ألأب الروحي لـ{باراك أوباما}يتحدث عن السلم الخماسي

ألأب الروحي لـ{باراك أوباما}يتحدث عن السلم الخماسي
في محاضرته الشهيرة ألأسبوع الـماضي بمتشجان تحدث الاب الروحي لباراك أوباما القس{جيرمايا} حديثا مهما عن ألإختلافات في الـمجتمع ألإمريكي موضحا إياها بأنها ليست نواقص.. وفي معرض حديثه عن ألـموسيقي قال إن السلـم الخماسي هو الإيقاع الذي يسم موسيقي ألآفريكان أمريكان فهو يختلف عن السلم ألأوربي الذي يسم موسيقي اليورو أمريكان ...
أرجعني ذلك الكلام لحوارات إبتدرناها في النصف ألأول من الثمانينات حول هذا الـموضوع وإلتفت فيها الناقدان علي الضو وعبدالله محمد عبدالله إلي حقيقة أن ألآلة الـمستخدمة في عزف موسيقانا{أكورديون..كمنجه..إلخ} هي في ألأصل آلة غريبة علي ألإيقاع الخماسي..
وعندما عشت في القاهرة طوال حقبة التسعينات تأكدت تـماما كم نحن واهمون عندما نردد{لـماذا لـم تنتشر أغنيتنا في الوطن العربي} بإتهام عجز سلمنا الخماسي عن ذلك علما بأنه ليس عجز وإنما إختلاف
فيا سميه حسن وكل ناس الـموسيقي والـمسرح إجتهدوا عميقا قبل الحديث عن ما ينبغي أن يكون عليه الفن السوداني وأرحمونا من حكاية عجزنا وجدانيا أن نكون عرب

خضر حمد في مذكراته..قال{بعثنا بأغنية(غزال الروض) لـمعهد الـموسيقي العربية بالقاهرة ليتم توزيعها لكي تشبه أغاني أم كلثوم.. ولكن عندما تـم عزفها طلعت سودانيه}

في تسعينات القرن الـماضي إحتضنت القاهرة قـمم الغناء السوداني..محمد الامين ومحمد وردي ويوسف الـموصلي ومصطفي سيد أحمد..ففي طوال مدة إقامتهم لـم يتكرم ألإعلام الـمصري بإستضافتهم.. وأذكر في هذا الشأن أن ذهبنا مع الأخ حسن ساتي لـمكتب الصحفي وقتها{أيـمن نور} والـمعتقل حاليا لأنه نازل حسني مبارك في ألإنتخابات الـماضية..دخلنا لـمكتبه بصحبة عادل عبدالرحمن ومأمون عجيمي.. ولـما كان حسن ساتي يرأسه في جريدة الـمدينة السعودية وقف مرحبا بحسن ساتي..فإبتدره حسن متسائلا{هل سمعت يا أيمن بفنان سوداني إسمو مصطفي سيد أحمد?? فرد أيمن بالسلب...فسأله ثانية هل سمعت بفنان آخر إسمه محمد وردي?? فرد قائلا لـم أسمع به}..فقال له حسن{ عيب عليكم ياناس شمال الوادي..ديل قمة الفن السوداني...ويا أيمن أنا عارف إنو زوجتك مسؤولة كبيرة بالتلفزيون فلذا نطلب منها أن تقدم هؤلاء الفنانين في سهرة تلفزيونيه}.. فوعدنا أيمن خيرا ثـم أخد أرقام تلفوناتنا ولكنه لـم يتصل!!!!!!

في منتصف التسعينات غادر الفنان وردي{القاهرة}حيث يقيم إلي {أديس أبابا} فأحي حفلة في ميدان رياضي فسيح إمتلأ بالجماهير ألأثيوبيه إحتفاءا بالأغنية السودانية رغما عن حاجز اللغة.. وهناإستحضرت رحلات فنون الغناء السوداني في حزام السودان القديـم ألـممتد من جيبوتي علي ساحل الـمحيط الهندي شرقا وحتي سواحل الـمحيط الهادي غربا في دول نيجريا ومالي وساحل العاج.. وجالت بخاطري سنوات تلـمذتنا بـمعهد الـموسيقي والـمسرح دارسون لفنون الـموسيقي والدراما..إذ أنه وطوال تلك السنون لـم يكلفنا عشم الـمعرفة أساتذة كنا أم طلاب أن نبحث عن مساهمات سيد خليفه أو وردي أو كرومة في موسيقي حزام السودان القديـم..فتخرجنا وبوعي قاصر عن ماهي ملامح{أشكال} فنون الـموسيقي والدراما السودانية