Post: #1
Title: انتهاء أسطورة «حزب الله»
Author: عوض الله الفولانى
Date: 05-12-2008, 08:15 AM
انتهت أسطورة «حزب الله» بمجرد أن تحول سلاحه للداخل اللبناني. بعد خطاب نصر الله وإعلانه الحرب على حكومة السنيورة يكون قد انكشف الحزب، وانكشف زعيمه صاحب النصر الإلهي. حزب نصر الله غير معني بلبنان التوازنات، وغير معني بأن لبنان لكل اللبنانيين.
لبنان ليس للسنة، ولا الشيعة، وليس للدروز أو المسيحيين، لبنان لكل لبناني. لبنان دولة قائمة على التنوع، لا دولة مرشد أعلى، ولا دولة عفلق. اختطاف «حزب الله» لبيروت، التي يحتلها فعليا منذ الاعتصام الشهير في وسط بيروت، كشف أن الحديث عن المقاومة ما هو إلا غطاء، وكذبة كبرى تعود العرب عليها مرارا، مثلما تعودوا على تصديقها.
كذبة مقاومة «حزب الله» رأيناها في تاريخنا المعاصر كثيرا، وما زلنا نصدق الكذبة، ونختلف حولها، ونحن نعرف انها كذبة. قضية لبنان ليست في المطار، أو في ضابط يعصي الدولة ليأتمر بأوامر حزب، بل القضية الأساسية هي في الكذب وتصديقه، الكذب الذي يقود لتدمير دولنا.
كذب رأيناه في عام 2006 في حرب الصيف، ويومها صدق من صدق حسن نصر الله، بأنه لقن إسرائيل درسا قاسيا.. لكن ما هي تكلفة ذلك الدرس؟ بالطبع لبنان مكسر، بحكومة محاصرة، ووزراء تحت الإقامة الجبرية في فندق، ودولة تستجدي الأموال، وأهم من كل ذلك ألف قتيل لبناني راحوا قربانا للزعيم نصر الله.
تعودنا الكذب. وتعودنا التعايش مع الكذب في عالمنا العربي، وإلا ما معنى أن تبني إيران شبكة اتصالات هاتفية لمصلحة «حزب الله» خارج نطاق الدولة، ومن ثم يعتبر «حزب الله» شركة الاتصالات جزءا من سلاح المقاومة، مثلها مثل المطار، ومدير المطار، فما الذي بقي في لبنان الدولة؟
ما يحدث في لبنان اليوم دليل واضح على أنه لا بد من نزع سلاح «حزب الله» وبسط يد الدولة على كل لبنان، لا أن تكون في يد حسن نصر الله وإيران وسورية. لا بد أن يكون لبنان دولة تدار من مجلس وزراء، لا من داخل أقبية.
لا يمكن لايران أن تدعم «حزب الله» في لبنان باسم المقاومة، وهي في تفاوض مستمر مع أميركا في مكان آخر. ولا يمكن لسورية أن تدعم حسن نصر الله، ونبيه بري، باسم المقاومة، وهي غارقة في تفاوض مع إسرائيل. فعن أي مقاومة إذاً يتحدثون.
ولذا عندما أقول إننا تعودنا الكذب فهذا ليس كلاما عاطفيا، كما انه ليس استهدافا للشيعة كطائفة، فهل نسينا أن حماس السنية قد اجتاحت غزة واحتلتها وأعلنت الانقلاب، فما الفرق الآن ونحن لدينا حزب يحتل بيروت، وجماعة تحتل غزة، والداعمون إيران وسورية.
انتهت أسطورة «حزب الله» بكل تأكيد، لكن ثمن اكتشاف كذبة حسن نصر الله وحزبه سيكون مكلفا للبنان واللبنانيين، والعالم العربي، ونحن الآن إزاء فصل جديد لا يقل سوءا عما سبق، سيدفع فيه المواطن اللبناني ثمنا باهظا، ولذا فلا بد أن يدفع المتلاعبون بلبنان ثمنا يكفل انتهاء حقبة انتهاك لبنان.
|
Post: #2
Title: Re: انتهاء أسطورة «حزب الله»
Author: مجاهد عبدالله
Date: 05-12-2008, 08:21 AM
Parent: #1
سلامات أخ عوض
هذه مشاركتي في منتدى آخر في نفس الموضوع
ظل الملف اللبناني بالغاً في تعقيده كتعقيد لبنان نفسه الجغرافي والديمغرافي ولكن الأس الأصيل في التعقيد هو التمظهر الدولي في إقامة الشرق الأوسط الكبير فوضع لبنان الجغرافي يجعلها هي الأداة المستخدمة من قبل سوريا وإيران في تهديد العدو الإسرائيلي ومحاولة عرقلة المشروع الأمريكي بخصوص الشرق الأوسط ..وبالنسبة للتصعيد الماثل اليوم في لبنان فهو نتاج أكيد لتلميحات إسرائيل بانها يمكن أن تتخلى عن هضبة الجولان لصالح التطبيع مع سوريا حيث هنا بيت القصيد لتحييد سوريا عن لبنان من ناحية ومن ناحيةً آخرى قطع محور التهديد المتمثل بين إيران سوريا لبنان وهذه أسباب غير ظاهرية للمشكل الماثل اليوم في شكل صراع لبناني داخلي فرفض حزب الله لقيام محكمة دوليةلمحاكمة المتهمين بمقتل رفيق الحريري هو الأساس للصراع الماثل اليوم وهو نفسه الذي عصف بإستقرار لبنان الجزئي ورفض هذه المحكمة يتأتى من كونها يمكن أن تفتح لكثير من القضايا ويمكن أن تجر سياسيين من لبنان او خارجها لهم ضلوع بمقتل الحريري او قضايا آخر ..أن الوضع اللبناني اليوم بات في غاية من الصعوبة وتكمن صعوبته في المظاهر المسلحة التي تعمه والتي تعني أن إتفاق الطائف بات في حوجة للتغيير خصوصاً مع القوة التي غدت راجحة لحزب الله بفضل ترسانته العسكرية ...
خالص الود ..
|
|