غادة عبد العزيز خالد تكتب في أوراق متناثرة (يالكيزان الخرطوم كيف؟) مقال جدير بالقراءة

غادة عبد العزيز خالد تكتب في أوراق متناثرة (يالكيزان الخرطوم كيف؟) مقال جدير بالقراءة


05-15-2008, 05:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210826515&rn=0


Post: #1
Title: غادة عبد العزيز خالد تكتب في أوراق متناثرة (يالكيزان الخرطوم كيف؟) مقال جدير بالقراءة
Author: عاطف عبدالله
Date: 05-15-2008, 05:41 AM

1اوراق متناثرة الصحافة عدد 14/5/2008
يا الكيزان: الخرطوم كيف؟


تحدث الدكتور عبد الله علي إبراهيم في مقاله «عبد الواحد والمعارضون بلا حدود : يا كيزان إسرائيل كيف؟» والذي نشرته صحيفة «الرأي العام» في عددها «3820» الصادر يوم السبت 3 مايو 2008م، عن فتح السيد عبد الواحد محمد نور في مارس الماضي مكتبا لحركة تحرير السودان في إسرائيل. وعاب الدكتور عبد الله على بعض فصائل المعارضة السودانية محاولة عقابها الوطن بدلا عن الحكومة، فقص حكاية أدروب والفلسطيني. وتقول القصة إن «حكومة مايو أسكنت جماعة فلسطينية بجهة سنكات. وحدث أن تشاجر الفلسطيني وأدروب و«تلابعا» وتغلب الفلسطيني على أدروب. فقال له أدروب بمكر: «أبو عرب إسرائيل كيف؟». وختم دكتور عبد الله مقاله ذاك بأن السيد عبد الواحد قرر أن يسدد طعنة للوطن بقوله للإنقاذ «يا كيزان! إسرائيل كيف؟»
تذكرت مقال د. عبد الله يوم السبت 10 مايو وأنا استمع إلى مذيع قناة الـ «سي. إن. إن.» وهو يسرد الأخبار الطارئة والمعلومات التي وردت للقناة، ومفادها أن حركة العدل والمساواة تلتحم مع القوات السودانية في سابقة أولى من نوعها قرب الخرطوم. وبما أنني أتابع الأخبار عن كثب، فقد كان صار صباحي في خلال الأسابيع الماضية مزعجا، أخبار عن كوارث طبيعية من أعاصير وزلازل وأمطار عنيفة في أنحاء الولايات المتحدة المتفرقة، ثم الكارثة الإنسانية التي حلت «بماينمار» التي تركت ما يزيد عن المائة ألف قتيل، غير الأحياء الذين يعانون من تدني الوضع الصحي والأمني. ثم أخبار لبنان وأزمتها التي تفجرت ما بين الحكومة وحزب الله، والزلزال الذي ضرب الصين وترك أكثر من تسعة آلاف قتلي، والآن كالعادة، حينما أسمع خبرا عن السودان في الإعلام العالمي يكون مصحوبا بكارثة وحرابة. وأصابني الخبر بحالة هلع شديد وأنا أقول «الواحد بقى يخاف يصحى من النوم»، فالعالم كله يجلس على فوهة بركان يبدو أنه سينفجر.
وبعد أن اطمأننت على سلامة الأهل بالسودان، بدأت في التفكير المتروي، لماذا قامت حركة العدل والمساواة بمحاولة دخول الخرطوم ونقل الحرب إلى العاصمة؟ هل حاولت أن تذيق المواطنين الأبرياء من ذات الكأس التي يتجرعون منها خلال الأعوام الماضية. وبالرغم من تعاطف المجتمع العالمي مع القضية، إلا أنها لم تحل من جذورها. فها هي اتفاقيات معلقة ومفاوضات لا تبدأ بسلام ناهيك عن نهاية مشرقة لها. فهل كانت محاولة انتحارية وعملية إرهابية كما وصفتها التصريحات السودانية، أم محاولة تشادية لرد الصاع للحكومة السودانية على دعمها المزعوم للعملية الانقلابية التي قادتها المعارضة التشادية في إنجمينا؟ وهل حاولت حركة العدل والمساواة أن تنتقم من الحكومة على شاكلة الوطن، فتقول بطريقة حديثة «يا الكيزان..!! الخرطوم كيف؟».
وبالرغم من أنه لا يوجد عذر أو أسباب مقنعة تبرر دوافع وأسباب حركة العدل والمساواة لنقل الحرب إلى الخرطوم وتفزيع المواطنين، إلا أننا يجب أن نقف مع أنفسنا وقفة طويلة. لقد عانى الوطن كثيرا في خلال العقود الآنفة، وما هذه إلا أحد الجروح التي لا تزال نازفة. وصد الهجوم ودحره هو حل موضعي ويبقى الحل الجذري بالجلوس مع المجموعات الدارفورية ورأب الصدع الذي أهلك جدار التماسك السوداني. لقد عدل سيدنا عمر رضي الله عنه بين رعيته فنام تحت الشجرة آمنا. وأتمنى أن نرى محادثات سلام هادفة وصادقة نؤمن بها على مصلحة هذا الوطن الحبيب.
التعليقات
1/ د ابو محمد - (السودان) - 14/5/2008
ان التقصير الامنى الكبير والذى ادى لدخول هذه الحركات المسلحة الى قلب امدرمان له الكثير من الحقائق الغائبة والسيد وزير الدفاع لم يستطيع تقديم تقرير مقنع حتى لأفراد المجلس ناهيك عن اقناع الشعب المغلوب على امره !! نعم لأن ماحدث له اسباب يجب الاعتراف بها . اولا لم يتم التعامل مع هذه القوات الغازية بالوجهه المطلوب حيث تم تحييد قوات الجيش التى تملك الاليات المناسبة والقدرات البشريه المقتدره لمواجهة مثل هذه الاعمال الحربية حيث لم يتم توجيه الجيش ليقوم بما هو مطلوب ولم يتم إطلاق يده إلا بعد تفاقم الامر وبعد ان انكسرت القوات القوات التابعة للشرطة والقوات الامنية الاخرى نعم هذا ماحدث بأختصار والسؤال الذى يتبادر الى الذهن لماذا لم تقوم الحكومة بتكليف الجيش للقيام بهذه المهمة ؟؟ والاجابة بسيطة لأن الحكومة لا تثق فى الجيش نعم لأنها تخشى على نفسها من جيشنا الوطنى خاصة بعد الاحاديث والمؤشرات التى اشارت لأمكانية حصول القوات الغازية للدعم من بعض منسوبى القوات المسلحة والقوات الاخرى لذا لم تحرك الحكومة إلا القوات الموثوقة بالنسبة لها واعتقدت ان هذه القوات قادرة للتعامل مع مثل هذه الاحداث ولكن حساباتها كانت خاطئة فكانت الكارثة وهذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى والخسائر المادية الفادحة وترويع المواطنين لذا على الحكومة ان تتحمل كامل المسئولية عن الخلل الامنى الذى حدث وعلى السيد وزير الدفاع ان يذهب غير مأسوفا عليه وان الله لسائل الجميع عن كل الارواح التى صعدت لربها وليتهم يخضعون كل ماحدث للدراسة والتحليل ليجلس الجميع حكومة ومعارضة لللأتفاق حول الثوابت للحفاظ على الوطن اولا وثانيا وثالثا !!
________________________________________

2/ عمر عبد الله - (السعودية - الرياض) - 14/5/2008
ماحدث كان هزة كبيرة للسودان كله فقد اتضح ان اي قوة يمكنها الدخول الي العاصمة واحداث بلبلة وارعاب السكان. وحقيقة رغم انني احمل النظام الوزر الاكبر في انه السبب في كل مايحدث الا انني استنكر العنف كوسيلة للتعبير عن المطالب السياسية لان وسائل الحوار والتفاوض لم تستنفد بعد والدليل ان هنالك مناوي مازال في القصر مساعدا للرئيس. وكلنا يا اختي الكريمة نسال الكيزان ونقول ليهم امدرمان كيف؟؟؟؟؟؟