هل حقا قارن مصطفى عثمان اسماعيل بين سلاح الجنجويد وسلاح حسن نصر الله؟؟!!

هل حقا قارن مصطفى عثمان اسماعيل بين سلاح الجنجويد وسلاح حسن نصر الله؟؟!!


05-05-2008, 06:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1210007622&rn=0


Post: #1
Title: هل حقا قارن مصطفى عثمان اسماعيل بين سلاح الجنجويد وسلاح حسن نصر الله؟؟!!
Author: مؤيد شريف
Date: 05-05-2008, 06:13 PM

هل حقا قارن مصطفى عثمان اسماعيل بين سلاح الجنجويد وسلاح حسن نصر الله؟؟!!

للحقيقة فان التصريح المزعوم لم تورده أية وكالة انباء ولم تتناوله الصحف في السودان ، الا أن سامي حداد مقدم برنامج (أكثر من رأي) قال به وفي حضور مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل ولم ينفه أو يكذبه لحظتها ما يعظم الظن (والظن يقع توكيداً احيانا) أن يكون التصريح حقيقة ودقيقا .
ما فهمته من التناول العجل للتصريح من قبل مقدم البرنامج سامي حداد أن السيد المستشار اُستفسر في لبنان حول السبب الذي يجعل الحكومة ترفض وباستمرار نزع سلاح المليشيات والجنجويد في دارفور ؟؟ فكان رده : وهل تستطيعون انتم ان تنزعوا سلاح حزب الله ؟؟ واذا كانت المقارنة بين سلاح القبائل الموالية للحكومة في دارفور وسلاح حزب الله فهي قطعاً مقارنة غير موفقة وغير متفطنة وفيها الكثير من عدم الاكتراث لما يمكن ان تنتجه من ظنيات وقطعيات تضر بالقضية الوطنية وتزيد من الشقة بين ابناء الوطن الواحد !!!
ولكن دعونا ، ولو لمجرد العبث السياسي، نحاول أن نقيم مقارنة بين سلاح الجنجويد وسلاح حسن نصر الله:
+ السلاح الذي يصر حسن نصر الله الاحتفاظ به معروف عنه أنه سلاح لم يستخدم علي نطاق واسع في أية عمليات ذات طابع عسكري أو مليشيوي في الداخل اللبناني (باستثناء احداث محدودة ومعزولة واشتباكات تتعلق بالصراع علي زعامة الطائفة الشيعية بين حركة أمل وحزب الله في بداية الثمانينيات ) واثبتت التجارب ان سلاح حزب الله في انضباطه والتزامه توجيهات قيادته يفوق الكير من الجيوش النظامية ،،،، فهل هذه هي حالة الجنجويد والمجموعات المسلحة العائثة تقتيلا وفظائع في دارفور؟؟ الاجابة في تقارير اللجنتين الوطنية والاممية ..
++ حزب الله نفسه أكد ويأكد أن استمراره في الاحتفاظ بسلاحه وضع استثنائي فرضته ظروف المنطقة والاقليم وعدم قدرة الجيش اللبناني التصدي للتهديد الاسرائيلي الدائم ؛ وبالتجربة أثبت حزب الله ، بعد تحريره للجنوب اللبناني وصموده في الحرب الاخيرة ، الاهمية الاستراتيجية العسكرية والسياسية لسلاحه وعلي الرغم من ذلك يرهن جزب الله تفكيكه لسلاحه وترسانته الصاروخية بنوع من التفاهم الداخلي القائم علي استراتيجية دفاعية شاملة متواضع عليها ؛؛؛ كل ذلك ويجب أن نتذكر أن العدو هو خارجي ومحتل معروف بجرائمه وبقوته وصلفه ولا انسانيته .... أين ذاك النموذج من فظائع الجنجويد وحريق نيرانهم الذي وجه ضد ابناء الوطن الواحد وكلهم يدينون بالاسلام ويتحدثون العربية وربما هم ابناء عمومة وتربطهم قرابات وارحام ؟؟ ان الجرائم الواسعة التي ارتكبت في دارفور لا يجب ان تقارن ببطولات المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان والكفاح المقدس ضد الاحتلال الاسرائيلي ..
+++ وان سلمنا جدلاً وتجاوزاً بالمقارنة فان الواقع الذي خلفته الحرب الاهلية اللبنانية الطويلة تطلب اوضاعا خاصة كالمربعات الامنية والتسلح الطائفي الداخلي والارتماء في احلاف اقليمية ودولية في مواجهة الداخل وغيرها من الاسباب التي تباعد بين فرقاء الداخل اللبناني... فاين دارفور من كل ذلك؟؟ هل شهدت دارفور سابقا حربا اهلية وقنصاً في الشوارع وقتلاً علي الهوية كالذي شهدته لبنان ؟؟ أم أنكم أدمنتم صناعة الأزمات وتفريخها حتى يتسع الفتق علي ما درجتم عليه من ترقيع وتسكين ليتمدد الخارج علي ما تخلفوه من ثغرات وفراغات .... لك الله يا وطني