مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر

مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر


04-21-2008, 10:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1208769614&rn=20


Post: #1
Title: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-21-2008, 10:20 AM
Parent: #0

كنت خريجاً جديداوقتها ...وبعد أن فرغت من أداء الخدمة العسكرية الإجبارية... تم توزيعي معلماً في مدرسة المؤتمر الثانوية كنت محظوظاً .. معظم أصدقائي من الدفعة تم توزيعهم خارج العاصمة... كنت أذهب للمدرسة بنفس طريقة الطلاب .... بالقرب من دوار "صينية" الزعيم الأزهري في الشارع الذي يتوسط ما بين المدرسة الأهلية ومطعم توتيل ... أو حيث كان مكتب توتو كورة شارع الأزهري يقف بعض السابلة " كنت منهم " ويلوحون بأيديهم للسيارات لعل أحد المتطوعين يقبل ويرفع رجله من دواسة البنزين .. ويضعها على مكبح السيارة "الفرامل" ويركب معه المحظوظين ليصلوا إلى وجهتهم... كنت ألحظ أن أصحاب السيارات يختارون تجمعات الطلاب ويقفون عندهم ... لذلك فضلت الوقوف بجانبهم .... كان رأسي حليقاً بفعل "جزاء " في أيامي الأخيرة لمعسكر الخدمة الإلزامية المفتوح ..... وقفت سيارة "بوكس " على ما أذكر ، ركب الكثير من الطلاب وركبت معهم بصعوبة... وصلنا المدرسة ....ذهبت لمكتب مدير المدرسة وأنا أحمل خطاب التوزيع ، رحب بي المدير فقد كان في حوجة ماسة لمعلم للسنة الثانية.... زودني المدير بجدول الحصص وذهبت للمخزن حيث إستلمت الكتب اللازمة ، جلست في المكتب حتى موعد الإنصراف ... وخرجت من المدرسة... مشياً بالأقدام وصلتُ إلى "سوق السمك" بالموردة قبالة حديقة الموردة..... كان هناك مجموعة كبيرة من الطلاب ينتظرون السيارات العابرة ويلوحون لها أويشيرون على إتجاه سيرهم " وعلى حسب الحظ"
- ربما - يقف أحدهم ويقرب المسافة للمنزل .... عندما وصلت تلك النقطة كنت أرى الطلاب يتهامسون ، إبتسمت في سري ، جاءني أحدهم وسألني " إنت استاذ في مدرسة المؤتمر موش كده؟" أجبت بنعمسألني مرة أخرى " طيب ساكن وين يا استاذ؟ أجبته" بيت المال" هنا تحركت مجموعة من الطلاب نحوي وقال لي أحدهم " نحنا كلنا ساكنين بيت المال ..ممكن - نملح - مع بعض ... أذكر يومها أن أولئك الطلاب رافقوني حتى شارع المنزل الذي سكنت فيه ...وصاروا عندما يقابلونني في المدرسة يتحلقون حولي ويمطرونني بالأسئلة أو نتبادل أطراف الحديث ..... ولكني لحظت أن أحدهم كانت له موهبةة رفيعة في جعل الجميع يصغي له بإهتمام ...عندما يتحدث تلحظ إنتقاءه لمفردات تجعلك ترغب في الإستماع إليه ..... كان هذا الطالب هو مامون التلب..
فترتي في مدرسة المؤتمر كانت قصيرة ...ولكنها إمتدت عبر الطلاب الذين " فيما بعد" أصبحوا أصدقائي بل ,وإمتدت العلاقة حتى شملت الأسر ..
كنت في تلك الفترة أرسل بعض المواضيع لنشرها في صحف عديدة وكنت كلما ينشر لي مقال أو قصة أول من يحضر لمناقشتها معي كان ذلك الفتى مامون.... أذكر أنني في يوم من الأيام تفاجأت بزيارته لي بعمارة دوسة حيث كنت أعمل في إحدى الشركات كمترجم... يومها طفنا بالبناية وزرنا مكاتب صحف " عالم النجوم" و طيبة الذكر"ظلال" وأخبار المجتمع ,,, لم يطف في ذهني يومها أبداً أن ماموناً سيستقر يوماً في مهنة الصحافة أو أنه سيرسم خطاً ثقافياً جديداً ومبتكراً....
كنا نحتفل بأفراحنا... ونخفف مراراتنا بأن نبتسم للمستقبل .. ونحاول التعايش مع الحاضر وقتها .... جربنا الكثير في ضروب الحياة ومناحيهاإستخدمنا التجريب في الكتابة ، ولكن كانت دوماً الغلبة لمامون ... عندما يئست وخرجت من البلد بقى هو يصارع ظلم والقهر ما ظهر منه وما تخفى يلبس ثياب الواعظينا... لم أشعر بفخر في حياتي قط مثلما شعرت به وأناأقرأ له أول قصيدة يكتبها ...كنت أدري بأنه خصني بهذا السبق... كان قلبي يتراقص فرحاً و أنا أنتقل من بيت إلى بيت ..كانت "إثارة في غاية الإثارة"... تضاعف فرحي عندما علمت بعد فترة أنه مستمرٌ في إنتاجه.....
وكما أن التلميذ يعتز بمعلمه ويحترمه...الآن وبعد كل هذه السنين منذ أول لقاء أعتز أيما إعتزاز بأنني في يوم من الأيام كنت معلماً لهذا الشاب المبدع و المثابر .... وحيث أن مواصلة الجهد في بلد قاسي كالسودان يتطلب جلداً وعزيمة أحييه من هنا على إستمرار عطائه في زمن القهر ... وكل 26 سنة وإنت طيب....

وفقك الله وسدد خطاك ..
وكل عام وأنت بخير مع كل الأمنيات الطيبة في قادم الأعوام....


Quote: رفع الحشد أحلامه ليقول: وداعاً
وأقول: سلاماً على الأرضِ حين تجنُّ
وحين تحنُّ لذاكرةٍ فاضحة
عظامي ستصبح أرضا
وقلبي قمر يتخبّط دون مدارٍ محدد
بين أنقاضهِ
ستولدُ من رئتيّ البحار
وتحيا أجيالٌ بسطحي ويمضي أناسٌ إلى موتهم
صوتي كلابٌ مضلَّلةٌ في الشوارع
عيوني نوافذ في كل بيتٍ
ونايٌ على كل صوتٍ
ندوبٌ بأفئدةِ العاشقين
والأصابع شوك على ساعةٍ ساكنة
وأنا لا أرى كل هذا
ولكنني في انتظار النهاية ....


لمحة
من قصيدة نقطةٌ يولدُ الكون منها ...
:-

Post: #2
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مزن ابوعبيدة النيل
Date: 04-21-2008, 10:32 AM
Parent: #1

يا سلاااام
مأمون التلب
صديقي الذي كلما غادرت الخرطوم روادتني عنه
التقتيته قبل حوالي اربع سنوات نتيجة احدى العلاقات الشبكية عفوية التولد في هذه المدينة
لم تجمعنا جامعة السودان الا في السجلات الرسمية حيث تخرج قبل وصولي اليها
لكنها اظلت بعض من لقاءاتنا في فناءاتها
اذكر انه سكن خاطري ذات صباح فاتصلت به اسال عن مكان تواجده
اكتشفت حينها اننا كنا نقف على ركنين متقابلين من عمارة الدهب في السوق العربي
(اخدنا بعضينا و ادينها قهوة في اتني)
و هناك غالبا ما تجد مامون مشغول بكل شئ
دائما مشغول
و هكذا دائما هو يمر كخاطر حنين
و الشوق له امتع ما فيه








___________________________
كل سنة و انت طيب يا ميمو!!!

Post: #3
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: عز الدين عثمان
Date: 04-21-2008, 10:45 AM
Parent: #2

Quote: يا سلاااام
مأمون التلب



ولله بالجد كل سنة انت طيب وجميل

Post: #4
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: esam gabralla
Date: 04-21-2008, 12:09 PM
Parent: #1

سلام اسامة

مامون ـ كفرد و كعنوان لتجربة جيل ـ يستحق الكتابة عنه و عنها ـ اى التجربة ـ.

انا ممتن لمامون بشكل خاص انه ساهم في التعريف بنصوص و كتابات عدد مقدر من الناس ، لا اعتقد من دون هذا المجهود كان ممكنا التعرف عليها. خاصة الارشيف الضارى و برانا،
وهى ميزة اخرى : مشاريع و افكار تنفذ و تصبح واقع في محاولات ايجاد منافذ و نفاجات للكتابة.

مجتهد، جاد، عملى و له مخيلة ثرية و مزدهرة ، استمتع حتى بحواراته و مناقراته
شكرا اسامة و شكرا مامون

Post: #5
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-21-2008, 12:16 PM
Parent: #1

شكراً لكل من تداخل هنا

عزيزي عصام

حقيقةً ألتفُ بالإمتنان لهذا الشاب ... ليس لأنه من تلاميذي أو "" ود حلتنا " ولكن ما لفت نظري لكتاباته أصراره على المثابرة والأخذ بالتجريب والإستفادة منه في تطوير نصوصه ... وحقيقة أود أن أحصل على آخر أعماله لكي أرى أين وصل هذا المامون ....

المهم هي فرصة طيبة للوقوف على تجربته ونقدها نقداً موضوعياً ... عل الزمان يجود لنا بثلاثة أو اربعة مثله ...

لك الشكر






التعديل للتصحيح......

Post: #6
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: صديق الموج
Date: 04-21-2008, 12:42 PM
Parent: #1

Quote: ولكني لحظت أن أحدهم كانت له موهبةة رفيعة في جعل الجميع يصغي له بإهتمام ...عندما يتحدث تلحظ إنتقاءه لمفردات تجعلك ترغب في الإستماع إليه ..... كان هذا الطالب هو مامون التلب..


وانا عرفت هذا المامون طفلا فى حجر رشيده,,
كان كثير السكوت..
كنت اقول لوالده الفاتح..
الزول الببحلق ساكت ده بطلع مصيبه بعدين..
كان الفاتح يضحك..
سعيد انا عندما رايت اسمه فى هذه الساحة..
وسعدت اكثر عندما قراته..
رعاك الله من نسمة لطيفه يامامون..
لك تحيات الوالد اذ اكنت معه امس وهو بخير..
ساطلعه بما كتب عنك هنا..
اما انت ايها الاستاذ المملح لك التحايا وانت تكتب عن تلاميذك
بهذا اللطف،،،

Post: #7
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: عبدالله شمس الدين مصطفى
Date: 04-21-2008, 01:01 PM
Parent: #6

مامون ثورة تجديدية، وفى كل شئ ،
إنتو لسه شفتوا حاجة، التقيل ورا ،
وأرجوه ساكت، ديل جيل عملى، وذو
جسارة وثقة بالنفس، ليتنا كنا مثلهم،
إذن لتغير واقع البلد، ولما كانت
بغاث الطير دليلنا وهادينا اليوم .

التحية لكما معاً أخى أسامة

Post: #8
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Abdalla aidros
Date: 04-21-2008, 01:20 PM
Parent: #6

Quote: جتهد، جاد، عملى و له مخيلة ثرية و مزدهرة ، استمتع حتى بحواراته و مناقراته
شكرا اسامة و شكرا مامون


happy birth day my friend

Post: #9
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-21-2008, 01:28 PM
Parent: #1

الأخ عبد الله شمس الدين
نحن في إنتظار هذا المزيد و ( التقيل ) ويا ريت يكون كما عهدنا مامون به أو أكثر روعة..

الأستاذ صديق الموج

يا ليتني استطيع أن أكتب عن كل من جلس يصغي لي بإهتمام حينما كنت أحول الدرس من القواعد الإنجليزية إلى أهمية الشعر في الحياة... أو حينماأصاب بعظيم الإحباط عندما يسألني أحد الطلاب لماذا أوقفت الحكومة الأدب الإنجليزي ولا أجد إجابة شافية سوى " تلك هي الدكتاتورية" ...؟؟؟؟ إلى أن خرجنا من البلد وصرنا كالمستجير من الرمضاء بالنار ....

وبعدين الشباب ديل تعبو في البلد دي وقاسوا ما قاسوه لذلك إن تفوق أحدهم فتأكد بأن تفوقه مستحق ....

بالمناسبة لا يزال مامون صامتاً في حضرة والدته .... لا تعجب..

Post: #10
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-21-2008, 07:12 PM
Parent: #1

Quote: حَفَرْتُ طريقاً

… مُراً

في تلويحِ البرق

وجدتُّ مَمَراً يسقُطُ بي

وحزِنت لأني قد فارقتُ سماء الليل …

وحين سقطت

تهاوى باب المعبد

حين وجدتُّ سماءً في كفيكْ …

فالمعبدُ قلبي

يحيي في الجدرانِ نقوشاً

نامت في كلمات الطيرِ

وتصحو

حين تموت الروح عليَّ

ويمضي

الطير

إلى عينيكْ …

أصلي فوق شفاهِ الحلم

لكي يتغنَّى بي

ويضيعُ بنومكِ أبداً

حينَ سأقضي العمر

لديكْ …


من قصيدة صلاة

هذه القصيدة أحد أصدقائي وهو معلم لغة عربية بالمدارس السعودية " سعودي الجنسية " أرسلها لي في أحد الأيام على بريدي الإلكتروني وتساءل :-
هل فعلاً هذا الذي يكتب لم يبلغ العقد الثالث بعد؟
صديقي أصبح من مدمني مامون ورغم إفتراقنا إلا أنه كلما يتصل أو أو أتصل على الهاتف يسألني :-
أين مأمون التلب ؟؟؟

Post: #11
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 04-21-2008, 07:55 PM
Parent: #10

Quote: وانا عرفت هذا المامون طفلا فى حجر رشيده,,
كان كثير السكوت..
كنت اقول لوالده الفاتح..
الزول الببحلق ساكت ده بطلع مصيبه بعدين..

الأخ أسامة محمد
سلااام وتحية طيبة
شكراً كتير على هذه الطاقة التي نرى من خلالها صورة ابن الفاتح التلب
ورشيدة حبيب الله ( مامون التلب )

الأخ صديق الموج كذلك أنا عهدي بمامون عندما كان يجري بين قدمي والدته الفاضلة
ووالده الجميل الفاتح التلب والناس ديل أهلي بس ما ألتقيت بمأمون قريب
وأنا لفخور أن اسمع ما كتب عنه

والشكر مصول لكل من خط كلمة هنا نيابة عن آل حبيب الله محمد
وآل التلب

Post: #12
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: خالد عويس
Date: 04-21-2008, 09:01 PM
Parent: #10

مأمون التلب قلم وقلب وإنسان.
مبدع ينتظر ويرجى منه الكثير.

Post: #13
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: إيمان أحمد
Date: 04-21-2008, 09:08 PM
Parent: #12

Quote: مأمون التلب قلم وقلب وإنسان.
مبدع ينتظر ويرجى منه الكثير.

Post: #14
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: حسن الجزولي
Date: 04-21-2008, 09:18 PM
Parent: #12





مامون التلب وبعض الذين أثاروه بالكتابات الجديدة من الأصدقاء والصديقات

{لمزيد من مساهماته يرجى زيارة موقعsudaneseonline.com والذي ينتظم التلب في الكتابة به}

Post: #15
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: حسن الجزولي
Date: 04-21-2008, 10:11 PM
Parent: #14

الأستاذ أسامة

بالفعل مامون {كالنحلة},مهمومآ بقضايا الكتابة ومن يكتبوها, يطير من مكان ولا يستقر في آخر, ليأتيك بالأخبار والفعاليات ,وحركة ومناشط الثقافة والإبداع من مصادرها طازجة بهية وحاضرة .. وفي موقع{ سودان فور أوول} يتأكد لك قلقه حول حركة الثقافة, والإبداع في البلد..يكتب إضاءات حول مجموعة القاص, مصطفى مدثر الجديدة, بعنوان {حشرات الروح},,يرفد المنبر, بنبأ صباحي طازج, حول مصادرة السلطات, لخمس صحف صادرة, في نفس صبيحة نقله للخبر!.. يضيئ خبر إنطلاق المجلة الإلكترونية{Sudanese Lnk} .. يتابع تفاصيل ,وقائع الجماعات الثقافية, التي رفضت لائحة, وزير الثقافة ,بهدف تدجينها..ثم يفترع بوستآ طويلآ بعنوان{ الإرشيف الضاري "محاولة لإثارة الكتابات الجديدة} يحتفي فيه إيما إحتفاء ,بكتابات أقرانه, من أولاد وبنات الكتابات الجديدة,يحتضن فيه بكل محبة وفرحة وتقدير تلك المساهمات ,بحس {الكبار} في أهمية إفساح مجالات ,النشر للتعريف, بالكتابات الشابة, ولايضن بالمساحات ,التي توفرت له ,على أولئك المبدعين والمبدعات, الجدد لتقديمهم وإبراز أعمالهم!.
هو نفسه التلب ,الذي يلتقيك -كلما التقاك -هاشآ باشآ, والإبتسامة الودودة المهذبة, ترتسم بتواضع بين شفتيه..فقط عندما تحدق في بؤبؤ عينيه, تستطيع أن تلمح, ذاك البريق المشحون بالقلق والأسئلة المقلقة!.

وعبرك أستاذ أسامة أهنئ ,الباشمهندس الشاعر, والصحفي ,العزيز مامون التلب ,بعيد ميلاده ,وأدعوك لمتابعة كتاباته بالموقع الذي أشرت لك عليه,,فأهلآ بك هناك مع التحايا.

Post: #16
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 12:33 PM
Parent: #1

ما لم يذكره أسامة في كتابته الاولى، هو أنه كان يمثِّل لنا، لحظة انتظار البكاسي المُمَلَّحة، مصدر نحسٍ للجميع، فلا تتوقَّف البكاسي إلا حين ينعطف متِّجهاً للموصلات العامَّة، كأي أستاذٍ آخر، غريبة يا اسامة، لم تكن تشبه الأساتذة كثيراً، كنت تشبهنا.
لا أعرف كيف سأخرج من هذا الاحراج الكبير الذي يلفني الآن، غير أنني سأشكرك على هذه الذكريات التي أغرقت بها عيد ميلادي السابع والعشرين (بالمناسبة أنا 27، وبعدين في داعي للفضايح؟). سلّم لي على سولارا وصديقتي العزيزة جداً عزة. أنت تعرف أنني لم أكن أحتفل بعيد ميلادي أيام كنَّا في الخرطوم الحارَّة، ولكنني سأحتفل به معك، بمناسبة اهتمامك وصداقتنا التي ستستمر أبداً.
تحياتي

Post: #17
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 12:54 PM
Parent: #1

مزن النيل، لن أتوقف، بالطبع، عن مطالبتي المتواصلة بأن (لا تتوقفي عن الكتابة)، وكما أخبرتك فلن يتبقى لك سواها، في نهاية المطافات الحياتيَّة، إنها دائماً بين يديك، وأنت جديرةٌ بها، وهي جديرةٌ بك، سأنتظرك دائماً، رغم التوقف الطويل الذي لا تبخلين به على قلمك.
رغم ذلك، كلما عدت بالجديد، كان جديداً.
شكراً على المداخلة

عز الدين عثمان...
لا زلت، كلما أُرهقت بعبور شارع الحرية، تحديداً في ذلك التقاطع الي ينتصب في زاويته مبناكم القديم جداً، أرفعُ رأسي لألقي نظرةً على مكتبك، وأنت تعرف مدى الخطر المحدق بشخصٍ يعبر ذلك الشرع رافعاً رأسه ليرى ظلَّ صديقٍ هاجر، يا عزيزي، في انتظار عودتك.
مودتي

عصام جبر الله، لم نلتق من قبل على ما أعتقد، ربما في القريب، (انتو ما جايين البلد دي تاني؟) شكراً على متابعتك واهتمامك، وعلى المعايدة، أنا أيضاً أتابع ما تكتب.
تحياتي لك

أواصل

Post: #18
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 01:12 PM
Parent: #17

العم العزيز صديق الموج
كلما سمعت بشخصٍ قريبٍ من أبي البعيد، كلما اطمأن قلبي، فهو كما تلعم، يحب الأصدقاء وجلسات الونسة والمؤانسة، طلبي دائماً أن تكونوا قريبين منه. أما بخصوص البحلقة، فأنا، لحزني، لا أتذكر هذه الاحداث، ليتنا نبدو كما الشخصيات الروئية التي تتذكر تماماً اللحظة التي يبدو فيها العالم مقلوباً عندما تُرفع بيدٍ لطيفةٍ من رحم أمك، العالم مقلوب، والإنسان يبكي...
شكراً على المعايدة. وياريت نتلاقى قريب

العزيز عبد الله شمس الدين
لم أتشرف بعد بمعرفتك، شكراً على الكلمات التي كتبتها بحقي، أرجو أن أكون عند حسن ظنها، وظنك.
سلام

عيدروس، يا زول انت موجود؟ أتذكر أنني طلبت منك (عنوانك الالكتروني)، كان ذلك في لقائنا الأخير في أتنيه، هل تذكر (المصطبة) التي استوليت عليها بقوَّة السلام، السلام الذي يميّز علاقاتك وشخصيتك؟، وجب عليك التذكر، لأنها تتذكرك. لا زال الأصدقاء يتحدثون عنك،فكما قال خالد حسن عثمان:
(لابدَّ أن يجيء الحبيب
لتجهل كيف يغيبْ
لابدَّ أن يغيب الحبيب
لتعرف
كيف الحبيبْ).

Post: #19
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: صديق الموج
Date: 04-22-2008, 01:19 PM
Parent: #1

Quote: الأخ صديق الموج كذلك أنا عهدي بمامون عندما كان يجري بين قدمي والدته الفاضلة
ووالده الجميل الفاتح التلب والناس ديل أهلي بس ما ألتقيت بمأمون قريب
وأنا لفخور أن اسمع ما كتب عنه

والشكر مصول لكل من خط كلمة هنا نيابة عن آل حبيب الله محمد
وآل التلب


خالد المنسى تحياتى
وانا بمناسبة عيد ميلاده السابع والـ..
سارفد هذا البوست باغنية بصوت خاله المتفرد
هاشم حبيب الله..
وللذين لايعلمون هاشم حبيب الله هو من لفت نظر ترباس الى غناء الكاشف
الجميل والذى حلق به عاليا ثم انطلق كفنان يشار اليه بالبنان
وبالمناسبة من لم يستمع لخال الجنا ده ما سمع غناء ولا عرف تطريب
ممكن احى هاشم بهذه المناسبة،،،،

Post: #20
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 01:21 PM
Parent: #1

العزيز خالد محجوب
أجمل ما في هذا البوست، هو ذكر أمي بهذه الصورة الخلاَّبة، والحديث عن أبي بهذه الطريقة. كنا، أنا وأبي، نسهر حتى الصباح، وكنت (أبحلق) في طريقته المعبِّرة وهو يقرأ الشعر بصورةٍ متواصلة، إن (الانفعال) بالأدب هو هدية أبي لي، وهدية أمي كانت قيمة الإنسان.
وكلاهما يصبَّان في نهرٍ يخرج منهما، عن طريق الأعضاء الجسدية، والانتباه الذهنيّ.
وصدقني سنلتقي

خالد عويس
أرجو أن تنتبه في المرة القادمة، أعني زيارتك القادمة، أن لا تكون مشغولاً لذلك الحدّ الذي قطعت به الزمن القصير في مكتبنا بصحيفة السوداني، اعتقد أننا سنتعارف بصورةٍ أفضل. أعرف أن الإعلام والصحافة لا يتركان مجالاً لنفس، المصيبة أن الفصل بين الإعلامي، وشخصية الإعلامي، أمر في غاية المرارة، في كل زمانٍ ومكان، أنت تعمل وترى الأحداث (أخبار وتقارير ومواد)، يا إلهي.
انت تعال، وهات معاك شوية وقت.
تحياتي لناس البيت

Post: #21
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 01:30 PM
Parent: #1

الشاعرة الصديقة إيمان أحمد
ننتظر منك الكثير أيضاً، في عالمٍ رأيتُ كيف تنظرين إليه، شكراً على المعايدة، والمراسلة حول قضايا الشعر والحياة.

الأستاذ العزيز حسن الجزولي
من الصعب أن يرد شخص على كتابةٍ مثل هذه، إلا أن يُغمض عينيه عن نفسه ويعتقد بحزم أن المكتوب عنه (المفعول به) لم يكن هو، أجدني في موقع مسئولية صارمة، سأتذكرك دائماً وأنت مغبرٌ بالصحف القديمة تبحث عن ضحكٍ إرشيفيٍّ غالباً ما يكون مظلماً، فأنت ترى المنطق معلَّقاً على مشانقِ هذه البلاد، أحياناً يضحك ويضرب أقدامه مع بعضها طرباً، وأحياناً لا يبين له وجه، ولا ملامح.
تحياتي، ومحبتي واحترامي

Post: #22
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: مأمون التلب
Date: 04-22-2008, 01:31 PM
Parent: #1

أسامة مرة أخرى
سأتذكر دائماً هذا الاحتفال الفضائيّ، شكراً على كل شيء

Post: #23
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-22-2008, 01:43 PM
Parent: #1

كما عهدتك يا صديقي ( دائماً بتكبر نفسك)

كلامك كلو صاح ولكن هذه الجزئية اسمح لي أن أذكرك بشئ

Quote: أنت تعرف أنني لم أكن أحتفل بعيد ميلادي أيام كنَّا في الخرطوم الحارَّة،


فقط سأكتب ما كتبته لك في بطاقة المعايدة التي أهديتها لك في العام 1997 تقريباً لنفس المناسبة ...

الميم مبروك لك العيد والألف إعلاء وتمجيد
والميم تكرارٌ لما قلنا والواو ورثنا لك البيد
والنون نفعت بعلم نافعا أبـــــداً يراه الناس تجديد.....

أها شفت في التذكر دهه ما بتلحق الأساتذة أبداً ...

سعيد أنا بمرورك وتقبل سلام سولارا وعزة
بالمناسبة ...إتصلت أمس في نفس الموعد المحدد مايقارب الثلاثين مرة ولم أوفق في أن أتحدث معك ....

Post: #24
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: صديق الموج
Date: 04-22-2008, 02:24 PM
Parent: #1

Quote: العم العزيز صديق الموج
كلما سمعت بشخصٍ قريبٍ من أبي البعيد، كلما اطمأن قلبي، فهو كما تلعم، يحب الأصدقاء وجلسات الونسة والمؤانسة، طلبي دائماً أن تكونوا قريبين منه. أما بخصوص البحلقة، فأنا، لحزني، لا أتذكر هذه الاحداث، ليتنا نبدو كما الشخصيات الروئية التي تتذكر تماماً اللحظة التي يبدو فيها العالم مقلوباً عندما تُرفع بيدٍ لطيفةٍ من رحم أمك، العالم مقلوب، والإنسان يبكي...
شكراً على المعايدة. وياريت نتلاقى قريب


مامون ابنى العزيز..تحياتى
نقلت للوالد ما يجرى هنا تماما..
قلت له مازحا:
كنت ساتيك بالصور ولكنى اخاف على نظرك..
قال لى اعمل برنت اوت وما عندك شغله بى نظرى..
وسوف افعل..
يبلغك التهانى بعيد الميلاد وبلغنى ان اخبرك بان
تتوصى بمحمد اخيك خيرا..
انا ما بفسر وانت ماتقصر..
اهدى عنا السلام من تحب خصوصا الوالده ولك تحيات الجميع،،،

Post: #25
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 04-22-2008, 03:45 PM
Parent: #24

Quote: خالد المنسى تحياتى
وانا بمناسبة عيد ميلاده السابع والـ..
سارفد هذا البوست باغنية بصوت خاله المتفرد
هاشم حبيب الله..
وللذين لايعلمون هاشم حبيب الله هو من لفت نظر ترباس الى غناء الكاشف
الجميل والذى حلق به عاليا ثم انطلق كفنان يشار اليه بالبنان
وبالمناسبة من لم يستمع لخال الجنا ده ما سمع غناء ولا عرف تطريب
ممكن احى هاشم بهذه المناسبة،،،،

0
الأخ الفاضل / صديق الموج
تحية طيبة سلااام
يا سلام يا صديق لو نحصل على هذا العمل بصوت الخال هاشم حبيب الله ...
كانت هناك محاولة من ألاخ عاصم البنا أن ينضم هاشم لهذا الموقع
لكن ما أدري ما حدث بخصوص هذا الموضوع ...
أذكر ونحن صغار هاشم حبيب الله وكان صعب وكنا نهابه نسترق السمع
له في غرفته وهو يداعب الأوتار بغناء تهتز له أبداننا ولا نفهم
معانية فكان الزارع لنواة حب الكلمة الجميلة فينا وقد ورث منه
ذلك شقيقة الأصغر حسن حبيب الله ومن ثم أبن أخية تاج السر ميرغني
حبيب الله وها مامون سار في نفس الطريق محب لكل جميل من الكلم
أعانهم الله جميعاً ومتعهم بهذا الحس الطيب لحب الجميل دوما ....
لك الشكر أخي الفاضل صديق الموج على هذه المساحة في حق مأمون
وخاله هاشم وانا لفخور بذلك ....

تحياتي ومودتي لصاحب البوست الجميل

Post: #26
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: خالد علي محجوب المنسي
Date: 04-22-2008, 04:05 PM
Parent: #25

Quote: العزيز خالد محجوب
أجمل ما في هذا البوست، هو ذكر أمي بهذه الصورة الخلاَّبة، والحديث عن أبي بهذه الطريقة. كنا، أنا وأبي، نسهر حتى الصباح، وكنت (أبحلق) في طريقته المعبِّرة وهو يقرأ الشعر بصورةٍ متواصلة، إن (الانفعال) بالأدب هو هدية أبي لي، وهدية أمي كانت قيمة الإنسان.
وكلاهما يصبَّان في نهرٍ يخرج منهما، عن طريق الأعضاء الجسدية، والانتباه الذهنيّ.
وصدقني سنلتقي

الحبيب مامون التلب
زي ما قالو
التلب اللزوم مدخور يشيل العايلة
ويقد بي مهل فوقو الحمول الهايلة

والداتك وخالتي رغم ما أكنه لكل ابناء حبيب الله من حب ومودة لكن لرشيدة
موقع خاص في قلبي .. ألتقيت والدك الجميل الفاتح التلب وكنت أيامها
عمرك تقريبا العاشرة أو أقل في الرياض نعم الأخ الحبيب وكانت هي المرة الوحيد
التي ألتقينا فيها لكنه سكن قلبي برقة قلبه وجمال نفسه ....

عبرك نرسل تحياتنا مفعمات بالشوق والحنين للوالدة رشيدة وبقية الأهل ببيت المال
وتحياتنا للوالد لو جريت سلك ....
نعم إن شاءالله سوف نلتقي لو مد الله في أيامنا قريب نريد أن نذيب بعض من الجليد
الذي كلب في دواخلنا ثلاثة أعوام متتالية بعدا عن الأهل والأحبة ...
تحياتي ومودتي صاحب البوست
استاذ اسامة ودملاح (( باكسي ملح ))

Post: #27
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: خالد عويس
Date: 04-22-2008, 07:45 PM
Parent: #26


عزيزي مأمون
شكرا للصديق الصادق الرضي الذي عرفني بشخصكم.وبالتأكيد - كان الله كتب لينا عمر - سنلتقي مطولا في الخرطوم.

Post: #29
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: صلاح شعيب
Date: 04-22-2008, 08:29 PM
Parent: #27

أسامة أحمداني

هذه الأولى: على ذمة مأمون إننا تقابلنا مرة ربما في عمارة دوسة حيث كنانبحث عن أنفسنا..كان ذلك في سودان التسعينات وكنت أنت الشاهد بينناوتلف السنين ونتقابل هنا..الله غالب..
الثانية: مأمون قابلته قبل عامين بالسودان وراح اقابله ايضا في يونيو القادم ان شاء الله..
على المستوى الانساني وجدته مختلفا من حيث شفافية تعامله مع الناس وتواضعه الجم ومن الوهلة الاولى
وجدتني على ألفة معه وعلى المستوى الصحفي وجدته يذكرني بايامي الاولى حينما كنت اجتهد كثيرا كما يفعل الآن مامون بنبل وحب للصحافةالتي أعطاها الكثير رغم سنه واعتقد انه سيكون له شان كبير، خصوصا وانني وجدت ذهنيته منفتحة وقادر على عذر الآخر برايه.. وكان يشكل ثنائيا مع الصديق الصادق الرضي ومن خلال ملف السوداني الدولية غطيا كثير من النشاطات.
على تيارات المعرفة وأراه في كل فترة يتصاعد بلغته الرشيقة في الكتابة الادبية..الملاحظة الثانية وجدت ان اخونا مأمون راغب اشد الرغبة في صنع صوته المختلف في الصحافة الثقافية والكتابة الابداعية
وهذا ما يساعد في تطوره. الشئ الآخر هو معرفته الجيدة باللغة الانجليزية وصادف أن وجدته مع صديق بريطاني له وصرنا ثلاثتنا نتحاور وكان مامون يتحدث الانجليزية بلا تلعثم..اعتقد ان هذه المعرفة باللغة الانجليزية والتي تغيب عن جيلنا ستلعب دورا كبيرا في تطوير قدرات.
ما استطيع عن اقوله بهذه الشهادة أن هذا الجيل يحتاج كثيرا لأكثر من مامون ليتيح له مجالا للنشر في الصحافة الثقافية وحتى الآن وجدت أن الاحداث التي أتابع ملفها الثقافي جيدا أبرزت العديد من الاصوات الجديد كما قدمها مامون من خلال منبر سودان فورال..هذه الحميمية بالآخر التي اثبتها مامون يا صديقنا أسامة مما يشرف..تحياتي لك اسامة وأنت تمنحنا الفرصة للشهادة..
"الثالثة ولكن الاخيرة": أسامة: هل نسيت طعم قهوة العجب وذلك المطعم الذي كان يطفئ جوعنا"المقدس"..؟
أشتاق إلى تلك المحلات يا احمداني.مع تقديري

Post: #28
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-22-2008, 08:29 PM
Parent: #1

الغائب الحاضر مامون
تحايا ومحبات لا تفتر
كتبت منذ مدة في احتفائية بالصديق المشترك (عدنان المقداد) وهو يخطو (بمحاذاتي) نحو الأربعين من العمر نص (خطفاً نحو الأربعين)
ولأني ليس من الذين يحفلون بعد السنوات
فإني لا أحب أن تحصى عليك
بل أن تحصى لك
وهي بالفعل لك دام أنك أنت أنت
وهنا فإنها سانحة للمحبات
وأنت تستحقها كلها ما ظهر منها وما بطن



وإليك النص (والذي لا زال في طور التشكل النهائي له) والذي هو لك ولعدنان ولي ولكل الأصدقاء والصديقات...


خطفاً نحو الأربعين
إلى عدنان المقداد وإليّ والأربعون تتدحرج نحونا


أوشكُ -مثلك يا صديقي-
أن أخاصرَ الأربعين،
لأتورط بابتداءِ العُمرِ،
بالعدِّ والعدوِ نحو طفولةٍ تنسجُها عافيةُ الروح
أتقن دس الشغب بأوردتها
أتشكل بها باكرا
لمُجابهةِ أيام ستنتفض من غفوتها
وتسبقني إليها
تضع بصمة خداع تشي بأنها ليست كسواها
فأبقى في الطفولة
أخلق صباحاتي وأترفق بتفريق النجوم

"بهذا الهدوء الذي ينتعلني، بأظافري التي أضعتها بلحمي، بهمس الأشباح ملء أشلائي، ببوابة العويل التي أندست بفم السكوت، بألغام النزق، بحشرجة الضوء، بانثناء المطر، بتلويحات الهباء، بهرجلة الأجنة، بانكسار الأمنيات، بالحفاء الأكيد للذاكرة، بشخير النوايا في جسد الضحكة المعلقة بالأتزان، بالأتزان والتناثر والتكاثر والتقوقع والتأزم والتواطؤ ببشرة الغبار، باحتراق الصدى...، بكل أوتاري المشدودة بالهمود...الخ"
.
.
.
لتذبل أوراق الأيام
تتساقط
سأرنو إلى قسماتها بإشفاق
وأعدو إلى الوراء
كلما اصطحبتني بغيها
لسحنة الجدب
أشهر نزقي
وتصبغ ضحكتي طفولة متوهجة






لك ولأسامة وللجميع هنا وهناك كل المحبات

Post: #30
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-22-2008, 08:47 PM
Parent: #28

بالمناسبة نسيت القول بأنه لأيام عدة أصارع (الأرشيف الضاري) ويصرعني حتى تاهت الحروف
إنه الشعر الذي يدوخك لا الذي يأتيك على شاكلة
"ذهبنا إلى السوق
وقرمشنا قصب سكر
التهمنا الجقاجق
وغازلنا البنات"
رغم أنه في رواية أخرى قد يكون مدخلاً للشعر


وأيضاً أضيف بأني

مررت بعمارة دوسة طالباً بمؤسسة علوم الكمبيوتر وأعتقد أن ذلك في 1994 أو دونها قليلا
حيث التقيت بالجميل أبو العلا محمد البشير (قوس قزح) وربطتني صداقة جميلة به عن طريق أصدقائه من المؤسسة محمد محي الدين ومحمد حامد الأمين ومحمد سلمان الزبير (والذي هو نسيبنا الآن) وماجدة ساسوبين وسعدية ووجدان جحا وووووو
والله أعلم (مش فاكر كويس) أظن أني قابلتك حينها (صلاح شعيب)...

Post: #31
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: صلاح شعيب
Date: 04-22-2008, 10:14 PM
Parent: #30

Quote: حيث التقيت بالجميل أبو العلا محمد البشير (قوس قزح) وربطتني صداقة جميلة به عن طريق أصدقائه من المؤسسة محمد محي الدين ومحمد حامد الأمين ومحمد سلمان الزبير (والذي هو نسيبنا الآن) وماجدة ساسوبين وسعدية ووجدان جحا وووووو
والله أعلم (مش فاكر كويس) أظن أني قابلتك حينها (صلاح شعيب)...


الزميل به محمد الفاضل

حتما نكون اتلاقينا ما دام صديقك ابوالعلاء، هذا الشخص الجميل..وحينما ذهبت إليه الى صحيفة عالم النجوم ثبل عامين لم التق به..اتمنى أن يكون على خير..وشكرا على المرور نيابة عن ود التلب..إلى ان يستلم البوست بتاعو..

Post: #32
Title: Re: مامون التلب : 26 إضاءة .... في زمن القهر
Author: Osama Mohammed
Date: 04-23-2008, 09:36 AM
Parent: #1

أستاذي صلاح شعيب ...

كل تلك المحطات التي ذكرتها هيجت (شجني) ( صلاح تتذكر شجن؟؟؟)

نعم قبلك مامون عندما ذهبت لمكتبك وسلمتك العمود يا صلاح لو تتذكرو ( مداخــــل) وكان مامون في بعض الأحيان عندما يحضر للخرطوم مع والدته أو لوحده يمر بعمارة دوسة ( رغم موقعها العجيب ) لزيارتي وطبعا يا صلاح كنت أحكي له عنك كثيراً فلذك فضّلتُ أن يقابلك وجها لوجه.. وهو ما حدث ...

أما إجادته للغة الإنجليزية دي فالظاهر تدريسنا نفع وجاب ثمرتو .... الحمد لله ...

قهوة العجب العجيبة .... طبعاً يا صلاح عندما إغتربتُ في الخليج ولمدة سبعة سنوات تركت شرب القهوة - لكثرتها...هناك - ولكن كنت عندما أحضر للسودان كنت أذهب لمكانين مطعم الفوال -أولاد الفول "" وكما كان يقول حسن صديقي من اولاد دارفور والذي كان يعمل معنا "" - ثم أمر بالقرب من قهوة العجب ثم أذهب لمطعم مهيار للقراصة والذي تحول لمطعم وجبات سريعة ...
صلاح أعتقد أن كل شيئ كان له طعم وقتهاكل شيئ .... المواصلات الصعبة ، الفلس الدائم ، حتى شكل وزهج الزبير سعيد برضو كان ليهو طعم ( لن أنسى قط عندما أجبرني على تفتيش مفتاح الشركة التي كنت اعمل بها لكي أسلمه الحوار الذي أجريناه مع الفرقة الأثيوبية ونسيته على مكتبي عندما إنتهى الدوام ... حيث ذهبت للعمارات أفتش عن مدرسة مسائية لا أعرف عنها شئ سوى أنها في شارع 37 كان يدرس بهازميلنا في العمل موظف الإستقبال والذي كان بحوزته كل المفاتيح للشركة..)...

مدخل للخروج :-
قبل عدة أيام قابلت رجل إنجليزي كبير في السن وكنت عابس الوجه( زهجان وقافلة معاي ) وكنا نتظر البص في المحطة ...قال لي بعد أن تعارفنا " ربما تستغرب أنني دائماً سعيد رغم تقدم عمري ولكني فقط اقول لك ...أنا أعيش داخل ذكرياتي الجميلة ... ولا أخرج منها أبداً ..""
لنعش داخل ذكرياتنا الجميلة صلاح ...
لنعش داخل ذكرياتنا الجميلة مامون...
لنعش داخل ذكرياتنا الجميلة وهو نداء لكل من مر من هنا ....

أخوكم
اسامة..