غــــــيوم ثلاث

هذه الأيام تجتمع الغيوم وسحائب الصيف في سماء السودان ، ثم تتفرق .. أحيانا يكون تفرقها بسلام ، وأحيانا أخرى يمطر مطرا غير مرغوب به ... الجو حار جدا ، ولا يبرد قليلا إلا إذا هبت علينا الأتربة ... والكهرباء كثيرة القطوعات ، والمياه شحيحة إن لم تكن معدومة في بعض الأحياء .. لكن هذا الشعب الذي أدمن الصبر يتحمل ويتحمل ويعيش في هدوء ، ويتعايش أفراده مع بعضهم كأفضل ما يكون التعايش ... الغلاء يطحن الناس ، والأسعار تلتهب ، لكن الصبر يتمدد ... لا أعلم من علّم هذا الشعب أن يصبر ويصبر ...
وحكومة الوحدة الوطنية غيمة لا تحجب شمسا ولا تمطر ماء . هي غيمة تحجب الرؤيا فقط ... فتجعل مصير الوطن ضبابيا حتى في نظر أكثر الناس تفاؤلا ... الشريك الرئيسي والذي انتظرنا أن يسوقنا إلى السودان الجديد يسوقنا إلى سودانات متعددة ... والمؤتمر الوطني يخوض أعضاؤه صراعاتهم الخاصة في عدد من ولايات السودان ... القضارف ، والمناقل مثلا ... ودارفور جرح ينزف دون أن يرفق الثوار بأهلهم ودون أن تسارع الحكومة إلى إنصاف المهمشين وحقن دماء المواطنين ... وفي أبيي حدّث ولا حرج ... هذا يعين حاكما ، ثم يسميه مشرفا سياسيا ... وحكومة الجنوب والتعداد ، وإلغاءه ، ثم القبول بالتأجيل ، ثم التأيد بقيامه في موعده ... وردة فعل الشريك الأكبر تدهشك فقط دون أن تحل لك مشكلة ... لا أعلم كيف جاز تسمية هذه الحكومة حكومة الوحدة الوطنية ...
والغيمة الكثيفة المظلمة والتي تتسبب في مزيد من إظلام مستقبل الوطن هي غيمة يفرضها واقع أحزابنا التي اعتدنا أن نطلق عليها القوى الوطنية ، فهي متفرقة ، منقسمة على بعضها . والتجمع الوطني الديمقراطي مات وشبع موت ... ولا يوجد برنامج مطلقا ، ولا يوجد أمل ... هم فقط يصارعون من أجل السلطة ... ولا أجد سببا يجعل هذه الأحزاب تتصدى لأن تصبح بديلا للحكومة ... وهذه الغيوم الثلاثة ليست غيوما عابرة ، ولا هي سحابات صيف ... ستترك هذه الغيوم أثرها في الوطن ...
أسألوا الله أن يمنحنا القوة على احتمال الصبر . وأن يجمع كلمتنا ، وأن لا يتفرق وطننا ولا مواطنينا ...

عزيزى ود قاسم أسأل الله لكم الصبر وحسن العزاءز
كل هذا يحدث ونحن نشرع فى تنفيذ مدينة النور ومدينة السنط

اولا نقول يالطال غيابك

شرفت ونورت

وليك وحشه

وربنا يزيل الغمه

ويمطر الغيمه

Quote: هذه الأيام تجتمع الغيوم وسحائب الصيف في سماء السودان ، ثم تتفرق .. أحيانا يكون تفرقها بسلام ، وأحيانا أخرى يمطر مطرا غير مرغوب به ... الجو حار جدا ، ولا يبرد قليلا إلا إذا هبت علينا الأتربة ... والكهرباء كثيرة القطوعات ، والمياه شحيحة إن لم تكن معدومة في بعض الأحياء .. لكن هذا الشعب الذي أدمن الصبر يتحمل ويتحمل ويعيش في هدوء ، ويتعايش أفراده مع بعضهم كأفضل ما يكون التعايش ... الغلاء يطحن الناس ، والأسعار تلتهب ، لكن الصبر يتمدد ... لا أعلم من علّم هذا الشعب أن يصبر ويصبر ... وحكومة الوحدة الوطنية غيمة لا تحجب شمسا ولا تمطر ماء . هي غيمة تحجب الرؤيا فقط ... فتجعل مصير الوطن ضبابيا حتى في نظر أكثر الناس تفاؤلا ... الشريك الرئيسي والذي انتظرنا أن يسوقنا إلى السودان الجديد يسوقنا إلى سودانات متعددة ... والمؤتمر الوطني يخوض أعضاؤه صراعاتهم الخاصة في عدد من ولايات السودان ... القضارف ، والمناقل مثلا ... ودارفور جرح ينزف دون أن يرفق الثوار بأهلهم ودون أن تسارع الحكومة إلى إنصاف المهمشين وحقن دماء المواطنين ... وفي أبيي حدّث ولا حرج ... هذا يعين حاكما ، ثم يسميه مشرفا سياسيا ... وحكومة الجنوب والتعداد ، وإلغاءه ، ثم القبول بالتأجيل ، ثم التأيد بقيامه في موعده ... وردة فعل الشريك الأكبر تدهشك فقط دون أن تحل لك مشكلة ... لا أعلم كيف جاز تسمية هذه الحكومة حكومة الوحدة الوطنية ... والغيمة الكثيفة المظلمة والتي تتسبب في مزيد من إظلام مستقبل الوطن هي غيمة يفرضها واقع أحزابنا التي اعتدنا أن نطلق عليها القوى الوطنية ، فهي متفرقة ، منقسمة على بعضها . والتجمع الوطني الديمقراطي مات وشبع موت ... ولا يوجد برنامج مطلقا ، ولا يوجد أمل ... هم فقط يصارعون من أجل السلطة ... ولا أجد سببا يجعل هذه الأحزاب تتصدى لأن تصبح بديلا للحكومة ... وهذه الغيوم الثلاثة ليست غيوما عابرة ، ولا هي سحابات صيف ... ستترك هذه الغيوم أثرها في الوطن ... أسألوا الله أن يمنحنا القوة على احتمال الصبر . وأن يجمع كلمتنا ، وأن لا يتفرق وطننا ولا مواطنينا ...

هكـــذا حال بلدي مذ عرفتها ....

ود قاسم
سلامات
وربنا يجيب العواقب سليمة

نحنا مفكرين في البعودة الطوعية ؟؟؟؟؟؟