جفايا واسرار دولة الجنجويد !!

نبدأ هنا في فتح الملفات إبتداءاً من الرّاهن والعودة حتى العام 2003 ... ما أكتبه هنا مشروع كتاب سيتم طباعته من قبل مجموعة " ثمن السلام" وهي مجموعة تم تشكيلها في العام 2004 من شباب سودانيين وناشطي حقوق إنسان لتعمل في ثلاثة محاور ، تجميع المعلومات الكاملة عن كل ماجرى يجري ، العمل ليكون السلام مشروع إستراتيجي باي ثمن ، ومحاكمة الجناة والمسئولين عن ما تعرض له شعبنا.

نجحت المجموعة في تجميع معلومات ربما لم تتوفر لأي جهة غيرها ، وستستخدم تلك المعلومات لأغراض العدالة والتوثيق ، والإستفادة من الاسباب التي أدت لهذا العنف لخلق سلام دائم. ليس للمجموعة أي تمويل من أي جهة وتعمل بإمكانيات بسيطة تتمثل في توفير مسجلات صغيرة الحجم لتسجيل الحوارات في الداخل ، وكاميرات بسيطة للتصوير والنسخ الفوري ، وبناء شبكة أصدقاء السلام لوصول للمعلومة من مصادرها ، هذا في ما يخص الوصول للمعلومة ، ومن الجانب الآخر في ما يخص النشر تقوم المجموعة بجمع مساهمات من متبرعين وناشرين يقوموا بنشر الكتب ، كما عرضت منظمة مهتمه بحقوق الإنسان والتنمية لتمويل عملية النشر ، كما هنالك جامعة معتبرة تبنت أن تعطي المجموعة صفة للعمل تحت مظلتها ..

تشكر المجموعات عدد من الحركات المسلحة وقادتها الذين ساهموا في توصيل الملفات المستلمة من نشطاء المجموعة ، وتشكر بعض الافراد الذين لولاهم لما إستطعنا للتوصل لتوثيق أحداث مهمة داخل الإجتماعات السريّة ، ولما إستطعنا تسجيل إجتماعات مهمة بالخرطوم وخارجها ... نقدم هذه الخدمة لشعب دارفور ، ولكل الشعب السوداني المكتوي بهذه الدولة ... ستكون كل المعلومات متاحة في موقع للمجموعة جاري العمل على تصميمه لتكون المعلومات متاحة بعد تبويبها لكل الباحثين ولكل الجهات التي يمكن ان تستفيد منها ..
كما إن هنالك بعض المعلومات واسماء الاشخاص لن يتم نشرها إلى حين يحين الوقت المناسب لذلك وهو آت لا محالة ...

يتبع

ابنوس

صباح الخير

تابع

ونحن متابعين

مساء الخير

إنت يازول بتكتب من وين دوبك صاحي .

شكراً للمتابعة ...........................





توضيحات مهمة ...
ماذا نقصد بدولة الجنجويد ؟؟

لقد برز مصطلح الجنجويد متلازماً مع العنف الذي شنته الدولة على دارفور ، وقد وصفت المليشيات المتحالفة مع الحكومة بهذا الوصف .. وذلك للربط بينها وكلمة الـ " جنجويت " التي تعني الصعاليك أو المطاليق في وسط بعض قبائل دارفور ، علماً إن هنالك محاولات جادة من البعض ومن الإعلام الغربي للربط بين المليشيات والقبائل في تسميتها بمليشيا" القبائل العربية " وهذا نفيناه من قبل بإن هذه المليشيات هي جزء من النظام وتتبع له مباشرة ، فهي مليشيات نواتها كانت الحروب القبلية ولكن بشكلها الذي برز في 2003 فهي صنيعة حكومية مع الإستفادة الكاملة من تاريخ الصراع القبلي . وهنا نعني بدولة الجنجويد دولة المؤتمر الوطني .
أين موقع تلك القوة اليوم ؟
المليشيا اصبحت اليوم جزء من القوات الحكومية وتم إلحقاها بقوات حرس الحدود ، ولكن هنالك مشاكل جمّة تواجهها الحكومة في إستيعاب هذه القوة غير المنظمة وقد حاولت التخلص من البعض بإسقاط أسمائهم كإختبار لتسريحهم ولكن الذي حدث إنهم قادوا تمرداً في الفاشر إستطاعوا به إقتحام السجن الحربي وفك المساجين ولم يستطع احد توقيفهم حتى تم صرف روابتهم ووصل وزير الدفاع بنفسه لحل المشكلة .

الأمر الثاني هنالك مشروع لتدريب هذه المجموعات وإلزامها بقانون القوات المسلحة وحتى اللحظة التي اكتب فيها هذه المداخلة هنالك مجموعة منها عائدين من شرق السودان إلى الخرطوم في حالة مشادّات مستمرة لإيجاد وضع محدد لهم في القوات المسلحة ولا يلزمهم بقانونها ....


ورطة الحكومة في دارفور ستكون كبيرة ، فهي لن تستطيع ابداً مواجهة هذه المشكلة كما إن الوضع الامني لن يستقر ابداً فحكومة الجنجويد ستظل تدفع وتدفع وفي الآخر ستحدث المواجهة بينها وبين هذه القوة لا محالة ....

يتبع ....

لم يعد سراً مشروع السلطة الرّامي لتحويل مجتمعات البدو الرحّل لقوة عسكرية تتبع للخرطوم .... وقد تم التأسيس لذلك بتكوين - مجلس تنمية وتطوير الرحّل - وإلحاقه برئاسة الجمهورية ... هذا المشروع يجد معارضة من بعض القيادات ليس للتنيمة في حد ذاتها ولكن حين تكون التنمية مقرونة بأن يعمل طرف لخدمة طرف آخر لتثبيته في السلطة بالتحوّل لقوة دفاعية وتحويل مجتمعاته - لإشلاقات - عسكرية ، وتقبض اسماء معينة المقابل لتحويله لمصالح شخصية ..
ذ
في هذا الإطار إلتقت مجموعة ثمن السلام ب " صقير الجو " والذي أدلى بتفاصيل الإتفاق بين السلطة المركزية وقيادات نافذة من أبناء البدو الرحّل على تحويل هذا القطاع الرعوي لقوة عسكرية بالكامل .

يتبع...

يقول " صقير الجو " وهو الإسم الذي نعتمده لصديق السلام رقم واحد :

فكرة تحويل القبائل لمجندين جائت بعد إحتجاج بعض القيادات على توقيع إتفاقية ابوجا مع مني اركوا مناوي وتسليمه حكم دارفور ... وتوترت المسألة فتمت دعوة 400 من قيادات القبائل والمثقفين وحضر الرئيس ومجذوب الخليفة وآخرين ... وأكدوا إنهم لم يسلموا مني حكم دارفور بل سلموا مجلس تنسيقي فقط ... وكل ما اعطوه لمني اركوا مناوي سيعطوه لحفائهم وأكثر ، ولكن رفضت القبائل القبول بالانضمام لهذا المجلس ومن هنا جائت فكرة تكوين مجلس خاص للقبائل العربية يتبع مباشرة لرئاسة الجمهورية بصلاحيات وزارة .. وبتوفير الامكانيات الكاملة ... والمقابل ان يتم تجنيد كل ابناء هذه القبائل كجيش لحماية انفسهم ولحماية الدولة .... وووو
بالفعل تم تنفيذ جزء من هذا العمل ولكن هنالك خلافات حول المجلس كبيرة .
-- تم الإتفاق على قطع التمويل من السلطة الإنتقالية لدارفور وتركيز الدعم للممفوضية التي يرأسها إبراهيم مادبو .. حتى تنتهي الفترة الإنتقالية وإفشال مني اركوا مناوي ودعم قيادات من أبناء الزغاوة موالين للمؤتمر الوطني وإعطائهم القدرة على حل مشاكل الزغاوة .

هذه الاشياء وافق عليها رئيس الجمهورية وبحضور الجميع وخرج الناس من الإجتماع وكأن ابوجا لم تكن !.

تفاصيل الإجتماع بالصوت ستكون في الموقع لاحقاً .

تعليق :

كتب الشخص الذي يكتب بالاسم الحركي " ابو نمو وادي " في الايام الأخيرة لابوجا حين تم التوقيع بين " الجبهة الشعبية الديمقراطية للسلام والتنمية ، وحركة مناوي - تحرير السودان . على مذكرة تفاهم " كتب مقالاً في معناه " ماذا نريد بأبناء القبائل العربية ونحن على ابواب الحصن ؟؟؟ " وحين عرضت تلك المذكرة على قيادات التحرير في ابوجا رفضوها ومنعوا الإعتراف بالجبهة .... وحين أسس بعض ابناء هذه القبائل لاحقاً تنظيم اكبر بإسم " جبهة القوى الثورية المتحدة " كتب محمد سليمان عضو المنبر مخاطبهم " إنكم جئتم في الساعة الرابعة والعشرين"
بعد ابوجا برزت الاشياء عارية إن تأثير ابوجا على الاشياء اضعف من ما تتخيلوا ، ولكن نرى إن المواجهة بين عيال دارفور إنتقلت للمركز لتكون المعركة في من سيسيطر على القرار ، ووقفت الحكومة بالتأكيد بين الإثنين تؤسس سلطة بلا سلطات ، وتؤسس مجلس لتنمية وتطوير الرحل لتعزل به عرب دارفور من محيطهم الإجتماعي ومن تاريخهم وتلحقهم بالخرطوم ليكونوا وقوداً لكل الحروب المتوقعه ، وفي ذات الوقت تكافي بعض القيادات على ادوارها التي لعبتها بتوفير موقع يتعيشون منه .

نواصل ...