مشافى فى يد الشافى

يعلم الله مذ غادر الألمان منطقة كرقس في خواتم الثمانينات بعد أن شيدوا صرحا متمثلا في مشفى كرقس والذى لم تطأ أرضه أقدام مسؤول صحى واحد منذ ذاك التاريخ البعيد للوقوف على إمكانياته ومدى إستعداد هذا الصرح لتقديم الخدمات الصحيه لمواطنى المنطقه والذى أصبح مربطا للحمير أكثر منه مشفى وليس فيه شى يدل على انه مشفى ولا يتواجد بسوحه سوى طبيب واحد وزائرة صحية واحده وليس له القدره على إجراء العمليات الصغري لنقص الإمكانات ومعدات التطبيب والمفاجأة الكبرى تكمن في أن الأدويه وكل مستلزمات المشفى لاتصل إليه بل يعبث بها آخرون من الذين ساقتهم الظروف ليتولوا زمام الامور في بلد كان له أن يصبح من اكثر بلدان الدنيا قوة ومنعة إقتصادية إذا حكم بالطريقة الصحيحة ونأ به المنوطين عن الفساد والإفساد
يظل مشفى كرقس مبنى لايقدم أدنى الخدمات الصحيه مثله مثل كلية تنمية المجتمع بعتمور والتى هى الأخري يأبى المحاضرون القدوم إليها وتظل مغلقة الأبواب ويظل أهل كرقس وضواحيها يتضرعون لله بالدعاء أن يشفى مرضاهم متواكلين لأن اسباب الشفاء باتت بايدى الآخرين ويأبى اهل كرقس أن يحملوا السلاح بدعوى التهميش ليس حرصا على المصلحة الوطنيه التى لم يحرص عليها ولاة الأمر بل لأنهم محاصرون بين النهر والجبل تطوقهم صحراء العتمور