Post: #1
Title: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-18-2008, 04:32 PM
Parent: #0
في بوست الأخ عبد الله الشيخ كتبت الدكتورة مهيرة هذه المداخلة القيمة: Re: وداعا جنوبنا ألحبيب مقتبسة من منشور الجمهوريين "هذا.. أو الطوفان" هذه الفقرة:
Quote: نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب، ولمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالى أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلى الله قصد السبيل. |
ثم أنها أوردت أسطر قليلات من كتاب "الدعوة الإسلامية الجديدة" وهو عبارة عن محاضرة ألقاها الأستاذ محمود في مدينة بورتسودان عام 1974، وأنا هنا سأورد الفقرة كاملة:
Quote: هذه هي محاضرتنا الثانية في مدينة بورتسودان.. وهي عن البعث الإسلامي.. إذ نحن دعاة تغيير.. نحن دعاة ثورة فكرية، وثورة اجتماعية، تحدث عن طريق الإسلام.. نحن دعاة بعث – بعث للأمة السودانية، وللأمم الإسلامية، وللأمم العالمية، إن شاء الله، على هدى الإسلام – الإسلام دين الفطرة.. وهذا يقتضي أن ننظر إلى الأمور بنظر عميق، وموضوعي، وهادي – نظر يرد الدين الإسلامي إلى أصله الأصيل الذي قيل عنه، "الإسلام دين الفطرة"، في الحديث النبوي، أو، في القرآن، : "فطرة الله التي فطر الناس عليها".. والدين الإسلامي، عندما تجتمع عنده البشرية كلها، يرتفع إلى مستوى الفطرة التي تلتقي فيها الإنسانية جميعها.. الناس، في مرحلة العقائد، لا يجتمعون، "كل حزب بما لديهم فرحون" فالنصارى مكتفين بما عندهم، واليهود مكتفين بما عندهم، والبوذيين، والوثنيين، وكل صاحب ملة، مهما كان لونه، ربنا أرضاه بملته وقال تعالى عنهم: "كل حزب بما لديهم فرحون".. ولكن الناس يجتمعون على الإسلام إذا تسامى الإسلام إلى المستوى الذي هو الفطرة.. الإسلام دين الفطرة – فطرة الله التي فطر الناس عليها.. وفي الحديث النبوي: "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو يمجسانه، أو ينصرانه".. فإذا ارتفع الفكر الإسلامي إلى بعث الإسلام في مستوى الفطرة التي تلتقي فيها البشرية جميعها، أصفرها وأبيضها، وأحمرها، وأسودها، بصرف النظر عن أقاليمهم، وعن لغاتهم، وعن عناصرهم، الفطرة التي يلتقون فيها، من حيث أنهم ناس، فإن البشرية ستجتمع عليه من غير أدنى ريب.. والفطرة المعبر عنها بالإسلام دين الفطرة إنما هي القلب السليم، والعقل الصافي.. أكرر أن الفطرة إنما هي القلب السليم، والعقل الصافي.. ونحن البشر لم نختلف إلا لأن قلوبنا غير سليمة.. قلوبنا انقسمت، بالأحقاد، والضغائن، والطمع، والبغض.. وإلا لأن عقولنا غير صافية.. عقولنا كدرها الجهل، فافتكرنا أننا بعضنا أعداء بعض، بينما نحن، في الحقيقة، أبناء أم واحدة، وأب واحد.. نحن لآدم، ولحواء، في الأصل.. فإذا ما علمنا لا يمكن إلا أن نسالم بعضنا بعضا، وإلا أن نحب بعضنا بعضا، وإلا أن نعايش بعضنا بعضا.. نحن دعاة تغيير.. نحن دعاة ثورة فكرية، وثورة اجتماعية، تحدث عن طريق الإسلام.. نحن دعاة بعث – بعث للأمة السودانية، وللأمم الإسلامية، وللأمم العالمية، إن شاء الله، على هدى الإسلام – الإسلام دين الفطرة). |
وهذا هو تعليق الدكتورة مهيرة:
Quote: الأخ الكريم عبدالله الشيخ فالأخطاء التاريخية التى ستؤدى الى انفصال جنوب السودان أخطاء غير مغتفرة ونتيجتها كانت كارثية على الوطن ككل وعلى الجنوب. |
ما هي هذه الأخطاء يا دكتورة مهيرة؟؟
Quote: تساؤلاتى هى: هل اذا اتبع السودانيون الفكرة الجمهورية سيصوت الاِخوة الجنوبيون للوحدة فى الاستفتاء القادم؟؟ |
لا أتوقع أن يقتنع كثير من السودانيين بالفكرة الجمهورية، ولكني لا أستبعد أن يصوِّت غالبية الجنوبيين مع الوحدة لو تم فصل الدين عن الدولة وألغيت قوانين وعقوبات القطع والرجم والقطع من خلاف وعقوبة الردة، وتم التراجع عن صيغة الدولة الإسلاموية التي تحرم المواطنين من حقوقهم الأصيلة في بلدهم.. والآن جاء دورك يا دكتورة مهيرة كي تجيبي على هذه الأسئلة.. بما أنك يا دكتورة مهيرة تعارضين نظام حكم المؤتمر الوطني فما هو نوع الدولة التي تنادين بقيامها؟؟ هل تنادين بإلغاء قوانين حكومة المؤتمر الوطني وصيغة الدولة الدينية ام لا؟؟ واسمحي لي أن أستخدم أسئلة كان الأخ شهاب كرار قد طرحها في بوست هنا: Re: أسئلة لدعاة قيام الدولة الاسلامية بمختلف مشاربهم (س...ن، كيزان ..... ألخ).
Quote: لن اسأل هنا عن حقوق المرأة او الطفل او الاحكام الشرعية او حقوق اصحاب الديانات الاخري، ولكن اسئلتي تدور حول حقوق الملحدين!! نعم الملحدين البيقولو الله مافي ما غيرهم!!
هل ستسمحون في حال توليكم السلطة للملحدين بالدعوة للإلحاد بالطرق السلمية؟ هل ستسمحون لهم بيراد حججهم حول عدم وجود الله و تقومون بالحوار معهم بالتي هي احسن ام ستتهمونهم بإهانة الذات الالهية وبالتالي يجب قتلهم والتنكيل بهم؟ ماذا عن الملحدين من اصول اسلامية، هل سيطبق عليهم حد الردة ام ماذا؟ هل ستسمحون للملحدين بإصدار مطبوعات وكتب تعرف بالالحاد والفلسفة الالحادية ام لا؟ هل سيتم الاعتراف بالملحدين كطائفة لها خصوصيتها الفكرية؟
ارجو ان اجد إجابات موضوعية علي هذه الاسئلة بعيدا عن التشنج والتعصب |
وكما ترين فإن إجابتي على الأسئلة موجودة في الوصلة..
وشكرا ياسر
|
Post: #2
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-18-2008, 10:32 PM
Parent: #1
وهذا هو منشور "هذا أو الطوفان" كاملا وفيه تلخيص للأسباب التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب في ذلك الوقت:
Quote: هـــذا .. أو الطوفـــان !!
(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة .. واعلموا أن الله شديد العقاب) صــدق الله العظيم
غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم ..
وجاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد .. فهذه القوانين مخالفة للشريعة ، ومخالفة للدين ، ومن ذلك أنها أباحت قطع يد السارق من المال العام ، مع أنه في الشريعة ، يعزر ولا يحد لقيام شبهة مشاركته في هذا المال .. بل إن هذه القوانين الجائرة أضافت إلى الحد عقوبة السجن ، وعقوبة الغرامة ، مما يخالف حكمة هذه الشريعة ونصوصها .. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، وأهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، والإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..
إن هذه القوانين قد هددت وحدة البلاد ، وقسمت هذا الشعب في الشمال والجنوب و ذلك بما أثارته من حساسية دينية كانت من العوامل الأساسية التي أدت إلى تفاقم مشكلة الجنوب .. إن من خطل الرأي أن يزعم أحد أن المسيحي لا يضار بتطبيق الشريعة .. ذلك بأن المسلم في هذه الشريعة وصي على غير المسلم ، بموجب آية السيف ، وآية الجزية .. فحقوقهما غير متساوية .. أما المواطن ، اليوم ، فلا يكفي أن تكون له حرية العبادة وحدها ، وإنما من حقه أن يتمتع بسائر حقوق المواطنة ، وعلي قدم المساواة ، مع كافة المواطنين الآخرين .. إن للمواطنين في الجنوب حقا في بلادهم لا تكفله لهم الشريعة ، وإنما يكفله لهم الإسلام في مستوى أصول القرآن ( السنة ) .. لذلك فنحن نطالب بالآتي :-
1- نطالب بإلغاء قوانين سبتمبر 1983 ، لتشويهها الإسلام ، ولإذلالها الشعب ، ولتهديدها الوحدة الوطنية..
2- نطالب بحقن الدماء في الجنوب ، واللجوء إلى الحل السياسي والسلمي ، بدل الحل العسكري. ذلك واجب وطني يتوجب على السلطة ، كما يتوجب على الجنوبيين من حاملي السلاح. فلا بد من الاعتراف الشجاع بأن للجنوب مشكلة ، ثم لا بد من السعي الجاد لحلها ..
3- نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .. قال النبي الكريم صلي الله عليه وسلم : (بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا ، كما بدأ ، فطوبى للغرباء قالوا: من الغرباء يا رسول الله ؟؟ قال: الذين يحيون سنتي بعد اندثارها). بهذا المستوى من البعث الإسلامى تتحقق لهذا الشعب عزته ، وكرامته ، ثم إن في هذا البعث يكمن الحل الحضاري لمشكلة الجنوب ، ولمشكلة الشمال ، معا … أما الهوس الديني ، والتفكير الديني المتخلف ، فهما لا يورثان هذا الشعب إلا الفتنة الدينية ، والحرب الأهلية .. هذه نصيحتنا خالصة ، مبرأة ، نسديها ، في عيد الميلاد ، وعيد الاستقلال ، ونرجو أن يوطئ لها الله تعالي أكناف القبول ، وأن يجنب البلاد الفتنة ، ويحفظ استقلالها ووحدتها وأمنها .. وعلي الله قصد السبيل.
أم درمان 25 ديسمبر 1984م 2 ربيع الثاني 1405هـ الأخـــــوان الجمهوريون |
|
Post: #3
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Ahmed Alrayah
Date: 03-19-2008, 00:15 AM
Parent: #1
Quote: لا أتوقع أن يقتنع كثير من السودانيين بالفكرة الجمهورية، ولكني لا أستبعد أن يصوِّت غالبية الجنوبيين مع الوحدة لو تم فصل الدين عن الدولة وألغيت قوانين وعقوبات القطع والرجم والقطع من خلاف وعقوبة الردة، وتم التراجع عن صيغة الدولة الإسلاموية التي تحرم المواطنين من حقوقهم الأصيلة في بلدهم |
سلامات يا دكتور ياسر
معليش الأسئلة لدكتورة مهيرة، لكن حتى تأتي هي، أقول إن ما أعرفه أن الفكرة الجمهورية هي فكرة محمود محمد طه، ولذلك فإن النقاش حولها لا يكون بمعزل عن آراءه التي بثها عبر كتبه.
لـم أقرأ فيما قرأت لـمحمود ما يشير إلى أنه يرى أن الحدود لا تناسب عصرنا هذا، بل قرأت له إن التطوير الشريعة الإسلامية الذي ينشده يتعلق ب: (جانب المعاملات فيما يختص بأمر المال وأمر السياسة. أما الحدود وأما القصاص، وأما العبادات فإنها لا تكاد تتطور).
أما عقوبات القطع من خلاف التي فهمت أنك تدعو لإلغاءها؛ فهي مما يعترف به محمود، ويدعو لتطبيقه وفق شروط معينة لا تلغي قناعته بوجوبها.
Quote: مسألة الحدود أدق من مسألة القصاص.. ومسألة القصاص انتو شفتو دقتها .. مسألة الحدود: نحنا عندنا أربعة حدود .. عندنا الحدود في الاسلام أربعة هي: الزنا، والقذف وهو التهمة بالزنا، والسرقة، وقطع الطريق .. يمكنك أن تقول: الأربعة ديل بيتلخصوا في اثنين: حفظ العرض – حد الزنا والقذف .. وحفظ المال – حد السرقة وقطع الطريق .. ولانضباط قوانين الحدود بالصورة دي قيل عنها انها هي حق الله، يعني يمكن للحاكم أن يعفو في أمر القصاص، لو فرض انو واحد قلع عين آخر ثم المقلوعة عينو عفا، يمكن للحاكم أن يعفو .. لكن في مسألة الحدود، اذا بلغت الحاكم، وقام الركن في حقها، لا تعفي .. النبي لا يمكن أن يعفو عن السرقة مثلا .. هو يمكن أن يعفو اذا كان واحد ضرب واحد كف كسر سنه، والمكسورة سنه عفا .. النبي يمكن، في الحالة دي، أن يعفو، اذا هو رأي أن يعفو لاصلاح الاثنين.. علي الأقل يمكنه أن يخفف العقوبة فيما يخص القصاص .. لكن في الحدود لا يكون في عفو اطلاقا.. لا يملك أي انسان هذا العفو .. دا حق الله .. هو قايم علي شيئين، كما سبق أن قررنا، حفظ العرض، وحفظ المال.. نعم هناك حد الخمر، لكنه ماهو في انضباط الحدود الأربعة التي ذكرنا انها تقوم علي صيانة العرض، وصيانة المال |
(الديـن والتنمية الإجتماعية - محمود محمد طه - الطبعة الأولى - ذو الحجة 1394 – ديسمبر 1974)
ممكن تكون كلماتي دي مكررة، والسبب هو إني لا زلت في حيرة من اختلاف ما تدعون له عما دعا له محمود (رحمه الله).
|
Post: #4
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-19-2008, 09:31 AM
Parent: #3
يا مراحب يا أحمد الريح،
نعم فقد أجبت عن مسألة الحدود كثيرا.. وآخرها في بوست الشقليني في هذه المداخلة:
لن نستطيع هزيمة التكفيريين لو ازورَّ المثقفون عن مواجهتهم..
أرجو أن تقرأها، وإن شئت المداخلة هناك فمرحبا..
أنت لست معارض لنظام الحكم القائم الآن في السودان بل مؤيد له ولقوانينه، ولكن الدكتورة مهيرة معارضة للنظام الحالي ولذا فإن إجابتها على الأسئلة مهم جدا فأرجو أن تسمح لي بأن أجمد أسئلتك الآن، وننتظرها حتى تأتي..
وشكرا
ياسر
هذه مداخلتي مع الأخ الشقليني:
Quote: أخي العزيز عبد الله الشقليني،
تحية طيبة
Quote: وإنها لسانحة لنتحدث عن أن العقوبات إن سرنا على الدرب والمنهاج الذي كشفه الأستاذ ، فإنها تنتمي للرسالة الأولى ، التي لم تقدر على الرفعة في الإسماح ، وانتهجها النبي في خاصة نفسه . |
لا أدري إن كنت سأفلح في تبيين وجهة نظري في هذا الموضوع الحيوي.. بالرغم من أن مسألة الحدود والقصاص ثابت من نصوص الأستاذ محمود أنها لا يلحقها تطوير إلا فيما يخص التوسع في درئها بالشبهات، إلا أنني في نفس الوقت لا أجد نفسي متفقا مع شخص يريد تطبيقها وهو ليس بالمسيح المنتظر.. في تقديري أن دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر.. إذن ماذا نستطيع أن نطبق من الإسلام اليوم؟؟ الإجابة نستطيع أن نطبق ما يتفق مع ما توصلت إليه البشرية حتى الآن من أعراف صالحة تمثلت في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكل الإتفاقات العالمية التي تحترم الكرامة الإنسانية وتمنع الظلم والبغي..
Quote: تلك ما أرى أن الأستاذ كان بصدد تحقيقها في مقبل أيامه لولا القتلة الذين يرتدون ستر الدين ليستروا عريهم من الجريمة النكراء البربرية التي تمت وتتم في حق الأستاذ محمود وفي حق كل من طالته جرائم البتر والنفي من الدنيا وقطع الأطراف ، فكلها تنتمي وفق التسلسل المنطقي للرسالة الأولى ، رسالة مجتمع المدينة . |
الأستاذ محمود كان متسقا مع فكرته تماما في الجانب النظري إلى آخر لحظة من حياته بين الناس، ولكنه جسَّد الفكرة في حياته وفي الطريقة التي قَبِل راضيا أن يواجه بها خصومه، وهي الإستعداد للموت في سبيل التدليل على يقينه بصحة ما يقول.. وقد شهدنا جميعا أن وقفته تلك كانت في سبيل منع نظام النميري من تطبيق عقوبات الحدود.. إذن ليس هناك ما يمنعنا من الوقوف بصلابة ضد تطبيق هذه العقوبات في السودان وفي أي مكان في العالم.. وهذا يتفق مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص في مادته الخامسة:
Quote: لايعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة. |
وباللغة الإنجليزية No one shall be subjected to torture or to cruel, inhuman or degrading treatment or punishment.
وبالفرنسية Nul ne sera soumis à la torture, ni à des peines ou traitements cruels, inhumains ou dégradants. بالأسبانية: Nadie será sometido a torturas ni a penas o tratos crueles, inhumanos o degradantes. بالروسية: Никто не должен подвергаться пыткам или жестоким, бесчеловечным или унижающим его достоинство обращению и наказанию.
بالألمانية: Niemand darf der Folter oder grausamer, unmenschlicher oder erniedrigender Behandlung oder Strafe unterworfen werden.
وبلغة الدينكا بادانغ Raan thok eben aciben e lëëŋ kemen bi köuc yöŋ ci min elai,keme bi joor bi ci thëk وبلغة الهوسا Ba wanda za a yi wa azaba, ko a yi masa hukunci ko horo wanda bai dace da dan-adam ba, ko wanda zai kaskanta shi. [ملحوظة: الإعلان مكتوب بـ 335 لغة]
Quote: فهل يا ترى أصبنا في زعمنا أن العقوبات تنتمي لعصر المدينة لا عصر الرسالة الثانية وهي في طور مخاضها ....
نأمل المساهمة والمفاكرة ، لأنني كنت أرى أن تلامذة الأستاذ ومشاركوه الفكر هم أول من عليه واجب إتمام العمل الذي نذر له حياته كلها . وإني أرى منهاجه واضح لا لبس فيه |
بإعتبار أننا نعيش الآن في عصر مخاض الرسالة الثانية، بحسب عبارتك البليغة، فأنا كما قلت سابقا، أقف بشدة ضد هذه العقوبات، وأطالب بإلغائها في الدول التي تطبقها وبخاصة في بلدنا السودان.. وكما قلت، هذا هو عين ما فعله الأستاذ.. والسؤال هو: هل نستطيع أنا وأنت، أن نقف في وجه تيار الدعاة السلفيون، وبخاصة السلفيون الجهاديون، الذين يقتلون بدم بارد كما قلت؟؟ ويكفِّرون كل من لا يقول بقولهم؟؟ هذا يرجعنا إلى تعليقك في بداية المداخلة:
Quote: لن أتحدث كثيراً عن رؤى التكفيريين ، في الدنيا الكثير من العقائد التي تسند رؤاها إلى الإسلام ،ومن يحكمون العقل غير النقلة لنصوص غيرهم .الذين يذبحون بدم بارد . |
الدفاع عن الحرية ليس فرض كفاية [بحسب تعبير الفقهاء] إذا قام به البعض سقط عن الباقين.. وإنما هو فرض عين على كل مثقف مؤمن بحرية الإنسان وبكرامة الفكر.. لن نستطيع هزيمة التكفيريين لو ازورَّ المثقفون عن مواجهتهم وكشف زيفهم وتعاليهم وتكبرهم.. نقول لهم أن الشريعة الإسلامية غير صالحة للتطبيق اليوم بصوت مرتفع وبإرادة قوية.. ونضع يدنا مع المجتمع الدولي بكل قوة لمحاربة الإرهاب والإرهابيين الذين يخدِّرون كثيرا من المسلمين والعرب بحجة النصوص وبحجة ما مضى من الإسلام، وما علموا أن الإسلام لن يعود بوجهه القديم.. وباستطاعة المثقفين أن يستفيدوا من حجج الفكرة الجمهورية في هزيمة السلفيين ودعاة الشريعة الإسلامية.. بهذه الطريقة قد نتمكن من الخروج من النفق المظلم الذي تعيش فيه مناطقنا ودولنا، وبخاصة السودان.. ولك شكري ياسر |
|
Post: #5
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Ahmed Alrayah
Date: 03-19-2008, 03:12 PM
Parent: #1
Quote: أنت لست معارض لنظام الحكم القائم الآن في السودان بل مؤيد له ولقوانينه |
متى صـنـفـتـم الناس وقد...؟ __________________
شكرا يا دكتور ياسر.Quote: تطوير الشريعة الإسلامية عندنا يقع على جانب المعاملات فيما يختص بأمر المال ، و أمر السياسة .. أما الحدود، و أما القصاص ، و أما العبادات فإنها لا تكاد تتطور.
و عن السؤال الخاص برأينا فيما إذا كان الأوان قد آن لفكرتنا أن تطبق . نجيب عليه ، بكل تأكيد ، أن الناس لا يمكن أن يصلح حالهم بغير الإسلام ، منذ اليوم ، وأن الإسلام ما هو إلا ما ندعو إليه نحن ، دون سائر الداعين فإن رأى الناس دعوتنا غريبة فليذكروا نبوءة المعصوم حين قال ((بدأ الدين غريباً ، وسيعود غريباً كما بدأ ، فطوبى للغرباء !! قالوا من الغرباء يا رسول الله ؟ قال الذين يحيون سنتي بعد إندثارها)) .. ليس بين الدعاة من يعرف سنة المعصوم ، ويدعو إلى إحيائها ، بلسان الحال ، و بلسان المقال غيري ، و غير أصحابي |
أسئلة وأجوبة - الكتاب الأول - محمود محمد طه - أول طبعة - يناير 1970
|
Post: #6
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-19-2008, 03:29 PM
Parent: #5
Quote: متى صـنـفـتـم الناس وقد...؟ |
هذا ما ظننته يا أحمد ..
فإن كنت معارضا فأرجو الإجابة على الأسئلة التي تقدم بها شهاب..
والنص الذي نقلته لا يغير من موقفي السابق شيئا.. فقد اكتفيت بما أستطيعه من تطبيق الفكرة الجمهورية في الحدود الشخصية.. ولا يضرني من يخالفني..
وشكرا
ياسر
|
Post: #7
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-19-2008, 10:04 PM
Parent: #6
قال الدكتور فرانسيس دينق في كتابه "صراع الرؤى" متحسرا على انحسار دور الجمهوريين:
Quote: (اذا ما قدر لمحمود محمد طه ان ينجح فى تحقيق نظريته للمسيرة الاسلامية مرشدا للحركة الاسلامية فى البلاد لسادت الظروف المساعدة على المساواة بين المواطنين وشجع احترام الاسس الديمقراطية فى خلق رؤية للوطن تجد الاحترام من الشماليين والجنوبيين على حد سواء ، وكان يمكن حينها ان يكون الاحساس بالهدف الوطنى مدفوعا بتعاليم الاسلام الليبرالية والمتسامحة كما فسرها الاخوان الجمهوريون) . |
|
Post: #8
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Sabri Elshareef
Date: 03-20-2008, 04:35 AM
Parent: #1
ارفع البوست لمعرفة تفاصيل اوفي في الحوار
|
Post: #9
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-20-2008, 02:04 PM
Parent: #1
فوق..
|
Post: #10
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-21-2008, 01:56 PM
Parent: #1
****
|
Post: #11
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: مهيرة
Date: 03-21-2008, 10:40 PM
Parent: #10
اِلى الدكتور المحترم ياسر الشريف:
أشكرك على اهتمامك بتساؤلاتى واِفراد بوست كامل معنون باسمى ( عشان ما أزوغ!) لمناقشتها . نجى لأسئلتك بالترتيب:
Quote: ما هي هذه الأخطاء يا دكتورة مهيرة؟؟ |
طبعا الأجابة على السؤال دة لا يتسع لها وقتى ولا يتسع لها بوست وقد فصلها كثير ممن أرخوا لمشكلة الجنوب من الجنوبيين والشماليين وآخرهم د. منصور خالد فى كتابه: أهوال الحرب وطموحات السلام- قصة بلدين ، وهى تتلخص فى عدم وفاء القادة الشماليين بوعودهم للاِخوة البرلمانيين الجنوبيين باِعطائهم حق تقرير المصير منذ اِختيار الاِستقلال فى البرلمان فى 22/12 عام 1955م ، وتوالت بعد ذلك فصول الحرب والسلام حتى عقد اتفاقية نيفاشا 2005م.
Quote: بما أنك يا دكتورة مهيرة تعارضين نظام حكم المؤتمر الوطني فما هو نوع الدولة التي تنادين بقيامها؟؟ هل تنادين بإلغاء قوانين حكومة المؤتمر الوطني وصيغة الدولة الدينية ام لا؟؟ |
بما أن اتفاقية نيفاشا للسلام قد أبرمت بين حكومة الانقاذ والحركة الشعبية لتحرير السودان وبالنسب المعلومة للجميع فذلك يعنى استمرار حكومة الأنقاذ فى الحكم حتى موعد الاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب، أما الانتخابات القادمة فى 2009م فهى تحصيل حاصل وستستمر حكومة الاِنقاذ حتى قيام الاستفتاء والذى يتوقع أن يؤدى الى انفصال الجنوب ، كما ذكر فى بوست ) : وداعا جنوبنا الحبيب) ، وحتى ذلك الحين فقوانين حكومة المؤتمر الوطنى ستكون سارية غصبا عنى وعنك وبمباركة ورعاية المجتمع الدولى! أما بعد انفصال الجنوب- باختيار الجنوبيون أنفسهم- فسأدعو لقيام دولة ديمقراطية تحكم بالعدل وليس هنالك أعدل من الدين الاِسلامى برسالته الخاتمة والذى يعتنقه غالبية المواطنين - (بعد الانفصال)- طبعا، أما اِذا صوت غالبية المواطنين ( المسلمين!) ضد الاحتكام اِلى دينهم فسأحترم الخيار الديمقراطى للغالبية( ولن أقوم بانقلاب!) وأرجو أن يحترم الآخرون خيارات الاغلبية اذا جاءت بغير ما يشتهون ولا يقوموا بانقلاب عسكرى على الديمقراطية! الخلاصة : يادكتور ياسر الانسان المسلم لن يحاسب يوم القيامة على أخطاء غيره ، فالحساب هنالك فردى. المحيرنى يادكتور اِنه الأستاذ عاوز يأسلم الناس كلهم- بدءا بالسودانيين طبعا- بعد اقناعهم بالفكرة الجمهورية ، وانتوا طبعا سايرين على درب الأستاذ! قال تعالى: (وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ )- يونس 99
Quote: ذكر ابن كثير فى تفسيره: يقول تعالى "ولو شاء ربك" يا محمد لأذن لأهل الأرض كلهم في الإيمان بما جئتهم به فآمنوا كلهم ولكن له حكمة فيما يفعله تعالى كقوله تعالى "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين" وقال تعالى "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا " ولهذا قال تعالى "أفانت تكره الناس" أي تلزمهم وتلجئهم "حتى يكونوا مؤمنين" أي ليس ذلك عليك ولا إليك بل الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء "فلا تذهب نفسك عليهم حسرات" "ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء" "لعلك باخع نفسك أن لا يكونوا مؤمنين" "إنك لا تهدي من أحببت" "فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب" "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر" إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تعالى هو الفعال لما يريد الهادي من يشاء المضل لمن يشاء لعلمه وحكمته وعدله. |
طبعا الأستاذ بفتكر انه الرسالة الثانية أقيم من رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، يعنى الأستاذ بفهم أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام عشان كدة ربنا خصاه بالرسالة الأقيم ، ودة بفسر لينا اِصرار الأستاذ على ( أسلمة العالم) رغم الآيات القرآنية التى تدل على استحالة ذلك! تحياتى
|
Post: #12
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-22-2008, 10:17 AM
Parent: #11
الدكتورة المحترمة مهيرة،
تحية طيبة وأشكرك على الإجابة..
بقيت أسئلة شهاب كرار التالية:
Quote: لن اسأل هنا عن حقوق المرأة او الطفل او الاحكام الشرعية او حقوق اصحاب الديانات الاخري، ولكن اسئلتي تدور حول حقوق الملحدين!! نعم الملحدين البيقولو الله مافي ما غيرهم!!
هل ستسمحون في حال توليكم السلطة للملحدين بالدعوة للإلحاد بالطرق السلمية؟ هل ستسمحون لهم بيراد حججهم حول عدم وجود الله و تقومون بالحوار معهم بالتي هي احسن ام ستتهمونهم بإهانة الذات الالهية وبالتالي يجب قتلهم والتنكيل بهم؟ ماذا عن الملحدين من اصول اسلامية، هل سيطبق عليهم حد الردة ام ماذا؟ هل ستسمحون للملحدين بإصدار مطبوعات وكتب تعرف بالالحاد والفلسفة الالحادية ام لا؟ هل سيتم الاعتراف بالملحدين كطائفة لها خصوصيتها الفكرية؟
ارجو ان اجد إجابات موضوعية علي هذه الاسئلة بعيدا عن التشنج والتعصب |
|
Post: #13
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Sabri Elshareef
Date: 03-22-2008, 02:12 PM
Parent: #1
Quote: وليس هنالك أعدل من الدين الاِسلامى |
الدكتور ياسر
استاذنك ان ادخل سائلا معك الدكتوره الفضلي مهيره
اتمني معرفة كيفية العدل الاسلامي ؟؟؟ مزيد من التفاصيل
والديمقراطية والاسلام؟؟ هل هي الديمقراطية المعروفه ؟؟ ام الشوري الاسلامية؟؟؟
وهل يجوز ان يتولي النصراني او اليهودي رئاسة الجمهورية ان اتي باغلبية ؟؟؟
هل للمراة مكانة في ان تتولي امر القضاء ورئاسة الجمهورية؟؟؟
حق الاعتقاد هل تكفله الدولة التي تبني علي العدل الاسلامي؟؟؟
يعني هل اجد حق الا اؤمن باي دين هل يجوز لي ان ابدل ديني الي دين اخر؟؟؟
ما هي رؤية الدولة الاسلامية المبنية علي العدل في قضايا الحريات؟؟؟
والرؤية للزكاة والانفاق؟؟؟
ايضا الضرائب هل تجوز ام لا ؟؟؟
النصوص التي تحض علي الجهاد وملك اليمين والتعدد ونقصان عقل المراة ومساواتها ربع راجل
اتمني صادقا ان اعرف الاجابات وبعدها تتواتر الاسئلة اشكرك ان تفهمتي رغبتي في معرفة قصد الاسئلة؟؟؟؟
|
Post: #14
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: مهيرة
Date: 03-22-2008, 07:35 PM
Parent: #13
مواصلة لماذكرت لك ياد. ياسر واجابة لأسئلة الأخ شهاب كرار:
الدولة المنتخبة ديمقراطيا لحكم ما تبقى من السودان بعد الانفصال ستكون دولة قانون هدفها الأول هو تقديم أفضل خدمة للشعب المسلم الذى انتخبها ولغيره من الأقليات من المواطنين، ولا يخفى عليك يادكتور ياسر المستوى السىء للخدمات الحكومية فى السودان الآن فى كل المجالات الحيوية صحة..تعليم...أمن.... معائش...بيئة وغيره، هذه هى أولويات أى حكومة جادة مسئولة، والله تعالى ينصر الحكومة العادلة ولو كانت غير مسلمة ، والدليل عندك فى الحكومات الأوربية. فواجب الحكومة هو توفير الخدمات واحقاق العدل وليس تكميم الأفواه ومنع الناس من الكلام ولو كانوا ملحدين لأن الله سبحانه وتعالى قد كفل لهم حق الكفر والاِلحاد به قال تعالى "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ") ولكن: القانون هو الحكم ومؤكد أن القانون لأى دولة اسلامية أو غير اسلامية يمنع التحريض ضد الدولة أو التجسس لصالح الدول الأجنبية أو التعاون مع الدول الخارجية ضد الدولة الوطن. ومؤكد أن الدستور يحوى بنودا تمنع ذلك وتحدد العقوبات اللازمة لمن يقوم بذلك من المواطنين. لقد كانت دولة المدينة المنورة أنصع وأبدع مثال لدولة المواطنة العادلة حيث تعايش فيها المسلم جنبا الى جنب مع الديانات الأخرى، ولكن حين نقض اليهود المواثيق وتعاونوا مع الأعداء فى غزو المدينة قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مستعملا سلطات قائد جيش الدولة وسلطة القانون. الله تعالى هو العدل المطلق ولذلك أنزل – جل وعلا- قرآنا يتلى فى تبرئة يهودى اتهم بالسرقة فى المدينة المنورة فى ذلك العهد وأثبتت السرقة على السارق وكان رجلا من المسلمين.يعنى يا شهاب كرار الفيصل هو العدل والاِحتكام للقانون هو ركيزة الحكم العادل والدول المحترمة لا تسمح قوانينها بسب رموز الدولة كالملك أو الملكة مثلا، فكيف تتوقع أن يسمح دستور دولة مسلمة باِهانة المقدسات الاِسلامية والدعوة لذلك علنا؟ أما النقاش الموضوعى والحوار الجاد حول وجود الله تعالى أو عدمه ، طبعا مسموح به ، بل اِن علم التوحيد نفسه يدور حول هذه النقطة. أما سؤالك حول حق المسلم فى الارتداد عن دينه فهو حر فى ذلك ولن يقام عليه حد الردة مالم يقوم بالدعوة للردة وتكوين طائفة من المرتدين لأن ذلك ببساطة سيؤدى الى اِثارة الفتن وتهديد أمن الدولة المسلمة ، واستتباب الأمن من أولى وأهم واجبات أى دولة مسلمة أو غير مسلمة. أود أن أشيد بك ياد. ياسر لأنك الجمهورى الوحيد – فيما أعلم- الذى جرؤ على تجديد أو تغيير بعض مسلمات الفكرة الجمهورية حيث ذكرت أن :-( بالرغم من أن مسألة الحدود والقصاص ثابت من نصوص الأستاذ محمود أنها لا يلحقها تطوير إلا فيما يخص التوسع في درئها بالشبهات، إلا أنني في نفس الوقت لا أجد نفسي متفقا مع شخص يريد تطبيقها وهو ليس بالمسيح المنتظر..) وقولك:-
Quote: في تقديري أن دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر.. ) |
يؤكد على عدم واقعية الفكرة الجمهورية وجنوحها للخيال بتكوين المدينة الفاضلة المأهولة فقط بالجمهوريين المؤمنين برسالة الأستاذ برغم أن فكرة الأستاذ تقوم على فرضية أن التطور العلمى فى القرن العشرين هو الأساس الذى ستقوم عليه دولة الرسالة الثانية العالمية انطلاقا من السودان. وهاأنت ذا يا دكتور ياسر تقر بخطأ الفكرة وعدم اِمكانية تطبيق دعوة الأستاذ فى الواقع بعد مرور أكثر من 50 عاماعلى نشوء الفكرة. الاِسلام هو حقا دين ودولة لأن رسالته تقوم على توضيح وتنظيم علاقة الانسان بربه وعلاقته بالمجتمع الانسانى وكل ذلك من اجل سعادة الانسان فى الحياة الدنيا وفى الآخرة، مع كفالة حق الانسان فى اختيار أو رفض المنهج الربانى. ولذلك فالاسلام دين واقعى يمكن تطبيق منهجه بسهولة ولا يشترط وجود مدينة فاضلة لتطبيقه ، بل اِن تطبيقه سيؤدى بلا شك الى تحقيق الدولة العادلة والمجتمع السليم والفرد المعافى روحيا وماديا، كما حدث ذلك فى تاريخ الخلافة الراشدة . صحيح أن تحقيق ذلك فى الوقت الحاضر ليس بالامر السهل ولكنه ليس بالمستحيل، على أى حال دعوة الأستاذ محمود لن تحقق ذلك كما ذكرت يادكتور. تحياتى
|
Post: #15
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: مهيرة
Date: 03-22-2008, 08:26 PM
Parent: #13
Quote: اشكرك ان تفهمتي رغبتي في معرفة قصد الاسئلة؟؟؟؟ |
يا صبرى قصد الاسئلة معروف وهوعلى أى حال ليس البحث عن الحق والصواب:
على أى حال ياصبرى لا أحد يجبرك على دين أنت تسفهه وتحقره وغير مقتنع به، وترى أنه متخلف وغير عادل
ولذلك لا داعى لاِجابة أسئلتك
بس المشكلة اِنه د.ياسر قال في تقديري أن دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر.. )
أها عاد الفكرة الجمهورية زاتها ما بتحلك ... الا يظهر المسيح المنتظر! وحتى ذلك الحين شوف ليك دين ولا رسالة بدل فاقد!!!!!!!!!!نسأل الله تعالى لك الهداية
Quote: يقول الله تعالى:-(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) آل عمران-85 |
|
Post: #16
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-22-2008, 10:09 PM
Parent: #1
أشكرك جدا يا دكتورة مهيرة على الإجابات..
Quote: الدولة المنتخبة ديمقراطيا لحكم ما تبقى من السودان بعد الانفصال ستكون دولة قانون هدفها الأول هو تقديم أفضل خدمة للشعب المسلم الذى انتخبها ولغيره من الأقليات من المواطنين، ولا يخفى عليك يادكتور ياسر المستوى السىء للخدمات الحكومية فى السودان الآن فى كل المجالات الحيوية صحة..تعليم...أمن.... معائش...بيئة وغيره، هذه هى أولويات أى حكومة جادة مسئولة، والله تعالى ينصر الحكومة العادلة ولو كانت غير مسلمة ، والدليل عندك فى الحكومات الأوربية. |
هذا كلام أتفق معك فيه..
Quote: فواجب الحكومة هو توفير الخدمات واحقاق العدل وليس تكميم الأفواه ومنع الناس من الكلام ولو كانوا ملحدين لأن الله سبحانه وتعالى قد كفل لهم حق الكفر والاِلحاد به قال تعالى "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ") ولكن: القانون هو الحكم ومؤكد أن القانون لأى دولة اسلامية أو غير اسلامية يمنع التحريض ضد الدولة أو التجسس لصالح الدول الأجنبية أو التعاون مع الدول الخارجية ضد الدولة الوطن. ومؤكد أن الدستور يحوى بنودا تمنع ذلك وتحدد العقوبات اللازمة لمن يقوم بذلك من المواطنين. |
أيضا أتفق معك..
Quote: فواجب الحكومة هو توفير الخدمات واحقاق العدل وليس تكميم الأفواه ومنع الناس من الكلام ولو كانوا ملحدين لأن الله سبحانه وتعالى قد كفل لهم حق الكفر والاِلحاد به قال تعالى "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ") ولكن: القانون هو الحكم ومؤكد أن القانون لأى دولة اسلامية أو غير اسلامية يمنع التحريض ضد الدولة أو التجسس لصالح الدول الأجنبية أو التعاون مع الدول الخارجية ضد الدولة الوطن. ومؤكد أن الدستور يحوى بنودا تمنع ذلك وتحدد العقوبات اللازمة لمن يقوم بذلك من المواطنين. |
قولك:
Quote: لقد كانت دولة المدينة المنورة أنصع وأبدع مثال لدولة المواطنة العادلة حيث تعايش فيها المسلم جنبا الى جنب مع الديانات الأخرى، ولكن حين نقض اليهود المواثيق وتعاونوا مع الأعداء فى غزو المدينة قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مستعملا سلطات قائد جيش الدولة وسلطة القانون. |
دولة المدينة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لم تقم على المواطنة، وإنما على التمايز الديني.. وحقوق غير المسلمين فيها منقوصة.. وسميت حقوق أهل الذمة، يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرين.. هذه حقيقة تاريخية لا تحتمل المغالطة.. ولكن على أي حال، كانت دولة النبي عليه السلام في المدينة دولة عدل وحقوق أكثر مما هو الحال في إمبراطوريات ذلك الزمان ـ فارس والروم. أما إذا قارناها بدول يومنا هذا فسنجد أن حقوق الإنسان في هذه الدول أكثر منها في دولة المدينة في ذلك الوقت..
Quote: يعنى يا شهاب كرار الفيصل هو العدل والاِحتكام للقانون هو ركيزة الحكم العادل والدول المحترمة لا تسمح قوانينها بسب رموز الدولة كالملك أو الملكة مثلا، فكيف تتوقع أن يسمح دستور دولة مسلمة باِهانة المقدسات الاِسلامية والدعوة لذلك علنا؟ |
الدول المحترمة تلتزم بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على الحرية الدينية، وحرية الدعوة والتنظيم [المادة 18 والمادة 19].. فمثلا بإمكان المسلمين في هذه الدول ممارسة دينهم والدعوة إليه وليس من حق المسيحي أن يقول أن ذلك يستفز معتقداته.. لذلك من حق غير المسلم في بلد غالبيته من المسلمين أن يمارس ما يراه بصورة سلمية ويدعو له أيضا، وإلا يكون الحديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان مجرد إدعاء فقط.. المجتمع السوداني في شمال السودان يشتمل على كثير من الناس الذين لا يدينون بالإسلام، وهؤلاء يجب أن تكون حقوقهم محفوظة..
Quote: أما سؤالك حول حق المسلم فى الارتداد عن دينه فهو حر فى ذلك ولن يقام عليه حد الردة مالم يقوم بالدعوة للردة وتكوين طائفة من المرتدين لأن ذلك ببساطة سيؤدى الى اِثارة الفتن وتهديد أمن الدولة المسلمة ، واستتباب الأمن من أولى وأهم واجبات أى دولة مسلمة أو غير مسلمة. |
كيف يؤدي ذلك إلى إثارة فتن لو تم بصورة سلمية وحضارية بواسطة الكتب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة؟؟ الدستور الذي يمنع الناس من الدعوة إلى معتقدهم بصورة سلمية يُعتبر متغولا على الحقوق الأساسية، حتى لو كان المعتقد هو الإلحاد، أو أي ديانة من الديانات.. مهما كان معتقد المواطنين يجب أن تعمل الدولة على حمايتهم.. لو استطعنا أن نطبق هذا المستوى من الديمقراطية وحقوق الإنسان في السلطة والثروة نكون قد خطونا خطوات كبيرة نحو السلام الإجتماعي، وهذا سيكون في حد ذاته تطبيقا لمساحة كبيرة من الفكرة الجمهورية..
وشكرا، مع تحياتي ..
ياسر
Quote: مواصلة لماذكرت لك ياد. ياسر واجابة لأسئلة الأخ شهاب كرار:
الدولة المنتخبة ديمقراطيا لحكم ما تبقى من السودان بعد الانفصال ستكون دولة قانون هدفها الأول هو تقديم أفضل خدمة للشعب المسلم الذى انتخبها ولغيره من الأقليات من المواطنين، ولا يخفى عليك يادكتور ياسر المستوى السىء للخدمات الحكومية فى السودان الآن فى كل المجالات الحيوية صحة..تعليم...أمن.... معائش...بيئة وغيره، هذه هى أولويات أى حكومة جادة مسئولة، والله تعالى ينصر الحكومة العادلة ولو كانت غير مسلمة ، والدليل عندك فى الحكومات الأوربية. فواجب الحكومة هو توفير الخدمات واحقاق العدل وليس تكميم الأفواه ومنع الناس من الكلام ولو كانوا ملحدين لأن الله سبحانه وتعالى قد كفل لهم حق الكفر والاِلحاد به قال تعالى "أفلم ييأس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ") ولكن: القانون هو الحكم ومؤكد أن القانون لأى دولة اسلامية أو غير اسلامية يمنع التحريض ضد الدولة أو التجسس لصالح الدول الأجنبية أو التعاون مع الدول الخارجية ضد الدولة الوطن. ومؤكد أن الدستور يحوى بنودا تمنع ذلك وتحدد العقوبات اللازمة لمن يقوم بذلك من المواطنين. لقد كانت دولة المدينة المنورة أنصع وأبدع مثال لدولة المواطنة العادلة حيث تعايش فيها المسلم جنبا الى جنب مع الديانات الأخرى، ولكن حين نقض اليهود المواثيق وتعاونوا مع الأعداء فى غزو المدينة قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مستعملا سلطات قائد جيش الدولة وسلطة القانون. الله تعالى هو العدل المطلق ولذلك أنزل – جل وعلا- قرآنا يتلى فى تبرئة يهودى اتهم بالسرقة فى المدينة المنورة فى ذلك العهد وأثبتت السرقة على السارق وكان رجلا من المسلمين.يعنى يا شهاب كرار الفيصل هو العدل والاِحتكام للقانون هو ركيزة الحكم العادل والدول المحترمة لا تسمح قوانينها بسب رموز الدولة كالملك أو الملكة مثلا، فكيف تتوقع أن يسمح دستور دولة مسلمة باِهانة المقدسات الاِسلامية والدعوة لذلك علنا؟ أما النقاش الموضوعى والحوار الجاد حول وجود الله تعالى أو عدمه ، طبعا مسموح به ، بل اِن علم التوحيد نفسه يدور حول هذه النقطة. أما سؤالك حول حق المسلم فى الارتداد عن دينه فهو حر فى ذلك ولن يقام عليه حد الردة مالم يقوم بالدعوة للردة وتكوين طائفة من المرتدين لأن ذلك ببساطة سيؤدى الى اِثارة الفتن وتهديد أمن الدولة المسلمة ، واستتباب الأمن من أولى وأهم واجبات أى دولة مسلمة أو غير مسلمة. أود أن أشيد بك ياد. ياسر لأنك الجمهورى الوحيد – فيما أعلم- الذى جرؤ على تجديد أو تغيير بعض مسلمات الفكرة الجمهورية حيث ذكرت أن :-Quote: ( بالرغم من أن مسألة الحدود والقصاص ثابت من نصوص الأستاذ محمود أنها لا يلحقها تطوير إلا فيما يخص التوسع في درئها بالشبهات، إلا أنني في نفس الوقت لا أجد نفسي متفقا مع شخص يريد تطبيقها وهو ليس بالمسيح المنتظر..) |
وقولك:-
Quote: Quote: في تقديري أن دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر.. ) |
يؤكد على عدم واقعية الفكرة الجمهورية وجنوحها للخيال بتكوين المدينة الفاضلة المأهولة فقط بالجمهوريين المؤمنين برسالة الأستاذ برغم أن فكرة الأستاذ تقوم على فرضية أن التطور العلمى فى القرن العشرين هو الأساس الذى ستقوم عليه دولة الرسالة الثانية العالمية انطلاقا من السودان. وهاأنت ذا يا دكتور ياسر تقر بخطأ الفكرة وعدم اِمكانية تطبيق دعوة الأستاذ فى الواقع بعد مرور أكثر من 50 عاماعلى نشوء الفكرة. الاِسلام هو حقا دين ودولة لأن رسالته تقوم على توضيح وتنظيم علاقة الانسان بربه وعلاقته بالمجتمع الانسانى وكل ذلك من اجل سعادة الانسان فى الحياة الدنيا وفى الآخرة، مع كفالة حق الانسان فى اختيار أو رفض المنهج الربانى. ولذلك فالاسلام دين واقعى يمكن تطبيق منهجه بسهولة ولا يشترط وجود مدينة فاضلة لتطبيقه ، بل اِن تطبيقه سيؤدى بلا شك الى تحقيق الدولة العادلة والمجتمع السليم والفرد المعافى روحيا وماديا، كما حدث ذلك فى تاريخ الخلافة الراشدة . صحيح أن تحقيق ذلك فى الوقت الحاضر ليس بالامر السهل ولكنه ليس بالمستحيل، على أى حال دعوة الأستاذ محمود لن تحقق ذلك كما ذكرت يادكتور. تحياتى |
|
Post: #17
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-23-2008, 05:35 PM
Parent: #16
الدكتورة المحترمة مهيرة،
تحية طيبة
لقد فاتني التعليق على بعض نقاطك.. قلت في مداخلتي السابقة:
Quote: في تقديري أن دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر.. |
ولكنك تركت عبارة "مداها كله" تلك وكتبت أن قولي هذا:
Quote: يؤكد على عدم واقعية الفكرة الجمهورية وجنوحها للخيال بتكوين المدينة الفاضلة المأهولة فقط بالجمهوريين المؤمنين برسالة الأستاذ برغم أن فكرة الأستاذ تقوم على فرضية أن التطور العلمى فى القرن العشرين هو الأساس الذى ستقوم عليه دولة الرسالة الثانية العالمية انطلاقا من السودان. وهاأنت ذا يا دكتور ياسر تقر بخطأ الفكرة وعدم اِمكانية تطبيق دعوة الأستاذ فى الواقع بعد مرور أكثر من 50 عاماعلى نشوء الفكرة. |
واقع الناس يرتفع كل يوم نحو ما نادت به الفكرة الجمهورية من حقوق للناس جميعا، ومن ديمقراطية واشتراكية في نظام واحد، ولكن نفس هذا الواقع الآن لا يسمح بتطبيق عقوبات مثل قطع الأيدي والرجم والصلب والقطع من خلاف.. ومصير الدول التي تطبق هذه القوانين هو أن تتخلى عنها، ونحن نشاهد بعض صور التنازل في السعودية التي توقفت مثلا عن تطبيق عقوبة الرجم واستبدلتها بقطع الرأس وحتى هذا سوف تضطر للتنازل عنه.. أما السودان فلم أسمع أبدا بتطبيق عقوبة الرجم.. ولا أعتقد أن أي حكومة تستطيع أن تطبق مثل هذه القوانين ثم تتمكن من الإستمرار في الحكم!!!
قولك:
Quote: الاِسلام هو حقا دين ودولة لأن رسالته تقوم على توضيح وتنظيم علاقة الانسان بربه وعلاقته بالمجتمع الانسانى وكل ذلك من اجل سعادة الانسان فى الحياة الدنيا وفى الآخرة، مع كفالة حق الانسان فى اختيار أو رفض المنهج الربانى. ولذلك فالاسلام دين واقعى يمكن تطبيق منهجه بسهولة ولا يشترط وجود مدينة فاضلة لتطبيقه ، بل اِن تطبيقه سيؤدى بلا شك الى تحقيق الدولة العادلة والمجتمع السليم والفرد المعافى روحيا وماديا، كما حدث ذلك فى تاريخ الخلافة الراشدة . |
في تقديري أن إقامة حكومة دينية إسلامية بحسب كلامك، الذي يحرم الخارجين على الإسلام من المجاهرة بذلك أو تكوين طائفة أو رابطة.. هذا يتعارض مع المادة 18 التي تنص على "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.".. هل يمكن للدولة أن تخالف هذا الإعلان؟؟ وكما قلت سابقا، فلو تمكن السودان من تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان فسيكون قد قطع شوطا كبيرا نحو ما نادى به الأستاذ محمود..
وشكرا
ياسر
|
Post: #18
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: مهيرة
Date: 03-27-2008, 02:43 PM
Parent: #17
ذكرت يادكتور ياسر:
Quote: دولة المدينة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لم تقم على المواطنة، وإنما على التمايز الديني.. وحقوق غير المسلمين فيها منقوصة.. وسميت حقوق أهل الذمة، يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرين.. هذه حقيقة تاريخية لا تحتمل المغالطة.. ولكن على أي حال، كانت دولة النبي عليه السلام في المدينة دولة عدل وحقوق أكثر مما هو الحال في إمبراطوريات ذلك الزمان ـ فارس والروم. أما إذا قارناها بدول يومنا هذا فسنجد أن حقوق الإنسان في هذه الدول أكثر منها في دولة المدينة في ذلك الوقت.. |
* نعم يادكتور دولة المدينة لم تقم على المواطنة وانما قامت على الاسلام شريعة وعقيدة ولكنها – وباعترافك- كانت دولة عدل وحقوق أكثر من امبراطوريات ذلك الزمان، وأضيف لك أنها كانت دولة عدل وحقوق حتى بمقياس هذا الزمان، لان الدول -وحتى الكبرى- اليوم لا تلتزم حرفيا بالاعلان العالمى لحقوق الانسان، صحيح هم يسمحون للأقليات المسلمة بممارسة دينهم والدعوة له ولكن فى حدود المساجد وبضوابط، والا كيف تفسر منع المحجبات من دخول المدارس فى فرنسا؟ وكيف تفسر اعتقال مئات المسلمين فى سجن غوانتانامو اللاأنسانى وتعذيبهم ؟ وكيف تفسر احتلال امريكا للعراق حتى الآن، وكيف تفسر ماتفعله اسرائيل بالفلسطينيين تحت سمع وبصر الأمم المتحدة، أليس ذلك كله التفاف على الاعلان العالمى لحقوق الانسان؟ هذه الأمثلة التى ذكرتها لك توضح ما يعانيه المسلمون فى العالم من تجاوزات غير المسلمين عليهم رغما عن أنف القانون الدولى واعلان حقوق الانسان ، وهنالك الكثير من التجاوزات على غير المسلمين أيضا، وذلك يعنى شيئا واحدا : أن الاعلان العالمى لحقوق الانسان لم ولن يحمى الضعفاء مسلمين كانوا أو غير مسلمين، وأن عالم اليوم تحكمه القوة الاقتصادية والقوة العسكرية وليس الاعلان العالمى لحقوق الانسان، وهذه هى الحقيقة الماثلة اليوم والتى لا تحتمل المغالطة.
* أنا أتفهم موقفك هذا يادكتور لأنك تعتقد أن وثيقة الاعلان العالمى لحقوق الانسان الوضعية والتى تبيح العلاقات المثلية وغيرها من الفواحش ، أقيم وأسمى من الميثاق الالهى الذى حرم كل ذلك والذى هو أعدل وأقيم من أى وثيقة وضعها الانسان لأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الانسان وهو جل جلاله العالم بما يصلح ويضر صنعته، كما أن أى صانع من البشر هو الأعلم بخبايا صنعته فمصمم التلفزيون مثلا هو الأعرف بخبايا تصميمه.وأن الانسان- حتى الآن- لم يستطع حتى حماية وثيقة حقوق الانسان التى وضعها. تساؤلك:
Quote: كيف يؤدي ذلك إلى إثارة فتن لو تم بصورة سلمية وحضارية بواسطة الكتب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة؟؟ الدستور الذي يمنع الناس من الدعوة إلى معتقدهم بصورة سلمية يُعتبر متغولا على الحقوق الأساسية، حتى لو كان المعتقد هو الإلحاد، أو أي ديانة من الديانات.. مهما كان معتقد المواطنين يجب أن تعمل الدولة على حمايتهم.. |
الممنوع هو التحريض وهو الذى يؤدى الى اثارة الفتن، أى تحريض المسلمين على ترك دينهم وبالتالى مخالفة الدستور الذى تحكم به الدولة والذى هو بطبيعة الدولة دستور اسلامى. كما أن مخالفة الدساتير الغير اسلامية ممنوعة وعليها عقوبات فى الدول الغير اسلامية، فنفس المنطق ينطبق على الدستور المستمد من الشريعة الاسلامية والذى ارتضاه أهل البلد الذين صوتوا له بطريقة ديمقراطية أى بانتخابات حرة نزيهة.يقول العلامة الشيخ القرضاوى:
Quote: إن دولة الإسلام دولة عقدية فكرية . دولة تقوم على عقيدة ومنهج فليست مجرد جهاز أمن يحفظ الأمة من الاعتداء الداخلي أو الغزو الخارجي بل إن وظيفتها لأعمق من ذلك وأكبر . وظيفتها تعليم الأمة وتربيتها على تعاليم ومبادئ الإسلام وتهيئة الجو الإيجابي والمناخ الملائم لتحول عقيدة الإسلام وأفكاره وتعاليمه إلى واقع عملي ملموس يكون قدوة لكل من يلتمس الهدى، وحجة على كل سالك سبيل الردى. ولهذا يعرف ابن خلدون الخلافة بأنها: حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به. ( مقدمة ابن خلدون جـ2 ص 518 طبعة لجنة البيان العربي بتحقيق د.علي عبد الواحد وافي ). |
Quote: ويقول العالم المؤرخ الرصين الدكتور ضياء الدين الريس: في كتابه (النظريات السياسية الإسلامية) (ص 27 - 29): (لم يعد هناك شك في أن النظام الذي أقامه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمؤمنون معه بالمدينة - إذا نظر إليه من وجهة مظهره العملي وقيس بمقاييس السياسة في العصر الحديث - يمكن أن يوصف بأنه سياسي بكل ما تؤديه هذه الكلمة من معنى وهذا لا يمنع أنه يوصف في نفس الوقت بأنه ديني إذا كانت وجهة الاعتبار هي النظرة إلى أهدافه ودوافعه والأساس المعنوي الذي يرتكز عليه. |
Quote: ويقول الدكتور العلامة القرضاوى: وليس من المجدي من أجل الرد على هؤلاء أن نروي لهم أقوال علماء الإسلام فقد لا يستشعرون أنهم مقتنعون بما يقولون ولا أن تبدأ بذكر حقائق التاريخ فقد يعمدون إلى المكابرة فيها ولكن يكفي أن نثبت جملة مما قال علماء الاستشراق في هذا الصدد وقد بينوا آراءهم في عبارات صريحة قاطعة لأن هؤلاء لا يستطيعون أن يزعموا أنهم أوثق منهم صلة بالعصر الحاضر ولا أكثر قدرة على استعمال أساليب البحث الحديثة واستخدام الطرق العملية . فهذه إذن طائفة من أقوالهم:. 1 - يقول الدكتور فتزجرالد(Dr. V. Fitzgerald)(Muhammedan la -ch, 1.,P ) "ليس الإسلام دينا(A Religion) فحسب ولكنه نظام سياسي) (A Political System أيضًا، وعلى الرغم من أنه قد ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنهم عصريون يحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بني على أساس أن الجانبين متلازمان لا يمكن أن يفصل أحدهما عن الآخر." 2 - ويقول الأستاذ نللينو(C. A. Nallino) (Cited by sir T. Arnold in his Book: the (Caliphate. P 198.: "لقد أسس محمد في وقت واحد: دينا(A Relgion) ودولة(A State)وكانت حدودهما متطابقة طوال حياته." 3 - ويقول الدكتور شاخت(Dr. Schacht) (Encyclopaedia of Social Scienes. Vol. Vlll p.333): "على أن الإسلام يعني أكثر من دين: إنه يمثل أيضًا نظريات قانونية وسياسية وجملة القول إنه نظام كامل من الثقافة يشمل الدين والدولة معًا." 4 - ويقول الأستاذ ستروثمان(R.Strothmann) (The Encyclopaedia of Islam): "الإسلام ظاهرة دينية سياسية إذ أن مؤسسه كان نبيًّا وكان سياسيًّا حكيمًا أو رجل دولة." 5 - ويقول الأستاذ ماكدونالد(D.B.Macdonald)(Tion -Development of Muslim Thiology. Jursprudence, and Canstitual Theory. New York 1903 . p.67): "هنا - أي في المدينة - تكونت الدولة الإسلامية الأولى ووضعت المبادئ الأساسية للقانون الإسلامي 6 - ويقول السير توماس أرنولد(Sir T. Arnold) (The Caliphate. Oxford.1924. p.30): كان النبي في نفس الوقت رئيسًا للدين ورئيسًا للدولة." 7 - ويقول الأستاذ جب(Muhammedanism.1924.p.3):"عندئذ صار واضحًا أن الإسلام لم يكن مجرد عقائد دينية فردية وإنما استوجب إقامة مجتمع مستقل له أسلوبه المعين في الحكم وله قوانينه وأنظمته الخاصة به." فمن لم يكن يقنعه إلا أقوال الغربيين فها هي تخرس كل مكابر. |
ولذلك فلا يستقيم عقلا أن تبنى الدولة وتدع بعض مواطنيها يهدمون، ولكن ذلك لا يعنى الحجر على حرياتهم الدينية أو الدعوية بين بعضهم البعض من منسوبى دياناتهم ، كذلك فلا حجر على الحوار بين الأديان بين علماء المسلمين وعلماء الديانات الأخرى على مستوى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. قال تعالى (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). (آل عمران: 64).
• وباعترافك يادكتور ياسر بأن:
Quote: ( دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر..) |
فانك قد اثبت أن الدعوة الجمهورية لن تقوم لها قائمة لأن المسيح المنتظر فى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقيم الدعوة الجمهورية وانما سيقيم الشريعة الاِسلامية، ولن يقبل الا الاِسلام دينا، روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:- (( ينزل ابن مريم اِماما عادلا، وحكما مقسطا، ويدعو الناس اِلى الاِسلام، فيهلك الله فى زمانه الملل كلها اِلا الاِسلام ويهلك الله فى زمانه الدجال، ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الاِبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا تضرهم))- (المسند). أما اذا كنت تقصد المهدى المنتظر فهو اِمام صالح من المسلمين الذين يتبعون الرسالة الخاتمة ولن يكون جمهورى بأى حال من الأحوال لأن المسيح عليه السلام سيصلى خلفه، والمسيح عليه السلام اِنما أنزل لاِقامة الرسالة المحمدية وليس لاِقامة رسالة الأستاذ الثانية، وكما ورد فى الحديث الشريف أعلاه فاِِن الله تعالى سيهلك الملل كلها الا الاِسلام وحتى اذا افترضنا انتشار الدعوة الجمهورية فى ذلك الوقت فاِنها ستهلك باِذن الله لأنها مخالفة للاسلام ولرسالة محمد عليه الصلاة والسلام. • يقول د. ياسر:
Quote: Quote: في تقديري أن إقامة حكومة دينية إسلامية بحسب كلامك، الذي يحرم الخارجين على الإسلام من المجاهرة بذلك أو تكوين طائفة أو رابطة.. هذا يتعارض مع المادة 18 التي تنص على "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.".. |
هل يمكن للدولة أن تخالف هذا الإعلان؟؟ |
ولكن هل المادة 18 يادكتور تسمح بالتحريض على زعزعة استقرار الدول وأمنها؟ وهل ستسمح أى دولة -مسلمة أم غير مسلمة- بذلك ؟؟؟؟ الدولة الاِسلامية يادكتور، دولة شرعية دستورية ايضا تستمد دستورها من المبادىء والأحكام الشرعية التى جاء بها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية فى العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والعلاقات: شخصية ومدنية وجنائية واِدارية ودستورية ودولية. وهى ليست مخيرة فى الاِلتزام بهذا الدستور فهو مقتضى اِسلامها ودليل اِيمانها. فإذا كانت بعض الدول الحديثة تعتز بأنها تلتزم بسيادة القانون والتمسك بالدستور فإن الدولة الإسلامية تلتزم بالشرع ولا تخرج عنه وهو قانونها الذي يلزمها العمل به والرجوع إليه حتى تستحق رضوان الله وقبول الناس. وهو قانون لم تضعه هي بل فرض عليها من سلطة أعلى منها وبالتالي لا تستطيع أن تلغيه أو تجمده إلا إذا خرجت عن طبيعتها ولم تعد دولة مسلمة. كما بين العلماء.
ولكن: وكما تساءل الكثيرون: قد يسمح الغربيون بدولة ماركسية وقد يسمح الشيوعيون بدولة ليبرالية ولكن لا هؤلاء ولا أولئك يسمحون بدولة إسلامية صحيحة الإسلام وحين تقوم حركة إسلامية ناجحة يخشى أن تتحول إلى دولة سرعان ما توجه إليها قوى الكفر العالمية والمحلية ضرباتها المحمومة من تشريد وتجويع وتعذيب وتقتيل وتشويه وتمويه ولا تكاد تفيق من ضربة حتى يباغتوها بأخرى لتظل دائمًا في شغل بآلامها عن آمالها وبمتاعبها عن مطالبها وبجروحها عن طموحها.
الخلاصة: 1- العالم اليوم تحكمه القوة الاقتصادية والقوة العسكرية وليس الاِعلان العالمى لحقوق الاِنسان 2- والمسلمون اليوم لا يملكون ايا منهما، ولا يملكون حتى الثقة الكاملة بالله تعالى وباِيمانهم به، ولذلك فلن تقوم لهم دولة تحكم بالاِسلام حتى يمتلكوا ما يفتقدون لتفسح لهم الدول العالمية القوية مكانا بينها ، وحتى ذلك الحين فلنطبق الاسلام الصحيح على أنفسنا وفى بيوتنا، ولنطور أنفسنا علميا واقتصاديا وماديا لنأخذ بأسباب القوة، فالمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف ، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، عسى ولعل أن نجد الحماية من القانون الدولى فى ظل القوى العالمية الدولية الحالية.قال تعالى:-( (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. (الحج: 47). تحياتى
|
Post: #19
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-27-2008, 03:07 PM
Parent: #18
الدكتورة مهيرة
تحية طيبة
أرجو أن تجيبي على هذا السؤال بكل أمانة وصراحة..
المسلم الرجل يجوز له أن يرث زوجته غير المسلمة في الشريعة الإسلامية.. هل تسمح الشريعة الإسلامية بأن ترث الزوجة غير المسلمة زوجها المسلم، أو إبنها المسلم؟؟
وهل تستطيعين تطبيق هذا المستوى من الحقوق المنقوصة في دولتكم الديمقراطية يا د. مهيرة؟؟ وهل تتوقعين من غير المسلمين أن يقبلوا بذلك؟؟
وشكرا ياسر
Quote: ذكرت يادكتور ياسر:
Quote: دولة المدينة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام لم تقم على المواطنة، وإنما على التمايز الديني.. وحقوق غير المسلمين فيها منقوصة.. وسميت حقوق أهل الذمة، يدفعون الجزية عن يد وهم صاغرين.. هذه حقيقة تاريخية لا تحتمل المغالطة.. ولكن على أي حال، كانت دولة النبي عليه السلام في المدينة دولة عدل وحقوق أكثر مما هو الحال في إمبراطوريات ذلك الزمان ـ فارس والروم. أما إذا قارناها بدول يومنا هذا فسنجد أن حقوق الإنسان في هذه الدول أكثر منها في دولة المدينة في ذلك الوقت..
* نعم يادكتور دولة المدينة لم تقم على المواطنة وانما قامت على الاسلام شريعة وعقيدة ولكنها – وباعترافك- كانت دولة عدل وحقوق أكثر من امبراطوريات ذلك الزمان، وأضيف لك أنها كانت دولة عدل وحقوق حتى بمقياس هذا الزمان، لان الدول -وحتى الكبرى- اليوم لا تلتزم حرفيا بالاعلان العالمى لحقوق الانسان، صحيح هم يسمحون للأقليات المسلمة بممارسة دينهم والدعوة له ولكن فى حدود المساجد وبضوابط، والا كيف تفسر منع المحجبات من دخول المدارس فى فرنسا؟ وكيف تفسر اعتقال مئات المسلمين فى سجن غوانتانامو اللاأنسانى وتعذيبهم ؟ وكيف تفسر احتلال امريكا للعراق حتى الآن، وكيف تفسر ماتفعله اسرائيل بالفلسطينيين تحت سمع وبصر الأمم المتحدة، أليس ذلك كله التفاف على الاعلان العالمى لحقوق الانسان؟ هذه الأمثلة التى ذكرتها لك توضح ما يعانيه المسلمون فى العالم من تجاوزات غير المسلمين عليهم رغما عن أنف القانون الدولى واعلان حقوق الانسان ، وهنالك الكثير من التجاوزات على غير المسلمين أيضا، وذلك يعنى شيئا واحدا : أن الاعلان العالمى لحقوق الانسان لم ولن يحمى الضعفاء مسلمين كانوا أو غير مسلمين، وأن عالم اليوم تحكمه القوة الاقتصادية والقوة العسكرية وليس الاعلان العالمى لحقوق الانسان، وهذه هى الحقيقة الماثلة اليوم والتى لا تحتمل المغالطة.
* أنا أتفهم موقفك هذا يادكتور لأنك تعتقد أن وثيقة الاعلان العالمى لحقوق الانسان الوضعية والتى تبيح العلاقات المثلية وغيرها من الفواحش ، أقيم وأسمى من الميثاق الالهى الذى حرم كل ذلك والذى هو أعدل وأقيم من أى وثيقة وضعها الانسان لأن الله سبحانه وتعالى هو خالق الانسان وهو جل جلاله العالم بما يصلح ويضر صنعته، كما أن أى صانع من البشر هو الأعلم بخبايا صنعته فمصمم التلفزيون مثلا هو الأعرف بخبايا تصميمه.وأن الانسان- حتى الآن- لم يستطع حتى حماية وثيقة حقوق الانسان التى وضعها. تساؤلك:
Quote: كيف يؤدي ذلك إلى إثارة فتن لو تم بصورة سلمية وحضارية بواسطة الكتب ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة؟؟ الدستور الذي يمنع الناس من الدعوة إلى معتقدهم بصورة سلمية يُعتبر متغولا على الحقوق الأساسية، حتى لو كان المعتقد هو الإلحاد، أو أي ديانة من الديانات.. مهما كان معتقد المواطنين يجب أن تعمل الدولة على حمايتهم..
الممنوع هو التحريض وهو الذى يؤدى الى اثارة الفتن، أى تحريض المسلمين على ترك دينهم وبالتالى مخالفة الدستور الذى تحكم به الدولة والذى هو بطبيعة الدولة دستور اسلامى. كما أن مخالفة الدساتير الغير اسلامية ممنوعة وعليها عقوبات فى الدول الغير اسلامية، فنفس المنطق ينطبق على الدستور المستمد من الشريعة الاسلامية والذى ارتضاه أهل البلد الذين صوتوا له بطريقة ديمقراطية أى بانتخابات حرة نزيهة.يقول العلامة الشيخ القرضاوى:
Quote: إن دولة الإسلام دولة عقدية فكرية . دولة تقوم على عقيدة ومنهج فليست مجرد جهاز أمن يحفظ الأمة من الاعتداء الداخلي أو الغزو الخارجي بل إن وظيفتها لأعمق من ذلك وأكبر . وظيفتها تعليم الأمة وتربيتها على تعاليم ومبادئ الإسلام وتهيئة الجو الإيجابي والمناخ الملائم لتحول عقيدة الإسلام وأفكاره وتعاليمه إلى واقع عملي ملموس يكون قدوة لكل من يلتمس الهدى، وحجة على كل سالك سبيل الردى. ولهذا يعرف ابن خلدون الخلافة بأنها: حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخروية والدنيوية الراجعة إليها إذ أحوال الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخرة فهي في الحقيقة خلافة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا به. ( مقدمة ابن خلدون جـ2 ص 518 طبعة لجنة البيان العربي بتحقيق د.علي عبد الواحد وافي ).
Quote: ويقول العالم المؤرخ الرصين الدكتور ضياء الدين الريس: في كتابه (النظريات السياسية الإسلامية) (ص 27 - 29): (لم يعد هناك شك في أن النظام الذي أقامه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والمؤمنون معه بالمدينة - إذا نظر إليه من وجهة مظهره العملي وقيس بمقاييس السياسة في العصر الحديث - يمكن أن يوصف بأنه سياسي بكل ما تؤديه هذه الكلمة من معنى وهذا لا يمنع أنه يوصف في نفس الوقت بأنه ديني إذا كانت وجهة الاعتبار هي النظرة إلى أهدافه ودوافعه والأساس المعنوي الذي يرتكز عليه.
Quote: ويقول الدكتور العلامة القرضاوى: وليس من المجدي من أجل الرد على هؤلاء أن نروي لهم أقوال علماء الإسلام فقد لا يستشعرون أنهم مقتنعون بما يقولون ولا أن تبدأ بذكر حقائق التاريخ فقد يعمدون إلى المكابرة فيها ولكن يكفي أن نثبت جملة مما قال علماء الاستشراق في هذا الصدد وقد بينوا آراءهم في عبارات صريحة قاطعة لأن هؤلاء لا يستطيعون أن يزعموا أنهم أوثق منهم صلة بالعصر الحاضر ولا أكثر قدرة على استعمال أساليب البحث الحديثة واستخدام الطرق العملية . فهذه إذن طائفة من أقوالهم:. 1 - يقول الدكتور فتزجرالد(Dr. V. Fitzgerald)(Muhammedan la -ch, 1.,P ) "ليس الإسلام دينا(A Religion) فحسب ولكنه نظام سياسي) (A Political System أيضًا، وعلى الرغم من أنه قد ظهر في العهد الأخير بعض أفراد من المسلمين ممن يصفون أنفسهم بأنهم عصريون يحاولون أن يفصلوا بين الناحيتين فإن صرح التفكير الإسلامي كله قد بني على أساس أن الجانبين متلازمان لا يمكن أن يفصل أحدهما عن الآخر." 2 - ويقول الأستاذ نللينو(C. A. Nallino) (Cited by sir T. Arnold in his Book: the (Caliphate. P 198.: "لقد أسس محمد في وقت واحد: دينا(A Relgion) ودولة(A State)وكانت حدودهما متطابقة طوال حياته." 3 - ويقول الدكتور شاخت(Dr. Schacht) (Encyclopaedia of Social Scienes. Vol. Vlll p.333): "على أن الإسلام يعني أكثر من دين: إنه يمثل أيضًا نظريات قانونية وسياسية وجملة القول إنه نظام كامل من الثقافة يشمل الدين والدولة معًا." 4 - ويقول الأستاذ ستروثمان(R.Strothmann) (The Encyclopaedia of Islam): "الإسلام ظاهرة دينية سياسية إذ أن مؤسسه كان نبيًّا وكان سياسيًّا حكيمًا أو رجل دولة." 5 - ويقول الأستاذ ماكدونالد(D.B.Macdonald)(Tion -Development of Muslim Thiology. Jursprudence, and Canstitual Theory. New York 1903 . p.67): "هنا - أي في المدينة - تكونت الدولة الإسلامية الأولى ووضعت المبادئ الأساسية للقانون الإسلامي 6 - ويقول السير توماس أرنولد(Sir T. Arnold) (The Caliphate. Oxford.1924. p.30): كان النبي في نفس الوقت رئيسًا للدين ورئيسًا للدولة." 7 - ويقول الأستاذ جب(Muhammedanism.1924.p.3):"عندئذ صار واضحًا أن الإسلام لم يكن مجرد عقائد دينية فردية وإنما استوجب إقامة مجتمع مستقل له أسلوبه المعين في الحكم وله قوانينه وأنظمته الخاصة به." فمن لم يكن يقنعه إلا أقوال الغربيين فها هي تخرس كل مكابر.
ولذلك فلا يستقيم عقلا أن تبنى الدولة وتدع بعض مواطنيها يهدمون، ولكن ذلك لا يعنى الحجر على حرياتهم الدينية أو الدعوية بين بعضهم البعض من منسوبى دياناتهم ، كذلك فلا حجر على الحوار بين الأديان بين علماء المسلمين وعلماء الديانات الأخرى على مستوى وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. قال تعالى (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئًا ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون). (آل عمران: 64).
• وباعترافك يادكتور ياسر بأن:
Quote: ( دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر..)
فانك قد اثبت أن الدعوة الجمهورية لن تقوم لها قائمة لأن المسيح المنتظر فى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقيم الدعوة الجمهورية وانما سيقيم الشريعة الاِسلامية، ولن يقبل الا الاِسلام دينا، روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:- (( ينزل ابن مريم اِماما عادلا، وحكما مقسطا، ويدعو الناس اِلى الاِسلام، فيهلك الله فى زمانه الملل كلها اِلا الاِسلام ويهلك الله فى زمانه الدجال، ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الاِبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا تضرهم))- (المسند). أما اذا كنت تقصد المهدى المنتظر فهو اِمام صالح من المسلمين الذين يتبعون الرسالة الخاتمة ولن يكون جمهورى بأى حال من الأحوال لأن المسيح عليه السلام سيصلى خلفه، والمسيح عليه السلام اِنما أنزل لاِقامة الرسالة المحمدية وليس لاِقامة رسالة الأستاذ الثانية، وكما ورد فى الحديث الشريف أعلاه فاِِن الله تعالى سيهلك الملل كلها الا الاِسلام وحتى اذا افترضنا انتشار الدعوة الجمهورية فى ذلك الوقت فاِنها ستهلك باِذن الله لأنها مخالفة للاسلام ولرسالة محمد عليه الصلاة والسلام. • يقول د. ياسر:
Quote: Quote: في تقديري أن إقامة حكومة دينية إسلامية بحسب كلامك، الذي يحرم الخارجين على الإسلام من المجاهرة بذلك أو تكوين طائفة أو رابطة.. هذا يتعارض مع المادة 18 التي تنص على "لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة."..
هل يمكن للدولة أن تخالف هذا الإعلان؟؟
ولكن هل المادة 18 يادكتور تسمح بالتحريض على زعزعة استقرار الدول وأمنها؟ وهل ستسمح أى دولة -مسلمة أم غير مسلمة- بذلك ؟؟؟؟ الدولة الاِسلامية يادكتور، دولة شرعية دستورية ايضا تستمد دستورها من المبادىء والأحكام الشرعية التى جاء بها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية فى العقائد والعبادات والأخلاق والمعاملات والعلاقات: شخصية ومدنية وجنائية واِدارية ودستورية ودولية. وهى ليست مخيرة فى الاِلتزام بهذا الدستور فهو مقتضى اِسلامها ودليل اِيمانها. فإذا كانت بعض الدول الحديثة تعتز بأنها تلتزم بسيادة القانون والتمسك بالدستور فإن الدولة الإسلامية تلتزم بالشرع ولا تخرج عنه وهو قانونها الذي يلزمها العمل به والرجوع إليه حتى تستحق رضوان الله وقبول الناس. وهو قانون لم تضعه هي بل فرض عليها من سلطة أعلى منها وبالتالي لا تستطيع أن تلغيه أو تجمده إلا إذا خرجت عن طبيعتها ولم تعد دولة مسلمة. كما بين العلماء.
ولكن: وكما تساءل الكثيرون: قد يسمح الغربيون بدولة ماركسية وقد يسمح الشيوعيون بدولة ليبرالية ولكن لا هؤلاء ولا أولئك يسمحون بدولة إسلامية صحيحة الإسلام وحين تقوم حركة إسلامية ناجحة يخشى أن تتحول إلى دولة سرعان ما توجه إليها قوى الكفر العالمية والمحلية ضرباتها المحمومة من تشريد وتجويع وتعذيب وتقتيل وتشويه وتمويه ولا تكاد تفيق من ضربة حتى يباغتوها بأخرى لتظل دائمًا في شغل بآلامها عن آمالها وبمتاعبها عن مطالبها وبجروحها عن طموحها.
الخلاصة: 1- العالم اليوم تحكمه القوة الاقتصادية والقوة العسكرية وليس الاِعلان العالمى لحقوق الاِنسان 2- والمسلمون اليوم لا يملكون ايا منهما، ولا يملكون حتى الثقة الكاملة بالله تعالى وباِيمانهم به، ولذلك فلن تقوم لهم دولة تحكم بالاِسلام حتى يمتلكوا ما يفتقدون لتفسح لهم الدول العالمية القوية مكانا بينها ، وحتى ذلك الحين فلنطبق الاسلام الصحيح على أنفسنا وفى بيوتنا، ولنطور أنفسنا علميا واقتصاديا وماديا لنأخذ بأسباب القوة، فالمؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف ، ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، عسى ولعل أن نجد الحماية من القانون الدولى فى ظل القوى العالمية الدولية الحالية.قال تعالى:-( (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر. (الحج: 47). تحياتى |
|
Post: #20
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Frankly
Date: 03-27-2008, 07:18 PM
Parent: #19
الأستاذ د. ياسر الشريف تحية طيبة
تابعت هذا الحوار الهادئ منذ افتراعه وسعدت جداً بمداخلات الأخت الفاضلة د. مهيرة والرد على تساؤلاتك فقرة بفقرة
ودهشت جداً من تعقيبك الأخير هذا فقد قمت بطرح سؤال خارج عن الموضوع تماماً ولم تعقّب على أي جزئية من كلمات الدكتورة مهيرة الأخيرة وهي التي أقتطعت من وقتها وجهدها لكي تعقّب على كلماتك بأمانة ووضوح تامين
وهذا شيء مدهش حقاً واعتقد بأنّ الكثير من القرّاء كانوا ينتظرون تعقيباً منك على ما ورد بخط د. مهيرة سلباً أو إيجاباً
كما دهشت ايضاً من عدم شجاعتك الأدبية في أن تقول حقيقة فكرة المسيح عند الفكرة الطاهوية وهذه المسألة تطرّقت لها د. مهيرة في مداخلتين على الأقل وكل مرّة تهرب من توضيح فكرة الطائفة الطاهوية في المسيح المنتظر ومن هو
أعرف أنّك تتهرّب من هذه النقطة ولكن يا د. ياسر الشريف هذه النقطة مهمّة جداً في كل ما طرحت فيهي تشكّل العقيدة التي تبنى على الفكرة الطاهوية
أرجو أن تمتلك الشجاعة والأمانة لكي توضّح لنا من هو المسيح المنتظر حسب الفكرة الجمهورية
هذا الموضوع مربوط بالماذون والأصيل وتارك الشرائع كما يسميها الطاهويون التقليدية فأرجو مرّة أخرى أن تنوّر القارئ الكريم بماهية المسيح المنتظر عندكم!!
Quote: • وباعترافك يادكتور ياسر بأن:
Quote: ( دعوة الأستاذ محمود التي استشهد في سبيل التدليل على صحتها لن يستطيع أحد أن يطبقها في مداها كله إلا أن يكون هو المسيح المنتظر..) |
فانك قد اثبت أن الدعوة الجمهورية لن تقوم لها قائمة لأن المسيح المنتظر فى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لن يقيم الدعوة الجمهورية وانما سيقيم الشريعة الاِسلامية، ولن يقبل الا الاِسلام دينا، روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:- (( ينزل ابن مريم اِماما عادلا، وحكما مقسطا، ويدعو الناس اِلى الاِسلام، فيهلك الله فى زمانه الملل كلها اِلا الاِسلام ويهلك الله فى زمانه الدجال، ثم تقع الأمنة على الأرض حتى ترتع الأسود مع الاِبل، والنمار مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات فلا تضرهم))- (المسند). أما اذا كنت تقصد المهدى المنتظر فهو اِمام صالح من المسلمين الذين يتبعون الرسالة الخاتمة ولن يكون جمهورى بأى حال من الأحوال لأن المسيح عليه السلام سيصلى خلفه، والمسيح عليه السلام اِنما أنزل لاِقامة الرسالة المحمدية وليس لاِقامة رسالة الأستاذ الثانية، وكما ورد فى الحديث الشريف أعلاه فاِِن الله تعالى سيهلك الملل كلها الا الاِسلام وحتى اذا افترضنا انتشار الدعوة الجمهورية فى ذلك الوقت فاِنها ستهلك باِذن الله لأنها مخالفة للاسلام ولرسالة محمد عليه الصلاة والسلام. |
وآسف جداً للدكتورة مهيرة تدخلّي في الحوار
وبعدها أحب أن أرى تعليقك على مداخلة الأخ أحمد الريحح كما وعدت بعد مداخلت الأخت د. مهيرة فهلا تفضّلت؟
تحياتي كمال
|
Post: #23
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-29-2008, 10:46 PM
Parent: #19
الدكتورة المحترمة مهيرة المجتمع البشري توصل بعد مسيرة طويلة لهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا يزال الطريق طويلا في سبيل دقة الإلتزام به وتوسيعه ليشمل الحقوق الإقتصادية أيضا.. إذن انتهاكات حقوق الإنسان في بعض الدول، وحتى الكبرى منها، والتي أتفق معك فيها، لا يبرر القول بأن حقوق غير المسلمين في الشريعة، في دولة المدينة، أفضل مما جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.. خذي المادة السابعة من الإعلان وهي تقول: المادة 7
كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعا الحق في حماية متساوية ضد أي تميز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا.
فهل كل الناس سواسية في دولة المدينة أمام القانون؟؟ هل يقتل المسلم بالكافر، وهل يقتل الحر بالعبد؟؟ يكفي أن من حق المسلم أن يبيع عبده أو أمته!! يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ
قولك:
Quote: أنا أتفهم موقفك هذا يادكتور لأنك تعتقد أن وثيقة الاعلان العالمى لحقوق الانسان الوضعية والتى تبيح العلاقات المثلية وغيرها من الفواحش إلخ... |
في أي مادة من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاءت إباحة العلاقات المثلية؟؟ المادة 16 من الإعلان العالمي تقول:
Quote: المادة 16
( 1 ) للرجل والمرأة متى بلغا سن الزواج حق التزوج وتأسيس أسرة دون أي قيد بسبب الجنس أو الدين، ولهما حقوق متساوية عند الزواج وأثناء قيامه وعند انحلاله.
( 2 ) لا يبرم عقد الزواج إلا برضى الطرفين الراغبين في الزواج رضى كاملاً لا إكراه فيه.
( 3 ) الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع ولها حق التمتع بحماية المجتمع والدولة. |
هذا بينما نجد أن الشريعة الإسلامية تحرم الزوجة غير المسلمة من أن ترث زوجها المسلم أو إبنها المسلم.. وهذا هو السؤال الذي تقدمت به إليك ولم أجد جوابه حتى الآن..
وشكرا
ياسر
|
Post: #29
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Frankly
Date: 03-30-2008, 01:30 PM
Parent: #23
مشكلتك يا د. ياسر الشريف ومشكلة كل الطاهويين أنّهم يفهمون هذا الدين العظيم من منطلقات المشككين به وشبهات أعداء المسلمين أنت لا ترد على أي تعقيبات بل تطرح شبهات أعداء الإسلام وتكرر اسطوانة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي لا تعدوا كونها حبر على ورق لا يجد اي تطبيق على أرض الواقع ولن يجد حتى ولو سلمنا جدلاً بإعجابك بهذه الوثيقة التي لا تسوى الحبر الذي كتب بها ولا الورق الذي كتبت عليه في كثير من الأحيان فما الحاجة إذا لفكرة المحدود محمود محمد طه الخربة فلماذا لا ينتهج كل الجمهوريين هذا النهج ويريحوا الناس من تسفيه دين المسلمين ووصفه بفقدان الصلاحية اتركوا لنا الإسلام وتبنوا الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان!!! وكيف تريد الفكرة الطاهوية إصلاح العالم باسره بفكرة يعتمد بعضها الغرب نفسه ما يعني أنّ فكرة محمود هي جزء من مفاهيم الغرب للحياة وهو بذلك تابع لا متبوع ما هو البديل الذي يطرحه المحدود محمود محمد طه للغرب حتى يترك مابايديه وياخذ ما يأتيه به فكر المحدود محمود محمد طه ؟
نعود لأسئلتك التي تدل على جهل الكثير من الطاهويين بمقاصد الدين وبحثهم عن الشبهات في مقالات أعداء الدين
أين ورد في الإسلام بأنّ المسلم لا يقتل بالكافر إطلاقاً؟
Quote: فهل كل الناس سواسية في دولة المدينة أمام القانون؟؟ هل يقتل المسلم بالكافر، وهل يقتل الحر بالعبد؟؟ يكفي أن من حق المسلم أن يبيع عبده أو أمته!! يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ |
ما هو فهمك للآية أعلاه وما علاقة فعهمك للآية أعلاه بما طرحت من أسئلة؟ أرجو ان ترفد إجاباتك بالأدلة والبراهين من كتب المفسرين وأئمة المسلمين وفقهائهم!!!
وسؤالي لك : هل يقتل القاتل في دينك أصلاً سواء بمسلم أو بغيره؟؟؟
أرجو فقط أن تجيب على أسئلتنا كما نجيب على أسئلتك فقد طرح الأخ أحمد الريّح اسئلة تنتظر الإجابة كما تنتظر مداخلة الأخت د. مهيرة تعقيباً وكما ينتظر رجائي بتوضيح عقيدة الفكرة الطاهوية في المسيح المنتظر إجابة
تحياتي كمال
|
Post: #21
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Sabri Elshareef
Date: 03-28-2008, 02:04 AM
Parent: #1
Quote: على أى حال ياصبرى لا أحد يجبرك على دين أنت تسفهه وتحقره وغير مقتنع به، وترى أنه متخلف وغير عادل
ولذلك لا داعى لاِجابة أسئلتك |
الدكتورة مهيرة تحياتي
اعتقد انك جانبك الصواب في هذا الوصف واتمني لك المغفرة والهداية ولنفسي ايضا
واجابة الاسئلة للقارئ/ة الذي يقتطع وقتا ثمينا لمتابعة ما يجري هنا لك الشكر واتمني الاجابة لكي اتقدم خطوة اخري لباقي اسئلتي
|
Post: #22
Title: Re: إلى الدكتورة المحترمة مهيرة .. إجابات ساخنة، وأسئلة أسخن!!!
Author: Yasir Elsharif
Date: 03-29-2008, 07:01 PM
Parent: #1
الأخ فرانكلي،
تحية طيبة
سؤالي الأخير للدكتورة مهيرة في صلب الموضوع تماما.. فهذا ما كتبته في صدر المداخلة الأولى:
Quote: لا أتوقع أن يقتنع كثير من السودانيين بالفكرة الجمهورية، ولكني لا أستبعد أن يصوِّت غالبية الجنوبيين مع الوحدة لو تم فصل الدين عن الدولة وألغيت قوانين وعقوبات القطع والرجم والقطع من خلاف وعقوبة الردة، وتم التراجع عن صيغة الدولة الإسلاموية التي تحرم المواطنين من حقوقهم الأصيلة في بلدهم.. |
وهذا ما كتبته الدكتورة مهيرة:
|
أما بعد انفصال الجنوب- باختيار الجنوبيون أنفسهم- فسأدعو لقيام دولة ديمقراطية تحكم بالعدل وليس هنالك أعدل من الدين الاِسلامى برسالته الخاتمة والذى يعتنقه غالبية المواطنين - (بعد الانفصال)- طبعا، أما اِذا صوت غالبية المواطنين ( المسلمين!) ضد الاحتكام اِلى دينهم فسأحترم الخيار الديمقراطى للغالبية( ولن أقوم بانقلاب!) وأرجو أن يحترم الآخرون خيارات الاغلبية اذا جاءت بغير ما يشتهون ولا يقوموا بانقلاب عسكرى على الديمقراطية! |