..ما هو آت ..لايحمل في احشائه جنين المرحلة السابقة..

ما هو آت ليس من نسق ما كان عليه الحال قبل نهاية ثنائية الاشياء - الاشتراكية والراسمالية-
الفلسفة والدين - الضرورة والصدفة-المادة والفكرة...
هذا ليس عصر الكتابة الفنية..الشعر ..الرواية والادب..
انه عصر الخطابات المروسة للمجموعات المانحة..
عصر الموت بسبب احادية الاشياء..لكنه موت سياتي بما هو غير متوقع..
ما هو آت..لايمكن استقراؤه بادواتنا القديمة...وطويل المخاض.يأت من موتنا اليومي والعبثي ..
من اقتراب نهاية(دولة نهاية التاريخ).
ما هو آت يتشكل دون وعي مننا..دون رصد.يتبدي اولا في تعدد المنظومات لكنه سيتحول الي شكل ما
كالبلازما..بعد رابع للمادة ..شكل لايمكن التنبؤ به..موجود في الامكان قادم بالقوة..يولد كل
يوم من موت اطفالنا وشيوخنا في كل مكان..يولد من خرائبنا واشلائناومن ظلم العالم..من قهرنا
الممتد في الفراغ بلا نهاية..من خواءهم ومن صوتنا المشروخ..من عبث منابر الاعلام والفضائيات
الداعرة..ومن تكاثر محطات الخيانة.
يأت علي انقاض عصر انقراض الشعر والرواية والادب.
ما هو آت تفرضه قوة الاشياء..ارادة الصدور الصامتة..الموت من اجل الحياة.ما هو آت ليس من نسق ما كان عليه الحال قبل سقوط دولة الحلم برفاهية الانسان شئ كالبلازما وبعد رابع.