لقيت كم فقير يالعداد..لقيت كم وزير يالعداد.. انشاء تطير يالتعداد..!!

مع جولة مراسلي التلفزيون..
شن بودينا للتلفزيون.
الكاميرا الغير خفية..

أو إذا كنت من محبي مشاهدة الأفلام الهندية القديمة..
التي تنقلك من جادة فيفث افينيو ..
إلى رواكيب قوز رجب..
في لحظةعجب..

وفي لحظة تانية
بلا سبب
تنثر الأزهار والألوان بدون استفسار..

أين ذهبت هذه الطبيعة..
تراها ولدت أناس في طبعهم وانسلت..

وين ضابط البلدية .. جو جو..
أداني خروف.. جو جو
لا ضنب لا صوف..
جوجو.

وخلف كاميرا التعداد ..
لمذيع قاسي النبرات تائه النظرات..
لا ساقية لا مقاديف لا عشر..
بشر وما بشر..
وترع من غير حفر
بلد مشرورة زي الورق
من تالا القبلة..ناس
من تالا الصعيد.. ناسات
من تالا الجنيد.. والقراشات
وبيت ناس علوية خناجر..
وكم قطية.. وباقي دساكر..

من وزع هذا الحبر الليزري الذي طبع قوما ونشرهم في تلك البقاع
ومن أعد العدة لهجرة طير الرهو..

أو من المخرج الذي اضاء اركان المعتمديات..المحليات .. المجالس الرقطاء.. ذات الفحيح
وأضاف إليها الحدائق ..
والأزهار..
وجملها بالأمطار..
يا تلفزيون
يا ملعون
وين الكركون ..
ومعسكرات بدون سلك شائك..وين بتكون
وسماء بدون سحائب..ولا لون
وين العنزة..
كلب حاجة العازة.
ولا قزازة
ولا دجاجة..
إين الدجاجات الصغيرات الحمراويات الطفشانات..
ولا دخان الخص..
وبس

وبس

لقيت كم فقير يالعداد؟؟

تسلم يا المسافر ويسلم السودان ويطير البعشوم إن شاء الله..

تسلم يا دكتور

ربنا يجبر بخاطرك..

حقيقة في أخبار التي في السوداني

وفي هذه الحلقة خاصة..

برعوا أم شاءت الصدف أن يظهر هذا الفارق المهول...

ما بين الناس في سقط لقط

والناس معاهدة البقط

حتى ناس محلية أبوحمد..

الرملة طالعة فوق السكة الحديد ونازلة البحر..

عاملين قاعة اجتماعات وحركات..