الحالة الأشعبية!

الحالة الأشعبية!


04-21-2008, 06:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1208797957&rn=0


Post: #1
Title: الحالة الأشعبية!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 04-21-2008, 06:12 PM

الحالة الأشعبية!
أبصم بالعشرة على أن أشعب كان تمكينياً على السكين رغم خفة ظله!.. ولو لم يكن بهذه الصفة لما اعتمده الجماعة واحداً منهم ..ا
ورغم كونه من السابقين تاريخياً إلا أنه ليس المناضل التمكيني الأول الأول, فقد سبقه (من عندنا) أقوام قادرون على أن يأتوا بما لم يأته الأوائل..
حدثنا التاريخ عن أشعب, وأنه إذا لم يجد وليمة (واقعية) نسج مائدة في الخيال وأقنع الناس بالبحث عنها.. وحين يراهم هرعوا إلي الوهم ذهب هو على أثرهم حتى لا يفوته شئ.
ولكن موائد الجماعة كلها واقعية.. فهي لها كيان لا يتعامل مع الوهم, وإن باعه للناس.
الصورة الأشعبية هذه أخرجها الواقع الحالي الذي يحدث الناس عن وليمة الانتخابات وحين رأى بعض القوم قد صدقوه أمر أعيانه إلى استباق القوم.. مصدقاً ما أعتاده من توهم.. ومسكين أشعب.. كان يمشي إلى وليمة الوهم كداري.. أما هؤلاء (ما شاء الله)!..
وحتى تكتمل الصورة في ذهن القارئ نقول إن الانتخابات مائدة.. وليمة.. لكن لمن استطاع إليها سبيلا.. وصاحب العقل يميز.. ويعرف (منوالبقدر يمد إيديهو لي كيس المرابي)!.. وصاحب العقل يقارن بين الوليمة الانتخابية التي يروج لها قبل التعداد الذي كان يفترض أن يكتمل قبل عامين, وبين ولائم الانتخابات التي صاغها الأخوه كرامازوف.. ولأن الكيان عاقل فقد روّج الآن بأن الانتخابات القادمة ستكون خالية من مشهيات التمكين.. حتى ظن أكثر الناس شكاً فيه أن وليمة الانتخابات هذه ستكون مناسبة سعيدة تفكك النظام!.
وقد يتساءل الناس أو يتضجروا, أو يتظاهروا إذا اكتشفوا في نهاية البحث أن السادة قد باعوا لهم الوهم!.. المسألة بسيطة, ومحلولة.. فربما يقوم القوم بقطع النور، (وتجوط الحكاية) فهم الأقدر على (إدارة الأزمات)!..
أين أشعب من كل هذا؟.. ولماذا لم تحفظ االجماعة له حقوق الملكية الفكرية؟.. الحقيقة هنا.. أن تاريخ أشعب وأوصافه قد تم تطويرها والتاريخ وهو كائن حي- كانت له القدرة علي ترصيع وجه أشعب كيف شاء!.. لكنه حين أتى على ذكر الجماعة (كضم) .. لم يكن التاريخ يظن أن تأتي حالة أشعبية تتنزّل فيها مسيرة أشعب وتكون (بيان بالعمل) مع بعض التطوير الحتمي الذي يقتضيه تبدل المناخ!..
مسكين أشعب , لقد كان رحيماً بنا في ولائه لهم..ونبيلاً في أنانيته!.. علي الأقل كان الرجل يغلف إيثاره لنفسه بالفكاهة!! ربما لأنه لم يبتلع دولة بحالها.. ولو قدر له ذلك لقال لنا ما يقولون : (الماعاجبو......)
لذا .. لابد من اعتذار لأشعب الذي كان يسعى إلى ما يسميه مفصولي الصالح العام ب (رزق اليوم باليوم).!!. وكان همه أن يحشو كرشه في ليلة واحدة .. كان لا يؤجل واجبه نحوها إلي الغد فكيف لنا أن نقارن بين أشعب والحالة الأشعبية التي وصل بها (حالها) إلي ما بعد الاستثمار ومابعد التصدير ؟ ان أشعب لا يحمل (المواصفات والمقاييس) التي تؤهله للدخول إلي الوعاء الجامع.. انه لم ينل من الشهرة إلا ما نال فريق أم دوم حين تصدر الدوري السوداني!..