هل يملك المؤتمر الوطني أن يتغير؟ ان رغب

هل يملك المؤتمر الوطني أن يتغير؟ ان رغب
مؤيد شريف
تقفز الي الذهن مجموع تساؤلات في غاية الأهمية ، بعد أن تم اقرار التسوية في نيفاشا واُحكمت الترتيبات الخاصة بـاللعبة السياسية ، علي الورق في الحد الأدنى ، ومنها : هل يملك المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وصاحب الأغلبية الميكانيكية أن يتغير ان رغب في أن يتغير ؟ علي نحو آخر : هل تتوافر للمؤتمر الوطني الأدوات المعينة علي الانتقال من حالة الحزب الشمولي الاحادي المستند في المطلق وعلي الدوام علي قوة القبضة العسكرية والامنية لمؤسسات الدولة المجيرة لخدمته الي حزب سياسي طبيعي غير متضخم يسعى بين الناس بالكلمة والمنطق والاقناع ويتخلى طواعية عن كل الاسلحة القديمة والتي طالما عرف بها والتصقت به ؟ والأدوات التي يمكن أن تعينه علي نقلة مشابهة تشتمل بداية علي "الثقة في النفس" والاطمئنان لوزنهم في الشارع يمكنهم من خلال القواعد الجديدة المقررة للعبة السياسية من العودة للعب الأدوار السياسية القديمة حتى وان انتجت هذه القواعد الجديدة خارطة سياسية مختلفة وأوزانا لقوى أخرى صاعدة قد تختلف توجها وفكرا . وهل من الممكن أن يقبل المؤتمر الوطني بدور الأضعف أو الشريك الثاني في حال أفرزت اللعبة السياسية هذه الواقع ؟ وهل يقبل المؤتمر الوطني فك الارتباط العضوي والاندغام الذي أحدثه بين اداراته الخاصة وأجهزة الدولة واستعادة الوجه القومي لها من جديد ؟ .
وعلي التوازي ، علي تملك الحركة الشعبية أن تنفض عنها هواجس والام الماضي وتتجه بكلياتها لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والانسانية في الجنوب وتركيز الصرف علي التنمية وانشاء البنية التحتية واعادة بناء المنهارة منها ؟ اذ أن المدخل للوحدة هو مدخل اقتصادي في الأساس ، فالسواد الاعظم من الناس قد لا يعلمون مجرد العلم بتجاذبات السياسة وتشاكساتها بقدر ما يستشعرون ثقل الأزمة الاقتصادية علي كاهلهم ، وكما أن المدخل للوحدة قد يكون اقتصاديا فالانفصال أيضا كذلك . ولماذا لا تكون مسألة التنمية والبناء هي المسألة الأساس في سلم أولويات الحركة وذهنها بدلا عن الانشغال بمجابدات السلطة والنفوذ والتي تستنزف منها الكثير من الجهد والوقت والامكانات ، وتترك ، ما دامت قد اقرت ذلك بالاستفتاء ، مسألة الوحدة من عدمها لقرار مواطنيها في الجنوب ؟ .
هل تقدر المعارضة السودانية أن تُصلح داخلها المهترئ بنزعات الطائفية والقبيلية والجهوية وتتجه لاعتماد معايير الكفاءة والكفاءة فقط في تصعيد القيادات القادرة علي ادارة متطلبات المرحلة القادمة ؟
وهل تقدر المعطوبة منها بأسوار الايدولوجيا واشكالية المسمى وغياب التوجهية علي العودة والانبعاث من تحت ركامات القبضة الشمولية والفتت الداخلي والقيام بادوار سياسية فاعلة ؟
أخيرا ، هل تملك القوى السياسية مجتمعة في حال تم الانتقال لوضع سياسي أفضل وأكثر اتساعا أن تعالج ما تشابك وتعمق من أزمات دارفور ؟ واستعادة مشروع الدولة المواطنية بترسيخ صيق متفق عليها للعدالة والمساواة والاخاء ؟
الاجابات علي مجموع التساؤلات الواردة سلبا أو ايجابا يمكن أن تعطي صورة ذهنية لما يمكن ان يكون عليه مستقبل السودان القريب من رسوخ للتجربة وعودة لحالة من الاستقرار ، أو انحدار باتجاه الفوضى الشاملة .

السلام عليكم
ممكن نهضرب معاك شوية


ان حاولنا الاجابة على سؤالك المباشر.. "هل يملك"..نعم يملك

ولكن.. ولكن هنا استدراك لكل ما ذهبت اليه من حديث ، هناك حقائق لا تنفي الامتلاك على كل حال
ولكن تفيد الواقع والسياسة..

لماذا لا تكون...
الثقة المتبادلة ، عفى الله عما سلف ، نسيان التاريخ ، تجاوز المشروع الفكري
تقديم المصالح ، التنمية ، الثقافة ، قبول الاخر ، .......

ولكن ما نراه أن الشريكين والمعارضة الذين من المفترض أن يكونوا في مركب واحدة
وأن يهتم الجميع بقضايا مثلاً كارتفاع السلع العالمية والمجاعة المحتملة في جنوب الصحراء
ومشروع الجزيرة والضرائب المفروضة على المواطن

نجد أن الكل يتناوب على اتخاذ موقف العداء تارة وموقف الدفاع تارة أخرى
أبداً..الاتهامات من غير نهاية. أمريكا ، تشاد ، اسرائيل ، عمالة ، فساد ، "حرامية" ، كذابين ،
و و
وأن المعارضة عندها شعور بالظلم والقهر وتلوم الحكومة على كل شئ
والحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في الحلبة غير آبهين لا بالمعارضة ولا بالشعب


و يفاجأ الناس بالانتخابات

هل يمكنك أن تتوقع من سينتخب الشعب؟؟؟؟؟

Quote: الثقة المتبادلة ، عفى الله عما سلف ، نسيان التاريخ ، تجاوز المشروع الفكري تقديم المصالح ، التنمية ، الثقافة ، قبول الاخر ، .......]

بصراحة يا فدوى

دي هضربة جد جد

يا جماعة
حكومة
او معارضة
الحقيقة واضحة

وللاسف

كلكم بتهمكم مصالحكم الآنية

ونحن
هذا الشعب الفضل لينا الله
قال عفا الله عما سلف

تعلمنا في الكتاتيب

ان الحق لا يسقط بالتقادم

Quote: هل يمكنك أن تتوقع من سينتخب الشعب؟؟؟؟؟

ان كانت .....



النتيجة تقريبا واضحه

كما قبل

1989


تحياتى

أواصل الهضربة معاكم يا فدوى ومدني والدكتور

أوافقك أنو الصورة تبدو شديدة الغموض حيال سؤالك "من سيختار الشعب؟ " لا أحد يمكنه التنبؤ الوضع متشابك لكن المؤكد أن تغيرا ما في الخارطة السياسية سيحدث لا محالة "شريطة أن يستمر في الحدر الادنى الالتزام بما تفضلتي به من عدالة وشفافية ليس فقط في الفترة الانتقالية ولكن في مراحل العملية الانتخابية وحتى ما بعدها " المسألة ليست انتخابات والسلام " هي أوسع بكتير ... الامل يظل في أن يرتفع الجميع لمستوى التحديات والمهددات....

Quote: Re: هل يملك المؤتمر الوطني أن يتغير؟ ان رغب (

إذا بيقدر يخت خدو في الأرض ويقول يا ناس أقتصوا لأنفسكم ويعيد حقوق الناس المسلوبة ومن بينها السلطة؛ ساعتها يمكن أن نبدأ في التفكير في إجابة لسؤالك.

Quote: هل يملك المؤتمر الوطني أن يتغير؟

وكل ما يحدث الان بسبب تغير المؤتمر الوطني..
ليت (الانقاذ) واصلت حكمها دون (المؤتمر)

قد نختلف هنا استاذ عبود ،، التعريف "للانقاذ" أو "المؤتمر" غير واضح ولا توجد سمات معينة يمكن الاستدلال بالفصل بينهما .... عموما المرحلة كلها تتميز "بالغموض" ومن هنا تأتي المخاوف.... أخطر ما يمكن أن تجده في نظام سياسي "الغموض" عندها لا يسعك التنبؤ بالافعال أو ردود الافعال واحتمالات المفاجات والغير متوقع كبيرة جدا ما دمنا "حتى أهل التخصص" لا نرى خطوطا واضحة يمكن من خلالها توقع ما هو آت... شاكر علي المرور ونتواصل

Quote: التعريف "للانقاذ" أو "المؤتمر" غير واضح ولا توجد سمات معينة يمكن الاستدلال بالفصل بينهما

أتحدث عن (الانقاذ) بهيئتها العسكرية الاولي ... وليس المؤتمر الوطني بوضعه السياسي الحالي والذي يجمع (الكثير) من أصحاب المصالح الخاصة من الوافدين عليه دون قناعات بنهجه

اسف تمنيت أن لا نختلف مرة أخري ولكن كلمة "نهج" التي أوردتها لا أدري هل تقصد بها... مشروع الحركة الاسلامية ؟ فالانقاذ ليست مشروعا تستطيع أن تلزمه اليمين أو اليسار أو الوسط كما سبق وأوضحت فالمسلك السياسي متضارب ومتقلب ويكاد يكون "مصلحي وقتي" بالدرجة الأولى .. وحتى هذا المسلك ولا أقول "النهج" يبدو قريبا من "نهج" الحركة الاسلاميةالقديم في ملامح عديدة .. ما يمكن أن يقال كخلاصه أن المشروع حتى وان وجد غام وشحب جراء الرغبة النهائية والقاطعة في الاحتفاظ بالسلطة واعتبارها الرافعة الوحيدة لـ"مشروعهم" ،،، استدلال أخير : جاءت الحركة الاسلامية ثائرة علي السودان القديم بتشكيلاته الطائفية وغيرها...الان ماذا يحدث ..يصطنع مصطلح جديد وبديل للسودان القديم أطلقه اليوم علي صفحات الصحافة السيد الصادق المهدي "السودان المعهود" وتعود الانقاذ الثائرة بالامس علي "القديم " أو المعهود" للاصطفاف مع زعماء وقادة السودان القديم!!! هذا برهان بين علي "المصلحية الوقتية" ولا أتمنى أن تكون اصطفافا من نوع آخر..أخافه وأحذره كل الخوف والحذر

اسف تمنيت أن لا نختلف مرة أخري ولكن كلمة "نهج" التي أوردتها لا أدري هل تقصد بها... مشروع الحركة الاسلامية ؟ فالانقاذ ليست مشروعا تستطيع أن تلزمه اليمين أو اليسار أو الوسط كما سبق وأوضحت فالمسلك السياسي متضارب ومتقلب ويكاد يكون "مصلحي وقتي" بالدرجة الأولى .. وحتى هذا المسلك ولا أقول "النهج" يبدو قريبا من "نهج" الحركة الاسلاميةالقديم في ملامح عديدة .. ما يمكن أن يقال كخلاصه أن المشروع حتى وان وجد غام وشحب جراء الرغبة النهائية والقاطعة في الاحتفاظ بالسلطة واعتبارها الرافعة الوحيدة لـ"مشروعهم" ،،، استدلال أخير : جاءت الحركة الاسلامية ثائرة علي السودان القديم بتشكيلاته الطائفية وغيرها...الان ماذا يحدث ..يصطنع مصطلح جديد وبديل للسودان القديم أطلقه اليوم علي صفحات الصحافة السيد الصادق المهدي "السودان المعهود" وتعود الانقاذ الثائرة بالامس علي "القديم " أو المعهود" للاصطفاف مع زعماء وقادة السودان القديم!!! هذا برهان بين علي "المصلحية الوقتية" ولا أتمنى أن تكون اصطفافا من نوع آخر..أخافه وأحذره كل الخوف والحذر

اسف تمنيت أن لا نختلف مرة أخري ولكن كلمة "نهج" التي أوردتها لا أدري هل تقصد بها... مشروع الحركة الاسلامية ؟ فالانقاذ ليست مشروعا تستطيع أن تلزمه اليمين أو اليسار أو الوسط كما سبق وأوضحت فالمسلك السياسي متضارب ومتقلب ويكاد يكون "مصلحي وقتي" بالدرجة الأولى .. وحتى هذا المسلك ولا أقول "النهج" يبدو قريبا من "نهج" الحركة الاسلاميةالقديم في ملامح عديدة .. ما يمكن أن يقال كخلاصه أن المشروع حتى وان وجد غام وشحب جراء الرغبة النهائية والقاطعة في الاحتفاظ بالسلطة واعتبارها الرافعة الوحيدة لـ"مشروعهم" ،،، استدلال أخير : جاءت الحركة الاسلامية ثائرة علي السودان القديم بتشكيلاته الطائفية وغيرها...الان ماذا يحدث ..يصطنع مصطلح جديد وبديل للسودان القديم أطلقه اليوم علي صفحات الصحافة السيد الصادق المهدي "السودان المعهود" وتعود الانقاذ الثائرة بالامس علي "القديم " أو المعهود" للاصطفاف مع زعماء وقادة السودان القديم!!! هذا برهان بين علي "المصلحية الوقتية" ولا أتمنى أن تكون اصطفافا من نوع آخر..أخافه وأحذره كل الخوف والحذر

Quote: إذا بيقدر يخت خدو في الأرض ويقول يا ناس أقتصوا لأنفسكم ويعيد حقوق الناس المسلوبة ومن بينها السلطة؛ ساعتها يمكن أن نبدأ في التفكير في إجابة لسؤالك.

العوض الطيب ..... س : الخت خدّوا في الأرض قبل كدا منو ؟؟؟؟؟؟

Quote: العوض الطيب ..... س : الخت خدّوا في الأرض قبل كدا منو ؟؟؟؟؟؟

ولا واحد يا عزيزي، عشان كده نحن "محلك سر".

ولو عايزين نتغير لازم نعرف نحن عايزين شنو وكيف!

واللي خلا الكيزان يعملوا إنقلاب عسكري، ما بيمنع غيرهم الليلة أو بكرة.

فلازم نستفيد من دروس الماضي؛ وحنلقى إنو المحاسبة هي أهم ضمان ضد الإنقلابات العسكرية والأنظمة الشمولية.

ده أول إنقلاب إسلامي/اسلاموي في السودان.. فلنحاكمهم بما أتوا به.

وأخيراً، الكيزان هم الحزب الوحيد الرفض التوقيع على ميثاق حماية الديمقراطية. يعني هذا جرم مع سبق الإصرار والترصد.

اخي تاعوض الطيب

هناك غياب تاريخي في السودان لمسالة المحاسبة .. هناك افلات من العقاب تشرع له الادارات الاهلية المسيسة قبلاً .... عودة المحاسبة وانتهاء ظاهرة الافلات من العقاب شروط واجبة التوفر للانطلاق نحو السودان المستقر... نتواصل ... احترامي للجميع