قصه مؤثره بمداد الامل................. اهداء للبوني مع التحيه

استراحه

ملامح الرجل تقول بانه حديث عهد بالهندام و اللبس الافرنجي غير مرتب التفاصيل..ربطه عنق تعلن استياءها بوضوح وحذاء ضخم يشكو حظه العاثر الذي اتي به علي جسم ممتليْْْ قليلا لرجل علي اعتاب الخمسين وجدته وانا عابر علي عجل بمدينه زيورخ في مكان لاتقل خطورته عن هارلم يوزع الابتسامات ويفشي السلام علي الفرنجه والاجانب ويقابل بدهشه فلا احد يسلم علي احد كل في حاله ولكن اشواق الرجل وحلمه بان يجد سوداني يسكب له اشواق وحنين البلد لم تنقطع وكانت دهشته بالغه عندما حياني واردف الاخ سوداني فاجبته بالايجاب لم يتمالك الرجل مشاعره احتواني بسلام سوداني عميق مع كف تلامس كفي بسرعه لتعود مره اخري لمواصله التحيه علي طريقه اهل العوض وللحقيقه اعادني الرجل الي حياه السودان التي هضمتها المنافي واستباحتها معاناه الغربه وبهرتني البراءه المدهشه والطيب الحنون

دار بيننا الحوار الاتي

سالته من وين في الاهل علي طريقه جمال حسن سعيد ؟

اجابني من اللعوته بتعرف اللعوته يا جنا

اجبته كيف طبعا انتو اهل البوني

اجاب اه البوني دا جاري عديل كده فطورنا سوا في السهله دي كان رمضان ولا غيرو

سالته الجابك شنو البلد دي

اجاب. والله شوف يا ولدي انا جيت البلد زول شغل ساي دحين وريني موقف اللواري والشاحنات وين ... انا جاهز تب مويه ونور باقي انا زول محمول وعندي اطفال وبعول لي في اسره كيره خلاص قالوا اوربا دي فيها رزقن كويس قلنا نجرب حظنا يمكن ربنا كاتب لينا لقمه هنا... والله اخوي ما قصر تب باقي اتستر معاي باع الوراهو والقدامو وانا بعت بهايمي دفعنا دم قلبنا للتاشيره دي 19 الف ريال اخوي شغال ليهو 21 سنه في السعوديه...

سرحت كثيرا مع تداعيات الرجل وطافت بي الي ذكريات عديده عشتاها بقساوه اوروبا وعذابات الصقيع حتي تذكرت عباره زميلي علي الصادق البصير المتصوف الشفيف التي يرددها لي دائما اوروبا لاضريح لا قبه التي اجترتني معها الي ان تكون شخص مهذب تبدو مهمه عسيره للغايه توصف بالشاذه وتلف نظر الاخرين اليك ولا انسي تعليق احدهم الذي اصابته الحيره وهو يسالني يا مان ات الجابك البلد دي شنو انت مفروض تمشي مكه وزجاجه الويسكي المتق تعانق السماء علي يده اليمني ... المفاجاْه الثانيه عندما زارتني مجموعه من زملاء العمل محمله بالعدايا ومدججه بالورود في زياره مفاجئه الامر الذي يبدو غريبا لكن اضابير السجلات عندهم تقول بان هذا اليوم يصادف عيد ميلادي وانا اخر من يعلم وضعوني في ورطه ومشاريب الجنه تحتل مكانها علي الطاوله الامر الذي كان يحتاج لزميلي عثمان شبونه لتدارك هذا الموقف العجيب اعتذرت بلطف بعد ان قدمت مرافعه وشرح مفصل عن العادات والاخلاق السودانيه..

حكيت روايه وجل اللعوته للاستاذ المحبوب عبد السلام الذي كان وقتها معانا في سويسرا انجذب بكل مشاعره بستمع ويساْل والدهشه والحزن تعلو حاجبيه وبعد صمت طويل وعد بنقل تفاصيل الحكايه للاستاذ الطيب صالح لانها تحمل مشروع روايه فنانه...

اصابتني الدهشه والحيره وانهمرت دموعي حرقه والم وانا اري حاله الرجل التي تعبر عن حاله شعب باكمله كيف اقدم له مرافعات مقنعه واجابات شافيه لان مثل هذه البلاد تحكمها مؤسسات ووكالات ليس فيها مؤطي قدم لهؤلاء ... اقنعت الرجل بانه لاجدوي من وجوده هنا واكملت له اجراءاته حتي عاد سالما غانما الي جماهير اللعوته بعد غياب استمر ثلاثه ايام في مهمه استكشافيه بسويسرا...

عزيزي البوني هنيناْ لك بهكذا اهل يحملون الحب والاماني العذبه التي غمرتنا حتي في سويسرا.. والتحيه عبرك لكل جماهير اللعوته ... لكم جميعا كل الحب

نقلا عن الوان

الاستاذ عادل الباز يغازل د. البوني


لواري اللعوتة ولوردات سويسرا

بما انني من هواة الاسفار وحكاياتها ، فسأروي لكم حكاية زول اللعوتة.في سويسرا، حكي لي الصحفي النابه ايهاب اسماعيل ان احد بلديات البوني واحمد المصطفي ابراهيم قد نزل في سويسرا ، كيف ماعارف ! المهم انه التقى بايهاب وبعد السلام سأله ياخوي موقف اللواري بوين؟ قال ايهاب من وين الاخو؟ قال من اللعوتة!! ياخوي انت جيت من اللعوتة هسع ولا شنو، البلد مافيها لواري فيها لوردات!!. ياحاطب ليل هسع في داعي للفضائح دي ما تمسكوا جماعتكم في المشروع!!

up

العزيز دوما ايهاب اسماعيل

الولد الصغير الحايم بالجرايد...... على قول الزميلات بالوان
لك التحية من هنا ارض المحنة والطيبة
كلما اتذكر ك اخى ايهاب اتذكر معافرتك وجريك الما هد حيلك عشان تسافر لبلاد تموت من الرد حيتانها
لتجرب كريم العيش فيها بعد ان تعبت من صعوبة بلوغ امانيك العريضة بقدر امالك

لك التحية وخليك متواصل معنا

تلفونى معاك ياهو زاتو مااتغير سمعنا صوتك ياشاب

لك الود
مدثر محمد احمد

اخي الغالي جدا مدثر

وينك وين ايامك والله مشتاقين ومشتاق لتلك الايام ونحن نركض خلف الخبر ومبروك المهمه الجديده في فضائيه الشروق يسعدني دائما نجاحك...

البرد هدا حيلنا يا مدثر وزول اللعوته ما بتحملو

تحياتي لكل الزملاء والزميلات بالوان

دايرين د. البوني يساعد الراجل ويديهو شويه من المحصول

تسلم يا غالي