دُحِرَ البُغاةُ ... فأين أنت خليلُ ؟؟؟!!! ( قصيدةٌ للطقَّيِّ )

دُحِرَ البُغاةُ ... فأين أنت خليلُ ؟؟؟!!! ( قصيدةٌ للطقَّيِّ )


05-12-2008, 12:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210593325&rn=0


Post: #1
Title: دُحِرَ البُغاةُ ... فأين أنت خليلُ ؟؟؟!!! ( قصيدةٌ للطقَّيِّ )
Author: عبد الرحمن الطقي
Date: 05-12-2008, 12:55 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

دُحِـر البُغـاةُ ... فأيـن أنت خـليلُ ؟!

شعر : عبد الرحمن إبراهيم
الطقي

( كتبت بمناسبة اندحار قوة حركة العدل و المساواة في غزوها المشؤوم لأم درمان
السبت 10/5/2008 م ، اللهم احفظ البلاد و أمّن العباد و اخذل كل معتد و داع للفتنة )

دُحِـر البغـاةُ فأين أنت خـلـــيلُ ؟! *** و مصــيرُ جنـدِك مأتــمٌ و عـــويلُ !
أرأيت صبيتَك (الأشــاوسَ) رُكّضـــاً *** ترجــــو النجــاةَ وراءها التنكـــيل !
لم تُغنِـهــم عنــد اللقاءِ تمائمٌ *** فكـأنهــــن أســاورٌ و حُـجـــــــولُ!
فهمـــو أســيرٌ في الحديدِ مصـفّدٌ *** و مطـــاردٌ و مجــــندلٌ مقـــتـولُ
فلْتــأتِ أمـريكا لتـُنقذَ جمــعَكم *** مـن أســرِه و لْتـأتِ إســــــرائيلُ
فلـقد ركـعتَ و أنت أشأمُ راكــعٍ *** لعــدوِّنا و مــروّضٌ و عـمـــــــيلُ
سـوّدتَّ للســودانِ وجـهاً ناصـــعاً *** و الخــزيُ ليس عن الخــــؤونِ يزولُ
روّعــتَ في دارفــورَ شــعباً آمناً *** فأصـــابه الضــراءُ و التـقــتـيلُ
و بكُرْدُفــانَ أدرتَ حــربَ مـــذلّةٍ *** خــذلتْك فيـــها إذ غـــدرتَ فـلـولُ
أوَجدتّ في القــرآنِ قتـلَك وادعـاً *** و أتت بذا التـــوراةُ و الإنجــيلُ ؟!
و أبيـتَ سِـلْماً إذ أتـاك مواتـياً *** فاليومَ ذُقْ : دَيْــنُ الحـروبِ ثقـــيلُ
غُصَصاً تجـرّعْـها و سُمَّـــاً ناقــعاً *** و ( البَغْيُ مــرتعُ مـبتغــيه ) وبيلُ
**********
أ ظننتَ أُمْ دُرْمــانَ طُـعْـماً هيّـِناً *** أم كـأسُ نَخْــــبٍ ســائغٌ معســـولُ؟!
أ ظـننتَ أم درمـــانَ فنـدُقَ لندنٍ *** أم قصـــرَ باريـسٍ و هـنّ طُـلــولُ ؟!
أ حـسـبتَ أم درمــانَ مالاً سـائباً *** لفُـلــولِ جيشِـك مغـــنمٌ و غُـلـولُ؟!
أ حسبتَ أم درمـــانَ مرعى ســائمٍ *** و دخـولُ جيشِـك نُزهـةٌ و مقــــيلُ ؟!
لكــنّ أمْ دُرمــانَ حصـــنٌ مـن دمٍ *** و جِــدارُ عـــزٍّ شــامخٌ و أصــيلُ
لا .. ليـس فيها للعـمالةِ موضــعٌ *** فيعـــيثَ فيها مــارقٌ و عـمـــيلُ !
كَـرري تُحــدِّثُ عـن رجـالٍ بُسَّــــلٍ *** بســيوفِهم ذاق العــذابَ دخــيلُ
كم مـــرّةٍ دُحِــر الغُـزاةُ ببُقـعةٍ *** ليسـت بهــا للغـاصـــبينَ ســــبيلُ
أتريدُ تســـويةً و عــدلاً زائفـاً *** بل أنت غِــــرٌّ ظــالمٌ و جهـــــولُ
**********
حُرّاسُ أم درمانَ في وجــهِ العِــدا *** عند الشــدائدِ صـــارمٌ مســـلـــولُ
و الشعبُ رِدْءٌ للجـنودِ ، و ربُّهــم *** فــوق الأعــادي قاهــــرٌ و جـلــيلُ
إنا و ربِّك في النـــوازلِ إخــوةٌ *** صــفٌّ لـردْعِ المعــتدينَ طـــــــويلُ
و اللهِ ما حُــبُّ البشـــيرِ و حـزبِه *** حـفــز الشـعورَ و مـا بنا تطـــبيلُ
لكنه الوطـنُ العزيزُ .. أيصــطلي *** حـرباً و شــعـري أخــرسٌ مشـلـولُ ؟!
**********
بئس الخلـيلُ و بئس غـدرُك خُـلَّــةً *** و لـَرُبّما أردى الخـليلَ خـلـــــيلُ
ما أُشــرب الإيمــانَ قلــبٌ غـادرٌ *** كـــلا .. و لـم يســقِ الأباعــدَ نيلُ !
فاهرَبْ بنفسِـك إن تجدْ لك مهــرباً *** أو مُــتْ و أنت مذمّـــمٌ و ذلـــــيلُ
قُلْ للصِّــغارِ الزائغــاتِ عيونُهـم *** يــومَ اللّــِقاءِ و كلّـهم مـذهــــولُ !
يرنو لـ ( أبَّشي ) بعينٍ من أســىً *** قد باعـــدته مفـــاوزٌ و ســـهــولُ
هل قاوم الفتكَ الذريعَ حـروزُكــم *** بكفـــاءةٍ ؟! أم عَــقْـدُكم مـدخــولُ !
هل سامـكم خسْـفاً زعـــيمٌ خــائنٌ *** أم باعــكم بخــســاً هناك خـلـــيلُ ؟!
يبغــون لِبْســةَ هـاربٍ متنكــــرٍ *** و مُــناكمُ المشـــروبُ و المأكـــولُ !
و شــوارعُ الخُــرطومِ فـخٌّ ضــيِّقٌ *** و غُـرابُكم نحــو الممــاتِ دلــــيلُ !

عبد الرحمن الطقي
الدوحة – قطر
الأحد : 5 جمادى الأولى 1429 هـ
الموافق : 12 مايو 2008 م
بريد إلكتروني : [email protected]