حماية امن الوطن .. على من تقع المسؤولية ؟؟

حماية امن الوطن .. على من تقع المسؤولية ؟؟

بدون الدخول في معترك السياسة والجدل المحتد . حول الإحداث الأخيرة..
نحن إذ ندين الأحداث لا نبرئ السلطات من الضلوع فيها بشكل غير كريم مس سيادة الوطن .
فكيف كان لهذه المجموعات أن تتحرك وتقطع مئات الأميال داخل حدود الوطن .. بعد أن عبرت الحدود في غياب رقابة وسلطات وأجهزة امن ..
كيف كان لها أن تتوغل للداخل وفي منطقة ملتهبة في الأصل دون رقيب أو حسيب
على الدولة بأجهزتها التشريعية والتنفيذية أن تقدم كل من تهاون وقصر في أداء دوره الموكول إليه إلى محاكمات وان تتقصي الحقائق وتعلنها بشفافية لهذا الشعب الذي فزع بتواجد قوات وأعيرة نارية وقتل ودمار في شوارع مدينة آمنة ..وفي غياب جهات موكولة إليها حفظ النظام وبسط الأمن .. في ظل دولة و تواجد حكومة عسكرية من المفترض أن تكون هي الأحرص على متابعة الأمور، ورصد تحركات القوات والاسلحلة... حتى لا يكون الوطن مستباحا بهذه الكيفية التي بدت للعالم اجمع
إنها مسؤولية تاريخية وعلى الشعب أن ينادي بمحاكمة المتسببين في الانفلات أولا..
ففي زمن استطاعت فيه بعض المنظمات التي لا تملك قوام وعتاد الدولة أن تتابع تحرك أسراب الجراد تعجز الدولة من رصد تحرك قوات وآليات (عربات محملة بالذخيرة والمجندين ) وهي تتوغل داخل الحدود السودانية !! في غياب الحس الأمني واليقظة عند المكلفين بها .. تنادي وتحس المواطنين بان يكون لهم يقظة وحس امني !!

لماذا هذا الغياب الواضح لوحدات الجيش السوداني من الساحة ..
اليست القوات المسلحة هي المنوطة بقضايا الدفاع عنه الوطن ..
من ملاحظاتي الشخصية هو تواجد قوات تابعة للدفاع الشعبي وقوات الشرطة وأجهزة الأمن.. مع غياب الجيش (القوات المسلحة) .. هل هذا امر طبيعي على اعتبار أن الأمر موكول برمته لوزارة الداخلية باعتبار انه حدث داخلي ..
فإذا كان الأمر كذلك لماذا نجد صور تواجد قوات الدفاع الشعبي بصورة اكبر من قيادات الجيش فهل لها ان تتواجد في مثل هذه الظروف ... بديلا عن القوات المسلحة (الجيش)
الأسئلة كثيرة ومحيرة ..

من سلسلة الأسئلة ..المشروعة و التي لم ولن تجد الاجابة
هو ما يطرحه الجميع ..وباستغراب شديد !!
هل السلطات كانت على علم وتركت قوافلهم تتحرك وتقطع (مئات الاميال ) ما يزيد عن الألف ميل ؟ ؟؟
البعض يروج بان السلطات تعمدت ذلك ...!!
لماذا ..؟
عنها تسمع أجوبة غبية ..
ولا يمكن لعاقل أن يستوعب بعض من تلك ...
كل المبررات ساذجة ..

كما اشرنا فيما سبق ان بمقدور اي فرد ومن مكتبه وعبر جهاز كومبيوتر بسيط ان يتابع عبر " موقع قوقل" تحرك اللاجئين في دارفور ... وبما التحرك كان في تلك المنطقة لايعقل ان تكون السلطات كانت غافلة .. غوغل تضع معسكرات اللاجئين على الخريطة..
كمان انه من المؤسف حقا ان يكون هنالك نقل وتغطية عبر الفضائية السودانية للاحداث حيث السلطات تعمل باسلوب التعبئة ولاغراض خاصة والصورة المنقولة وتكرارها سمج وممل ويعكس صور السذاجة والاستخفاف بالعقول .. فاذا افترضنا جدلا بان السلطات تريد ان تكثف جهدها في ايصال مفادة بعينها للمواطن السوداني فلها ان تفعل ذلك عبر محطات ارضية .. اما بهذه الكيفية تقول للعالم اننا نستطيع ان نستخف بعقول مواطنينا هكذا ..

من الأقاويل .. والفرضيات !!!
أن السلطات أرادت أن تحشد لنفسها بعض التأييد من المواطنين ومن قطاعات المجتمع المدني وقيادات الأحزاب السياسية فاستغلت الأوضاع المحيطة وغضت الطرف عن تحركات العدل والمساواة واستدرجتهم إلى مشارف العاصمة ..
فهل كانت محقة في ذلك ؟

أيضا هنالك حقيقة وهي معلومة للجميع - وحديث متداول - أن الأطراف المتنازعة ( السلطات - متمثلة في المؤتمر الوطني- والعدل والمساواة.. و المؤتمر الشعبي ) عبارة كتلة منشطرة بعوامل الغليان الداخلي في أنظومة ذات أهداف واستراتيجيات مشتركة .
وكل طرف منهم يعتقد بأنه يعرف أسلوب وخفايا الطرف الآخر. بحكم تواجدهم الفكري والمنهجي المشترك.

أما الشعب والوطن والمواطن وما يمكن أن يلحق بهم من أضرار نتاج تعاركهم .. ليست في الحسبان .. لك الله يامواطن... في وطن الصراعات ...

في الثالث عشر من مايو
من المنبر التشريعي
و بمشاركة اجهزة الدولة التنفيذية كانت التوضيحات
من السادة الوزراء
وزير الداخلية ... الدفاع ... العدل ... الاعلام.. وعدد السادة النواب وممثلي الحكومة

اقرار رسمي بعلم الحكومة بكل التحركات
جهة نظمت وخططت واستهدفت العاصمة
والحكومة ساهمت وانتظرت - كما اقرت - بترتيباتها لتكون حرب شوارع
الاطراف المشاركة كما أشرنا من قبل .. من هم؟
المؤتمر الوطني ؟
العدل والمساواة؟
المؤتمر الشعبي ؟

مجموعات منشطرة من وحدة (الانقاذ ) فهم أصحاب ايدلوجيات مشتركة وغايتهم محددة
وهي ( السلطة ) اما الوسائل .. فانها بالطبع مبررة لديهم

وبعد ستة ايام من الاحداث ... السؤال مازال مطروحا
حماية امن الوطن .. على من تقع المسؤولية ؟؟
هل يمكن ان تكون الترتيبات الخاصة .. والقصة برمتها .. من اختصاصات الحكومة الاتحادية ام الولائية ..
وهل يوجد في تشكيل (الحكومات الولايئة) وزارت دفاع وداخلية ...
هل اجهزة الدولة والحكومات الولائية تعمل بتنسيق وترتيبات معينة مع الجكومة الاتحادية .
ومجازا على من نستطيع ان نطلق اسم الحكومة .. او السلطة ..في عاصمة البلاد !!
مثلا هل يجوز ان نقول حكومة الخرطوم .. او حكومة ولاية الخرطوم او حكومة العاصمة .. وهل لها ان تقوم مقام ( الدولة ) الحكومة ..
وفي سبيل المثال ايضا هل المتعافي - على ما اعتقد- بوصفة والي ولاية الخرطوم يلغي تواجد وزارة دفاع وحكومة مركزية قائمة..
كم كبير من الاسئلة تستحدث في الخاطر مع تصريحات المسؤولين !!
هل من اجابة ؟؟

السلطات ارادت ان ترسم علامات الاستفهام
لتؤكد لذاتها ان الفهم مازال مفقودا

تقريبا من عصر يوم السبت 10 مايو وعبر القناة الفضائية السودانية وبعض وسائل الاعلام تابع الكثيرون الاحداث .
واكيد تم تكوين فكرة عامة حول ما حدث لدى المهتمين والمتابعين ..
وبعض من اتيح لهم الفرصة وكان لديهم رغبة في المشاركة والادلاء برأيهم قد فعلوا ..
وهنالك الكثيرون اللذين انصرفو الى مشغولياتهم دون وقفة . أو اكتراث
وفد تختلف الاسباب من فرد الى آخر حسب ظروف وملابسات بعينها ..
لكن هنالك سؤال قد راود الجميع ..
ماهذا.. ؟
كيف..؟
لماذا..؟
النتيجة العامة..
علامات استفهامات كثيرة تسعى السلطات على رسمها في اذهان المواطن..

الساحة ستشهد مزيدا من الانشطارات

بعد ان رسمت السلطات تلك العلامات !!
هل لها ان تسعى في الاجابة عليها
ربما .. تفعل ذلك حسب خطنها المرسومة ..

ولكن في العادة.. السلطات السودانية (كل الحكومات المتعاقبة) لم تضع أو تسير وفق برنامج او خطط موضوعة !!
لذا من المتوقع ان تغفل السلطات او تتهاون من السير وفق ما رسموه من خطط .. لان الانشطارات سمة ملازمة لقادتنا ( الساسة منهم والعامة ) فقد يتبنى فئة منشطرة منهم مهام تنفيذ ما قد رسم ..
وهذه هي الحقيقة التي تتكرر دوما .. فكما اشرنا ان المشروع الذي اقدم عليه مجموعة العدل والمساواة التي انشطرت من مجموعة كانت قائمة كان من ضمن برامج سابقة معدة بواسطة (المجموعة قبل انشطارهم) ..

مجمل القول ليست الخشية في الانشطار ... ولكن الخشية في بقاء الخطط المعدة من قبل هذه المجموعات التي لا توجد في اجندتها غير الاطماع السلطوية وطرق الوصول اليها غالبا ما تكون دموية .. وبقاء فكرة الاستيلاء على السلطة ستكون باقية في اذهان المنشطرين أو عند كل من بقيوا خارج السلطة ..
نعم ان هنالك اكثر من قوى سياسية منشطرة من كيان واحد يملك اليوم زمام المبادرة
اما بقية الاحزاب السياسية فاما ان تكون وسيلتهم مشابهة لوسائل المنشطرين!!! اما المشاركة والتواجد ( مع من بيدهم السلطة) بالمقابل المادي وأفتسام السلطة وهذا بالطبع سيؤدي الى خلق انشطارات جديدة ..

بالتاكيد هنالك كثير من المستجدات
والالعوبة السياسية قائمة ...
ربما يكون هنالك اتفاق ... أواختلاف ..
كلتا الحالتين تفضي الى نتائج...
والشعب المغلوب على امره هو الذي يدفع دوما ..
و مازال السؤال قائما ... يبحث عن الاجابة .....
حماية امن الوطن .. على من تقع المسؤولية ؟؟
وهل لاتفاقيات الاخيرة من نيفاشا.. وابوجا... والشرف ... وخلافه... له تاثير مباشر فيما يحدث وفي قوام وعتاد وقوة الجيش الذي كان غائبا . ؟؟؟