عكاشة ناظرا لثانويتها،فقد كان الرجل أستاذى،فوجدتها فرصة لأرد له بعضا من جمائله على .
ما زلت أذكر مجتمع الدبة النقى، ورجالها العظام،أولاد مكى والمرحوم فتح الرحمن أحمدون وناس عيسى طه وناس شادول وبشاى توفيق القبطى الذى يسبقنا لبيوت العزا ليرفع الفاتحة ونجده قبلنا فى المقابر، ذلك كان مجتمع الدبة الرئع.
للحقيقة أقول إنه عندما مر علينا شهر رمضان المبارك لم نوقد نارا فى أى ميس من ميسات الموظفين لأننا كنا معزومين لمدة ثلاثين يوما.
لقد كرمنى عمنا الخليفة المكى خليفة بدبة الفقرا أنا وشلة الموظفين بنحر الذبائح، فمعرفته بوالدى الخليفة فضل اللة المكى ممتدة الى لقاءاتهم السنوية فى حولية الشيخ إسماعيل الولى .
العمر روح، وربما لم تكن قد أسعفتنى الذاكرة لطول المدة.
التحية والتقدير لناس الدبة، ولم أستغرب عندما وجدتهم يمارسون هوايتهم فى تكريم الناس .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة