وتبقى الإنقاذ ما بقي اللِحاءُ

وتبقى الإنقاذ ما بقي اللِحاءُ
تحصّلت الإنقاذ على شهادة إكمال التعداد .. ومهما هم تأخروا فإنهم يأتون.. بعد ميعادنا بيومين .. وما تأخروا إلا بسبب سوء الأحوال الجوية .. فالطبيعة نفسها تعطي الإنقاذ أسبابها!
وبذات الطريقة التي أدارت بها الإنقاذ امتحان التعِداد السكاني، وتحصلت على شهادة الإكمال, فإنها قادرة بذات الطريقة, أو بـ(أحرف) منها أن تحصل على شهادة إكمال التعددية الحزبية!
وما هي التعددية؟ إن الإنقاذ تفهم التعددية انطلاقاً من مقاصد التوالي, والتوالي فقه ما يزال معمولاً به رغم غُربة الشيخ.. وبمثل هذه الملاحم, وبمثل شهادات الإكمال الكثيرة التي تحصّلت عليها الإنقاذ تستطيع الدخول لنادي الشرعية, وتحجز لها مقعداً بين ضرائرها في النادي الوطني والدولي، ليتفرجن جميعاً من شرفة البرلمان أو من مبنى المتحدة على مصائر اتفاقيات السلام.
وللإنقاذ ملاحم ومتواليات في الحصول على شهادات الإكمال، وماذا تفعل بالنجاح في امتحان مادة إضافية وهي لا تبتغي النجاح أصلاً، فهي تأتي إلى قاعة الامتحان لتأكيد حضورها، وكتابة رقم الجلوس، واثبات موقف، فعليكم بشكرها لأنها مع فكرة الامتحان.. أما موضوع الامتحان ونتائجه, فهذا موضوع آخر!!
هل سمعتم بأحدٍ في هذه الدنيا العريضة ( يلزوه لز) إلى امتحان ثم ينجح فيه؟
لكن للإنقاذ ملاحم .. ملاحم الحلوق الكبيرة التي باستطاعتها زركشة الرسوب .. ولهذا تنام الإنقاذ ملء جفونها .. فاسهروا انتم واختصموا كيفما شئتم ..
الإنقاذ تريد (الشهادة)..شهادة الإكمال.. وهذا هو المطلوب..
امتلأت الآن قوائم التعداد بأسمائنا في غيابنا .. والباقي باقي ..وبذات الطريقة , أو بـ(أحرف) منها ستحصل الإنقاذ على شهادة إكمال التعددية!.. وكما تجرّعنا الآن (حلو مر) الإنقاذ في تِعدادنا, نتجرع غداً (زنجبيلها) في تعدديتنا! والبعرة تدل على البعير!..
وللإنقاذ ملاحم في فهم التعددية, فهي تطبّقها بحذافيرها بين ذويها تعدداً في الفلل والعربات والوظائف والزوجات...والزوجات ... والزوجات.. فهي إذاً في بداية الطريق نحو تتويج المفهوم, ومشوار المليون ميل نحو فهمكم يبدأ بتعدد الزوجات! وغداً تدخل الإنقاذ إلى التعدد الحزبي فتمتلك أحزاباً كثيرة بلافتات مضيئة!.. وما حيلة الأحزاب مع الإنقاذ إذا كانت ست الحسن والجمال قد سحرت برلمان السلام ووجهته إلى(المقاصد النبيلة)!..
ماذا تفعل الجماهير وست الحسن والجمال قد بدأت دلالها بوضع الخطة ربع القرنية موضع التنفيذ؟!.. وافتتحت جسر المك نمر, وشيدت مطاراً دولياً .. وأنشأت حكومة وحدة وطنية بالتراضي والوفاق.
لن تحصل الإنقاذ على أكثر مما حصلت عليه بالتراضي والوفاق لكنها تسأل دائماً: هل من مزيد؟ والملاحم تتوالى وثمار البترول أينعت وقطفت، لكن الملحمة التي لا قِبل لكم بها، تتعلق بحرفنة الإنقاذ في قوائم المرشحين وقوائم الناخبين أما الملحمة الكبرى فهي تلك التي جعلت (بعلزبول) يشك في قدراته الكيدية! (ولا يمكنني أن أكتبها هنا)
وحتى لا تفاجأوا بعد حين بالنتيجة , افتحوا آذانكم من الآن فإن الإنقاذ باقية ما بقي اللِحاءُ!

ما قلت حاجة يا قرشو