غنم فيثاغورث..!

غنم فيثاغورث..!


04-21-2008, 10:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1208770093&rn=1


Post: #1
Title: غنم فيثاغورث..!
Author: عبد الله الشيخ
Date: 04-21-2008, 10:28 AM
Parent: #0

غنم فيثاغورث..!
ويبدأ العد في مثلث فيثاغورث، وفيثاغورث هو مهندس التمكين الذي تمكّن وعمم نظريته القائلة إن مربع الوسط يساوي مربعي الضلعين الآخرين طالما أن الزاوية (الحضارية) قائمة وفرعها في السماء!..
ومع حردان الناس للتعداد في الجنوب، وبسبب (اللخبطة) التي يفتعلها الهجين والمتمردون ـ ولا نقول الجنجويد ـ في الغرب.. إلا أنه بالإمكان تقدير أن عددنا كسودانيين (مأصّلين) هو حوالي 30، 40 مليون رأس!.. ونصفهم لن يمارس حقه في التصويت، لأن هذا النصف ببساطة لم يستخرج التابعية الحضارية!..
هذا رقم لن يستطيع فيثاغورث أن يغالط فيه، رغم كونه شاطر في الحساب.. فعليه إذن أن يربط جيبه على حساب عشرين مليون رأس فقط..
والعشرين مليون أيضاً.. نصفهم لن يمارس حقه (المشروع) في التصويت، لأن هذا النصف فيهم من لم يبلغوا سن الرشد!!. أو من داهمهم الخرف المبكر ، أو صاروا من المجانين.. أو ما فاضين للشغلة دي.. أو وقيع ملاريا, أو زايغ في قضية شيكات أو متفلّت من الرقابة اللصيقة التي تقف فوق رأسك وتفلي شعرك!. إذن على فيثاغورث أن يربط جيبه على حساب عشرة ملايين رأس فقط!..
وبما أن المشروع الحضاري هو المسيرة القاصدة، والمسيرة القاصدة هي الوعاء الجامع، والوعاء الجامع قد صار الطريقة المثلى لإنقاذ السودان، فيمكن لفيثاغورث أن ينسى تأثير حفنة من مفصولي الصالح العام على مسيرة الانتخابات، ولا يكترث لبقايا اليسار، ولا حتى الأنصاري القاطع.
وكلها عشرة ملايين رأس.. وما عند فيثاغورث يتجاوز عشرات المرات حسابات قارون في بنك البرامكة، وبنك الأماني السندسية، وبنك هارمونيكا وشمس السودان التي لن تغرب أبداً!..
عشرة ملايين رأس من الناس تقابلها عشرة مليارات من الدولار، ورق أخضر أمريكاني،00 يمكن لفيثاغورث أن يحوم ومن روائه تِرِلة six (ويَغَمِتْ) لكل رأس مائة، مائتين مليون، ويصلح حاله وباله إلى جنا الجنا!..
وهكذا يكتسب مثلث فيثاغورث مشروعيته الديمقراطية، تحت مظلة الرقابة الدولية لصناديق الاقتراع..
.. في بداية عهد المشروع قيل إن أحد قادته ذهب يعاود خاله الذي أصابته الحمى بعد البيان الأول.. وبعد السلام والاطمئنان على الأحوال سأل خاله عن رأيه في النظام الحضاري.. أشاح الخال وجهه ورفض الإجابة قائلاً: (يا ولدي خليني في حالي).. ولكن المتنفذ الحضاري ألح عليه بأن يجيب عن السؤال: حكومتنا دي رأيك فيها شنو؟...
قال الخال: والله يا ولدي إنتو بقيتو زي تيس حاجة كاكا، جابوهو فحل للغنم، رضع الغنم!..
ومش بطال ترضع الغنم، أو ترضع الانتخابات لأن الحكاية كلها (لبن× لبن)..!.



ويبدأ العد في مثلث فيثاغورث، وفيثاغورث هو مهندس التمكين الذي تمكّن وعمم نظريته القائلة إن مربع الوسط يساوي مربعي الضلعين الآخرين طالما أن الزاوية (الحضارية) قائمة وفرعها في السماء!..
ومع حردان الناس للتعداد في الجنوب، وبسبب (اللخبطة) التي يفتعلها الهجين والمتمردون ـ ولا نقول الجنجويد ـ في الغرب.. إلا أنه بالإمكان تقدير أن عددنا كسودانيين (مأصّلين) هو حوالي 30، 40 مليون رأس!.. ونصفهم لن يمارس حقه في التصويت، لأن هذا النصف ببساطة لم يستخرج التابعية الحضارية!..
هذا رقم لن يستطيع فيثاغورث أن يغالط فيه، رغم كونه شاطر في الحساب.. فعليه إذن أن يربط جيبه على حساب عشرين مليون رأس فقط..
والعشرين مليون أيضاً.. نصفهم لن يمارس حقه (المشروع) في التصويت، لأن هذا النصف فيهم من لم يبلغوا سن الرشد!!. أو من داهمهم الخرف المبكر ، أو صاروا من المجانين.. أو ما فاضين للشغلة دي.. أو وقيع ملاريا, أو زايغ في قضية شيكات أو متفلّت من الرقابة اللصيقة التي تقف فوق رأسك وتفلي شعرك!. إذن على فيثاغورث أن يربط جيبه على حساب عشرة ملايين رأس فقط!..
وبما أن المشروع الحضاري هو المسيرة القاصدة، والمسيرة القاصدة هي الوعاء الجامع، والوعاء الجامع قد صار الطريقة المثلى لإنقاذ السودان، فيمكن لفيثاغورث أن ينسى تأثير حفنة من مفصولي الصالح العام على مسيرة الانتخابات، ولا يكترث لبقايا اليسار، ولا حتى الأنصاري القاطع.
وكلها عشرة ملايين رأس.. وما عند فيثاغورث يتجاوز عشرات المرات حسابات قارون في بنك البرامكة، وبنك الأماني السندسية، وبنك هارمونيكا وشمس السودان التي لن تغرب أبداً!..
عشرة ملايين رأس من الناس تقابلها عشرة مليارات من الدولار، ورق أخضر أمريكاني،00 يمكن لفيثاغورث أن يحوم ومن روائه تِرِلة six (ويَغَمِتْ) لكل رأس مائة، مائتين مليون، ويصلح حاله وباله إلى جنا الجنا!..
وهكذا يكتسب مثلث فيثاغورث مشروعيته الديمقراطية، تحت مظلة الرقابة الدولية لصناديق الاقتراع..
.. في بداية عهد المشروع قيل إن أحد قادته ذهب يعاود خاله الذي أصابته الحمى بعد البيان الأول.. وبعد السلام والاطمئنان على الأحوال سأل خاله عن رأيه في النظام الحضاري.. أشاح الخال وجهه ورفض الإجابة قائلاً: (يا ولدي خليني في حالي).. ولكن المتنفذ الحضاري ألح عليه بأن يجيب عن السؤال: حكومتنا دي رأيك فيها شنو؟...
قال الخال: والله يا ولدي إنتو بقيتو زي تيس حاجة كاكا، جابوهو فحل للغنم، رضع الغنم!..
ومش بطال ترضع الغنم، أو ترضع الانتخابات لأن الحكاية كلها (لبن× لبن)..!.