|
صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر بشأن أزمة الغذاء في العالم (Re: Waeil Elsayid Awad)
|
http://www.alaswaq.net/articles/2008/04/19/15375.htmlQuote: شتراوس: ارتفاع أسعار الغذاء فجرت أعمال عنف بمصر وهاييتي وقد تشعل حروبا إقليمية صندوق النقد الدولي يدق ناقوس الخطر بشأن أزمة الغذاء في العالم بلدان فقيرة مساعدات غذائية اضطراب عالمي خطر متنامي
دبي-الأسواق.نت
دق صندوق النقد الدولي الجرس منبها حكومات العالم إلى أن القادم سيكون الأسوأ في أزمة الغذاء من حيث المعروض والأسعار التي شهدت ارتفاعات تخطت 60% خلال الأشهر الماضية.
وأكد رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك شتراوس أمس الجمعة 18-4-2008، أن القادم قد يكون الأسوأ بالنسبة لأزمة الغذاء في العالم في ظل الارتفاع الكبير لأسعاره، مضيفا في تصريحاته لإحدى الإذاعات الفرنسية "قد يكون الأسوأ في هذه الأزمة لم يأتِ بعد، وسيتأثر بها مئات الملايين من البشر".
بلدان فقيرة
وضمن مؤشرات الأزمة، قال متعامل في بورصة شيكاغو "الأرز خرج عن السيطرة، الجميع قلقون بشأن الغذاء وأسعاره الآن"، حسبما نشرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية بعددها الصادر اليوم السبت.
وارتفعت عقود الأرز تسليم مايو/أيار المقبل إلى مستوى قياسي عند 23.30 دولارا لكل 100 رطل، وهي زيادة هائلة تعادل 127% مقارنة بعام مضى وتعادل 64% منذ بداية عام 2008.
وفي السياق ذاته قال شتراوس "إن إنتاج الوقود الأحيائي من منتجات زراعية غذائية "يطرح مشكلة أخلاقية حقيقية" فيما تجتاح أزمة غذائية البلدان الفقيرة.
وردا على سؤال لمعرفة إذا كان يؤيد وقف أو التفكير في وقف محتمل لإنتاج الوقود الأحيائي، رد شتراوس كان بالإيجاب موضحا "عندما تستخدم مواد غذائية"، والمعلوم أن الوقود يستخرج من الذرة والسكر ويتم ذلك على حساب بيع هذه المنتجات في الأسواق كمواد غذائية.
وأضاف رئيس صندوق النقد الدولي الفرنسي الجنسية أن الأزمة يمكن أن تؤدي إلى الإطاحة بحكومات منتخبة ديموقراطيا حتى لو كانت تطبق سياسات صحيحة.
وأشار إلى احتمال اشتعال حروب إقليمية بسبب ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل الذرة والأرز والقمح، قائلا "التاريخ مليء بحروب بدأت بسبب أحداث من هذا النوع، كانت أسعار الغذاء المرتفعة قد أدت إلى اشتعال أعمال عنف في العديد من الدول مثل مصر وهاييتي". مساعدات غذائية
ارتفاع الأسعار اليوم يضع المستهلكين في المدن في وضع صعب كما تدل على ذلك الاضطرابات التي جرت لتوها في مدن العديد من الدول هنري روييه دورفوي من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي تعليقا على قضية أزمة الغذاء في العالم "إن فرنسا ستضاعف المساعدات الغذائية التي تقدمها للدول الفقيرة لتصل قيمتها إلى 95 مليون دولار خلال العام الجاري".
وعاد ستروس ليقول "إن إنتاج الوقود الأحيائي من منتجات زراعية غذائية "يطرح مشكلة أخلاقية حقيقية" فيما تجتاح أزمة غذائية البلدان الفقيرة".
وأدى الارتفاع الكبير لأسعار المواد الغذائية والطاقة الأسبوع الماضي إلى اندلاع اضطرابات، خصوصا في مصر وهاييتي وكذلك إضراب عام في بوركينا فاسو.
من جهة أخرى، حذر رئيس منظمة التنسيق، هنري روييه دورفوي التي تتولى التنسيق بين المنظمات غير الحكومية الفرنسية للتضامن الدولي في حديث نشرته صحيفة "ليزيكو" الفرنسية أمس الجمعة من أن العالم يتجه "نحو أزمات غذائية وعلى الأرجح نحو مجاعات في بعض المناطق".
وبسؤاله عن الأزمة الغذائية العالمية قال دورفوي "إن إلغاء الديون التي تم التفاوض بشأنها أخيرا لنحو 30 دولة قد لا يكون له أي مفعول أمام ارتفاع فاتورة الطاقة والغذاء".
وأوضح "إن ارتفاع الأسعار اليوم يضع المستهلكين في المدن في وضع صعب كما تدل على ذلك الاضطرابات التي جرت لتوها في مدن العديد من الدول".
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية "إن مبيعات التصدير من الأرز الأمريكي الأسبوع الماضي بلغت أعلى مستوى في 5 أشهر، واتجه نحو نصف المبيعات إلى الفلبين أكبر مستورد للأرز في العالم". اضطراب عالمي
وأصبحت إندونيسيا أحدث دولة تفرض قيودا على تصدير الأرز لتنضم إلى الهند ومصر وفيتنام، وهي ثاني أكبر مصدر في العالم، وبلغ الاضطراب العالمي بشأن نقص المواد الغذائية حد أن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قالت أمس الأول "إن الولايات المتحدة تأمل أن تعلن عن خطوات جديدة خلال الأسابيع المقبلة للمساعدة في تخفيف نقص الغذاء في أنحاء العالم".
وأضافت "الزيادة السريعة في أسعار الغذاء العالمية مبعث قلق ملح"، وفي أسيا لم تظهر أمس الأول الخميس أية بادرة على انحسار مشاعر الأزمة بشأن الأرز مع صعود سعر القياس العالمي 10% في أسبوع واحد فقط، مؤججا المخاوف من صعوبات سيكابدها الملايين في أنحاء أسيا لشراء غذائهم الأساسي.
وفي مؤشر واضح على ضغوط الإنتاج بعدما بدأ كبار المصدرين كبح الصادرات في وقت سابق هذا العام لم يجتذب عطاء من الفلبين أكبر مستورد للأرز في العالم عروضا سوى لبيع نحو ثلثي الكمية المطلوبة وقدرها نصف مليون طن، وفي بانكوك سجل الصنف (ب) من الأرز الأبيض التايلاندي الذي يعد السعر القياسي العالمي 950 دولارا للطن أي ثلاثة أمثال سعره مطلع عام 2007، وصعدت عقود الأرز الأمريكية 2% في بورصة مجلس شيكاغو للتجارة لتصل إلى مستوى قياسي للجلسة الثالثة على التوالي. خطر متنامي
وقال رئيس مجلس إدارة شركة صنرايز الأسترالية للأرز جيري لوسون في تصريحات لـ"رويترز" "شاع مفهوم خاطئ أن العالم يستطيع إنتاج كميات الغذاء التي يريدها، من الواضح أنه لا يستطيع، وأسيا لا تستطيع إطعام نفسها الآن".
وتفرض الزيادة غير المسبوقة التي قال بعض المحللين "إنها ستتواصل خطرا متناميا على حكومات المنطقة القلقة بشأن احتمالات الاكتناز والقلاقل الاجتماعية".
ويجاهد صناع السياسات في مواجهة تأثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية في التضخم الذي يتضافر مع أسعار قياسية للنفط الخام عند 115 دولارا للبرميل.
وتحث الحكومات في بلدان منتجة مثل تايلاند وثاني أكبر بلد مصدر المزارعين على زراعة كميات إضافية لكن ستمر عدة أشهر قبل أن يصل المعروض الجديد إلى السوق.
ويقول محللون "إن الطلب من مستوردين كبار آخرين مثل إيران التي من المتوقع أن تحاول شراء حتى مليون طن من الأرز التايلاندي هذا العام سيواصل دفع الأسعار صعودا".
|
| |
|
|
|
|