العالم يغزو الفضاء 00 ونحن نغزو بعضنا !!!

دماء تسيل على شوارع الخرطوم
واشلاء بشرية مقززة وذهول حد الدهشة
ومدينة أنثى تاريخية تستباح
تستباح من من ؟؟؟
من ابناء فتحت لهم قلبها وذراعيها
واحتضنتهم بين أضلعها
وآوتهم سنين عددا !!!
مدينة قد لفت خصرها بالطيبة والسماحة
ومدينة كل يوم تستيقظ على عبق التاريخ
فاختلط هذا العبق برائحة الدم والكراهية والحقد الأعمى
لعنة الله على الحرب إلى يوم الدين
ولعن الله كل من حمل سلاحاً ليقتل أخيه الإنسان
ولعن الله كل من استباح العروض والنساء والعزل والأطفال والبيوت الآمنة
*****
ثلاثة رسائل :
الرسالة الأولى للقوات المسلحة السودانية
إن كان استدراج القوات الغازية هو واحدة من خططكم فهذه خطة فاشلة بكل معنى الكلمة حتى وإن تم دحر هؤلاء المعتوهين 00 لاغضاضة في إن يتم جرهم ولكن ليس داخل المدن !!!
لابد أن تتجه القوات المسلحة اتجاه تكنولوجي لمصلحة السودان المستقبلية وحماية أمنه الوطني وثرواته 00 فنط الحبال وتسلق السلالم قد انقرض مع الديناصورات 00 وعلينا أن نقوي ونبني جيوشنا بأسس علمية وتقنية حديثة
الاستخبارات العسكرية يبدو لي أنها لاتملك وسائل الاتصال الكافية بمتابعة وتنفيذ المخططات سواء تمت خارج العاصمة أو داخلها ولابد من توفر شبكة الياف بصرية تخدم القوات المسلحة في كافة أنحاء السودان
دخول هذه القوات بهذه البساطة أثبت بما لايدع مجالاً للشك في وجود ثغرات أمنية كثيرة جداً لابد من اغلاقها 00 فهؤلاء الناس لديهم ما يمدهم بالمعلومات وما يتابع تحركاتهم داخل العاصمة وهنا يتأتى دور الاستخبارات والمباحث 0
الرسالة الثانية لوزارة الداخلية :
بالله عليكم الله لايكون كل همكم الشاغل جباية الضرائب وتحصيل الرسوم والغرامات 00 لابد أن تحموا الأمن القومي وأن تدققوا جيداً في هويات القادمين للعاصمة 00 كذلك هناك مرافيد من الجيش والشرطة مازالوا يحملون بطاقاتهم ويستغلون بعض الناس بها 00 لابد من اعادة الصياغة الأمنية بصورة اشمل وأدق من المتبع الآن 00ليس كل من يرتدي البزة العسكرية هو بالضرورة يعمل في هذا القطاع 00 وحتى في نقاط التفتيش يتم التدقيق على المدنيين في حين أن هؤلاء لايتم سؤالهم 00 من أجل حماية بلدنا فإن الحصانة فوق الجميع !!!
الرسالة الثالثة لدكتور خليل 00
هل تريد ان تحكم السودان بهذه العقلية الطائشة ؟؟
بالله في أي مجال قمت بتحضير الدكتوراة ؟؟؟ والله العظيم أحياناً الدرجات العلمية تضل طريقها الى الناس !!!
يا اخي ليس من المعقول أن تزج باطفال ليحترقوا في وسط العاصمة 00 اي تفكير ارعن هذا 00 والمضحك يقال أنك من تقود العمليات 00 اذا كانت قيادتك بهذا الفشل الذريع
فكيف ستقود الأمة السودانية ؟؟
وقبل ان اغادر فأستمع جيداً لهذه النصيحة
اذا أردت أن تدخل أم درمان مرة أخرى فاخلع نعليك !!!!!

الرسالة الرابعة :
جاء في سورة يوسف الآية {78}
{{ قالوا يا ايها العزيز إن له أباً شيخاً كبيراً فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين }}
{{ قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا اذا لظالمون }}
علينا كمسئولين ومواطنين أن لانعاقب الا من اغترف الذنب
والا من اساء الى وطنه اياً كان شمالي أو جنوبي 00 مهما تكن قبيلته ومكانته
هناك أناس أبرياء في الخرطوم وام درمان يعيشون وسط الناس وبينهم منذ مئات السنين
هناك اسر عريقة من دارفور تداخلت مع الناس وتداخلوا معهم وهم ينبذون العنف والكراهية
اجعلوا الخرطوم عاصمة للتعايش
واجتثوا بكل حزم كل الذين يدعون للقبلية والعنصرية
هناك بعض الناس المدسوسين وسط المخربين
وهؤلاء اقذر من اولئك الذين استباحوا حرمات الناس
عليكم ان لاتعاقبوا الا من وجدتم أنه يخرب متاع الوطن وثرواته