الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
د.محمد جلال يضع الوصفة في انتظار المطبب
|
د.محمد جلال يضع الوصفة في انتظار المطبب
د. محمد جلال لا يحتاج لتزكية من قليل تجربة وتلميذ له ، الا أن المقال الذي اخطته علي صفحات "أجراس الحرية" عدد الاربعاء 23 أبريل 2008م تحت عنوان "جدلية الحرب والسلام وتحديات قوى الهامش" "يصلح" ليكون مرتكزا "لعمل" وطني هادف وجامع اذا ما تفهمنا وهضمنا "مضمون" المقال والذي يمكن أن يمثل مخرجا حقيقيا (لا متخيل) لكثير من أزمات واحتقانات يتوقع أن يصطدم بها قطار الدولة السودانية في حال استمرار ملامح السودان القديم بتكلساته وتأزماته المعلومة تأصلا فيه . مضمون جوهر فكرة المقال ، كما حسبتها ، تجادل بأن : " الهامش ليس في جهة جغرافية بعينها (شمالاً كانت أو جنوباً ، شرقاً أو غربا أو وسطا ) ، بل هو في كل مكان ، كما لا يصبح الهامش وقفاً علي مجموعات اثنية بعينها دون أخرى . وهذا هو مناط القول بأن الهامش ليس جغرافياً كما ليس عرقيا . بل هو هامش سلطوي أيضا " انتهى الاقتباس . وفي جزئية سابقة من ذات المقال يضيف د. محمد جلال : " المركز ليس الا مجموعة من الصفوة المعاد انتاجها ثقافياً ومن ثم ايدولوجيا ، داخل حقل الثقافة العربية الاسلامية عبر عملية من الأدلجة والتشكيل ، الأمر الذي يُفضي في النهاية الي شيء لا علاقة له بانسانية هذه الثقافة نفسها وبذلك ينسفها . وبهذا لا يكون المركز مرتبطاً بعرق ما ، أو جهة ما ، وما تصويره علي أنه كذلك الا مجرد خدعة . فالمركز مركز سلطوي صفوي يحتكر السلطة والثروة . وفي سبيل تأمين مصالحه يسخر الثقافة والعرق والدين والجغرافيا . بهذا تصبح هناك طريق واضحة للطامحين للسلطة اذا ركبوها وصلوا اليها : الأسلمة والاستعراب . أي تعني الايدولوجيا الاسلاموعربية . وهكذا تكون المركز من صفوة متباينة الأمشاج والأعراق والثقافات متلاقية في الأهداف والمتمثلة في الثروة والسلطة . هنا لا يهم من أي مجموعة ثقافية أو عرقية ترجع أصول المرء طالما كان مستعداً للتضحية بأهله تحت شعار الاسلام أو العروبة . وكلاهما بريء من ذلك . وفي الواقع فان أغلب الرموز القيادية التي قام عليها المركز من أبناء المجموعات الموغلة في التهميش الي حد التعريض بها ثقافيا وعرقيا . هذا هو المركز الذي يسيطر علي مؤسسة الدولة في السودان مهمشاً في ذلك جميع السودانيين ،.....، وهو مركز غير وطني بالمرة ولا هم له غير أن يحوز علي السلطة والثروة وهو مركز علي استعداد أن يبيع السودان بالقطاعي وبالجملة طالما كان ذلك سيؤمن له احتياز السلطة والثروة " . انتهى الاقتباس . اتقاصر من أن اضيف تعليقا أو تحليلا . واكتفي بانهاء الاقتباس بـ "عنوانه" (د.محمد جلال يمنح الوصفة في انتظار المطبب) ، واحذروا من اعادة انتاج السودان القديم تحت مسمى "السودان المعهود" أو أي مسمى آخر حتى لا نعود ونبدأ ومن جديد الدوامات الخبيثة .
|
|
|
|
|
|
|
|
|