دعوة البرغوثي للسلام مع اسرائيل وفرصها في النجاح

دعوة البرغوثي للسلام مع اسرائيل وفرصها في النجاح


04-09-2008, 08:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=160&msg=1207727160&rn=0


Post: #1
Title: دعوة البرغوثي للسلام مع اسرائيل وفرصها في النجاح
Author: الحبر عبدالوهاب الكباشي
Date: 04-09-2008, 08:46 AM

الشامي الحبر

| من معتقله في سجون الاحتلال اطلق مروان البرغوثي دعوة لمصالحة تاريخية بين الاسرائيليين والشعب الفلسطيني بما يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية، ووقف فوري وشامل لاطلاق النار وقال البرغوثي في دعوته (اقول لكم انني مستعد وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني لعقد مصالحة تاريخية تستند الى قرارات الشرعية الدولية).
لاشك ان هذه دعوة صادقة وتعبر كذلك عن رغبة حقيقية في السلام، ولكن هل اسرائيل مهيأة الى التعامل مع مثل تلك المواقف المخلصة التي يمكن أن تحدث تحولاً كبيراً من أجل السلام الواقع يقول غير ذلك فقد لاحت فرص كثيرة على الأقل على تصعيد التهدئة ولكن اسرائيل لم تعطها أي نوع من الاهتمام.
وما طرحه البرغوثي بالأمس طرحه من قبل القادة العرب في قمة بيروت 2003م فيما يعرف الآن بالمبادرة العربية للسلام، والاختلاف ان طرح البرغوثي محصور في الصراع الاسرائيلي الفلسطيني والمبادرة العربية شاملة لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي غير انهما يلتقيان في الاستناد على قرارات الشرعية الدولية.
وقرارات الشرعية الدولية نفسها لا تجد الآن التأييد من الجهة التي أصدرتها في ظل نظام القطبية الأحادية الذي يسود العالم.
فمثلاً اذا ارجعنا الى القرار 242 فهو يطلب من اسرائيل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 67م وهذا القرار تفسره اسرائيل بطريقتها وتعتبر نفسها انها قد طبقته ولا تريد الاحتكام اليه مجدداً، فاسرائيل تفسر هذا القرار بانه يدعو الى الانسحاب من أراضٍ احتلتها وليس كل الاراضي ومن مفهومها هي فقد طبقت القرار، اذن هذا هو احد قرارات الشرعية الدولية التي ينادي البرغوثي بالاستناد عليها.
وقرار دولي آخر يدعو الى عودة اللاجئين الفلسطينيين واسرائيل تفسر هذا القرار بانه اذا كانت هناك عودة إنما تكون للأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية وليس لمنازلهم التي غادروها منذ عام 1948م وما بعده.
وحتى حق العودة هناك أفكار كثيرة مطروحة الآن منها مبدأ التعويض بدلاً من العودة، ولكن لازال كل فلسطيني متمسك بأن حق العودة يعني عودة الفلسطينيين الى منازلهم التي أخرجوا منها في أي موقع كانت.
اذن قرارات الشرعية الدولية نفسها ليست بالقوة التي تجبر إسرائيل على احترامها ولم يكن أياً منها صادر تحت البند السابع الذي يجيز استخدام القوة كما هو الحال عندما يتعلق الأمر بقطر عربي.