(إن فوكس) الإستثمار الرياضي

نجيب عبد الرحيم
[email protected]


كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى، والكل يطمح إلى رئاسة نادٍ جماهيري أو أن يتبوأ منصباً رياضياً كبيراً؛ لأن الرياضة أصبحت (برستيج) وإعلاماً ونجومية وشهرة وصناعة واستثماراً، وسياحة وتربية وتعليماً وإعلاماً واقتصاداً، ودبلوماسية شعبية ورسمية وسياسة خارجية ومنبراً للسلام
كرة القدم السودانية أصبحت الآن في أمس الحاجة إلى مدارس وأكاديميات للمراحل السنية لكرة القدم بعد الإخفاقات في البطولات الخارجية، وما زالت الهزائم المتكررة في غانا تلقي بظلالها على الشارع الرياضي، على الرغم من أن السودان معين لا ينضب من المواهب إذا توافرت لهم الرعاية الكاملة، وقد سبق أن تناولنا هذا الموضوع كثيراً وأعددنا له دراسة، إلا أنها لم تجد آذاناً صاغية، وهذا هو الحل والعلاج للوهن والفتور والانهيار والفساد الإداري للخروج من الأزمة الكروية.
من أجل ذلك فإني اقترح على شركات الاتصالات ورجال الأعمال المهتمين بالرياضة مشروعاً استثمارياً رياضياً يخدم نشاطهم سواء كان هذا النشاط إعلاميا أو رعويا بإنشاء أكاديمية مشتركة مع أحد الأندية الأوروبية كما هو معمول به في دول الخليج، فنادي اى سي ميلان توجد له أكاديمية في المملكة العربية السعودية في المنطقة الشرقية مع شريكه نادي النهضة السعودي؛ فهذا مشروع استثماري رياضي يساعد على النهوض بالكرة السودانية التي أصابها الإعياء.
كما أدعو إلى إقامة حفل كبير لتدشين هذا المشروع بدعوة أكاديميات إسباير القطرية والأهلي السعودي والاتحاد السعودي والزمالك المصري؛ وذلك لبناء علاقات تعاون مشترك، وكذلك الأكاديمية التي تتم الشراكة معها ودعوة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتغطية الحدث بالتنسيق مع الاتحاد العام لكرة القدم؛ بحيث تكون هناك ضوابط ومعايير لإيجاد حماية قانونية لانتقال اللاعبين لحفظ حقوق اللاعب والأكاديمية.
فإذا ألقينا نظرة على الأكاديميات والمدارس في الدول العربية سنجد، على سبيل المثال، الأندية التونسية الممتازة تملك مدارس للناشئين، مما أدى إلى تطور في مستوى الكرة التونسية، وأصبحت مصدرة إلى الأندية العربية والأوروبية بدرجاتها المختلفة.
كما أن في السعودية أكاديمية الأهلي السعودي، التي يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبد الله، الذي فضل العمل في قطاع الناشئين على رئاسة نادي الأهلي السعودي قلعة الكؤوس.
وهناك أكاديمية نادي الاتحاد السعودي عميد الأندية، التي يشرف عليها منصور البلوى، وأكاديمية برشلونة الإسباني في نادي الهلال السعودي التي يشرف عليها الأمير عبدالله بن مساعد. وأكاديمية الزمالك المصري، وأكاديمية اسباير التي يشرف عليها سمو الشيخ حمد بن خليفة أمير البلاد، والتي تضاهي أكاديميات الدول الأوروبية المعروفة من حيث التقنية والإمكانات.
ونقول للشركات ورجال الأعمال لن تندموا على هذا المشروع الذي سوف يعود عليكم بعائد مادي كبير؛ بعد أن اصبحت تسجيلات اللاعبين بأرقام فلكية مما يمكن أن يكون بلسماً شافياً لكرتنا من علتها الدائمة ويعيد أمجادها السابقة.

Quote: كرة القدم السودانية أصبحت الآن في أمس الحاجة إلى مدارس وأكاديميات للمراحل السنية لكرة القدم

الكرة السودانية يا سيد نجيب تحتاج لأن تبدأ من الصفر .. ولو أنها لم تتحرك من دائرة الصفر أساسا.

الكرة السودانية ينقصها الكثير والكثير قبل الاستثمار الرياضي، فالاستثمار الرياضي (خشم بيوت).


تنقصها البنية التحتية المؤسسة
تنقصها العقلية الإدارية الواعية
تنقصها المحرّك الأهم .. الماديات



الاستثمار الرياضي عموما مثله مثل أي استثمار، وأي رجل أعمال ناجح يبحث عن المكان الصحيح للاستثمار
ولا أظنه في كرة القدم السودانية