إحتلال العاصمة بلا شك محاولة محتومة بالفشل بابسط قرأة سياسية او عسكرية...فما الهدف؟

إحتلال العاصمة بلا شك محاولة محتومة بالفشل بابسط قرأة سياسية او عسكرية...فما الهدف؟


05-11-2008, 09:57 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210496271&rn=1


Post: #1
Title: إحتلال العاصمة بلا شك محاولة محتومة بالفشل بابسط قرأة سياسية او عسكرية...فما الهدف؟
Author: Basheer abusalif
Date: 05-11-2008, 09:57 AM
Parent: #0

نسأل الله الرحمة لكل الموتي
و أن يجنب الله بلادنا الفتن، ما ظهر منها و ما بطن.

محاولة قوات خليل ابراهيم لاحتلال العاصمة بلا شك محاولة محتومة بالفشل بابسط قرأة سياسية او عسكرية.

سياسيا ستخلق هذه المعارك في شوارع العاصمة، رأيا سالبا تجاه(الذين يقودون قضية دارفور) و ليس القضية ذاتها.
ففي الوقت الذي كانت هناك إدانة واسعة جدا لمماراسة القوات الحكومية في قري و مدن دارفور
جعلت هذه المحاولة (حركة العدل و المساواة) في مركب واحدة مع الحكومة.
كما إن عدم إنتصارها، و فشلها عسكريا في سيضعف من موقفها التفاوضي(هذا إن اصبحت جزء من حركة التفاوض مرة اخري في القريب).

عسكريا: مثل هذه الحرب الخاطفة، و في عمق الوجود العسكري و الامني للنظام الحاكم، و بعيدا عن مواقع الامداد الخلفية للحركة نفسها، يجعل من الاستحالة تحقيق نصر عسكري كامل.

و لو أنهم تعمقوا في تحليل التاريخ القريب(يوليو 76) لوجدوا صعوبة تحقيق هذا النصر.
علما با 76 نفسها حدثت في وقت إنعدمت فيه وسائل التفاوض السلمي
في الوقت الذي تمتد فيه طاولات التفاوض حول دارفور الان في كل العواصم.

ايضا الوضع في الخرطوم الان مختلف، فهناك جهات مختلفة و عديدة تحمل السلاح ستحول دون تحقيق هذا النصر، منها:
القوات المسلحة(بالاخص مع التغير المعروف في تركيبتها خلال عقدين من الزمان)
الحركة الشعبية(بما لها من و جود عسكري كبير في العاصمة، و رغبتها في الحفاظ علي مكتسباتها من نيفاشا)
حركة اركو ميناوي(و هو بالتأكيد أول من يتضرر من وجود تيارات دارفورية اخري)
القوات الامنية المختلفة لحزب المؤتمر الوطني و ما لديهم من اسلحة غير نظامية.
مع الاخذ في الاعتبار بقية مكونات العمل العسكري الدارفوري غير المشارك في هذه المحاولة( عبدالواحد)

و جود كل هذه التيارات العسكرية، و قد يكون هناك العديد غيرها
إضافة الي إحتمال انقاسم اي من هذه التكوينات الي اقسام جديدة
سيؤدي لتحويل البلاد الي (صومال) جديد!! لا منتصر فيه
فهل هذا هو هدف (حركة العدل و المساواة)؟!

نحن نعلم أن هناك مظالم حقيقية لدارفور و أهل دارفور
و ندعم مطالبهم في هذه المظالم

كما نعلم بممارسات الحكومة و جيشها السيئة في دارفور
مدنها وقراها و ترويعها للامنين هناك
و ندين ذلك بشدة، بل و نصر علي القصاص القانوني من كل من شارك فيها

لكن مثل المحاولة الاخيرة لتوسيع رقعة الحرب الي العاصمة بهذا الاسلوب
بلا شك تجد الرفض و الاستهجان، و تحول، او علي الاقل تأخر عملية احتواء النيران المشتعلة اصلا في دارفور.

في ذات الوقت إن ثبت أن هناك أي علاقة خارجية لهذه المحاولة و لو بالدعم و الاعداد فقط، فهل نقول للحكومة أن هذه بضاعتها ردت اليها؟!
و الخاسر هنا هو مواطن السودان العادي في كل مكان
في دارفور..وغيرها من مناطق السودان
في شعيرية... وأمدرمان.

للحكومة و لكل الحركات المسلحة نقول بكل وضوح
الحل يكمن فقط في الجلوس الي طاولة التفاوض لا غيرها
ستديرون حروبا كثيرة جدا
و تزهقون ارواحا أكثر
ثم تعودوا للتفاوض
كما حدث في (جنوب السودان)

لقد أخطاءت حركة العدل و المساواة خطاء فادحا في حق دارفور، و قضية دارفور، و أبناء دارفور بهذه العملية العسكرية، لم تهتم للارواح التي ستزهق من الدارفوريين
هناك تقتلهم الحكومة
و هنا تدفعهم الحركة للموت بأيديهم
فما الفرق!

كما نقول للحكومة أنها مطالبة بالتعامل مع الاسري وفق القوانين المحلية و الدولية العادلة.
وأن لا يتم إستهداف الناس في العاصمة أو المواقع الاخري علي أساس عرقي
إن حدث هذا ، ستكون تلك الضربة القاضية لما تبقي من نسيج إجتماعي مزقه البعض من قبل بمصطلحات علي شاكلة(جلابة ومهمشين) و تصنيفات أخري.