corrida de toros

مسكين، ماذا يفعل وقد خصّه الله بحساسية فائقة لكل ما هو أحمر، ولو كان بطيخاً؟؟؟؟!!!!

يعذبونه، أو يعذِّب نفسه فى اللّهثِ بأتجاه سطوة الفكرة/اللون،
فيصيبه الإعياء، ويسقط دون ما تراه أعينه المعدّة مسبقاً.... للأحمر

ما لوّح أحدهم، ولو من بعيد بفكرة اللون/الإنتماء،
حتى وقفت أذناه، وجحظت عيناه، وشخصت للبعيد،
وسابقها هو بركضه الأرعن حتى بلغ حُمرة المنتهى .

وفى إندفاعه الأعمى، لا يكاد يُبصر سيوف وخناجر الـ (ماتادور)،
فكل ما يراه حينها، وعندها هو الحُمرة التى تصبغ محيط الكون،
مسكين ........

وهنا وهناك يركض، يتعب كثيراً، لكن الأعداء يرتدون الأحمر،
وكل الدنيا حمراء، كلها أعداء، ومعادية، يا اللالالالالاه

والركض لا يكفى، هذا العالم الأحمر الماكر،
لا يكفينى أن أركض وأن أنطح، فالنيل من الأعداء
يلزمه حوافر تتقن الطيران أيضاً، لأطير إذن،
عسى ولعل .....آآآآه

تعبت من لهثى، ومن شغفى، قتلنى اللون الأحمر،
قتلتنى هواجسى، وخوفى المريض من كل مِمّا هو أحمر،
يا إلهى

والان، هاهى النهاية تطرق عينى وجسدى المثخن،
المعذّب بالأنصال، وبالمدِى الحادة، تلوّح لى
نهاياتى مودِّعةً، تلوّح لى خواتيمى .

والان أسقط، دون هدفٍ أو قضية، سوى ما
إحتل عينىّ من لونٍ أحمر غبى، وإحتل
عقلى من هواجس أن هذا اللون إنما هو
شرٌ مستطير يجب تخليص العالم منه إلى
الأبد ، وإلى آخر الدنيــــــا !!!!!!

الكثيرون هنا يشبهون ذك الثور فى سلوكهم،
ولا إساءة موجهة فى حديثى هذا، لكن أداءهم
العدائى، وترصدهم لكل ما هو أحمر يجعلهم
ينافسون هذا الثور المسكين فى (إندفاعه)
الأرعن بإتجاه حتفه وهو يرصد الأحمر القاتل،
فى ظهوره العفوى، والطبيعى كأحد الألوان الأساسية
التى تشكل موزاييك ، وقوس قزح الدنيا المتباينة فى
كل شئ، وخصوصاً فى الألوان والمشارب و..... الهوى،
لكن تقول لى منو، وتقول لى شنو، ما المسألة دى
مفروض تكون أوضح من الشمس، ومن الأرض نفسها، لكن،
الرؤية الضيقة، والعين التى لا تلتقط إلآ الأحمر .






ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هبّت عاصفة ترابية ليلة هروب الشهيد عبد الخالق من معسكر الشجرة،
فقال النميرى أن "ناس الإرصاد مشتركين فى مؤامرة تهريبه" وهذه
عين رأت كل ما فى الدنيا أحمر، حتى قوى الطبيعة ومظاهرها !!!!