في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!

في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!


04-09-2008, 01:51 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1207745507&rn=0


Post: #1
Title: في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!
Author: فتحي البحيري
Date: 04-09-2008, 01:51 PM


• افتراض أن الإنقاذ (تخترق) القوى السياسية والاجتماعية المغايرة لها بغرض التجسس ، أو تحريف المسارات ، أو التفريغ من المضامين المناوئة لها والضارة بها افتراض يظل قائماً دائما، ولكننا ، لست أدري لماذا ؟؟ ، غفلنا عن التفكير في الافتراض المعاكس : أن تقوم (أو أن تكون قامت بالفعل ) بعض القوى السياسية والاجتماعية المحكمة التنظيم (أو التي دون ذلك حتى ) باختراق الإنقاذ في عمقها لذات الأسباب .. وأكثر .
• ادعاء الإحاطة بكل المعلومات لا يجدي هذه المقاربة في مرحلتها الحالية على الأقل ولكن القراءة المتأنية والمغايرة لما حدث في صحيفة الانتباهة أواخر العام المنصرم عندما ظهرت صورة شهداء رمضان 1990 رحمات الله علينا وعليهم جميعا وغفرانه على صفحات هذه الصحيفة (ذات الوضعية الخاصة داخل النظام ) عن طريق الخطأ في معرض الحديث عن شهداء بمعنى سياسي مغاير (شهداء الانقاذ) . نقول عن طريق الخطأ اتباعا للقراءة غير المنتبهة للحدث . وإلا فكيف يمكن لخطأ (غفلة!!) أو عدم انتباه أن يقلب الآية الانقاذية هذه القلبة القصوى : لاحظوا معي أو تذكروا أن سلطات النظام منعت برعب منقطع النظير احتفال أسر شهداء رمضان العام المنصرم في الوقت الذي لم تربأسا من تظاهرات عديدة بما فيها تلك التي تنتمي للمفصولين للصالح العام مدنيين وعسكريين وغيرها .
• في وقت سابق وعلى هذا المنبر تنادينا لتوثيق وضبط كل من نعرف من أفراد الأجهزة الأمنية فيما يشبه قاعدة البيانات تمهيدا للاستفادة من هذه البيانات في مرحلة لاحقة من مراحل المجالدة ضد هذه الشمولية الضارة بالوطن والمواطنين أيما ضرر .. فوجئت شخصيا بهمسات تطالب بتوخي الحذر أو الاضراب عن هذا الفعل تماما بحجة أن بعض الأحزاب لديها (غواصاتها ) داخل تلك الأجهزة .. في الحقيقة لم أعر تلك الهمسة التفاتة حينها .. ربما لاننا جميعا مأخوذون بوهم أن هذه الأحزاب أضعف من أن تخترق أجهزة النظام ذات القدرة الاستخباراتية العالية (افتراضا أو توهما) . .
• تداعيات ثورة دارفور أرهقت النظام على عدة جبهات ما في ذلك شك ولكن أبرزآثار هذه الثورة أنها فضحت إلى حد كبير أن القدرة الاستخباراتية الفائقة المتوهمة لهذا النظام لا وجود لها على أرض الواقع ... وسوف لا تجدي المغالطات هاهنا كثيرا .. فالمحصلة النهائية ليست في صالح الأهداف التي من أجلها تتمتع أجهزة النظام الأمنية بميزانيات مفتوحة
• (ربما) نواصل .....

Post: #2
Title: Re: في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!
Author: فتحي البحيري
Date: 04-14-2008, 02:43 PM
Parent: #1

!

Post: #3
Title: Re: في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!
Author: فتحي البحيري
Date: 04-15-2008, 08:35 AM
Parent: #2


التداخلات الرمادية بين المعسكرين لم تأخذ شكل الاختراقات الأمنية المحضة وحسب . لقد مثلت دموع الشيوعيين واليساريين والديمقراطيين الصادقة المسكوبة حزناعلى الفقيد المرحوم محمد طه محمد أحمد أبلغ دليل على أن مياهاً كثيرة ظلت تمر بينهما طيلة فترة التسعينات الملأى باللغة العدائية والاستئصالية والإقصائية
لم أكن أعلم أن مشاويرا بالكرعين و(قعادا) شبه فقير في كافتيريا ابوجنزير واتينيه وغيرهما كان يحدث بين المجموعات المتحاومة حول الحاج وراق مثلا وبين الاسلاموي شبه البروليتاري محمد طه محمد خلال اواخر التسعينات ، لكن تلك الدموع الصادقة فضحت (رمادية) كانت تفرض نفسها ضد الاستكبار والذبح الانقاذي للمثقفين والمثقفاتية ذلك الذبح الذي وصل حد استهداف مثل هذه الحوامات والقعدات بشرطة أمن المجتمع والنظام العام والجلد وإشانة السمعة
يكفي أن يجدوا مجموعة من هؤلاء الرائعين (ماشين بي كرعينهم) من المركز الثقافي الفرنسي مثلا للسوق العربي ليكون ذلك بلاغا جاهزا في شرطة أمن المجتمع !!
تمدد النطاق الرمادي ، الذي ربماا كان فيه من الخير ما لا يوجد في خط (على محمود حسنين ) الفاصل والذي هو خطنا جميعا من الناحيتين الوجدانية والأخلاقية . لقد قال علي في ندوة التراضي الأخيرة بدار الأمة بضرورة المحافظة على هذا الجدار العازل بين أبيضنا وأسودهم (أو العكس بحسب وضعية القارئ غير المحايد !!) ولكن واقع الحال المعاش الآن يشي بأن الأبيض والاسود لم يعودا سوى خطيين هامشيين على جانبي مساحة رمادية تتمدد في سماء الوطن الثقافي السياسي الاجتماعي .
لقد فزعت ، أي والله فزعت ، وأنا أرى مصطفى عثمان اسماعيل وعبدالرحيم محمد حسين وعمر البشير وعلي عثمان وحسن عبد الله الترابي وهم يعمرون حوش الخليفة وفناء القبة جنبا إلى جنب وكتفا إلى كتف (مع اتخاذ كافة التدابير الرعبية طبعا) إلى جانب جموع أهلنا الطيبين من عامة الأنصار والسودانيين وباقان اموم وعلى محمود حسنين ونقد وغيرهم وغيرهم وغيرهم في صبيحة تشييع المغفور لها السيدة الاستاذة سارا الفاضل محمود

هل (الحالة واحدة) إلى هذه الدرجة ؟؟

إنه النطاق الرمادي !!!

أيدك الله يا سيدي عبدالرحمن عبدالله نقدالله وأقال عثرتك وكتبك في الصالحين الأن ويوم يقوم الناس لرب العالمين .

Post: #4
Title: Re: في النــــطاق الرمـ(عندما لم تنتبه الانتباهة – عندما لم ينتبه أحد)ـادي !!
Author: فتحي البحيري
Date: 04-15-2008, 03:07 PM
Parent: #1

(((