الجندر وذكوريه مجتمعنا

رغم التاريخ المجيد --تاريخ الكنداكات –الملكات --اماني ريناس والشاعرات امثال –مهيره بت عبود—وكثيرات من النساء تالقن علي مدي تاريخنا الماضي والحاضر وفي كل المجالات –الطب –القانون –السياسه –التعليم ---الخ ولكن ظل المجتمع السوداني مكبلا بذكوريه متاصلة فيه لا يتزحزح عنها رغم بعض الاشراقات
في الزواج –واغنية العديلة للعريس

الليله العديله تقدمو وتبراه—انها اغنيه العريس

ونصيب العروس منها
تبكر بالوليد والفايده تملا الليد
انها ايضا انحيازا للذكوره

والفطور؟؟؟؟
لام العريس –وليس لام العروس
في الاسواق ؟؟
سوق امدرمان مثلا وبالرغم من وجود سوق النسوان (ستات الطواقي ) والان وجود بائعات الاطعمه والشاي الا ان البلديه لم تفكر يوما وبالرغم من النشاط النسوي المكثف في السوق ان تستقطع جز من المكان لعمل حمامات للنساء –فالرجل يحل مشكلته دون عناء وحتي بالقرب من براميل البلديه (حافظو علي نظافة مدينتكم )
فماذا تعمل النساء الفارشات في السوق ؟سؤال ظللت ابحث له عن اجابه
في منتصف السبعينات –كنا مجموعه من الطبيبات الحماس يملانا للعمل –وفوجئنا بان بعض من زملائنا لا يتحمسون للعمل في وحده بها اكثر من طبيبه –اندهشنا ولكن عرفنا السبب
فالطبيبه لا تعمل بالليل –لانهن مدلعات ؟؟
وقررنا ان نعمل في نوتجيات كاملة ولكن عرفنا السبب
فالمستشفي ليس بها استراحات للطبيبات او أي مكان ترتاح فيه (تعدل الحال بعد ذلك قليلا )
فليس الدلع هو الاساس وانما القصور من قبل الدوله –فالاطباء ميز سكن بالقرب من المستشفي وهذا حق لا تستمتع به الطبيبه واحتمال الي اليوم
يتساءل البعض لماذا لا تعمل الطبيبه في الاقاليم ؟؟
سؤال مشروع ولكن اجابته اكثر حزنا

فالطبيب يستطيع ان يسكن في أي مكان او حتي فندق المدينه اواستراحه كبار الزوار والطبيبه عليها تدبير مكان سكنها ولذا تنقل الي المدينه التي بها ذووها
وهناك حريه التنقل
المراة تحتاج الي محرم في تواجدها هناك –وهذا امر اخر محزن
في مطار الخرطوم –استوقفني احد المسئولين وانا في طريقي الي المملكه المتحده للتخصص –اين محرمك ؟
فوجئت بالسؤال ولم تكن لدي أي اجابه حاضره غير انني طبيبه
يعني شنو طبيبه ما مره ( كان هذا رده )
نصحني احدي زملائي بان امشي الموضوع تحسبا ما قد ينتج عن حديثي المتوقع من مشكلات تمنعني من الصعود الي الطائره
وبعد مداولات عده –اعتذر لي
وسلمني الباسبورت وكان العذر الاقبح من الذنب
اسفين لكن في نسوان لمن يطلعو خارج البلد بيسيئوا الي سمعة السودان ؟؟؟؟؟؟؟؟
استلمت الباسبورت وقلت له وهل الرجل لا يسئ الي سمعة السودان
اسقط في يده ونظر الي ولسان حاله يقول
لكن هو ما راجل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ام راشد.. الامر يحتاج الي عمل كثير فحقوق المراة السياسية مثلا يعتبرها الرجل "عطية مزين " وليست حقا.. جمع من نساء رجالات الانظمة السياسيةوالجهويات واللاتي وجدن طريقا الي الاضواء يوطدن دورا "ثانويا" و "هامشيا" للمراة ..نقاشات سميت "كلام نسوان" في فضائية سودانية تناولت دورهن من منظور الامر الواقع وليس "التغيير" الي الوضع الحق العادل للمراة ...اشارات نسائية في مجالس تلفزيونية سمعت وشاهدت مثل تلك التي تقول في امر دور المراة في التعداد " الاعمال الشاقة بيقوموبيها الرجال" لم اعرف اية اعمال شاقة في تعداد للسكان ...تعظيم لفروسية الرجل ودوره كحامي حمي المراة في اغانينا يوطد كذلك دورا ثانويا كما تفعل بعض اغاني ما سميت ب "اغاني البنات"....

ونواصل

مودتي
ابوبكر سيداحمد