الراشد وابوالسمح ورؤية مختلفة للاستثمار في السودان

قبل ايام كتب عبدالرحمن الراشدعن ذات الموضوع ولكن ذلك الموضوع اثار ضجةعلي ضوء الخلفية
السياسية التي ينطلق منها عبدالرحمن الراشد ولكن اليوم نحن امام كاتب اقتصادي جاد ويطرح رؤاه الاقتصادية بمهنية وتجرد وهو الكاتب السعودي عبدالله ابو السمح فالي مقاله الذي كتبه في زاويته بعكاظ وان كان هو الحلقة الثانية الاانه مكتمل التصور عن كيفية الاستثمار في السودان



القمح من السودان
في المقال السابق (3/5/08) كتبت تحت هذا العنوان تعليقاً على أخبار صحفية عن رغبة سعودية مصرية لزراعة كبيرة للقمح في السودان، لم أكن متفائلاً لأن العمل العربي المشترك طول سنين عديدة لم يثمر شيئاً عملياً عدا محاضر الاجتماعات، والسبب حذلقات الروتين والملاحظات والملاحظات المضادة.. إلخ، قبل أيام زار الرياض وزير الزراعة السوداني بمناسبة اجتماع المنظمة العربية للتنمية الزراعية واجتمع بعدد من المستثمرين السعوديين وأبلغهم بوجود مجموعة من التسهيلات الحكومية السودانية للراغبين في الاستثمار الزراعي، وهي تسهيلات مغرية ونرجو أن تكون سالكة بدون عقبات وتفسيرات كالتي نقضت غزلها، الجميع في حاجة ماسة إلى القمح لسد حاجة الأفواه المتزايدة سنوياً في العالم العربي، ولن تنجح زراعة تفي بالغرض إلا أن تكون زراعة ضخمة لمئات آلاف الفدادين وبوسائل حديثة أي زراعة آلية، فاليد العاملة في السودان غير عاملة ولا مدربة، ولكي ينجح هذا المشروع لابد من إبعاد المعوقات حتى لا يلحق بمشاريع سابقة، وقد أخبرني الأخ ناجي راشد أن رجل أعمال سعودياً تقدم بمشروع لزراعة منطقة الجزيرة الخصبة في السودان أيام الرئيس النميري وتكونت شركة ودفعت حصة كبيرة واشتريت آلات ولكن المشروع لم يقم وتركت آلاته للصدأ، تلك قصة قديمة مؤلمة، وحتى لا يتكرر الأمر.. إذا كنا نريد قمحاً من السودان فلابد من القيام به عبر شركات دولية كبرى (كارتل) مثل شركات البترول الكبرى تستطيع كما قلت في مقالي السابق أن تسلّك أمورها ومسنودة من الخلف من دول كبرى، السودان حقيقة مزرعة العالم العربي وتتوفر فيه كل امكانيات الأراضي الخصبة ويبقى فقط أن نعرف المفتاح وطريقة الدخول

Quote: إذا كنا نريد قمحاً من السودان فلابد من القيام به عبر شركات دولية كبرى (كارتل) مثل شركات البترول الكبرى تستطيع كما قلت في مقالي السابق أن تسلّك أمورها ومسنودة من الخلف من دول كبرى، السودان حقيقة مزرعة العالم العربي وتتوفر فيه كل امكانيات الأراضي الخصبة ويبقى فقط أن نعرف المفتاح وطريقة الدخول

ابوالسمح هنا يتحدث عن ضرورة الضمانات بناء علي تجارب سبقت منذ عهد نميري ويحدد الجهات التي يمكن ان تشكل الالية لهذه الضمانات لتكون ضمانات دولية وهو امر مفبول في ظل الواقع الراهن قي حين ان الضمانات التي يطرحها الراشد ضمانات سياسية يمكن ان تكون مقبولة ولكن علي واقع يختلف من الواقع الحالي

الاخ الشامي تحياتي

فرق الليل والنهار بين مقالي ابو السمح والراشد فالاول يدعو الي ضمانات اقتصادية وفق قوانين

اما الثاني وهو الراشد فيدعو الي ضمانات سياسية وشتان ما بين الضمانتين حيث يدعو الراشد صراحة

الي انتزاع سيادة وقوانين الدولة الحالية والاتيان بحكومة اخري مصنوعة في الامكنه التي يحبها

ويعشقها او ياتي بها اسياده الامريكان وهاكم مقاله الذي نشره سابقا في الشرق الاوسط


لا تزرعوا في السودان إلا إذا..

عبد الرحمن الراشد

اصبروا إلى النهاية ولا تدعوا العنوان يستفزكم، فالقصة أكبر من أن تختصر.


فقد تنادى الجميع مطالبا تدارك أزمة ارتفاع اسعار المواد الغذائية، ازرعوا الارز والقمح لكن أين؟

اقترح جمال مبارك حلا لأزمة الخبز المصرية بالذهاب الى السودان، "لزراعة أراضيه، على أن يتم إمداد السودان بجزء منها، وتخصيص الجزء الأكبر لتأمين إمدادات مصر الغذائية".. ليعلن بعدها جلال الدقير، وزير الصناعة السوداني، ان حكومة بلاده تلقت عروضاً من مصر وقطر والإمارات لزراعة ستة ملايين فدان قمح.

وعقب أمين أباظة، وزير الزراعة المصري، في برنامج "البيت بيتك" معلنا عن تعاون مصري سعودي ليبي سوداني، وانه "توجد على الحدود المصرية ـ السودانية مساحة مشتركة من مليوني فدان يمكن من خلالها البدء في تحقيق الحلم العربي في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب، ومواجهة ارتفاع أسعاره عالميًّا".

واستعجل الرئيس المصري الجميع، فأمر بإصلاح الطريق الذي يربط البلدين على طول البحر الاحمر. ثم طار وزير الاستثمار المصري مع فريق من رجال الاعمال الى الخرطوم وناقشوا امكانية زراعة الاراضي السودانية جنوبي الاراضي المصرية. مصر ليست الوحيدة المتضررة إنما المشكلة عامة، عربيا وعالميا. وبالتالي تبدو الدعوة الى زراعة ما اطلق عليه قبل خمسين عاما بلد سلة الخبز، منطقية، فلماذا التحذير منها ؟


السودان بالفعل جنة الله على أرضه، فيها نفط وذهب ونحاس وعروق الحديد والنحاس، وأهم من ذلك أخصب تربة وأوفر مياه، يزرع فيها القمح والقطن والسمسم والفواكه. لكنها باتت جنة بائسة بفعل السياسة والسياسيين الذين حولوها الى بلد يستورد حبوبه ويعاني من المجاعات. عاش السودان سنوات مجاعات مفجعة، آخرها دارفور التي سبب الجفاف فيها حربا على الماء والكلأ شردت مليوني انسان.


وفي ظل الحقائق الطبيعية لا يصعب على أحد ان يدرك ان مشكلة السودان هي سوء الإدارة لأن هذه البلاد كان لها ان تصبح بالفعل جنة عظيمة وبلدا غنيا. فقد اكتفت الحكومة باستعراض أفضل ما تملكه، أي الدعاية الكلامية، فاخترعت مصطلحات "الإنقاذ" و"النفرة الخضراء" و"نأكل مما نزرع" وصار السودان يستورد القمح والذرة وغيرها. كما حذر أحد خبراء الزراعة السودانيين من ان الزراعة في حالة انهيار، وان القطن الذي كان يحقق 500 مليون دولار لم يعد يجلب اكثر من ثلاثين مليون دولارا.

ولا أود أن اختم محذرا العرب من التوجه الى السودان بل على العكس من ذلك، فان العرب سيقدمون خدمة كبرى لانفسهم وللسودان إنْ تحولوا من مجرد مشترين لأكياس الطحين والارز الى المشاركة في بناء السودان ليكون حديقتهم.

فهناك ثمانون في المائة من ملايين العمالة السودانية تعيش على الزراعة، يستحقون دعم قدراتهم، وهناك ملايين العرب لا يقدرون على شراء الخبز بأسعاره العالية. انما التحذير هو من التصديق بان استثمار مليارات الدولارات، دون اشتراط ضمانات، وفرض حق المتابعة، سيصلحان الوضع السوداني او سيشبعان العرب. لا تستثمروا في السودان إلا بعد فرض ضمانات كافية لتحقيق الهدف الذي يخدم الجميع، وذلك حديث لا يحتاج الى إسهاب.

Quote: لا تستثمروا في السودان إلا بعد فرض ضمانات كافية لتحقيق الهدف الذي يخدم الجميع، وذلك حديث لا يحتاج الى إسهاب.

ما اختلفنا يا ابا خزيمة وانا اشرت الي الفرق في عنوان البوست
فالراشد يتحدث عن فرض ضمانات مع تحذير اولي من عدم الاستثمار
وابو السمح لهجته تصالحية لانجاح الاستثمار المرتقب

Quote: ÝÇáíÏ ÇáÚÇãáÉ Ýí ÇáÓæÏÇä ÛíÑ ÚÇãáÉ æáÇ ãÏÑÈÉ¡

,من قال له أن اليد العاملة في السودان غير مدربة ؟؟
كأن كل السودانيين رعاة !!
من شيد خزانات السودان وجسوره؟
ليس الفلبينيين أو التايلانديين بالطبع!!
من مدد السكة الحديد بعد الاستقلال ، من الرهد إلى نيالا وواو، ومن سنار إلى الدمازين ؟
ومن كا ن يصون خطوطها سنوياً؟
بالتأكيد ليس الكوريون أو الهنود!!
من حفر ملايين الأمتار المكعبة من القنوات ، في الجزيرة والمناقل ، والسوكي ، والرهد ، وكنانة ، وحلفا الجديد ، والقاش ،
أكثر مما حفره المصريون ، كما قال المرحوم صلاح أحمد إبراهيم ، منذ أيام الفراعنة!!
بالتأكيد ليسوا هم الباكستانيون!!!
سأتابع .
تحياتي

Quote: من شيد خزانات السودان وجسوره؟ ليس الفلبينيين أو التايلانديين بالطبع!! من مدد السكة الحديد بعد الاستقلال ، من الرهد إلى نيالا وواو، ومن سنار إلى الدمازين ؟ ومن كا ن يصون خطوطها سنوياً؟ بالتأكيد ليس الكوريون أو الهنود!! من حفر ملايين الأمتار المكعبة من القنوات ، في الجزيرة والمناقل ، والسوكي ، والرهد ، وكنانة ، وحلفا الجديد ، والقاش

الاخ الدرديري
تحياتي وشكرا للعبور



نعم هم السودانيون ولكن هناك من يريد لهذه الطاقات المبدعة الخلاقةان تكون خاملة جامدة
ويدفع بها دفعا نحو الهامش

الاحبة الكرام

مشكلة الاستثمار فى السودان

وتفسير تلك النظرة فى العمال السودانيين

ناتج من سلوكيات مسئولى الدولة فى الاستثمار والوزارت ذات الصلة باى مجال استثمارى

اولا المسئوليين يحاولون ارضاء المستثمر باى شكل ولو ان يعدل القانون من اجل عيونه

اتعرفون لماذا


من اجل العمولة

عمولة لن يتطرق لها المسئول


ولن الزول الجايب الزول


يكون قد قدم ..... من تحت لذات المسئول

ومن اجل عيون الشى التحت ...

يقدم المسئول التنازلات والتسهيلات

وربما يقدم له نصيحة بان يجلب عمالة من الخارج لكسل الشعب السودانى

واى مشروع استثمارى فى السودان يوصف بالـ (الكبير) رغم انه عادى



لذلك ينظر لنا الغير بتلك النظرة


فى رمضان السابق

تعاقدنا مع مستثمر سويسرى
ولاول مرة الحكومة ما قصرت

ولكن تغير راى الحكومة فى الشخص بعد 48 ساعة فقط

بعد ان كانوا يتصلون بنا حتى نقابل السيد وزير الوزراة الفلانية وما عارف منو عايز يقابلكم عشان زولنا كان (شبعان قروش)

ولانه مشروعه حقيقة كان سيشكل نقلة كبيرة لكل الشعب السودانى البسيط

وكان سيبيع منتجاته ارخص من السوق

تدخل اصحاب النفوذ

وغيروا كل شئ

واغلقوا امامنا كل المنافذ

حتى اجهض الامر تماما


وغادر الى بلده

ولكن ربما ضارة نافعة


استطعنا تحويل مشروعه الى الجنوب

والحمدلله يتم الان اجراء الدراسات والمسوحات

Quote: تدخل اصحاب النفوذ وغيروا كل شئ واغلقوا امامنا كل المنافذ حتى اجهض الامر تماما

الاخ مجاك تحياتي
وشكرا للمشاركة
وهذه واحده من اكبر معوقات الاستثمار

بدات حرب المياه وستليها حرب الغذا. والسودان هو سلة غذا العالم ووزراء الزراعة العرب اقروا في مؤتمرهم في تونس ان السودان هي الوجهة الوحيدة لتحقيق الامن الغذائي العربي. من رفض الاستثمار بالامس في السودان من الدول العربية يلتمس اليوم بابا للاستثمار فيه ومن لم يستثمر اليوم لن يجد الفرصة غدا. وشركات البترول وغيرها من الشركات العربية والعالمية الضخمة هي الانسب والاسلم للاستثمار في مجال الامن الغذائي دون الحكومات العربية لان هذه الشركات لاترهن القرار السياسي للسودان . بينما هناك محاذير تجاه الحكومات العربية في هذا المجال اذ تعرض القرار السياسي السوداني في المستقبل المنطور لهزات وتقلبات فرؤس الاموال الرسمية العربية عادة ماترتبط باجندة خفية سيما وبعض هذه الحكومات قد ربط قراره السياسي باحلاف دولية ومحلية. لدينا محاذير تجاه الحكومة المصرية بالذات انظر كيف تتحدث عن وحدة السودان بينما فتحت لها قنصلية في الجنوب وتتطلع الي اعادة العمل في قناة جونقلي وكيف فتحت لها مدارس في دارفور وارسلت عامليها الي حقول البترول السودانية وعزمت علي ارسال الفلاحين المصريين للسودان جراْء الانفجار السكاني عندها وهو السبب الذي جعلها تتمدد في حلايب وتحتلها نخشي عندما تشتد المجاعة وازمة المياه ان يتم غزو السودان بقوة السلاح من جيرانه ولذلك اري ان يعتمد السودان علي نفسه ليكون فوة عطمي مرهوبة الحانب وقادرا علي حراسة ثرواته وومقدراته

اخي الكريم الشامي سلام والف تحيه
واهم من يعتبر ان العرب يتغيرون
او انهم ينظرون الي غير مصالحهم
وامامك مصر اقرب مثال علي ما اقول
كثيرا ما طلبت الحكومه تدخلهم والاستثمار بالسودان فلم يكترثوا
ولكن
عندما ايقنوا صدق ونجاح الاستثمار عندنا ومدي عائداتهم منه
اتوا زرافي ووحدان وجماعات
اعطني وطنا مستقرا وامنا
ومن بعد ذلك سينموا في اسرع مما نتخيل او نتمني