سامي الحاج – السجين345– لقد ادمعتني فرحاً

سامي السجين 345

قليلة هي المرات التي دمعت فيها فرحاُ ، لكن خبراً بحجم هذا الإنتصار كان جديرا بالإحتفاء له ، فلكم بكينا لهزائمنا ولكم بكينا لإنكساراتنا ..

لقد بكيت فرحاً وانا اشاهد قناة الجزيرة - لأرى ولأول مرة صورتك مكتوبا عليها – سامي طليقاً

سامي حمدً لله لك على سلامتك وعلى حريتك وعلى انتصارك لكل الضعفاء ضد الظلم والغطرسة وجلادي الإدارة الأمريكية ..
إلى أمك اطال الله في عمرها ..

حمد لله على سلامتك لأهلك لزوجتك المرأة الصبور ..
لمحمد الذي كان يزين صورتك وهو بجوارها ..

اذكر كم كنت ناغما وحانقا وانا اشاهد الفيلم الوثائقي الذي يحمل رقمك في ذلك السجن .. لا ادري يا سامي فقد كنت اتلقى الأشياء كما لو كنت شقيقي .. او اي أحد تربطني به صلة قوية .. لا ادري ربما هي ضمن نظرية ان الأحزان تزيد من ترابط الناس وتعاطفهم ..
ربما لأنك إبن هذا البلد الجميل الذي ضمنا جميع وعملنا ان نكون عنوانا للسلم والسلام ..
ربما لأنك سوداني ..
كانت ثقتي وايماني وتاكدي من برائتك اقوى من اي شي حتى إسمي وضوء الشمس الذي لا يحتاج الى دليل ..

وربما لعلمي بانك درست في الهند وتحديدا المدينة التى درست فيها ..مدينة وجامعة بونا ..
المدنية التى علمتنا كثيرا ً .. حب الناس ومعاني اخرى للحياة .. حب الشباب ببعضهم البعض كما لو كانوا اشقاء
وربما كان طبيعة عملك وحبي للإعلام وإيماني بالكلمة ..

لآ ادرى .. مبررات كثيرة كانت تشدني دوما ان اتابع اخبرك وادعو لك بالشفاء ثم الحرية ..

اقلقني كثيرا اضرابك عن الطعام وسو صحتك .. لأ أدرى كم أثر فيك هذا الإضراب .. انا انتظر الساعات القادمة لكي اراك . .

أتمنى لك حياة وميلاد جديد يا سامي .. هنيئا ً لك الحرية .. هنئيا لك الإنتصار على كل أقزام الإدارة المريكية
وكل جلادي المعتقل ومومساته ..

الشكر لكل شرفاء العالم الذي وقفوا بجانبك وتعاطفوا معك ..
شكرا لكاميرتك التى كانت القضية الكبرى في زمن الحرية المزعومة ..
شكراً لإنتصارك ..
شكرا لصمودك ..
شكرا لسنار التى انجبتك ..
وشكرا لك على كل شي..
وشكرا لك على كل هذه الفرحة التي منحتنيها في زمن الإنكسارات المتكررة ..

وحمد لله على سلامتك ..


إبراهيم عمر ..

وصلت طائرة البطل ..

اتمنى أن يكون بكل خير بعد ست سنوات من الظلم والإضهاد ..

كما اتمنى تصل السيدة أسماء بكل خير لقاء زوجها ..

انه عرس الوطن المكلوم دوما ..

وانتصار للحق وكل الشرفء والكلمة والمعلومة ..

لك كل ودي

لقد تم اطلاق مصور الجزيرة سامي الحاج مليون مبروك لسامي الحاج

مليون وبليون مبروك لسامي واسرته

المصادر

شبكة الاخبار السودانية - نيويورك

الواشطنون بوست - واشنطون الولايات المتحدة

بجرح مستفيض.. انت ..نحن ..!
كيف اشرح ما تبقى من دمع
حين اجيء ..
ولا نجد وقتا .. نكفيه ..!



له الشفاء ..

فهو الآن في العناية المركزة .. وسط الكثير من مظاهر التعارف وبكاءات الفرح ..

رايت سامي ممدا على السرير..


مبروك لأسرته..

كان يوما حافلاً ..

كان عرس الأبطال القادمين من غياهب السجون ..

كانت مشاهد مفرحة مبكية .. ونحن نشاهد كيف تلقف سامي ابنهوكانه قد دبت فيه الحياة ..

لقد كان لزيارة الشخصيات الرسمية على رأسهم البشير رغم المآخذ.. دلالات عميقة لرجل كان من ايام قليلة في ايدى الطغاة في كل اشكال الأحتقار والوضاعة ..

نتمنى ان يفك الله اسر البقية من السودانبن من قبضة ادعياء الحرية والديمقراطية ..

الحمدلله على سلامة الجميع ..