قال د. خليل أبراهيم قائد حركة العدل والمساواة في حوار مع (الشرق الأوسط) نشر اليوم "أنني مع جنودي أشرب الشاي ومن أرادني فليأت". وفي حواره مع الصحيفة استهزاء خليل ابراهيم بتصريحات الحكومة السودانية، مشيراً إلى أنه موجود في مكان ما وأن قواته ستواصل المعارك في العاصمة وخارجها حتى يحقق هدفه بانتزاع حقوق أهل دارفور والسودان. وأكد قائد حركة العدل والمساواة في اتصال هاتفي مع الصحيفة بأ، قواته تستعد الآن لمرحلة جديدة من النضال لمواجهة النظام.
نعم البطل يرتشف في الشاى بين جنوده بعد ما اد المهمة واوصل الرسالة الاولي وهي رسالة الى المؤسسة المركزية القابضة على زمام شعبنا "قبض مقايضة"كما الرهينة دون مراعاة لحقوقه الانسانية
لقد نقل البطل نموذجا صغيرا من صورة المشهد الماساوى اليومي في دارفور الى عتبات قصر الجلاد صانع المآسى لقد نقل الصراع الى تخوم "قصر الإبادة" لقد دخل الى البقعة التي دخلها اجداده قبل سنين وحيا شعبه ثم وقف على عتبات "قصر الإبادة" وصرخ في وجههم قائلا: اوقفوا قتل شعبنا أوقفوا تدمير وطننا اوقفوا سرقتنا اوقفوا خداعنا اوقفوا النفاق اوقفوا اوقفوا ? ? ثم تعالوا الى طريق السلام العادل الذي ينصف تنوع شعبنا الذي يصون حياتهم و يضمن حقوقهم كما ارسل البطل المناضل رسالة أخرى الى الرفاق في طول الهامش السوداني وعرضه مفادها ان ضرب الغول في وكره ممكنا وان قوانين صراع في المرحلة القادمة من الممكن نقلها نحو جغرافيا جديد قادرة على ان يحدث الصدمة اللازمة والحس اللازم والتفاعل اللازم والوعي اللازم بحجم القضية من قبل القابضين على مفاصل الدوله الكاتمين لانفاس شعبنا
لاشك ان الخطاب الغوغائي الفالت من قيود العقل الذي تدفق على كل المنابر الاعلامية من قبل ابواق المؤسسة الحاكمة لا تبشر في شكله الظاهر بالخير ولكن بتعمق دقيق نحو اغوار الخطاب الهستيري المقيت الذي بدأ قيحه من القمة(البشير) نزولا الى قاعدة المؤسسة(فرانكلي' كبسيبة ) انموذجا يكشف بان الكائن المؤسسى المهمين بدأ يخرج "القيح" الداخلى بدأ يعترف بوعيه القبيح المغلوط اتجاه الكثير من مكوناتنا الشعبية ان هذا الاعتراف العنيف بالوعي المغلوط تجاه الآخر ان هذا الكشف الفالت لصورة الأخر الشريك في الدولة يمثل احد اهم مكتسبات ملحمة ام درمان ان هذا التعبير الفالت عن الآخر المواطن
وبهذه الكثافة نحو العلن يكشف بشكل حقيقى ويرسم بشكل لا لبس فيه مشهد الازمة السودانية وكشف المشهد مدخل تشخيصى هام سيساهم بلا شك في التشريح الازمة وصولا الى وصف الدواء الناجع ولعل خروج "القيح" في حد ذاته دواء لجسد" المتقيح" اعتقد بان ملحمة ام درمان مهما قلنا فقد نقل مشهد القضية السودانية في دارفور و الهوامش الاخرى الى طاولة النقاش الحقيقي وان نوع الوسائل التى تختارها الحكومة هي التي تحدد مسار الدولة ووجودها في المرحلة المقبلة سواء سارت الى تضميد الجروح او اندفعت نحو تصعيد الصراع ويبدو إنو بطل ملحمة ام درمان جاهز لاي خيار
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة