إن لم يستخرج السودان بتروله كيف كان سيكون الحال مع إرتفاع أسعر النفط

وصل سعر البرميل لأكثر من مائة دولا
كيف كان سيكون الحال إن لم نكن دولة نفطية لاسيما مع موارد خزينتنا الشحيحة
حتما ستعود صفوف نميرى

ما دفعنى لهذا التساؤل بعض مقالب البنزين فى فترة نميرى
فى إحدى الإجازات وأنت محمل بوصايا أصحابك فى الغربة توزعها على أهلهم فى مواقع متفرقة طلبنا من أحد السماسرة أن يوفر لنا بنزن يوصلنا الثورة والعودة وإن زاد يكون فيه الخير فوافق على توفير تلاتة جوالين وبسعر السوق الأسود دفعنا له ما طلبه وقال لاتتبعونى لانو ناس الأمن بكونو مراقبين وإنتظرناه بالقرب من نادى العمال ورجع بالعربة ولم تصل العربة كوبرى أم درمان والا قطعت بنزين يعنى الراجل ما كب فيها زجاجة أو أكثر قليلا

مقلب تانى للبنزين وجدنا صفوف العربات فى محطة الصحافة ممتدة بصورة مخيفة والبقول لى يومين والبقول تلاتة أيام وهذا يعنى أن ثلث الإجازة سنمضيه فى صف بنزين توجهنا مباشرة للشخص البصرف البنزين وشرحنا له ظروفنا وعد بأن يصرف لنا ثلاثة جوالين ولكنه لا يستطيع أن يتجاوز الصفوف بس سوف يضيفها فى إحدى سيارات التاكسى وطلب من بتاع تاكسى أن يضيف ليهو التلات جوالين على أن ندفع له بسعر السوق الأسود وفعلا وأثناء ما نحن نسترجع البنزين وعلى بعد مسافة من محطة البنزين وقف بتاع الأمن يستفسر عن سبب نقل البنزين من التاكسى الى عربة خاصة وإحتد مع بتاع التاكسى الذى أوضح له طلب مسؤول المحطة المهم فى نهاية الأمر دفعنا لبتاع الأمن بعد توسل ورجاء ما دفعناه لبتاع المحطة والمسألة بينهم مرتبة بينهم داك يكب ليك وبتاع الأمن يتابعك وهكذا
والمقالب كتيرة فكيف كان سيكون الحال مع هذا الإرتفاع الجنونى للبترول إن لم نكن دوله نفطية

الاخ عمر البعشي

بدايتي مع الصفوف كانت ايام الصادق
كنت يوميا بمشي الفرن قبل صلاة الصبح
وديك ياوقفة لحدي الشمس تطلع بس الكن محيرني حاجتين
اولا الافران كانت بتشغتل اربع ساعات في اليوم ليهببدوا بشتغلوا اتنين صباحا
تانيا العيش كان بمشي وين

تحياتي