وا بترولاه..

وا بترولاه..


05-04-2008, 04:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209914496&rn=0


Post: #1
Title: وا بترولاه..
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-04-2008, 04:21 PM

وا بترولاه..
نحن شعب بترولي, وحكامنا أوبكيون- نسبة الى اوبك-.. ونوابنا في المجلس الوطني يشهدون على هذا.. إذن فيم العناء؟ (ولماذا الأسر والدنيا لديّ)؟..
حذّر نائب رئيس الجمهورية مؤخراً (نوابنا في البرلمان) من مغبة الاعتماد على موارد البترول، مبيّناً أن عدم الاستفادة من موارد البترول في تنمية بقية القطاعات وعلى رأسها الزراعة قد يؤدي إلى كارثة حقيقية.
ولكن هل أجاز ممثلونا في البرلمان إيرادات البترول السوداني كلها ضن الميزانية لهذا العام والأعوام السابقة منذ إعلان الإنقاذ لإنجازها الأسود هذا؟ هل تضمّنت الميزانية (المفتوحة والمغلقة) كل قطرات البترول وبراميله, وأسعاره؟ أهو حساب منطقي أم أن أمور البترول تدار باللوم والتحانيس؟..
لقد تخطى سعر البترول قبل شهرين حاجز المائة دولار .. ووقفت الدول (المسكينة) التي لا تنتجه في الصقيعة !.. ومن أسف وجدونا نقطع لهم تذاكر الدخول إلى تلك (الترطيبة)!.. اليوم وصل سعر البرميل 114 دولاراً وسبعة وثمانين سنتاً.. ونحن شعب بترولي من قبل عشر سنوات .. فمتى تنعمنا بهذا البترول الخام حتى تقرروا أن تنقلونا إلى مرحلة الاستفادة منه في زراعة الجرجير؟..
أي تل من النعم ننام عليه ولا ندري أننا لا ندري .. وما هذه النعمة التي تجعل السوداني كالعير في البيداء يقتلها الظمأ, والماء فوق ظهورها محمول؟.
لابد أن نحدد.. الذي يمتلك البترول , ويعرف أسراره , لأن البترول في لونه الأسود لا يمكن أن نراه في (الليل)! لا أدري ما إذا كان هذا البترول ملكاً للشعب.. أم نواب الشعب أم (مَنْ ؟) ..
ولكني سمعت من الإنقاذ أنّها مزقت فاتورة البترول.. لكن هذا (الزفت) طال انتظارنا له ليبرقع الجلابيب .. وما جاء .. ولا ظهر..
اذكى مني ومنك ذلك الدكاكيني الذي جاء الخرطوم باحثاً عن حقه في الثروة .. قائلاً إنه يتنازل عن حقه في السلطة (ما دايرا.. شيلوها إنتو).. وتمسك بحقه في الثروة قائلاً: (إن شاء الله تدوني حقي تمباك... ما عندي مانع) ورجع الدكاكيني بالطبع إلى مسقط رأسه وهو يهذي: ( حقاً ما ختيتو في جيبك.. ما تونس بيهو الناس).. اتركوا هذا الدكاكيني خرماناً إلى يوم الساعة, ولا بأس أن تفكروا في استغلال البترول في تطوير الزراعة .. وحسب فهمي البسيط لطريقة التطوير التي اتبعتها الإنقاذ (في كافة المجالات) اقترح علي مالكي البترول فقط .. فقط .. أن يوفروا هذا – الكيروسين – للناس بسعر معقول, أما ما يباع في الأسواق العالمية بأكثر من مائة دولار فـ(الله يعوضنا) .
وعلى طريقة (شوفوني أنا مخطوبة) التي تنتهجها الإنقاذ منذ أن جاءت, وهي مليكتي .. والناس على دين ملوكهم.. أقول: أما أنا وبكامل أهليتي المواطنية , فإني أتبرع بنصيبي من الذهب الأسود لصالح النفرة الخضراء.. فتقبلوا دام فضلكم هذا التبرع , أنا اعرف أن (أعوادنا في هذا البترول أعواد حريم..)... فاسمحوا لي إذن أن اشترط عند قبولكم هذا التبرع .. اشترط ألا تقولوا لي هذه الحقيقة .. لأنّ النصيحة حارة..
(وا بترولاه... وا بترولاه.. وا بترولاه)!
ت/ محمد علي