تضاريس الليل

قفر:

يباس يلتهم جسد الوقت
قالوا
قد أوحى للحظات موعد نومها
قد أوحى إلينا، تاريخ الرحيل
يباس يلتهم الأسماء
مخدوش هذا الفضاء بأرقه المفتول
اصابته لعنة السهاد، والطريق نائم فى حجارة السهر
يباس يلتهم المسافة
لم يعد ظلى ينادمنى
جلس بعيدا يقرأ فجيعة الضوء

خيال:

المساء خيمة تسكنها الثقوب والكسل
معتمة مثل أمنية خرقاء
لا يأتيها النهار إلا مرة فى العمر
تحسست دمى فلم أجده
كان منشغلا بشق طريق نحو حزن القلب
تخيلت وجهها برتقالةً
ثم علقته فى سقف خيمتى
خجلت العتمة ونامت
وأنا لم أنم
جلست أغازل رائحة المساء
كانت السماء مملوءة بالصمت الضجيج
والنجمات انثرت
مثل حبات مسبحة تمتهن البراءة والضياء

حلم:

فى الطريق التى
تغوص الخطوات فيها
قال لى الرصيف
هنا ساحل المغفرة
هناك موج الذنوب
سيأخذك السفر إلى القبر
أو قريبا منه
سيأتيك الرحيل متلصصا
مثل نزوة تستعمر أفئدة العاشقين
محبوسة فى هيكل التشظى والحنين
لا تعد ثانية ايها الحلم
فالأمنية تنام زهرة
تستيقظ جمرة
لا تعد
وتوكل على سرير مسائك الحسود
فأنت ريح
تجس مفاصل التراب
تناوش الحصى بأغنيات الضجر
لا تعد
فأنت سقم يتدلى على حائط الإنتظار

شوق:

فلك يسكت عن حزن السنين
نهر يستجدى السماء شربة رحمة
انتابنى شغف بدعوة "الخليل"
كيما يسامر صبوتى
ربما يؤمنا فى صلاة الحنين
إستسقاءا لغيث لا يجيب
طفقت أردد
"فى بروق الليل لاحلو بارق"
ثم تذكرت أن ذلك "الترام"
قد تشبث بمحطته النهائية الأخيرة
فكل شئ ملدوغ بعقرب نهايته
ماء يرفع كأس الظمأ
فراشة ترتدى ثوب الشوكة
وأغنية تذوب فى اسفنج المرارة
ما أطول ذلك الهباء

هجوع:

كانت تبلغ من البهاء
مسافة ما يتمنى العاشق
كانت تمارس الصحو
متدثرة بطعم الشمس
ريق حضورها
نهر من كوثر القصائد
مطر معطر من كف الإله
فى النهار
كان غناؤها حقلى
فى المساء
كان لونها حديقتى
هى نشوة الأشجار
فوق مقاعد الأرض
حين الخريف يأتى
مثل عريس لا يحفل كثيرا
بنبوءات العطر
بهمسة بياض الحليب
فوق جبهة الدعاء

مصباح:

فى حفرة الصمت الذى
تغوص فيها أرجل الكلام
رقد المصباح
بين حد الرغبة فى الضياء
ومرايا التوهم
فيا إمرأة من فاكهة السماء
هبى لى من لدنك
ما يسد رمق الحسرة فىّ
ما يروى إشتهاء الحلم
ومخيلة الضياع
فأنا
وفى أقصى براح الخوف
تطفو صورتى فوق بركة الغياب
لا أراكِ ولا أرانى
فالصباح قد اعتزل القيام
مضيت وحدى نحوكِ
متابطا صمتى الترابى العتيق
فلتنيرى
وتوهجى
يا إمرأة من قبس النشيد
ففى وحشة الغياب
تداهمنا حمى الضجر
نباح الجراح وشوق الألواح
أسألك الآن
حضنا وماءا
وليس على سواكِ التوكل
ليس على سواى الأرق

صحو:

بعد الصحو من موتى
بعد انحسار الحجارة من أوردة الليل
كنت أزمع صلاة نافلة الحياة
هربت منى الجهات
وما وجدت صوتى

قفر
ضاعت فيه
روحي
خيال محض خيال
تداعي الذكريات
من احلامي
حلم ما انا فيه الأن
بعد هجوعي
وشوقي ينام معي
تحت جفوني
مصباح الق
يضيئ
لي الطريق
لصحو الحواس
التي تتلمس
رصيف الحنين

أخي الحبيب أبا ذر

سلام على روحك الطيبة

عبرت جغرافية تضاريس ليلك فوجدت في تركيبة النص إلإيجاز الرمزي : وأعني : الكثافة في استخدام اللفظ سياقيا وتركيبيا . ثمّ التوهج : وأعني الإشراق ، أي يكون اللفظ في استخدامه متألقا في سياقه ، كأنه مصباح مضاء ، إذا استبدلناه بغيره ينطفئ بعض البريق في الدلالة العامة وفي الجمال التركيبي النصي . ثمّ المجانية " مجازا" : وتعني اللازمنية ، أي يكون اللفظ غير محدد بزمن معين ، فالدلالة متغيرة ، حسب السياق والرؤية والتركيب ، وتكون قصيدة النثر ذات دلالة مفتوحة ، يمكن أن تفهم على مستويات عدة . منها الوحدة العضوية : وتعني أن يكون النص كلا واحدا ، ولنترك وحدة البيت، ويكون النص كله وحدة واحدة ، لا يمكن أن يقرأ بمعزل عن أي جزء من أجزائه . إذن فإنك تتخلى عن موسيقية الوزن والإيقاع ، لصالح بناء جماليات جديدة ، وأساس هذه الجماليات : تجنب الاستطرادات والإيضاحات والشروح ، وهي ما نجده في الأشكال النثرية الأخرى ، وتبقي على قوة اللفظ وإشراقه ، فقصيدة النثر : تؤلف عناصر من الواقع المادي ( المنظور ) حسب الرؤية الفكرية ربما ما أزعم أنها متوافرة فيك ، وتكون هناك علاقات جديدة أكاد ألمحها في نصك نجدها ما بين ألفاظ النص وتراكيبه ، هذه العلاقات مبنية على وحدة النص وحدة واحدة ، ذات جماليات مبتكرة تعتمد على رؤيتك كشاعر للواقع المادي الخارجي بمنظور جديد ، تنعكس هذه الرؤية على علاقات الألفاظ ، وبنية التراكيب ، وقوة التخييل ، وجدة الرمز .
وهذا ما يقودنا في النهاية إلى إثارة وإندهاشة بالصدمة الشعرية ، هذه الصدمة ناتجة عن التلقي للنص الشعري ، واللذة في هذا التلقي الناتج عن التأمل في بنية النص ، وروعة جمالياته ، ورؤياه الجديدة . أسعدتني كثيراً أخي الحبيب .

شكرا يا صاحبى

على ولوجك إلى حشايا وثنايا النص، وأنت تحمل مصباحك الوضئ، مثل "ديوجين"

تتلمس طرقات المعانى، وتسلط وهجك عليها، قيرتد الضوء مشبعا باللون والطعم

ورائحة المعنى

أحييك وأزهو بك دوما

الريحُ الآنَ
تبْذرُ طعمَ الحرفِ اليابسِ
فى لحمِ اللغةِ العمياء
والجهاتُ
لبست كيدَها العظيمِ
وأفلتت تنادى
خذ من جيبِ المسافةِ
ما تبقى من نزيفْ
ما قد يسدُ
رمقَ الصحوِ النائمِ
فى أغوارِ الماء
فى ظنِ أفئدةِ الخريفْ
ما قد يمهلُ
شبقَ نعاسِكَ فيك
يضرب للعينينِ
مواعيداً
لعناقِ الحلمِ
لأحجيةً عذراء الطعمِ
وسادةَ من شفقِ الشوقِ
أغنيةً للسماء
لأعراسِ الغيمِ

السنى

تلك هى أرجاء الليل

لم تعد الأحلام تزهر
ولا عاد فى الفجر بصيص من غناء

نتوكأ على العتمة، فيخطئنا الطريق

مسكونون نحن بالرزايا وفتات الأمانى

فلنلملم فتات الأغنيات يا صاحبى

عله يغنى ويسمن من هذا الرهق المكين

المطر ...

يا لروعة طواعية
الحرف لديك وأنت
ملك تزجيه
الدرب فيخطو
على رسمك الشفيف
بكل إمتثال
ثم يتسلل إلينا
نحن القراء
بهوينة ينضر قفار
حوافنا المتعطشة
لمثل ركامك هذا..

سلمت ودامت عافية
يراعك لتحفنا بمزيد من
الهتون..

مودتي وإحترامي..

صفاء
يا رفقة البهاء

أنا واللحظة المغتبطة نهلل

طلع الحرف علينا

حين اشرق خطوك

فها حضورك يبذر نواةَ الضوءِ
فى قلبِ المكان، فيغنى معى
أن
تَبارَك حرفك
وعلا مدادك

ويمنحنا الغناء صفاءا وقصائدا
ونفوز بكل أريج الحديقةَ


تحياتى كلها يا صديقة

وكل ما فى الأمنيات من عطر

لكِ

ابا ذر الجميل دخول من اجل السلام والتحايا
هذه التضاريس بحاجة للقززة بجيك صاد

ابا ذر ياصديقى الشفاف


تضاريس ليلك غير...

واللوحات البتلون ليلنا- ليلك ابهى وانضر


دمت مبدعا ومطوعا للغة الندى






-------
نفسى اعرف مصدر اللوحات دى- واذيع ليك سر كل لوحة بتنزلها بخزنها ونفسى اخزن برضو مصادرها اعترافا ليك ولاصاحبها بما نثروه فينى من سماحة

إشراقة

يا إسم النور

يا كون العطر المعنى

كيفك

ما بين سهوب الليل ودروب الصباح

تتوالد الحاجات وتتناسل الرغبات

أما اللوحات فهى إستعاضة عن الأحلام العصية المجافية

الأبت تجى

أنا زول مهووس باللون وبموت فى التشكيل العالى الخلاق

بشوف فى كل لوحة عالم وكلام كتير ومعانى أكتر وإبداع شاسع وعميق

عشان كده طوالى فى طواف على القاليريهات والمعارض، الحية والناشفة

أما عن اللوحات يا ستى فهى

اللوحة الأولى باللون الأزرق، سيد الألوان

إسمها "طلوع القمر"

لوحة زيتية للرسام الروسى السمح "الكساندر ريبين"

الكساندر ده جميل جمال ما عادى، زى عادة الروس دائما

حلوين فى كل شى، عشان كده تلقينى بموت فى مزيكة "تشايكوفسكى" وأشعار "بوشكين"

حتى "إلينا إيزنباييفا" البت المبدعة فى رياضة القفز بالزانة

اللوحة يا إشراقة معروضة فى غاليرى الفولغا، وهى من أعمال العام 1999م

أما اللوحة التانية

فهى "الأفيال" لأجمل مخبول فى الدنيا، سلفادور دالى

رسمها فى سنة 1948م

وطابت ايامك

آمين

أهلا يا هاشم

والسلام يا روح اللقاء

السلام يا طعم الناس العزاز

كيف حالك ياخ وأريت حالك كله طيبه وطيب

وأيامك سعادة

ابوذر

داوم علي الاثراء والكلام السمح
بين عويناتك

وليل الغني الضواي

مسارات زمن مذدان

تجيهو الغيمة مشتاقة

تغازل فيك احاسيسك

توادع فيك زمان احزان

سكن جواك.. سكن جواي
ونتقابل....


في زمان جاي..

زمان لسة..افتش ليك

والاقيك..

بين مسافات الزمن

غنوات..

سام
واغنيك
شان الزمان الفات

لا تعد
_____________
وتوكل علي سرير مسائك الحسود
___________________________
فانت ريح
__________________________
تجس مفاصل التراب
______________________
تناوش الحصي باغنيات الفجر
_________________________
لا تعد
_________________________
فانت سقم يتدلي علي حائط الانتظار
________________________________


ابو ذر
ايها الساحر

ان طيني يستطيب الرعش بين يديك

عوض الحسن

والحُسن إذا إتسق

والحضور ذو الألق

والله "فضلة سحرك" يا سمح

سعدت بالإطلالة البهية

يا طلب

يا سيد السمو

فى حضرتك ندنو منا الذرى فنسمو بك معك

ومن سقياك اخضرت تضاريس الكلام

أينع اللقاء وكللنا الفرح

أحييك عاليا

وأهديك المودة كاملة