من يحتاج لمثل هذا الفقه ؟!؟

قبل أيام لفت إنتباهي في أحد البرامج الإذاعية برنامج كامل عن الإستنجاء بالحجارة وأسهب البرنامج في شرح مفصل عن ما يستنجى به وانه لابد أن يكون منقياً وأن مثل اللزج والزلج (يوجد فرق كبير بين اللزج والزلج وأسهب الشارح في تفصيل الفرق) كالزجاج والفحم الرخو وما شابههما فلايجزي في الاستنجاء وأن ما يستنجى به لابد أن يكون طاهراً كالروث.

قد لاتكون انتبهت للمثال والشرح بين اللزج والزلج كالزجاج فتخيل معي من يستنجي بالزجاج ومن يستنجى بالحجارة اصلا هذه الأيام

لماذا يشغل فقهاءنا أنفسهم بشرح باب الإستنجاء وشرح هديه عليه افضل الصلاة والسلام في ذلك ويغفلون عن هديه في حسن الخلق والتعامل مع الجار وتقبل الآخر؟؟

لماذا يغيب هؤلاء عن شرح التعاملات المالية من ربا وخلافه ويتكلمون عن نصرة المظلوم وأطفال يقتلون وترمل نساء مسلمات ؟؟

لماذا لايتكلمون عن الاعتدال في الدين وعن نبذ الارهاب والقتل ويبحثون في اسباب نمو الجماعات المتطرفة وعطالة الشباب وتفشي المخدرات والزنى ...

متى يتجدد الخطاب الديني ليواكب العصر الذي نعيش فيه وينسى أبواب الإستنجاء بالحجارة وعدم جواز الإستنجاء بالزجاج !!!

متى؟

العزيز
سلام
ليست القضية فى الفتوى النابعة من الفقة بل فى الاصول الى يستند عليها الفقه فى استخراج الاحكام الشرعية من ادلتها التفصيلية
دعنا نعبر عن القضية فى الشكل التالى :
الاصول التى يرتكز عليها الفقه الاسلامة (( ليس الاسلام )) هى الكتاب والسنة هما الاصلان الثابتان ...
كل ما عدا ذلك من الاصول فيه اقوال ....
الاجماع ...القياس ...المصالح المرسلة ...الاستحسان ...عمل اهل المدينة ...
للخروج من ذلك هناك دعوات لخروج الفقه الاسلامى من كل اصوله الا الاصلان الثابتان القران والسنة ...لاعادة انتاج فقه يتكيف مع واقعنا وعصرنا ...
((بنك السودان ...تكلم عن المال العائد للبنوك والاشخاص كعوائد ربوية لايداعات بنكية خارج السودان واسماهوا المال الخبيث ...وكون لجنة لصرفه فى اوجه الخير ...لعدم تركة يتنامى فى بنوك الغرب .. يرفض الفقهاء هذا المال بحجة انه فوائد ربوية
مودتى لك وتشكر على الطرح

الاخ بدر الدين تحياتي وتقديري

وهذه واحدة من الدعوات التي تنادي بالكلام عن فقه يتناسب مع الواقع والعصر
ليس تشكيكاً في هذه الفقه ولا في مصادره

وانما عن فائدة الكلام عن جانب لايتناسب إطلاقا مع واقع اليوم وذلك واضح في المثال الذي سقته اعلاه وفي نفس الوقت هناك ضرورة كبيرة للحديث عن جوانب كثيرة يحتاج الناس فيها للنصح والارشاد والتذكير وحينها تكون الفائدة أكبر وأشمل...

لك خالص التقدير علي مرورك وآسف جداً للتاخير في الرد
لايام لم الحظ اي ردود علي هذا البوست ولم افتحه من حينها...

فتقبل اعتذاري

السَيِد الفاضِل / الطاهِر عُثمان ... المُحترم

لقد كان هذا الأمر مُستفحِلاً ومِن قديم
حتى أن بعض السادة المُفسِرين قد عينوا إسم النملة التي قالت [ ... يا أَيُّها النَّملُ أدْخُلوا مَساكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ
سُلَيْمانُ وجُنودُهُ ... ]النمل 18 هو (حرس) مِن قبيلة يُقال لها (بنو الشَيطان) وأنها كانت (عرجاء) ! وكانت
بِقدر (الذئِب).
وحددوا وصف الدابة التي جاء ذِكُرُها في الآية [ وَإذا وَقَعَ القَولُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دابَّةً مِنَ الأَرْضِ
تُكَلّمُهُمْ ... ] النمل 82 أن رأسِها رأس ثَور وعَينُها عَين خِنزير وأُذُنُها أُذن فيل وقرناها قرن أيل وصدرُها
صدر أسد ولَونُها لَون نَمِر وخاصِرتُها خاصِرة هِرة ... إلخ

(أنظُر : تفسير القُرآن الكريم بَين القُدامى والمُحدثين – السَيِد / جمال البنا)

ودُمتُم ،،،

الاخ عزام تحياتي وتقديري

بعض المفسرين هداهم الله يبالغون في تفاصيل ليس لها اي داعي ويغفلون عن المعنى الذي يمكن ان يستفاد منه من القصة كما ذكرت في مداخلتك..

لك كامل الود والتقدير علي مرورك ومداخلتك

اخونا الطاهر عثمان

لك الود

والله ياخى نحن حقيقى محتاجين( لحملات فقهيه) كثيره تواكب العصر الذى نعيشه
ومحتاجين حقيقى لاخواننا اصحاب التفاسير الفقهيه ....بيننا
لدينا الكثير من الاسئلة التى نريد ان نطرحها عليهم ....

بعض الكتب الفقهيه تجد فيا ماتحتاجه ولكنها لاتشبع غريزتك
من الفهم الاعم والشامل ...نتوق للكتابه الفقهيه المواكبه لهذا العصر ...


مشكور اخى الطاهر..لفتح هذه الكوة التى اتمنى ان ياتى احدا من البورداب الائمة
والشيوخ...والفقهاء....لا ن لدى الكثير من الاسئلة المتواترة التى تتناقض فيها الاراء
حول جوازها او صحتها ........
اود طرحها لهم عبر هذا المنبر لتعم الفائده
وفقهم الله ووفقا جميعا الى سواء السبيل

Quote: وانه لابد أن يكون منقياً وأن مثل اللزج والزلج (يوجد فرق كبير بين اللزج والزلج وأسهب الشارح في تفصيل الفرق) كالزجاج والفحم الرخو وما شابههما فلايجزي في الاستنجاء وأن ما يستنجى به لابد أن يكون طاهراً كالروث.

كيف يعني يستنجى بالروث؟؟؟

الروث حق البقرة الوااااحد دا طاهر؟؟؟؟

كلام..



هو على العموم الفقهاء والمفتين في العالم العربي دا بشكل عام محتاجين لاعادة صياغة..

كلامك دا ذكرني واحد عامل فيه فقيه ويدرس في أبو ظبي الكلام دا لما جاء في الباب الفيه القمل وما القمل قال للقارئ امشي امشي الان ما في قمل !!!!

وكأنه مافي بشر إلا في أبو ظبي النظيفة الفيها المياه والدش والصابون والشامبو وما يعرف أن الدنيا فيها وفيها ........ وفيها الناس لا هسع قملن يتسارب وفي البوادي وفي الحواضر كمان في بعض الأمكان وما يعرف أن هناك بلد اسمه الهند فيها أكثر من مليار بشر والصين قريب من المليار ونصف وأغلب هذه الأعداد في فقر مدقع ويمكن أحدهم ما يجد الماء ليشربه فضلا عن ان يستحم به

وتعال يا أفريقيا وما افريقيا ............ وفي كل مكان من هذه الأرض فيها الفقير وفيها الغني وفي الذي يجد ولا يستخدم وحتى المتكلم في ابو ظبي لو طلع شوية إلى باديتها لو جد القمل ما عنده حد


كمان صاحبنا عثمان الطاهر برضو يقول

Quote: قبل أيام لفت إنتباهي في أحد البرامج الإذاعية برنامج كامل عن الإستنجاء بالحجارة وأسهب البرنامج في شرح مفصل عن ما يستنجى به وانه لابد أن يكون منقياً

ويقول

Quote: لماذا يشغل فقهاءنا أنفسهم بشرح باب الإستنجاء وشرح هديه عليه افضل الصلاة والسلام في ذلك ويغفلون عن هديه في حسن الخلق والتعامل مع الجار وتقبل الآخر؟؟

وأقول لك ما قلت لصاحبنا في القمل هناك في هذه الدنيا من يحتاج إلى مثل هذا الفقه لانه لا يجد حتى ماء الشرب وليس الناس كلهم واحد وعلى أحسن حال ولا هناك حمامات والناس يقضون الحاجة في البرية وا لخلاء كما هو معروف ، وفقه الإسلام جاء إلى جميع الناس في الدنيا وإلى إعطاء كل واحد حل لما يشكل عليه والبديل المناسب في حالة عدم الأصل


فليس هناك مانع من أن يبين الفقيه هذا الفقه ويبين الأشياء الأخرى التي ذكرتها نصرة المظلوم والأطفال الذين يقتلون وترمل النساء المسلمات

والاعتدال في الدين وعن نبذ الارهاب والقتل ويبحثون في اسباب نمو الجماعات المتطرفة وعطالة الشباب وتفشي المخدرات والزنى ...

فهذا لا يمنع الكلام في هذا وكل شي في موضعه حسن ولكل مقام مقال

ولا شك أن كل هذه الأشياء في من يتكلم عنها

وغير صحيح أن كل فقهاء الأمة وعلماءها يتكلمون بس عن الاستنجاء وعن الحيض والنفاس

انظر إلى محافل العلماء ومواقعهم على الانترنت وفي مساجدهم وانديتهم ليس من موضوع قديم أو جديد أو عصري أو من العهد الحجري إلا وتكلموا عنه