حصاد وزراء الاتفاقيات

حصاد وزراء الاتفاقيات


04-15-2008, 04:50 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1208274636&rn=0


Post: #1
Title: حصاد وزراء الاتفاقيات
Author: من الله عبد الوهاب
Date: 04-15-2008, 04:50 PM

* كما شهد العالم وكما تطلق قوى المعارضة فإن السودان اليوم يدار فيه الحكم بمقتضى الاتفاقيات فهناك نيفاشا ومن بعدها أبوجا واتفاقية الشرق ومن قبلها جبال النوبة وما أمكن في الشق التشريعي من اتفاق التجمع (اتفاق القاهرة) ودخول وزراء الاتحادي لحكومة الوحدة الوطنية وحكومات الولايات. الذي يتأمل خارطة الحكومة يجد أن هنالك وزراء ووزراء دولة ومستشارين أدوا القسم بحكم انهم مدفوعون من قبل تنظيماتهم التي وقعت مع الحزب الحاكم تلك الاتفاقيات، وحالما يتفرغ هؤلاء التنفيذيون إلى مهامهم يصير التراجع والانزواء سماتهم الأولى. وبعد برهة تنتبه جماهيرهم إلى مصادرهم في تلك الوظائف التي استحقوقها بحكم الاتفاقيات فتجدها غير ذات وزن ان ترجوه تلك الجماهير من انحياز لها في مجال الخدمات والاختصاصات التي تتيحها لهم مواقعهم الرسمية ولكي لا نتحدث حديثاً فضفاضاً دعونا نضرب أمثلة، فمن المعلوم ان التجمع الوطني قد اختار ان لا يدخل في حكومة ما سمي (بالوحدة الوطنية) إلا انه وبإشارة من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (مرجعيات) دخل اثنان من الوزراء احدهما في وزارة التربية والتعليم والآخر في وزارة التقنية ومن ثم نقل إلى وزارة الحكم الاتحادي ولنا ان نسأل رئيس الحزب الاتحادي (مرجعيات) عن حصيلة عمل عذين الوزيرين وهل عملا على تنفيذ خط الحزب في وزارتيهما، على الاقل من ناحية عامة، الذي نعرفه فوزير التعليم قد اتحفنا باقتراح لسلم تعليمي جديد عارضه كل مختص بما فيهم المعلمين انفسهم اما السيد وزير التقانة السابق فقد اطلق في ما مضى اقتراحاً لسيادة الرئيس بان يقوم بتكوين حكومة عسكرية خالية من المدنيين ومن بعد عليكم ان تبحثوا عن باقي الحصاد.
* من جهة أخرى هناك وزراء دولة كادت ان تنساهم جماهيرهم دع عنك الرأي العام فمثلاً وزير الدولة بوزارة الزراعية الاتحادية والذي قيل انه دخل من بوابة المجلس العام للنقابات (ممثلاً لاتحاد المزارعين الشرعي) كان ملء السمع عندما كان معارضاً وقد كان لاتحاد المزارعين الشرعي خطط ومشاريع وأداء في مجال القطاع الزراعي ولم يسمع منسوبو هذا الاتحاد ولا تحالف مزارعي الجزيرة اي افادة او حديث او تصريح اطلقه هذا الوزير الذي يعد في الحقيقة خصماً على الحزب الاتحادي الديمقراطي (مرجعيات) فقد ذاب حقيقة ولم نسمع عنه ما يفيد انه هناك. ايضاً هناك السيد وزير الدولة للنقل والذي دخل الوزارة من بوابة اتفاقية الشرق كان الرأي العام يظن ان دخوله سوف يخلق ثورة في بعض المرافق التي اصبح حالها كحال اهلنا في الشرق.. بؤس- اهمال وتراجع.. وذلك لكون انه احد ثوار الشرق ومن ضمن هؤلاء قبيلة السكة الحديد التي صار حالها (حال العدو) تشلعت وبيعت بعض من اصولها واهملت خطوطها بل اغلقت مثال خط سنار القضارف كسلا بورتسودان التي تقع في شرق السودان. وهناك الكثير الذي يقال انه من اوجب واجبات وزير الدولة الذي دخل ثائراً لوزارة النقل. أما وزراء أبوجا فالسائلون يبحثون عن حصاد تلك التعيينات؟

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان*