دماء رخيصة ... ونفوس ضعيفة

وما أشبه الليلة بالبارحة
الدماء هي دماء السودانيين والنفوس هي نفوس ساستنا
لا أحد يجيز القتل واجتياح القرى والمدن بواسطة المسلحين ايً كانوا قوات نظامية او
مجموعات متمردة ذات مطالب فالضحايا والقتلى هم من عامة الناس وضعافهم وليس لهم
في تلك المعارك ناقة ولاجمل بل تأتيهم في بيوتهم وشوارعهم وحقولهم ومصانعهم تحمل الخراب
والدماء والموت . وقدر شعبنا المغلوب على امره ان ابتلاه الله باحزاب وسياسيون يظنون فيه الغباء
وضعف الذاكرة . هذه الاحزاب التي ظلت تحكم فينا بالتناوب تارة بالانتخابات ويسمونها الديمقراطية
وتارة اخرى بالانقلابات العسكرية فلكل منهم اذرعه داخل المؤسسة العسكرية ويستطيع أي حزب ان ينقلب
على الاخريين متى سنحت له الفرصة . فأول الانقلابات كانت تسليم وتسلم بين الامة وقيادة الجيش
ثم توالت المحاولات من كل الاحزاب الشيوعيون والناصريون والقوميون العرب في مايو 96 ثم الشيوعيون
في يوليو 71 ثم اخيرا وليس اخراً الجبهة القومية في يونيو 89 وما بينهم من محاولات لم ترى النور .
ومع بداية كل انقلاب يبداء مسلسل العبث والتضليل تحت مسمى استرداد الديمقراطيه فيبدأوا بوصف الاشياء
بغير اسماءها فالجيش مثلا ايام النميري هو جيش النميري وهو جيش الصادق وهو جيش الترابي وجيش البشير لاشي عندهم اسمه جيش الوطن ويبدأ المطبلاتية والمعارضاتية (دي على وزن القرداتية ) - يمكن توضيح وجه الشبه عند الطلب - في لعب ادوارهم بتنسيق تام بين مدافع عن النظام وبين مهاجم له والكل يلعب لصالح اسياده
طمعا او خوفاً لاشي اسمه مصلحة الوطن ولا لاحد منهم راي الراي السديد ما تفضل به زعيم حزبه ومادونه خطئيه
سبق للترابي والصادق المهدي والشريف حسين الهندي في العام 1976 بتدريب المقاتلين في ليبيا والحبشه واجتياح الخرطوم وكثر القتل بين الابرياء من المواطنين بعضهم قتلوا داخل منازلهم .
نفس الاسطوانات المشروخه تم ترديدها يومذاك ( المرتزقه – التدخل الاجنبي – والشهداء ) والكل ضحايا للجهل
واليوم يدينون ويستنكرون ما فعلوا مثله بالامس القريب !!!!!!! -
لاادري ما الفرق المدينة هي الخرطوم و المهاجمين هم معارضين لنظام الحكم (الرشيد!!!!!) والمدافع عن المدينة هو الجيش السوداني نفسه والقاتل والمقتول هم من ابناء هذا الوطن .
لماذا لايتعلمون فقط ان الجيش مثله مثل أي جيش في الدنيا لايسمح لأحد من خارج الموسسه العسكرية بحمل السلاح واجتياح المدن ؟ لماذا لايتعلمون بأن العواصم لايمكن احتلالها بواسطة المتمردين في وجود الجيش ؟
ودونهم تجربة الخرطوم نفسها في 76 وانجمينا قبل شهور قليله .
واخيراً ماذنب هؤلاء المضلليين من البسطاء من ابناء الوطن الذين تم تجنيدهم والزج بهم في اتون حرب
ما كانوا سيستفيدون منها شئ وان نجحت خطط من خططوا لها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الى متى سيتم استغلال البسطاء
في صراعات السلطه والجاه لمصالح نخب ظلت ردحا من الزمن تتسلق سنام السلطة على جماجم واشلاء
ابناء الوطن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ثم يدينون ويستنكرون ............. لعنة الله عليهم في الاوليين والاخريين .

الاخ عبد الرحمن

لعمري ان ما كتبت من اجملما كتب منذ البارحة..

أتابع منذ الامس والحزن يعتصرني ,وانا انا اري البسطاء من ابناء وطننا يهتفون..

اري منظر الدماء المتناثرة هنا وهناك..

والابواق الاعلامية تنفخ في كل مكان..

لك الله يا وطني



مودتي


سيف

الاخ الكريم سيف اليزل

لك خالص التقدير فقط هي نظرة للموضوع من الزاوية المهملة عمدا

البعض يريدنا ان نرى الامور من منظارهم فقط .

مع خالص شكري

فوق

للتخفيف من حمى الهوس والتعصب الاعمى