الزعلان ـ لإطلاق سراح سامي الحاج ـ كلموووووووووه ..

حينما فرح الفرحون لخبر إطلاق سراح مواطننا / سامي الحاج ..
أعتقد أن معظمهم كانت فرحته نابعة من كون إطلاق سراح سامي جاء إنتصاراً لقيم الحق و الحرية و تتويجاً لصموده المذهل و للوقفة المشرفة لقناة الجزيرة التي ما نسيت سامي و لا أسرته لحظة منذ أعتقاله ..
فرحنا لسامي لكونه مواطناً سودانياً مثلنا ..
وفرحنا لسامي يوم إطلاق سراحه لأن إعتقاله و سجنه كان ظلماً و تعسفاً و لأنه جسد بصموده في مواجهة الطغيان صورة الزول السوداني الذي يرفض الظلم و يأبى الضيم و الإنكسار في مواجهة أعتى قوى الشر ..
فرحنا لسامي لأنه تسامى على جراحه و عذاباته و رفض أن يلين أو ينكسر أو ينفزر فوقف شامخاً شموخاً تحدث عنه العالم بأجمعه مؤكداً على أنه إذا كانت النفوس كباراً تعبت من مرادها الأجسام ..
فرحنا و بكينا و نحن نشاهد سامي و هو بعد ظلم فراق طويل يعانق إبنه محمد الذي صمد أيضاًمع والدته في مواجهة ظروف إنسانية لا قبل لهم بها حتى عاد عائلهم ..
فرحنا لسامي لأن الإنسانية يفرحها الخير ..

فما بال شلة أو بشكة منا أزعلهم الإفراج عن سامي وفرحة الناس بعودته ..
يصر بعضهم أن سامي غير برئ رغم أن أمريكا بعدتها و عتادها و بداعميها و محبيها لم تجد نكلة من قرينة تدينه بشيئ !!
و يزعل بعضهم لأن سامي قوبل في وطنه مقابلة الفاتحين و حظي بإهتمام رسمي و شعبي لم يسبق له مثيل ..
و يزعل بعضهم و يكاد يزعم أن سامي هو من تسبب في معاناة أهلنا في دارفور بل في كل السودان ؟؟
و يكاد بعضهم ليبرر زعلته بأن مجرد عودة سامي ملتحياً تثبت أنه ( كوز ) و أنه شارك في صيف العبور و كان من قادة الجنجويد ..
و البعض الآخر يبرر زعلته من فرحة الناس بعودة سامي لمجرد زعله من فرحة الناس أو لأنه لا يعجبه العجب ..
و لن يخلو الأمر من واحد أو أثنين أزعلتهم عودة سامي لأن من عاد قبل سامي لم يعامل بمثل ما عومل به سامي و هذا البعض يقيس قياساً يدرك أنه مع الفارق لكنه يتعامى عن ذلك !!
و مهما كانت مبررات هذه الزعلة فهي غير مبررة و غير مقبولة و بايخة و عويرة كمان ..
فيا أيها الناس ..
أفرحوا لعودة سامي و أفرحوا و أنحروا الذبائح و أعملوا الكرامات و أحتفلوا
فالفرح في مثل هذا الزمن أضحى مسارقة !!
أماالزعلان و قبل أن يطرشق :
كلموووه ..