حسن ابراهيم من قناة الجزيره يفتح النار على الحكومة السودانيه للازدواجيه فى قضية سامى الحاج

كتب السيد الاستاذ / حسن ابراهيم فى جريدة الوطن القطريه اليوم على هذا الرابط الآتى :


http://www.al-watan.com/data/20080506/innercontent.asp?val=culture1_8


حسن إبراهيم - ترانيم قديمة


القاهرة/1977 - المتاع القليل الذي يمتلكه صديقي عباس الشرنوبي -رحمه الله- في شقته القديمة لم يكن يستحق المعركة حامية الوطيس التي حدثت بينه وبين زوجته بعد الطلاق الذي سمع به كل ساكني «نص البلد». ساسو زوجته اللعوب لم تحترم فيه غير صوته الشجي ويوم تحشرج الصوت بعد أطنان الحشيش والمشاريب الحارقة والسهر المزمن، وتوقفت طلبات الغناء في الأفراح، طلقته بلا رحمة. «فالعصمة» كانت في يدها - ولم تعرف مصر الخلع في ذلك الزمان السحيق- رأيته يبكي قرب كافيه ريش وهو يحمل حقيبة الشاعر العظيم نجيب سرور ويشكو له ما فعلته به «ساسو» - اسم الدلع لسميحة- وكان نجيب يبكي معه ويشكو له مأساته الخاصة التي خلدها في قصيدة «أل...أميات» كانا يترنحان ويبكيان. ثم فجأة وكفتح رباني فك الله عقدة لسان صديقي فانطلق يغني بصوت شجي وبانجليزية فصيحة ترنيمة كنسية قديمة، ثم أتبعها بمديح نبوي جميل ثم بصلاة الزين ثم بسيد درويش. والتف حولهما المتسولون وبائعات الهوى ورجال الدرك، ثم شيئاً فشيئاً امتلأت المنطقة بين كافيه ريش وميدان طلعت حرب بالمتفرجين، ولم يجرؤ رجل شرطة واحد على تعكير صفو صديقي عباس وهو يغني والكل يغني معه. فكانت ليلة إنشاد تلقائي أحسست من موقفي البعيد قرب «جروبي»أن الزهور تتفتح في منتصف الليل وأن السماء تنهمر دموعاً على رجلين تباينت مشاربهما واتفقا في المصير والمأساة.

لوس انجلوس/ 2008- مبادرة لتشجيع العالم الثالث على التعبير عن نفسه، ارتبطت بها أسماء كبيرة وخيرة منهم المخرجة المبدعة مصرية الأصل والمحتد جيهان نجيم التي أخرجت للعالم أفلاماً وثائقية مثل start up dot com عن التجارة الالكترونية وفيلم control room عن تغطية قناة الجزيرة للغزو الأنجلو أميركي للعراق. ومنهم المغني وعازف الغيتار الأسطوري في فرقة rolling stones كيث ريتشارد، وأوليفر ستون وأسماء أخرى وأشرف باختيارهم لي كأحد المحكمين في هذه المبادرة الخيرة. وليت لدينا مبادرات لتشجيع الشباب العربي على التعبير عن أنفسهم سينمائياً. فإن كان التعبير السياسي يزعج أصحاب الفخامة والسعادة، وإن كانت الكتابة على السطور وبين السطور تؤرق المدافعين عن القيم الاجتماعية التي أوصلتنا إلى هذه الحالة الرائعة من «انتصار إلى انتصار ومن مجد إلى آخر» فلعل الإمساك بالكاميرا وتصوير الواقع يمنحنا قدراً من حرية التعبير بدون «ضرب على القفا»!!

الخرطوم/2008 - إطلاق الزميل سامي الحاج كان نصراً للحرية على الطغيان، وصفعة لما يسمى النظام العالمي الجديد. ولولا فضل الخالق سبحانه تعالى وقناة الجزيرة لما تذكر سامي أحد إلا اسرته المكلومة. ولولا قناة الجزيرة لما تذكر القابعون على كراسيهم في الخرطوم الجاثمون على صدور الشعب السوداني البطل الصامد الصابر المتربص منذ ما يقرب من تسعة عشر عاماً، لما تذكروا أن لهم مواطنين سودانيين - منهم سامي الحاج - يقبعون في غياهب الجب الأميركي المسمى غوانتانامو. ثم كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية وقوات أمنها تداهم مقرات الصحف وتعتقل الصحفيين وتصادر الصحف. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والسجون ما زالت مفتوحة وأبناء البلاد مشردين في أصقاع الدنيا - إن كانوا أصحاب حظ - أو من المشردين في أصقاع الصحاري يقتلون ويتاجر بهم في سوق النخاسة الدولية. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والدمعة ما زالت متحجرة في العيون من هول النفاق والقبح والسرقة والتجويع والتهميش؟ سامي الحاج دافعت عنه قناة الجزيرة، وابقت عليه مسجلاً في قيودها تستلم أسرته معاشه وتعتني الجزيرة بابنه وزوجته. أرجوكم لا تحولوا نضال هذا الرجل العظيم إلى وسيلة دعاية لنظام سياسي أدمن التقوت على جيف أبنائه. ودمتم.



1

شكرا ود الزين وحسن ابراهيم

Quote: الخرطوم/2008 - إطلاق الزميل سامي الحاج كان نصراً للحرية على الطغيان، وصفعة لما يسمى النظام العالمي الجديد. ولولا فضل الخالق سبحانه تعالى وقناة الجزيرة لما تذكر سامي أحد إلا اسرته المكلومة. ولولا قناة الجزيرة لما تذكر القابعون على كراسيهم في الخرطوم الجاثمون على صدور الشعب السوداني البطل الصامد الصابر المتربص منذ ما يقرب من تسعة عشر عاماً، لما تذكروا أن لهم مواطنين سودانيين - منهم سامي الحاج - يقبعون في غياهب الجب الأميركي المسمى غوانتانامو. ثم كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية وقوات أمنها تداهم مقرات الصحف وتعتقل الصحفيين وتصادر الصحف. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والسجون ما زالت مفتوحة وأبناء البلاد مشردين في أصقاع الدنيا - إن كانوا أصحاب حظ - أو من المشردين في أصقاع الصحاري يقتلون ويتاجر بهم في سوق النخاسة الدولية. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والدمعة ما زالت متحجرة في العيون من هول النفاق والقبح والسرقة والتجويع والتهميش؟ سامي الحاج دافعت عنه قناة الجزيرة، وابقت عليه مسجلاً في قيودها تستلم أسرته معاشه وتعتني الجزيرة بابنه وزوجته. أرجوكم لا تحولوا نضال هذا الرجل العظيم إلى وسيلة دعاية لنظام سياسي أدمن التقوت على جيف أبنائه. ودمتم.

Quote: الخرطوم/2008 - إطلاق الزميل سامي الحاج كان نصراً للحرية على الطغيان، وصفعة لما يسمى النظام العالمي الجديد. ولولا فضل الخالق سبحانه تعالى وقناة الجزيرة لما تذكر سامي أحد إلا اسرته المكلومة. ولولا قناة الجزيرة لما تذكر القابعون على كراسيهم في الخرطوم الجاثمون على صدور الشعب السوداني البطل الصامد الصابر المتربص منذ ما يقرب من تسعة عشر عاماً، لما تذكروا أن لهم مواطنين سودانيين - منهم سامي الحاج - يقبعون في غياهب الجب الأميركي المسمى غوانتانامو. ثم كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية وقوات أمنها تداهم مقرات الصحف وتعتقل الصحفيين وتصادر الصحف. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والسجون ما زالت مفتوحة وأبناء البلاد مشردين في أصقاع الدنيا - إن كانوا أصحاب حظ - أو من المشردين في أصقاع الصحاري يقتلون ويتاجر بهم في سوق النخاسة الدولية. كيف للخرطوم أن تحتفل بعرس الحرية والدمعة ما زالت متحجرة في العيون من هول النفاق والقبح والسرقة والتجويع والتهميش؟ سامي الحاج دافعت عنه قناة الجزيرة، وابقت عليه مسجلاً في قيودها تستلم أسرته معاشه وتعتني الجزيرة بابنه وزوجته. أرجوكم لا تحولوا نضال هذا الرجل العظيم إلى وسيلة دعاية لنظام سياسي أدمن التقوت على جيف أبنائه. ودمتم.

لاكين ما مسخت ليهم العرس وفرتقت ليهم الحفلة!
جنى

الأخ ود الزين تحياتي

الحرية قيمة إنسانية لا تخضع للمزايدة وليس لها جغرافيا أو تاريخ ولن تتجزأ البتة وحين قال الناس ياما في الحبس مظاليم لم تأتي من غوانتانمو ولذلك نقول حمداً لله سامي الحاج والبقية تأتي في كل محبس وحيز حول العالم. وذاكرة الشعوب ستظل متقدة لتميز من يحاول أن يستغل الحدث بصورة غير ما يجب


بحيراوي