؛؛ الماركسية وصياغة قضايا الثورة السودانية ؛؛

؛؛ الماركسية وصياغة قضايا الثورة السودانية ؛؛


04-24-2008, 10:05 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1209027938&rn=0


Post: #1
Title: ؛؛ الماركسية وصياغة قضايا الثورة السودانية ؛؛
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 04-24-2008, 10:05 AM

* ونحن نقدم اضاءات مختلفة على التقرير السياسي العام المقدم للمؤتمر الخامس للحزب الشيوعي ليس لنا في هذا المجال غير ان نورد ما جاء من رأيه – الحزب الشيوعي- حول اثر الماركسية على صياغة الثورة السودانية فقد (تمكن الحزب الشيوعي السوداني مسترشداً بالمنهج الماركسي من تأكيد وتعزيز ضرورته التاريخية والموضوعية لتطور الثورة السودانية تلك الضرورة التي افرزها واقع موازين الصراع السياسي والاجتماعي في السودان في منتصف اربعينيات القرن الماضي ودعمتها التطورات اللاحقة في مسار ذلك الصراع) (راجع كتيب لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي) وقد ساعد الاهتداء بذلك المنهج وصولاً إلى صياغة استراتيجية وتكتيكات الحزب وبرنامجه واشكال واساليب عمله في تعميد وترسيخ جدوى الحزب الشيوعي في الساحة السياسية والاجتماعية في السودان.
* ولعل مأثرة الحزب الشيوعي السوداني تكمن في استطاعته عبر اجتهاداته المتواصلة ترجمة النظرية الماركسية إلى لغة مفهومة لجماهير شعبنا رغم واقع التخلف وضعف الطبقة العاملة الصناعية وغلبة فئات البرجوازية الصغيرة في المجتمع. وقد دللت عديد التجارب منذ نشوء الحلقات للحركة السودانية للتحرر الوطني أن الطبقة العاملة السودانية هي الاكثر نشاطاً في ميادين الصراع السياسي والاجتماعي فإلى هذه الطبقة بالذات يرجع الفضل في تفجير حركة التنظيم النقابي وتحسين مستوى المعيشة والنضال ضد الاستعمار والديكتاتورية وفي التضامن مع فئات الشعب الأخرى كالمزارعين والطلاب.
* لقد أثبت نضال الطبقة العاملة السودانية خطل المزاعم التي تربط وجود الحزب الشيوعي باستلاب البروليتاريا الصناعية كما في البلدان الرأسمالية المتطورة. أما الدور القيادي للطبقة العاملة فهو قضية نضالية تحسمها في نهاية الأمر القناعات الشعبية ويحكمها مسار الصراع السياسي والاجتماعي وازدياد وزن الطبقة العاملة في التركيب الاجتماعي للسكان بأثر التنمية كما ان الاصرار على تطبيق المنهج الماركسي باستقلال على الواقع السوداني وفق تفرده وتنوعه وتطوره غير المتساوي دفع الحزب الشيوعي السوداني للصراع قدر استطاعته لتأكيد استقلاليته وللانفلات من مسار النمط السوفيتي وجموده وهو صراع حدا بكثير من المهتمين بالشأن السوداني للحديث عن استقلالية الحزب الشيوعي السوداني عن النمط السوفيتي وقد مكنت الاستقلالية ومحاولات الاختراق المبكر لجبهة الجمود والانغلاق عن تقديم الحزب لطروحات ومساهمات مستنيرة عبر الصراع من السوفيت حول طبيعة انقلابي 17 نوفمبر و25 مايو 1969م وما يتفرع عن ذلك من قراءة للاوضاع السياسية والاجتماعية في السودان.
* غير ان ذلك الصراع كانت تحد منه وتضعفه اعتبارات تغليب العداء للرأسمالية والاستعمار في التحالف مع المعسكر الاشتراكي على اعتبارات اختراق الجمود وفي الواقع العملي ظلت محاولات الاستقلالية والتمايز محاصرة دوماً بمحيط الجمود رغم الاقرار العام باحقية كل حزب في اتخاذ القرار في اوضاع بلاده الداخلية فأهل مكة أدري بشعابها وكل حزب مسئول امام شعبه وطبقته العاملة عن نتائج استرشاده بالمنهج الماركسي..)

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان*