أم ضبيبينة!

أم ضبيبينة!


05-12-2008, 03:23 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210602188&rn=0


Post: #1
Title: أم ضبيبينة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-12-2008, 03:23 PM

يحتفل المايويون هذا الشهر بعيد (مايو إتولد).. والشهر القادم تحتفل الإنقاذ بعيدها.. فأيهما أسوأ, أو أفضل من الآخر؟.. ومن جملة القضايا المنسية نتذكر موضوع دارفور الذي شغل الرأي العام المحلي والعالمي حتى صار أمراً عادياً مثل قضية فلسطين..
وبما أننا أصحاب قدرة على احتمال أعياد مايو كل عام، فان أحفادنا سيحتملون احتفالات الإنقاذ بذكراها، سواء أكانت في السلطة أو كانت تحت الحماية.. وكل القضايا (المبدئية) قابلة للاستطراد..
ومن القضايا التي تدخل بتؤدة إلى عالم النسيان قضية الوحدة الجاذبة.. وأوراق الوحدة الجاذبة في الغالب في اليد التي تسرق الكحل من العين.. ومن القضايا التي لا حصاد من وراء التداول بشأنها تقرير المراجع العام.. ومفوضيات السلام،.. وحجوة أم ضبيبينة لا تنتهي..
وزائرتي ليس لها حياء، مع أنها تزور في الظلام!.. الظلام الذي طوى القرارات الدولية التي أزبدت وأطنبت في التزبيد (وطالبت) بالقبض على الجنجويد.. وبقدر ما نطالب بتوسيع هامش الحريات، علينا أن نذكر شعبنا العملاق بتوسيع دائرة التذكر.. اذ عليه ألا ينسى ما حدث في التعداد الذي اختتم (أعماله) قبل يومين..
ولمزيد من الاستطراد، نتذكر الامتحانات، وأن المدارس ستفتح أبوابها الشهر القادم، وما حدث في الامتحانات يبدو كمقدمة لخطة جديدة تضيف عاماً آخر لسنوات المدارس الثانوية الثلاث، إذ لا يقين عند أولياء الأمور والطلاب و(الجهات ذات الشأن) أن الطلاب امتحنوا!.. والحل هو إبقاؤهم في المرحلة ذاتها، وإضافة فصل رابع للمرحلة!.
ولكن لا ينبغي على هامش التذكر أن يغرق في تفاصيل إنشاء الموقف الجديد للمواصلات في الخرطوم، وعلاقة الموقف الجديد بالاستثمار.. وكذلك.. ما ينبغي على هذا الهامش التذكاري أن يغرق في تفاصيل مدن الشواطئ بين الكوبري والكوبري، وعلى جانبي كوبري المنشية! فالخرطوم في سنوات حتكون حاجة تانية خالص.
قد يطالب الشعب السوداني البطل بحقه في ممارسة السياسة بحرية تامة.. ويمكن أن يتظاهر من أجل الحصول على حرية التعبير، وحرية الصحافة، وحرية السفر.. لكن.. حتى الآن.. وطوال تاريخنا السياسي لم تخرج مظاهرة واحدة.. ولم تدار حملة توقيعات مدنية أو عسكرية تطالب بنظام للصرف الصحي.. والبلدية تعمل الواجب بعد نزول المطر (لأن الخريف احتمال ما يجي..)!.
أما توقيعات الطيف السياسي كله على الاتفاقيات، فهي في الحفظ والصون.. لتتدارسها الأجيال القادمة!... وتستخرج منها خطة الطريق.. حجوة أم ضبيبينة لا تنتهي أصلاً.. فقد صنعت خصيصاً للسودان..
هل أزيدكم؟..
أم من الأفضل أن أحدثكم عن الإستراتيجية الربع قرنية و حلاوة الإستراتيجية الربع قرنية التي تعرفونها باسم الانتخابات؟.