الحزب الشيوعي والعمال .. نأكل مما يلينا

* قابلني احد الزملاء متسائلا عن المقصد من تركيزنا على علاقة الحزب الشيوعي بالطبقة العاملة من خلال استعراضنا للتقرير السياسي العام. وقد كانت اجابتنا إنه ومن الواجب علينا كعمال وفي بادرة طرحنا العام ان (نأكل مما يلينا) فالتقرير في مجمله قد حدد الابواب ومراكز التركيز في السياق العام وبالتالي فقد حدد المقاصد التي يمكن ان يتجه اليها كل صاحب رأي وفكرة دون قيد التسلسل وتحت ظل تلك (الانبريلا) يستريح ويطل الجميع حسب اولوياته ومثلا نحن في قبيلة العمال نهتم جيدا بكل ما هو مطروح من الحزب الشيوعي لكون انه حزب الطبقة العاملة ولكن تركيزنا ينصب أيضاً على ما هو خاص ومتعلق بتطور ورفعة حركة العمال وتنظيماتهم ومثالا لذلك ما جاء في التقرير السياسي للحزب الشيوعي بأن (الطبقة العاملة في بلادنا رغم السياسات الرامية لشل واضعاف قدراتها على خوض الصراع السياسي الاجتماعي والنقابي تواصل نضالها بهذا المستوى او ذاك من اجل حقوقها وحريتها واستقلال تنظيماتها النقابية ومن اجل دعم القطاع العام ورفض الخصخصة العشوائية وسياسات التحرير الاقتصادي) الى ان يصل الحزب في تحليلاته الى (هناك ضرورة ماثلة اليوم تستوجب مواصلة علاقة الحزب الشيوعي بالطبقة العاملة وترقية هذه العلاقة وتجويدها، وتتأكد بصورة اكثر مما مضى الصلة المباشرة بجماهير العمال عبر اللقاءات والندوات وكذلك عبر الدراسات حول الاجور ومستوى المعيشة والاوضاع الاقتصادية في البلاد وتاريخ الحركة النقابية السودانية، كما تتأكد ضرورة دراسة خريطة المتغيرات في البنيان الاقتصادي وما طرأ من تغيير في التركيب العضوي لجماهير العمال، ان هذه الدراسة للمتغيرات تساعد كثيرا في ابتداع اشكال واساليب ومناهج العمل المناسب لمواكبتها).
* بهذا الاهتمام من الحزب تجاه الطبقة العاملة السودانية يكون الحزب قد دحض احاديث المجالس الهامسة بأنه قد تخلى عن واجباته نحو العاملين عموما وخاصة جماهير العمال بل ذهب الحزب إلى اكثر من ذلك في ذات تقريره السياسي المقدم للمؤتمر الخامس بـ (ان علاقة الحزب الشيوعي بالطبقة العاملة السودانية علاقة تاريخية راسخة تمتد جذورها لبدايات تكوين تنظيماتها النقابية منتصف اربعينيات القرن الماضي وقد ظل العمال يجددون ثقتهم في اعداد متزايدة من العمال الشيوعيين وحلفائهم الديمقراطيين ليحتلوا مواقعهم بين قيادات الحركة النقابية لعشرات السنين والواقع ان نضال العمال وانتصارهم في تأسيس حركتهم النقابية ومدهم يد الزمالة الطبقية والتضامن للمزارعين والطلاب وغيرهم كان هو نقطة الانطلاق لتفجير حركة واسعة للتنظيم لكل فئات الشعب على ضوئها استقام امر النضال السياسي والاجتماعي الجماهيري في السودان ضد الاستعمار وضد الانظمة الديكتاتورية المعادية لمصالح الشعب والوطن وفيما بعد من اجل الديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة والعدالة الاجتماعية).
* هذا التواصل والتأكيد الذي عناه الحزب الشيوعي في تقريره السياسي سوف يمتد الى ان تحقق الطبقة العاملة مستحقاتها في حق المواطنة وحق العمل والحقوق الواردة في حقوق الانسان والحقوق الاقتصادية والاجتماعية وسوف يظل الحزب يدفع بكوادره العمالية الناشطة الى حلبة الصراع النقابي مواصلة لما بدأه من ذات علاقته التاريخية بل إن الحزب اهتدى بعدد من الموجهات التي يرى انها تدعم علاقته بالطبقة العاملة وهذا ما سنوضحه في الحلقة القادمة.
(نواصل)،،،

* ناشط فى مجال الحقوق النقابية وحقوق الإنسان*

سلامات يامن الله

علاقة التضاد بين العامل والمؤسسة (فى الوجدان السودانى),
لاذالت علاقة قديمة تقيم حربها على الدولة لأنها مؤسسات إقتصادية تقرر
حياة العامل وكيفيتها..
حين يغضب العامل يغضب على الدولة
وحين يتظاهر ويحتج فإنه يفعل ذلك ضد السطة السياسية..
وهو أمر أصبح عادة بفعل التكرار...

ربما علينا إكتساب خبرة أكبر من المنظمات العمالية
التى خاضت حربها ضد الرأسمالية من المنبت, خاصة بعد
تحول صراع الغذاء والطاقة والنفط للغة قادرة على إسكات
أى قدرة تفوق عسكرية.

بهذا الاهتمام من الحزب تجاه الطبقة العاملة السودانية يكون الحزب قد دحض احاديث المجالس الهامسة بأنه قد تخلى عن واجباته نحو العاملين عموما وخاصة جماهير العمال بل ذهب الحزب إلى اكثر من ذلك في ذات تقريره السياسي المقدم للمؤتمر الخامس بـ (ان علاقة الحزب الشيوعي بالطبقة العاملة السودانية علاقة تاريخية راسخة تمتد جذورها لبدايات تكوين تنظيماتها النقابية منتصف اربعينيات القرن الماضي وقد ظل العمال يجددون ثقتهم في اعداد متزايدة من العمال الشيوعيين وحلفائهم الديمقراطيين ليحتلوا مواقعهم بين قيادات الحركة النقابية لعشرات السنين والواقع ان نضال العمال وانتصارهم في تأسيس حركتهم النقابية ومدهم يد الزمالة الطبقية والتضامن للمزارعين والطلاب وغيرهم كان هو نقطة الانطلاق لتفجير حركة واسعة للتنظيم لكل فئات الشعب على ضوئها استقام امر النضال السياسي والاجتماعي الجماهيري في السودان ضد الاستعمار وضد الانظمة الديكتاتورية المعادية لمصالح الشعب والوطن وفيما بعد من اجل الديمقراطية وتحسين مستوى المعيشة والعدالة الاجتماعية).

عزيزاى
خالد العبيد/ الجيلى أحمد
أشكر لكما المداخلة الجادة

وسنلتقى