ذكريات مدرسة الخرطوم الأميرية -1978-1981

اسمحوا لي أعضاء سودانيز اولاين بهذا البوست الذي أتمنى أن يجمعني باصدقاء مدرستي الخرطوم الأميرية الذين لم أنساهم طيلة هذه السنين فمدرسة الأميرية الخرطوم المتوسطة كانت هي من صقلتني وأذكر اول يوم بالعام الدراسي لي بالمتوسطة قمت بعد صلاة الفجر مباشرة وانا في فرح شديد لأستقبال اول يوم لي بمرحلة جديدة ، وأذكر انني أخذت قميصي الأبيض والرداء الكاكي الجديدين وأخذت أتأملهما بكل فخر وإعتزاز وقمت بإرتدائهمابحذر شديد وإتجهت إلى المرآة لأرى مرحلة جديدة ، يالها من لحظة لا أنساها ابدا ، وأخذت أنظر إلى ساعتي الجديدة لأعرف كم تبقى لي للخروج والذهاب إلى المدرسة ومر الوقت بطيئاحتى وجدت نفسي فوق كبري الحرية ومنها كنت أمام بوابة المدرسة وبالطبع كنت قد وصلت في وقت مبكر لم يفتح الغفير البوابة بعد ، وظللت في إنتظار وترقب حتى أتى الغفير وفتح البوابة وقد تفاجأ بي أمامه وقال لي ياولد ليه جاي بدري كده وقلت له عشان احجز لي كرسي ودرج كويسين ، ودخلت لفناء المدرسة ولأول وهلة حسيت بالرهبة والخوف ولكن تمالكت نفسي وبدأت ابحث عن أسمي بين الفصول حتى وجدته في أولى شرق ، وقد كانت أنهار المدرسة هي شمال وجنوب وغرب وشرق ومن أولى شرق بدأت ذكرياتي الجميلة بمدرسة الخرطوم الأميرية .
وجلست بقرب باب فصلي حتى أتى الغفير وفتحة ووقتها لم يصل أي طالب للمدرسة بعد ، ودخلت الفصل وأخترت الدرج الذي في وسط الفصل لأنه تحت المروحة مباشرة ، وكنت قد جلبت معي من البيت طبلة وحبل وقمت بربط الكرسي والدرج معا وقفلت الدرج بالطبلة بعد ما كتبت أسمي داخل الدرج وبدأت اترقب وصول بقية الزملاء بالفصل .
نواصل ......
نداْء ::: لكل طلبة أولى شرق تعالوا جاي

وبدأ الطلبة بالتوافد على الفصل والكل عندما يدخلون ومن امام الباب يبدأ بتفحص وجوه الموجودين ليرى أي الوجوه يرتاح لها ، المهم جاء اول جار لي هو مدني محمد مدني من اولاد اللاماب بحر ابيض وجلس على يميني بدون سلام وبعد قليل جاء جاري الآخر وجلس على يساري وهو محمد حسن محمد من أولاد إشلاق الخرطوم غرب .

نواصل ........






سأواصل حتى اجدكم

وأكتمل الفصل بكل المقبولين فيه ، والغريب في الأمر أن كل الطلبه كانوا لا يأتون بأي حركة ولا كلام كنا في صمت تام ، وبدأت أحدث نفسي لماذا كل هذا الصمت وبدأت أتململ في الكرسي من شدة الملل وأخيرا وجهت حديثي لزميلي محمد حسن ( طبعا عرفت اسمه بعد أسبوع كامل ) وقلت له وين أنت ساكن فرمقني بنظرة حادة وفهمت منها أنه لايريد التحدث إلي فتجاهلته وإلتفت إلى لزميلي الآخر مدني وقلت له وين انت ساكن فقال لي ساكن اللاماب فقلت له فورا وانا ساكن الشجرة ...

نواصل ::::::







وراكم ..... وراكم

واصل يا ممدوح

فالأميرية مدرسة عظيمة و نحن سبقناكم بقليل "75 - 78"
يعني نحن مارقين و انتو داخلين
درسنا في (شمال) .. الركن أقصى شمال غرب المدرسة, ثم أقصى شمال شرق ملعب الكرة و الباسكت, ثم أخيرا تالتة شمال قبالة مكتب
الناظر في الركن الشمالي الشرقي للمعمل في مواجهة حديقة المعمل الصغيرة !
ننتظر نسمع منك أحوال المدرسة و المعلمين بي ورانا: الناظر السر عثمان, قرناص, محمد عز الدين, عبد الله الخواجة و عبد الله الآخر
ثم محمد سوار , طه إنقليزي , عبد الوهاب تربية إسلامية , عوض , بشير البكري, أبوبكر بتاع الرياضيات, غازي, مولانا, وووو ..
و أتمنى أن يمر من هنا أحد زملائنا و يفاجئنا على العنوان:[email protected]
مع ملاحظة .ca و ليس .com
فرصة عزيزة يا زميل

مع تحياتي و تمنياتي,

الأخ العزيز المعز

لا تتصور مدى فرحتي بردك هذا فمدرسة الخرطوم الأميرية منارة شامخة وما اسعدني أكثر وصول اول رد لهذا البوست الذي آمل أن يراه كل الذين درسوا بهذه المدرسة العريقة لنسترجع ذكريات الماضي معا، وكم سعدت ايضا بتذكرك لمعلمينا الأفاضل / قرناص ومحمد عزالدين مدرس الجغرافيا وسوار الذهب .
وأتمنى وصول بقية الزملاْء

ومواصلة لذكرياتي عن اولى شرق ، اتذكر أن الناظر كان يدرسنا حصة الإنجليزي وعرفنا أنه يدرس فقط لأولى شرق لماذا ؟؟؟ لأن اولى شرق كان فصل يضم كل أولاد الوزراء آنذاك وهم :

محمد بشير محمد علي ، محمد الفاتح بشارة ، المعز محمد البشير الوقيع ...


نواصل .........

ومواصلة لباقي الزملاء أذكر أيضا

امجد محمد حسين ، أحمد عثمان ، أسامة زمراوي ، وحسن حسين ، وسمير الحلبي ، وعثمان دقنة وهذا لي معه موقف عصيب تم في أول أيام الدراسة .




نواصل .....

نواصل .....