الحزب الشيوعي السوداني حزب ماركسي

* عدد الحزب الشيوعي في تقريره السياسي اهم معالم البرنامج الوطني الديمقراطي استنادا على مطالب الجماهير بصورة مباشرة. وحسب مفردات خارطة مشروع التي صارت ثقافة يومية يتداولها الشعب (دولة المواطنة المدنية والحقوق المتساوية.. التحول الديمقراطي، انهاء التهميش، التنمية المتوازنة، ديمقراطية التعليم، الاصلاح الزراعي، وضع حد للخصخصة العشوائية، الحل الديمقراطي للمسألة القومية والجهوية في السودان) كل تلك المفردات التي وردت قدمها الحزب لكون انها مطالب صارت جماهيرية وعليها بنى الحزب مقترحاته عن اهم معالم البرنامج الوطني الديمقراطي والتي لخصها في ثماني نقاط جوهرية وهي: (الدستور الديمقراطي والحريات الاساسية والنقابية وقيام دولة المواطنة المدنية والجمهورية البرلمانية وقومية اجهزة الدولة جميعها، السيادة الوطنية، دعم وتطوير القطاع العام والتنمية المتوازنة والتصنيع، انجاز الاصلاح الزراعي بشقيه الزراعي والحيواني وانتهاج علاقات انتاج الشراكة دون اسقاط للحساب الفردي في اطارها بما يفتح الباب لتطور الانتاج بتحديد الحد الادنى لانتاجية الفدان استنادا على ريعية الارض في المناطق المختلفة لكل مشروع وادخال نظام الحافز التصاعدي في حالة زيادة الانتاجية عن الحد الادنى فالثورة الوطنية الديمقراطية هي في نهاية الامر ثورة التقدم والاصلاح الزراعي، تجميع صغار المنتجين والحرفيين وتمويلهم، الثورة الثقافية، الحل الديمقراطي للمسألة القومية والجهوية، وضع حد لكافة اشكال التمييز ضد المرأة).
* في سبيل تحقيق هذا البرنامج اكد الحزب نفسه وهو يمارس نضاله اليومي وسط الجماهير في الاطار العام ان (نتوخى في كل اوجه عمل الحزب الداخلي والجماهيري اعمال المنهج الماركسي بصورة خلاقة ومستنيرة ومنفتحة على خصوصيات الواقع السوداني وتراثه وكذلك على الفكر والتجارب العالمية والاقليمية وعلى رأس ما يقتضيه هذا التوخي هو افساح مجال واسع للعمل بين الجماهير بهدف انتزاع حقوقها وتحسين احوالها المعيشية والخدمية فالجماهير التي تنتزع بعض حقوقها اقدر واصلب في النضال من غيرها على ارتياد طريق التغيير الاجتماعي) ووقفا على ذلك الخط الجماهيري والعمل وسط جموع الشعب والنضال من اجل انزال رغبة الجماهير ومفردات البرنامج الوطني الديمقراطي يؤكد التقرير المقدم للمؤتمر الخامس (بقاء الحزب الشيوعي السوداني حزبا ماركسيا يستعين بالنظرية الماركسية كمرشد في استقرائه للواقع السوداني للوصول لاستنتاجات سليمة مستندة على ما هو ايجابي في تراث شعبنا النضالي وتجاربه الحية وكذلك تجارب الشعوب الاخرى، فمن الماركسية يستمد الحزب بقاءه وتطوره وتميزه عن بقية الاحزاب وبدون هذا الانتماء الايدولوجي العلمي يفقد الحزب الشرط الاساسي لوجوده معبرا عن الاشتراكية).
* بهذه الخاتمة عن بقاء الحزب الشيوعي حزبا ماركسيا يكون التقرير السياسي حسم جدلا دائرا حول الحزب وخطه السياسي وعلق ملاحظات متداولة بين عامة الناس وخاصة وسط المهتمين بمسيرة الحزب الشيوعي ومستقبله.
* غدا نختم اضاءاتنا على التقرير السياسي المقدم للمؤتمر الخامس بذلك النداء المرسل للذين بعدوا او ابتعدوا عن الحزب لاستعادة عضويتهم.