رحيل المعياري الأول عثمان فقير ليلة الجمعة الماضية

غمرنا الحزن العميق بوفاة الأخ عثمان محمد عثمان فقير ( إقتصادي جامعة الخرطوم )أحد أهم رموز المغتربين بالرياض السعودية والتي وفدها في مطلع الثمانينات وأمضى أكثر من عشرين عاما مستشارا إداريا بالشركة السعودية للنقل الجماعي ، وظل واجهة زاهية لنا جميعا كجالية سودانية، وقد ألمّّ به داء السرطان اللدود عقيب حصوله على ماجستير الإدارة وتطلعة للدكتوراه فهصرت المنون غصن شبابه ففجعنا بفقده حيث صعدت روحه الطاهرة ألى باريها وهو بين اهله وعشيرته بالخرطوم في ليلة مباركة وهي شاهد صلاحه وسعادته بإذن الله تعالى .
وظل عثمان مثالا عاليا راقيا للسلوك المتحضر الخلوق والذي يقرن سقف العلم بأرض الواقع وهذا ما دعانا قبل نحو اربع سنوات لتقليده أحد اهم أربعة معايير رشحنا لها ممن رجحنا جدارتهم لقلادتها
منها معيار الفتوة والشهامة ومنها معيار الزمالةوالتقاليدالمكتبية الرصينة ومنها معيار العفةوالإعتماد على النفس بينما نال عثمان رحمه الله معيار السلوك الحضاري عن جدارة واستحقاق .
اللهم ارحم عثمان بقدر نقائه وصفائه
وبقدر حبه لوطنه وغيرته على صورةأبنائة وسمعتهم الطيبة
واجعل البركة في عقبه
واجعله في سدر مخضود وطلح منضودوظل ممدود
وفاكهة كثيرة لامقطوعة ولا ممنوعة

وإنالله وإناإليه راجعون

ما أحوجنا للمعيارية في حياتناالمدنية والسياسية والعسكرية
حين نقوم وحين نمضي ويحين نفعل وحين نقول وحين نتعامل وحين نمثل ويحين نتمثل وحين نحس ويحيننحب وحين نكره وحين نعتقدوحين ننفعل وهلمجرا

له الرحمة والغفران

إنّا لله وإنّا إليه راجعون
آللهم أرحمه وأسكنه فسيح جنّاتك
اللهم باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم نقّه من الخطايا والذّنوب كما يُنَقّىَ الثّوب الأبيض من الدّنس
اللهم أغسله بالثلج والماء والبرد
اللهم أبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله
اللهم أجمعنا وإيّاه في مستقرّ رحمتك
اللهم إنّا نسألك بإسمك الأعظم أن توسّع مدخله
اللهم آنس في القبر وحشته
اللهم ثبّته عند السُّؤال
اللهم لقّنه حجّته
اللهم باعد القبر عن جنباته
اللهم أكفه فتنة القبر
اللهم أكفه ضمّة القبر
اللهم أجعل قبره روضةً من رياض الجّنّة ولا تجعله حفرة من حفر النار
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته
اللهم ألحقه بالشُّهداء
اللهم أفتح عليه نافذة من الجّنّة وأجعل قبره روضةً من رياضها

له الرحمة والمغفره ولآله الصبر والسلوان