حث جنوده على الثبات مستشهدا بالقول (الموت في شأن الإله حياة..)وقالوا له (سير.. سير.. يا خليل)..

Quote: حديث المدينة ألغام فكرية.. لا عسكرية!! عثمان ميرغني كُتب في: 2008-05-13 تسنّت لي مشاهدة شريط فيديو يبدو أنه سُجل قبل اسابيع قليلة.. يتحدث فيه خليل ابراهيم، قائد حركة العدل والمساواة، في لقاء جماهيري في مكان ما في دارفور الكبرى.. نفس الخطاب الجماهيري المعهود.. بحشد من التعابير القرآنية.. بنفس المفردات التي تستخدم هنا.. وحث جنوده على الثبات مستشهدا بالقول (الموت في شأن الإله حياة..).. والأعجب من هذا كله أن جنوده كانوا يهتفون له (سير.. سير.. يا خليل).. تداخل شعارات مثير للدهشة.. يكشف مدى بشاعة هذه الحرب الجارية في دارفور والممتدة الى أم درمان.. ليس بشاعتها الدموية فحسب.. بل بشاعتها (الفكرية!!) أيضا.. لو توفرت الجدية للتعامل مع هذا الواقع المرير فالأوجب أن تكون من هنا البداية.. ما الذي يجعل هذه الحرب (اسلامية) إلى هذا المدى؟.. ولا أعني بـ(إسلامية) غاياتها بل أطرافها.. ما الذي يجعل (الدين) سلاحا ذا حدين يضرب في اتجاهين والقاتل والمقتول يحمل كلٌّ في جيبه مصحفا.. ويتمنى الشهادة في سبيل الله!.. هناك خطأ (فكري) منهجي هو سبب كل هذه المصائب.. والطريق الوحيد للخروج من هذه الحالة يجب أن يبحث عن الألغام الفكرية قبل الألغام العسكرية. في حوار اذاعي عن البرنامج النووي الإيراني في (بي بي سي).. سأل المذيع المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: لماذا تصنع اسرائيل القنابل النووية بينما تصر على منع ايران من امتلاكها؟.. رد عليه المسؤول الإسرائيلي قائلا: "المشكلة ليست في القنابل النووية.. لكن في النظم التي تمتلكها".. وإذا امتلكتها النظم العربية فقد تستخدمها حتى في فض مظاهرات شعوبها.. المشكلة في الفكر وليس الآلة.. ويقصد أن العقلية التي تستسهل القرارات الصعبة الخطيرة.. وتجد لها تأويلا سهلا من الفكر والدين.. هي في حد ذاتها قنبلة أكثر فتكاً من القنبلة النووية.. لأنها لا تكابد شح نفسها في صنع القرار.. في غياب المؤسسات الكابحة لنزوة السلطة والقيادة. والبرهان قائم الآن.. قرار خليل ابراهيم أن يدفع بهؤلاء الشباب عبر الصحراء للقيام بعملية عسكرية في أم درمان.. وربما غالبهم لم ير أم درمان ولا يعرف حتى معالمها.. هو قرار لا يمكن أن تتخذه مؤسسة راشدة يحكمها فكر حصيف.. بل هي منظومة فكرية مندفعة يحكمها القرار الفردي القادر على انتاج المآسي بكل يسر، طالما أن القيادة تفكر (حصريا) في المسير والمصير.. طالما أن القيادة محصنة ضد الرأي الآخر وتصدر القرار الكارثة في جلسة فنجان شاي. من هنا فقط يمكن تفكيك هذه الأزمة التي طرفاها يبحثان عن الشهادة في سبيل الله.. تحت دوي هتافات (سير.. سير.. يا خليل).. وفي فيلم أمريكي عن الحرب العالمية الثانية يصور خمسة جنود من فرقة خاصة ألمانية كلفوا باغتيال زعماء دول (الحلفاء).. الذين كانوا مجتمعين في الدار البيضاء بالمغرب.. خاض الجنود الألمان أهوالا من العذاب والمشاق للوصول الى موقع الاجتماع لتنفيذ مهامهم واستبسلوا بشراسة في مواجهة فرق الحراسة.. وبعد أن انتهى المشهد بقتلهم جميعا على حافة قاعة الاجتماع.. نظر اليهم زعيم بريطانيا وهم مضرجون في دمائهم وقال "يجب ان ننهي هذه الحرب بأسرع وقت ممكن.. طالما أن لألمانيا شباباً مثل هذا".. تفكيك هذه الأزمة لا يتم الا بنزع الألغام الفكرية.. قبل العسكرية!!.

http://www.alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1608&col_id=132&bk=1

...؟؟؟؟؟؟؟

Quote: هناك خطأ (فكري) منهجي هو سبب كل هذه المصائب.. والطريق الوحيد للخروج من هذه الحالة يجب أن يبحث عن الألغام الفكرية قبل الألغام العسكرية.

نعم هذا الفكر هو مولود الحركة الإسلامية نصاً وعملاً وأول من قاله حسن البنا في أحد تعريفات الحركة الإخوانية بأنها مصحف وسيف ..

نواصل ...

Quote: ويقصد أن العقلية التي تستسهل القرارات الصعبة الخطيرة.. وتجد لها تأويلا سهلا من الفكر والدين

هذا هو لب المشكلة......
فليس هناك فرق بين من يهتف
"سير .. سير ... يا بشير" و من يهتف
"سير ... سير يا خليل"

Quote: تداخل شعارات مثير للدهشة.. يكشف مدى بشاعة هذه الحرب الجارية في دارفور والممتدة الى أم درمان.. ليس بشاعتها الدموية فحسب.. بل بشاعتها (الفكرية!!) أيضا..

ما حدث اليوم هو نتاج ثقافة الإسلام الوصولي وليس الإسلام الحقيقي الذي يمكن في كنفه أن يتعايش الكل .. أن الشعارات المغذية للعداء والداعية للحروب والإقتتال هي شعارات الإنقاذ منذ مجيئها ومن يومها الأول وهي نفس الشعارات التي كانت تستخدم في حرب النظام في الجنوب وخليل لم يستنبط هذه الشعارات بل تربى عليها وكما دغدغت الإنقاذ المشاعر الدينية من قبل فعل خليل نفس الشيئ ولو توفر له صيت إعلامي كمثيل النظام لحشد وأجج الحرب .. فالبشاعة الفكرية التي ترسبت في أجيال اليوم تحتاج للكثير حتى تتم المعالجة الكاملة لهذه الذهنيات ...

نواصل ...

Quote: ما حدث اليوم هو نتاج ثقافة الإسلام الوصولي وليس الإسلام الحقيقي الذي يمكن في كنفه أن يتعايش الكل .. أن الشعارات المغذية للعداء والداعية للحروب والإقتتال هي شعارات الإنقاذ منذ مجيئها ومن يومها الأول وهي نفس الشعارات التي كانت تستخدم في حرب النظام في الجنوب وخليل لم يستنبط هذه الشعارات بل تربى عليها وكما دغدغت الإنقاذ المشاعر الدينية من قبل فعل خليل نفس الشيئ ولو توفر له صيت إعلامي كمثيل النظام لحشد وأجج الحرب .. فالبشاعة الفكرية التي ترسبت في أجيال اليوم تحتاج للكثير حتى تتم المعالجة الكاملة لهذه الذهنيات ...

تسلم مجاهد

Quote: فليس هناك فرق بين من يهتف "سير .. سير ... يا بشير" و من يهتف "سير ... سير يا خليل"

المحترم محمد سلامات ..

طبعاً كلو بقى طحين فهذه الهتافية يقيني أنها سوف تزداد وتشترك فيها الكثير من الأسماء فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله ...

خالص ودي وتقديري ...

شكراً أستاذ عادل على المرور ..

Quote: لو توفرت الجدية للتعامل مع هذا الواقع المرير فالأوجب أن تكون من هنا البداية

البداية ليست من من هذا الواقع المرير ولكن وجبت منذ وصول هذا النظام الى سدة الحكم وتنكيله للآخر و التصفية التي قام بها لمعارضيه والتشريد الذي طال كل الشعب والتضييق الذي تم للناس في معايشهم ..البداية وجبت من أن قام النظام بتأجيج الحرب في الجنوب وصبغها بالدين والبداية وجبت عندما أقام النظام محاكم التفتيش وبيوت الأشباح وتلذذوا بتعذيب مخالفيهم الرأى .. ليس هذا الواقع المرير وليد اليوم فقط استاذ عثمان ميرغني ومن يراه كذلك فهو صاحب نظر ناقص لم ينظر للواقع منذ مجئ الإنقاذ بنظرة العدل .. أن الواجب اليوم وكما قلت في مقال آخر أن يتنازل النظام من علوه وغلوه لصالح شعب السودان وليعطي كل ذي حق حقه وإلأ فالطوفان الذي بدأ نذره ...

+

كل القوة ............الخرطوم جوة

شكراً ود محجوب على اللينك ..

خالص الود ...

Quote: ما الذي يجعل (الدين) سلاحا ذا حدين يضرب في اتجاهين والقاتل والمقتول يحمل كلٌّ في جيبه مصحف

هذا القول يجب به مواجهة الإسلام الحركي أولاً حيث غدا ذلك المصحف الذي في الجيب كالحمار يحمل اسفارا ولا يدرك حامله كنه مفهومه السليم .. أن مفهوم أقتلوهم يبعثهم الله على نياتهم صار هو ديدن القاتل والمقتول من حاملي مصاحف الجيب فقد ردد الإنقاذيون هذه المقولة وغيرها التي تحض على قتال المخالف للرأى في كثير من المنابر ويتبعها دوماً شعارهم الذي أصبح مقلوباً في معناه لا لدنيا قد عملنا وهم في الدنيا يتسابقون .. فالذي جعل الدين سلاحاً هو همهم في الدنيا وليست الآخرة ديدن زاهد الحياة وأيضاً سباقهم نحو التسلط وكراسي الحكم .. أن معالجة هذه الأفكار لن تتم دون الرجوع للحق وأحقية كل البشر في حق الحياة .. تظل الإنقاذ هي مورد كل الأفات التي تعصف بكيان السودان ويظل الإسلام بريئاً من تلك الأفكار ...

الألغام الفكرية التي زرعتها الجبهة الإسلامية تعدى طورها اليرقات والشرنقات الى الطور الكامل وليس بالعسير نزع الألغام ولكن تكمن خطورة نزعها في معرفة مواقعها فالإنقاذ اليوم كلها الغام بسبب هذا
الفكر الغريب عن الشعب السوداني وكل عناصر الإنقاذ تتشبث بالسلطة نتاجاً لهذا الفكر ,,,

قالو:
جــــــــــوه الخرطوم جــــــــــــــوه
وضربوا أمدرمان وانتشر الهلع والفزع وسط الاقلية الحاكمة
في الخرطوم وايقنوا ان نهايتهم قريب جدا.هاونات ودانات وكلاش
لم تصبح دويها نصيب الجنوب ودارفور فقط بل يجب ان تسمع الاقلية
اصوات البنادق وتذوق شويه من طعم الحرب علشان التفكير في حلول
عادلة تكون موجودة وعلشان الاتفاقيات ما يتم نقضها كعادة لان الحرب
ستطال كل مناطق في حالة نقض عهود واتفاقيات.
تحية لثوار العدل والمساواة
تحية لدكتور البطل خليل ابراهيم

شكراً JOK BIONG على المرور ...

موضوع يستاهل ان يرفع عاليا
شكرا مجاهد