السكوت.. والموية الباردة!

السكوت.. والموية الباردة!


05-03-2008, 08:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209800506&rn=0


Post: #1
Title: السكوت.. والموية الباردة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-03-2008, 08:41 AM

السكوت.. والموية الباردة!
نهنئ سامي الحاج وكل عشاق الحرية بإطلاق السجين الأشهر إفريقياً بعد مانديلا.. فقد وصل سامي الحاج إلى الخرطوم فجأة.. وقبل أن تعد الحكومة مايكروفوناتها وتنصب صيوان البريق، ويصعد اللوامع إلى المنبر ويقولون لنا إن إطلاق سراح زميلنا سامي الحاج هو أحد انجازات الإنقاذ..
فالمشيئة الأمريكية تفعل الخير أحياناً.. لمصلحة أسماعنا وأبصارنا.. وقد برعت أمريكا براعة الإنقاذ في تنفيس القربة كلما امتلأت وشارفت على (الطرشقة)..
والتهنئة لأسرة سامي الحاج.. فقد كانت أسرة مكلومة طيلة سنوات الأسر.. والحمد لله الذي فرّج هذه الكربة.. (وقاية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عالٍ من الأُطم)..
ولابد أن سامي الحاج وأسرته يعلمون إن من طالبوا بإطلاق سراحه لم يكونوا جميعاً من السلفيين، أو المؤيدين للإسلام السياسي.. فقد كان بينهم خلق كثير هم عشاق الديمقراطية والحرية، القائمون على حقها.. لسامي الحاج ولسواه..
فلا معنى لأن تنفرد جهة بعينها وتتخصص في الاحتفاء.. بل لا يحق للحكومة السودانية تحديداً أن تحتفل بإطلاق سراح أي أسير إذا كانت سجونها جاهزة (لاستضافة) سجناء الرأي.. وإذا كانت عادتها التي لن تتخلى عنها هي إحصاء أنفاس المتنفسين!..
ويقع على سامي الحاج واجب حقيقي تجاه الحرية التي تحصل عليها.. واجبه أن يكون في مقدمة المدافعين عنها.. وأول المطالبين بها لكل الناس، من كل الأجناس والأديان، والمشارب الفكرية.. فقد عرف سامي الحاج ما هو الأسر في غوانتا نامو.. وما هو الظلم.. وما هو التعذيب وقد قال رب العزة: (لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)، وهناك الكثير من الذين يتباكون على ضياع حقوق الناس، وعلى الحرية، وترتفع أصواتهم تطالب بحكم القانون والعدل حين يطال الظلم قبيلتهم فقط.. وينسون الآخر، الذي قد يكونون هم جلادوه..
ويا ما في السجن مظاليم.. ولماذا نذهب بعيداً إلى غوانتانامو ونعلق اليافطات الاحتفائية في كوبري كوبر؟.. وما حوله من (قُرى)؟.. (أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم)؟..
وهناك واجب أكثر إلحاحاً، هو واجبنا جميعاً، ولابد أن نتعاون عليه.. هو: رفض قتل الأبرياء وعدم الاشتراك فيه.. ورفض العمليات التي تزهق وترعب الأرواح المطمئنة التي تخرج باحثة عن أرزاقها كما نرى في العراق... وبصيغة أكثر دقة ينبغي على جماعات الإسلام السياسي أن تستغل منابرها في خطاب متسامح يرفض التعصب والتطرف.. وأن تدافع عن الحريات، وتطالب بحقوق الناس.. ولعلكم تلاحظون معي أن مسميات سياسية ودينية كثيرة تحيا بيننا تحت سماء الخرطوم المرصعة بالعلماء.. لم نرَ هذه المسميات تخرج ـ ولو مرة واحدة ـ مطالبة السلطات بأن تلتفت للناس..
وعند الحديث عن الحرية لابد أن نسأل عن (انجازاتهم) فيها.. كم غوانتانامو لدينا هنا في السودان؟.. وإذا كانت أمريكا سادرة في ضلالها القديم، فهل نحن على الصراط المستقيم.. لا قتلى ولا أسرى، ولا معذبين بيننا؟.. عذراً.. أرجو أن تعيننا الحكومة السودانية في هذا الموضوع بـ(السكوت والموية الباردة).

Post: #2
Title: Re: السكوت.. والموية الباردة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-03-2008, 03:30 PM
Parent: #1

اين عثمان كباشى

Post: #3
Title: Re: السكوت.. والموية الباردة!
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-03-2008, 05:06 PM
Parent: #2

وما اكثر الغوانتانموات فى بلادنا
تحمل اسماء عديدة
ولعل شالا ليس اولها
ولن يكون دبك اخرها بالقطع
اخى العزيز عبد الله
ما احوجنا للكلام عن تلك المعتقلات التى لا تقل بشاعة عن غوانتامو

Post: #4
Title: Re: السكوت.. والموية الباردة!
Author: سلمى الشيخ سلامة
Date: 05-03-2008, 05:09 PM
Parent: #2

وما اكثر الغوانتانموات فى بلادنا
تحمل اسماء عديدة
ولعل شالا ليس اولها
ولن يكون دبك اخرها بالقطع
اخى العزيز عبد الله
ما احوجنا للكلام عن تلك المعتقلات التى لا تقل بشاعة عن غوانتامو

تحياتى ليك ولعثمان كباشى

Post: #5
Title: Re: السكوت.. والموية الباردة!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 05-04-2008, 04:15 PM
Parent: #4

لك السلام يا سلمى ولكن اين انت الان
لك مليون سلام