لا..تسلم الجره كل مره@ياشريكى السلطة والثروه@

الدول التى تقدمت وصنعت لشعوبها المجد والتميز ،دول تميز ساستها وقادتهابالفكر والتخطيط واعطاء شعوبها حرية الراى والتعبير.
دول اهتمت ببناء المؤسسات واحترمت الدساتير وقدستها.
دول وضعت على قمة اولوياتها امنها القومى.
دول لم تختلق داخل تكويناتها الهيمنه والاستئثار بل قدمت الايثار فبنت اوطانهاورفهت شعوبها.
نحن فى السودان يختلف الوضع تماماوذلك نتاج لتركيبتنا الاجتماعيه وتناولنا للسلطه من خلال السطوه والمؤمرات والدسائس واقصاء الاخر واخذ مكانه وارجاعه مقابل صفقات شخصية يعنى بها رجال السلطة اكثر من الشعب الذى لايعدو عندهم سواء ورقة ضغط لبعضهم البعض فى صراعاتهم.
لم يجلسوا يوما ليضعوا دستور يحترم ........او يبنوا جيشا منظما..لا مختلف بين عهد واخر..نحن ادمنا سياسية الاقصاء والقتل المعنوى والاجتماعى لكل مناهض او معارض...لم نتعلم يوما واحدا من اخطائنا السياسيه على مر التاريخ..بل تكررها فى سذاجة وغباء مع اختلاف الزمن والمجموعات...لم يكن لنا فى يوم من الايام استراتجية سياسيه فى تعاملنا مع دول الجوار او اى دول اخرى.....نتحالف مع تلك ونعادى هاتيك..وينقلب الوضع فى اقل من شهر وهاهى تجربة مريرة اخرى ومحنة معادة بالبطىء..لسابقتها ومن نفس نقطة الانطلاق وخط السير.
هل نعتبر هذه المره ونحس بالخطر ونتداركه بمعالجة جديده لامكرره ولا مقتبسه..
حتى حزب الحكومة وشريكه لم يسلما من الانشقاقات فى نفسيهما وبينهما احيانا كثيره، يختلفون اليوم ويصطلحون غدا، والهم بينهما واحد لالفقد السلطه والثروه..ولاشريك الا ذائبا فيهما...كيف اذا كان هذا الحال لانخترق ولا نستغفل..ونحن مشغولون بصراع سمج مكرر ممل لاجديد فيه .
الان ومررنا بسلام من كارثة ووقعنا فى اخرى هى ابييى والتى اصبحت ورقة ضغط بين الجيشين ..لا حظ ان دولة لها جيشين ولا يملك حكامها مفاجاة العالم بشجاعة من اجل شعبهم ان يتوحدوا دون الرجوع للاتفاقيات والبرتوكولات المبرمه بينهم..قد يعتقد البعض ان هذه سطحيه منى ولا افهم المسائل بعمق واتساءل ماذا فعل لنا العمق الفكرى والتحليلى والكلام الكثير طوال عمر دولتنا؟؟

اذن لازال الشريكان يتراشقان